بالرغم من أنني أعاني من ألم في البطن مع إسهال لفترة قصيرة من الوقت، إلا أنه أمر مُزعج للغاية، وأعلم أنه أمر شائع الحدوث لدى الكثير من الناس، ورغم ذلك قلقت حيال الأمر كثيرًا، لذا ذهبت إلى الطبيب بعد ظهور عدة أعراض مختلفة، ومن هنا بدأت تجربتي مع ألم البطن والإسهال، وسوف أقوم بعرض تفاصيل تجربتي عندما كنت أعاني من ألم في البطن مع إسهال لكم من خلال موقع جربها.
أعاني من ألم في البطن مع إسهال
بدأت أعاني من ألم في البطن مع إسهال منذ حوالي أسبوع، ولاحظت معاناتي من الأمر عند ظهور الأعراض عليّ بشكل شديد، في بداية الأمر ظننت أنه مجرد ألم طبيعي في البطن بسبب كثرة الأكل أو أي سبب بسيط، وسيختفي بمجرد أن أتناول دواء مسكن للألم.
ذهبت إلى الصيدلية وقُمت بشراء مسكن لآلام البطن دون وصفة طبية، قام المسكن بتخفيف الوجع الذي كنت أشعر به لوقت قصير، ولكن عاد الألم مرة أخرى بل ومصحوب بالإسهال، فبدأت أشعر وكأني فقدت السوائل الموجودة في جسمي حين لاحظت أنني أشعر بالعطش بشكل زائد عن الطبيعي.
بمرور اليوم الثالث زاد الألم في بطني بشكل شديد ولم تتحسن إصابتي بالإسهال، مما أثار قلقي حول إصابتي بالتسمم من إحدى المنتجات الغذائية أو ما يشبه ذلك، فقررت أن أذهب إلى الطبيب حتى أستشيره في هذا الأمر، وأعتقد أنني اتخذت هذا القرار في الوقت الصحيح.
عندما ذهبت إلى الطبيب سألني عما إذا تناولت أي أدوية، ثم استفسر عن الأعراض التي أعاني منها وطلب مني قولها بالتفصيل، فأخبرته بما أشعر من آلام شديدة في البطن، وإصابتي بالإسهال، بالإضافة على الانتفاخ الحادث في بطني والذي لاحظته منذ أيام قليلة، ثم أخبرته بمسكن الآلام الذي تناولته.
بعد دقائق معدودة طلب مني الطبيب أن أخضع إلى الفحص الجسدي، فهو قد يساعده في معرفة سبب تعرضي إلى هذه الأعراض، بعد أن انتهي من أولى خطوات التشخيص وهي الفحص الجسدي، أخبرني بشكل مبدئي أن سبب معاناتي من المغص والإسهال هو متلازمة القولون العصبي، ثم تحدث معي بشكل أوضح عن الأسباب المحتملة لإصابتي بهذا المغص وآلام المعدة.
سأعرض لكم الأسباب التي أخبرني الطبيب بها والتي من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بالمغص والإسهال سويًا، حتى تأخذوا حذركم من حدوث هذه الأمور.
اقرأ أيضًا: ألم في الجانب الأيسر من البطن تحت الأضلاع
أسباب المغص مع الإسهال
تتعدد أسباب الإصابة بمغص مع الإسهال بشكل كبير، وتختلف وفقًا للأعراض المصاحبة لهما، ولكن بشكل عام تتمثل مُسببات الإصابة بألم في البطن مع إسهال فيما يلي:
1- متلازمة القولون العصبي
تعتبر متلازمة القولون العصبي عامل مؤثر في حياة المُصاب بها بشكل كبير، حيث تقوم بإحداث خلل في أنظمة الجسم وخاصةً الجهاز الهضمي، والتي تتمثل في الشعور بألم في البطن، والتناوب بين الإصابة بالإمساك والإسهال، وما إلى ذلك من أعراض.
يُمكن أن تظل هذه الأعراض مصاحبة للمُصاب فترة طويلة تصل على أسابيع أو شهور منذ وقت ظهورها، وهذا كان السبب فيما كنت أعاني من ألم في البطن مع إسهال.
