كيف أعالج نفسي من الوسواس

كيف أعالج نفسي من الوسواس؟ وما هي المعايير المستخدمة لتشخيص مرض الوسواس؟ حيث إن هذا المرض أصبح منتشرًا بشكل كبير في وقتنا الحالي.

تتعدد أنواع علاجه وتعود إلى كثرة الأسباب التي أصبحت تواجه الأشخاص بالحياة، وفي كلتا الحالات لا غنى عن اتباع نصائح هامة، ومن خلال موقع جربها سنجيب عن كيف أعالج نفسي من الوسواس.

كيف أعالج نفسي من الوسواس

مرض الوسواس عبارة عن اضطرابات نفسية تصيب الأشخاص التي تشعر بالقلق والتوتر لفترة طويلة من الوقت، مما يجعل الأفكار الغريبة تأتي إليهم وتجبرهم على تنفيذ تصرفات يتعجب لها الآخرين، وعند ملاحظة المريض لذلك يتساءل كيف يعالج نفسه من الوسواس.

بالرغم من تعدد طرق العلاج إلا أن قناعة الشخص بأنه يحتاج إلى التغيير والتعديل من أسلوبه هي الخطوة الأولى لتحسين قدرات التواصل معه، ويفضل أن تقوم باختيار طريقة العلاج المناسبة لك حسب حدة المرض والفترة التي عانيت بها منه ومدى تملكه منك، حيث تتمثل هذه الطرق في الآتي:

1- علاج سلوكي لمرضى الوسواس

يتم علاج الوسواس بالطريقة المعرفية السلوكية في حالة كانت حدة المرض قليلة، وقد أثبتت الكثير من النتائج الإيجابية مع البالغين والأطفال، حيث تقسم إلى نوعين علاج معرفي وإدراك سلوكي، وكل منهم له أساليب مختلفة يتم استخدامها مع المريض بشكل تدريجي حتى يتم ملاحظة نتيجة أكثر فاعلية في وقت قصير.

تأخذ هذه الطريقة عدة أشهر فليس من السهل أن يتخلى المريض عن أفكاره أو ما يفعله بشكل مفاجئ، حيث إن هذا العلاج يحتاج من المريض قدرة كبيرة للتحكم في نفسه وأفعاله، وإن لم تتمكن من تنفيذ هذا بنفسك فلا حرج من أن تستشير شخص متخصص يعاونك على فعله، حيث إن العلاج السلوكي يتم كالآتي:

  • مساعدة المريض في القضاء على شعوره باللوم على كل أمور الحياة التي فعلها.
  • معاونته لتقبل الصدمات بالشكل الجيد عن طريق أسلوب توقع غير المتوقع، فإن الصدمة هي التي تسبب وسواس وتفكير زائد.
  • التخلص من الأفكار التي تأتي للمريض، والتي تتعلق بالأمور الغير متواجدة بالحياة.
  • استغلال الوقت بشكل صحيح لتقليل الأفكار السلبية التي تسيطر على المريض.

اقرأ أيضًا: قصص المتعافين من الوسواس القهري

2- علاج الوسواس بالأدوية

قدرة الوسواس على التحكم في الأعصاب والدماغ تجعله يسيطر على المريض بشكل كبير، مما يفقده السيطرة على تنفيذ الأفعال الإيجابية بالحياة لذلك يتم العلاج بالطريقة الدوائية التي تساعد في ارتخاء الأعصاب والتخلص من الاضطرابات الهرمونية التي ترفع مستوى السيروتونين لإعادة نشاط الجسم إلى وضعه الطبيعي.

تندرج الأدوية تحت مسمى مضادات الاكتئاب، والتي يجب أن يتم تناولها باستشارة من طبيب متخصص تحديدًا إن كان المريض يعاني من مرض مزمن أو أزمة صحية، حيث إن هناك بعض الأدوية الآمنة المصرحة من إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية، والتي تختص لعلاج الأعراض المزعجة من مرض الوسواس كالآتي:

  • دواء Fluoxetine.
  • عقار Clomipramine.
  • دواء Fluvoxamine.
  • دواء Sertraline.
  • عقار Paroxetine.