2- التحسس من بعض الأطعمة
هناك بعض الأطعمة التي من شأنها إصابة الإنسان بوجع في البطن مع حدوث الإسهال بالإضافة إلى عدة مشاكل أخرى في المعدة، ولكن من المرجح أن الأعراض الناتجة عن هذا السبب لا تدوم فترة طويلة، بل تختفي بعد ساعات قليلة من تناولها.
بالرغم من ذلك فإننا نجد الكثير ممن يقولون كنت أعاني من ألم في البطن مع إسهال بسبب حساسية الطعام.
3- التعرض لالتهاب المعدة والأمعاء
يوجد نوعان من العدوى التي تُصيب المعدة والأمعاء مسببة الالتهاب، أولهما العدوى البكتيرية والتي تحدث بسبب تناول شيء ملوث سواء كان طعام أو ماء، ويُمكن التعرف على وجودها بسهولة حيث تظهر أعراض الإصابة بها بعد ساعات أو أيام قليلة من التعرض للبكتيريا التي نتج عنها التهاب المعدة والأمعاء.
النوع الثاني هو العدوى الفيروسية التي يُصاب بها الشخص نتيجة انتقالها من شخص آخر مُصاب بها إليه، وتُسمى إنفلونزا المعدة، ويجدر بالذكر أن التهاب المعدة والأمعاء سواء كان بكتيري أو فيروسي لا يحتاج إلى العلاج الطبي إلا في حالات معينة.
4- مشاعر التوتر
يعتبر التوتر أحد العوامل السلبية التي تساعد على حدوث اضطرابات المعدة لدى بعض الحالات دون البعض الآخر، والتي غالبًا ما تتمثل في الشعور بتقلصات في البطن يصاحبها شعور بالألم، ويحدث ذلك عند الشعور بالتوتر فتتسارع نبضات القلب، وهو الأمر الذي من شأنه إحداث انقباض في العضلات حتى تصبح على أتم استعداد لأي أمر طارئ.
5- تناول بعض الأدوية
من المؤكد أن كل الأدوية لها تأثير جانبي على المريض، قد يكون بعضها مؤثر سلبي بشكل كبير، وعند الحديث عن الآثار الجانبية لا يُمكننا تجاهل الحديث عن الإصابة بالإسهال والتي تُعد من أشهر الآثار الجانبية للعديد من الأدوية.
بالرغم من أن بعد مرور عدة أيام مع تناول الدواء يتكيف الجسم معه، ويتوقف عرض الإسهال عن الظهور، إلا أننا نجد أكثر من شخص يقول أعاني من ألم في البطن مع إسهال بسبب ما تناولت من أدوية، وتتمثل بعض هذه الأدوية فيما يلي:
- أنواع معينة من المضادات الحيوية.
- الأدوية المُلينة، ولكن يظهر الأثر السلبي لها عند الإفراط في استخدامها.
- الأدوية المضادة للحموضة والتي تحتوي على الماغنسيوم.
- دواء ميتفورمين.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- الأدوية المُستخدمة في العلاج الكيميائي.
6- متلازمة ما قبل الحيض
قبل أن تدخل المرأة في أيام الدورة الشهرية تتعرض إلى بعض التغيرات الجسدية والنفسية نتيجة الاضطراب الحادث في هرمونات الجسم، وجدير بالذكر أن هذه التغيرات تطرأ على المرأة قبل مدة تتراوح بين 7-14 يوم قبل موعد الدورة الشهرية.
التي تشمل الشعور بآلام البطن والتقلصات الحادثة فيها، ولكن لا يستدعي هذا الأمر القلق حيث يختفي بعد الدخول في أيام الدورة الشهرية بعدة أيام.
7- المشروبات الكحولية
يعتبر الكحول من أكثر المواد تأثيرًا على الجهاز الهضمي بشكل سلبي، مما يجعل الإصابة بالأعراض مثل ألم البطن والتقلصات والإسهال أمر سهل، بالإضافة إلى العديد من الأعراض الأخرى السلبية أيضًا مثل التقيؤ بكثرة، حيث أخبرني الطبيب عن حالات أخرى كانت تأتي إليه وتقول أعاني من ألم في البطن مع إسهال وعندما قام بتشخيص حالاتهم اكتشف أن السبب هو وجود المواد الكحولية في أجسامهم.
8- حدوث الحمل
تكون الحامل أكثر عُرضة عن غيرها من النساء للإصابة بآلام البطن والإسهال، حيث يعتبر أحد من أعراض الحمل التي تظهر عليها خلال هذه الفترة، وهما ناتج لعملية تعديل النظام الغذائي، مما يُسبب الاضطراب الحادث في نظام الجهاز الهضمي، أو نتيجة التغيرات الطبيعية في هرمونات الجسم نتيجة حدوث الحمل.
9- صعوبة الهضم وكثرة تناول الطعام
نجد أن هذا السبب أكثر شيوعًا بين الأطفال، حيث لا يستطيع بعضهم أن يفرق بين شعوره بالجوع وشعوره بالشبع، مما يؤدي إلى أنه يتناول كميات كبيرة من الطعام والتي من شأنها أن تُشعره بآلام في البطن، بالإضافة على بعض المضاعفات الناتجة عن هذا الأمر، وهي صعوبة هضم الطعام بشكل طبيعي بسبب كبر كميته.
تتعدد أسباب الإصابة بألم البطن الذي يصحبه إسهال بشكل كبير، ولكن هناك عدد من الأسباب التي تُعد أقل انتشارًا من غيرها، وهي الموضحة فيما يلي:
- الإصابة بالانسداد المعوي.
- كذلك الإصابة بالتسمم الغذائي.
- تناول الحليب أو مشتقاته التي تحتوي على سكر اللاكتوز، فهناك بعض الأشخاص الذين لا يتحملون وجود هذا العنصر داخل أجسامهم لأسباب عدة، فتنتج هذه الأعراض كردة فعل على دخوله الجسم.
- الإصابة بالتهاب القولون.
- مرض كرون.
- الإصابة بعدوى في أحد أعضاء البطن وهي الكبد، والطحال، والمرارة، والبنكرياس، والكلى، والزائدة، والمعدة.
- بعض أنواع السرطان.
- الإصابة بالتليف الكيسي، وهو مرض ينتج بسبب العوامل الوراثية.
- التعرض لعدوى طفيلية.
- الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.
أما في حالة الإصابة بالإسهال وألم البطن الحاد غالبًا ما تكون ناتجة عن أسباب أخرى، مثل حدوث خلل في العمليات الهضمية، أو الإصابة بإنفلونزا في المعدة، وبالرغم من حدة الأعراض الناتجة عن هذه الأسباب، إلا أنها يُمكن معالجتها بسهولة قبل مرور 4 أيام على استمرارها.
دواعي استشارة الطبيب
عندما تسمع أن أحدًا مُصاب بألم في البطن مصحوب بإسهال تشعر أن الأمر لا يستدعي القلق، فهو يُمكن علاجه بشكل بسيط وفي وقت قصير، ولكن الأمر ليس كذلك، حيث إن هناك بعض الأعراض التي إذا ظهرت تكون بمثابة مؤشرات خطر، تنبهك إلى ضرورة الذهاب إلى الطبيب في الحال، وهي الأعراض الموضحة في النقاط الآتية:
- استمرار الإسهال لمدة تزيد عن يومين.
- الشعور بالغثيان بشكل متكرر.
- الشعور بالعطش الشديد وملاحظة جفاف الفم.
- تحول لون الجلد أو العينين إلى اللون الأصفر.
- ملاحظة تضخم في الأعضاء التناسلية.
- قلة القدرة على الرؤية بشكل واضح.
- ظهور الدم في البراز سواء كان رطب أو جاف.
- عدم القدرة على التركيز.
- القيء المتكرر.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 100.4 درجة فهرنهايت بالنسبة للأطفال، وإلى 101 درجة بالنسبة للكبار.
- الإصابة بالنزيف الخارجي.
- النوبات التشنجية.
اقرأ أيضًا: ألم أسفل البطن جهة اليمين
تشخيص آلام البطن مع الإسهال
عندما ذهبت إلى الطبيب وأخبرته أني أعاني من ألم في البطن مع إسهال، استمع إلى ما قلته من أعراض تُسبب لي الإزعاج والألم، كما أنها تزيد من توتري وقلقي طوال الوقت، قام بعدة خطوات حتى يعرف سبب معاناتي من آلام البطن مع الإسهال، حيث تمثلت هذه الخطوات فيما يلي:
- الفحص الجسدي.
- إجراء مزرعة براز.
أخبرني الطبيب أن في بعض الحالات الأخرى عندما لا يجدي إجراء مزرعة البراز نفعًا أو أن تظهر نتائج سلبية، يقوم ببعض الفحوصات الطبية الأخرى التي قد تساعده في معرفة سبب الإصابة، وهي:
- تنظير القولون: يتم هذا الفحص من خلال إدخال كاميرا إلى الأمعاء والمستقيم ليتأكد الطبيب من عدم وجود أي ضرر في هذه المنطقة مثل الورم أو القرحة.
- التنظير الداخلي: يقوم الطبيب بهذا الفحص للتأكد من عدم وجود تلف في منطقة الجزء السفلي من الحلق حتى المعدة، باستخدام كاميرا مخصصة لذلك أيضًا.
- التصوير بالأشعة للجزء السفلي من الجهاز الهضمي: يقوم المتخصص بهذا الفحص بتصوير البطن باستخدام الأشعة السينية، ولكن يحدث ذلك بعد التحقق من وجود أي مشكلة في المستقيم من خلال حقنه بمادة تزيد من تباين الصورة والتي تتكون من عنصر الباريوم بشكل أساسي.
علاج ألم البطن مع الإسهال طبيًا
من خلال مروري تجربتي في المعاناة مع ألم البطن المصحوب بإسهال، عرفت أن علاج الأعراض الخاصة بهذه الحالة المرضية مرتبط بمُسبباتها، أي قام الطبيب باختيار طريقة العلاج المناسبة وفقًا لسبب الحدوث، فتتم معالجة المُسبب وليس العرض، وشملت طرق العلاج المذكور فيما يلي:
- استخدام أدوية الحساسية بوصفة طبية.
- مسكنات الألم إذا ما كانت هذه الأعراض ناتجة عن الدورة الشهرية.
- أدوية تعالج القلق والتوتر الذي قد يُسبب آلام البطن والإسهال.
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
- تناول المضادات الحيوية في حالة أن كانت الأعراض ظاهرة نتيجة الإصابة بتسمم غذائي، أو التهاب بكتيري.
علاج ألم البطن مع الإسهال في المنزل
عندما كنت أعاني من ألم في البطن مع إسهال وذهبت إلى الطبيب ومررت بمراحل التشخيص ومعرفة الأسباب وما إلى ذلك، قام الطبيب بإخباري أن بإمكاني المساعدة في علاج ألم البطن مع الإسهال من خلال القيام بعادات منزلية بسيطة للتخلص من هذه الأعراض بشكل سريع وبسيط في نفس الوقت، سوف أعرضها عليكم فيما يلي:
- شرب كميات كبيرة من السوائل بشكل منتظم.
- تناول الأطعمة التي تعمل على التخفيف من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الزبادي.
- تناول كميات قليلة من الأطعمة التي تحتوي على نسب قليلة من الألياف بعد أن يخف ظهور الإسهال.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكحول أو الكافيين.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع قرحة الاثني عشر
كيفية الوقاية من آلام البطن والإسهال
إذا تعرضت إلى الشعور بألم في البطن يصاحبه إسهال وتريد معرفة طريقة تحميك من حدوث هذا الأمر مرة أخرى، عليك باتباع بعض النصائح الوقائية التي من شأنها أن تقلل نسبة تعرضك إلى ألم البطن مع الإسهال مرة ثانية، وهي الموضحة في النقاط الآتية:
- الإكثار من شرب الماء.
- الحفاظ على نظافة اليدين بشكل دائم من خلال غسلهما جيدًا.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون والتوابل الحارة.
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن.
- تخزين العناصر الغذائية بشكل صحيح.
- التأكد من أن أسطح العمل في المطبخ نظيفة بالكامل من خلال غسلها جيدًا أكثر من مرة.
- عدم تناول الأدوية دون وصفة طبية.
عندما كنت أعاني من ألم في البطن مع إسهال أدركت ضرورة غسل المنتجات الغذائية قبل تناولها، والحرص على نظافة الأسطح في المطبخ، والعديد من النصائح الوقائية المستخدمة للحد من هذه الأعراض.