إذا كنت تتناول أدوية لها علاقة بمرض آخر فلا ينصح بتناولك لأحد منهم إلا باستشارة طبيب متخصص، لكي يتم تحديد الجرعات وتوفير لك النوع الأنسب لديك، حيث إن كل منهم له تفاعلات غذائية ودوائية يحتاج منك وضع روتين غذائي خاص أو تناول مكملات غذائية معينة.

3- طرق تتبع لعلاج الوسواس

إن وجدت صعوبة في علاج الوسواس بنفسك فيجب أن تلجأ إلى الطرق الأخرى المخصصة لعلاج الوسواس، فإن الأطباء يؤكدون صعوبة الأمر مهما كان قليل في نظر الآخرين.

لكن إن تم توفير الرعاية اللازمة والمتابعة مع طبيب متخصص سيختلف الأمر، ويصبح حل إيجابي للمريض، حيث تتمثل هذه الطرق في الآتي:

  • اتباع أسلوب التحفيز المغناطيسي، والذي يتواجد داخل جمجمة الرأس.
  • علاج الوسواس بالصدمات الكهربائية، والتي يجب أن تكون من قبل أطباء متخصصين.
  • لجوء المريض للتواجد في مصحة نفسية وعصبية، يتم بها العلاج ويصبح تحت الإشراف والمتابعة الطبية لدراسة مدة تطورات حالته.
  • قيام الأطباء بتحفيز عميق للدماغ.

يجب قبل اتباع أحد من تلك الطرق معرفة إيجابيات وسلبيات كل منها، والتي تختلف من مريض لآخر حسب حالته المرضية، لهذا يجب التأكد من أن الطبيب المتابع للحالة مؤهل للتصرف عند المتفاجئ برد فعل المريض.

4- علاج الوسواس بالطب البديل

قبل أن يتم اتباع أحد من طرق العلاج التالية فيجب على المريض أن يعرف أن الطب البديل يساعد فقط في التقليل من الأعراض وليس علاج الوسواس بشكل كافي، حيث إن خلل الدماغ والتهاب الأعصاب التي تفقده السيطرة والتحكم في نفسه.

تحتاج منه أن يتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على معادن مختلفة، وفيتامينات تساعد في التئام الأنسجة الممزقة؛ مما يعين ويساعد المريض في رحلة العلاج، ويعتبر الطب البديل المستخدم لحالات الوسواس كالآتي:

  • نبات لسان الثور.
  • عشب عرن المثقوب.
  • شوكة الحليب أو الخرفيش.
  • نبات الكافا.

اقرأ أيضًا: هل الوسواس القهري مرض خطير

معايير تساعد في تشخيص الوسواس

في بداية الأمر تظهر أفعال مريض الوسواس كأنها شيء طبيعي، فهو ليس مجنون كما يعتقد البعض إنما هو يعاني من أفكار سلبية، فتجعله يقوم ببعض الأفعال لكن مع إدراكه الكافي لجميع الأحداث والأشخاص المحيطة به.

كما تطلعت إلى إجابة كيف أعالج نفسي من الوسواس، يجب أن تعرف معايير المرض لدراسة مدى قدرته على الشفاء منه، حيث تظهر تلك المعايير في الآتي:

  • عند ذهابه للطبيب بغرض الفحص يتم ملاحظة أنه يتصرف بطريقة مبالغ بها غير وجوده بالمنزل.
  • اختلاف روتين المريض اليومي عما كان يفعل في السابق، مثل اختلاف موعد استيقاظه أو تناوله لطعام لم يكن يحبه أو غيرها.
  • وجود تخيلات ورغبات ودوافع سريعة تسبب قلق واضطراب للمحيطين به.
  • ملاحظة أنه يفكر في مشاكل حياته بطريقة مبالغ فيها.
  • إنكار أمور فعلها من وقت قريب.
  • التظاهر بتجاهل المحيطين رغم انتباه الشديد لهم، وتحديدًا عندما يلاحظ أنهم يتحدثون عنه.
  • عدم الاقتناع أن الخيال والأفكار من صنعه هو، مما يجعله يعتقد أنك تريد السيطرة عليه لقتله.
  • تكرار الأفعال كغسل اليدين لعدة مرات أو العد بصوت خافت، أو الاستمرار في تنظيف المنزل دون تذكر إنه قام بذلك من وقت قريب.
  • الخوف والقلق الشديد من الأتربة أو الأوساخ، فإن مريض الوسواس يريد أن يرى كل ما حوله مرتب ونظيف بشكل زائد عن اللزوم.
  • وجود لديه تخيلات لها علاقة بالجنس.
  • التأكد المستمر من أن أبواب المنزل مغلقة، وأيضًا التحرك في المنزل لضمان أمان الفرن والشبابيك وغيرها.
  • وجود أفكار انتحارية تجعل المحيطين به في خطر طوال الوقت.

أسباب الإصابة بالوسواس

قبل أن نتعرف على إجابة كيف أعالج نفسي من الوسواس، يجب أن ندرك السبب الرئيسي الذي جعل الشخص يصاب به، فإنه مرض خطير والكشف عن سبب الإصابة يكون أول خطوة في العلاج، حيث تتمثل هذه الأسباب في الآتي:

1- أسباب بيولوجية تصيب بالوسواس

كما ذكرنا أن مرض الوسواس نابع من الاضطرابات الدماغية التي يتعرض لها الشخص، مما تجعله يفقد السيطرة على الأعصاب وبعض وظائف الجسم، فإن العوامل البيولوجية مثل حدوث تغير كيميائي بالدم أو وجود جينات وراثية أو ما شابه تصبح عامل خطر للإصابة.

في تلك الحالة يجب أن يتم استشارة طبيب متخصص لإجراء الفحوصات اللازمة مثل: الفحص الجسدي والمخبري ثم وضع تقييم نفسي من متخصص، حتى يتم تحديد خطة العلاج بالطريقة الصحيحة.

2- المعاناة من الوسواس نتيجة عوامل بيئية

إن تم إثبات أن الفحوصات المخبرية ليس بها أي مشكلة فإن نسب الهرمونات ونشاط الأعصاب بالجسم بصحة جيدة، فهذا دليل على أن إصابة المريض كانت نتيجة تغير في العوامل البيئية، وهذا يتمثل في تغير في العادات أو السفر لبلد لا يرغب في التواجد بها أو اكتساب تصرفات من الأشخاص السلبيين بشكل تدريجي.

3- اضطراب هرمون السيروتونين

السيروتوتين هي مادة كيميائية مسؤولة عن نشاط الدماغ، فبالتالي يصبح قلة نسبتها خطر على حياة الإنسان مما يسبب ظهور أعراض واضطرابات الوسواس القهري، ويحدث ذلك نتيجة خضوع الشخص بعض الأنواع من الأدوية أو المخدرات أو بشكل طبيعي.

4- الإصابة بجراثيم عقدية داخل الحنجرة

وجود أنواع معينة من الجراثيم في الجسم تكون سبب في إصابته باضطرابات، وبعد تنفيذ الأبحاث الطبية اللازمة تم إثبات أن الجراثيم العقدية التي تتواجد في الحنجرة منذ ولادة الطفل، تكون سبب في إصابته بالوسواس مع تقدم العمر، لهذا يجب إجراء الفحوصات اللازمة على الطفل منذ ولادته للإسراع في العلاج.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الوسواس القهري الجنسي

نصائح تتبع أثناء فترة علاج مريض الوسواس

يوجد الكثير من النصائح التي يجب اتباعها بعد إيجاد الإجابة المناسبة عن كيف أعالج نفسي من الوسواس، حيث يعتبر الالتزام بالنصائح جزء هام من العلاج لتعديل سلوك المريض والحفاظ على صحته النفسية، وتعتبر النصائح كالآتي:

  • اترك المريض يعبر عما يشعر به لشخص يحبه، أو طرح إليه فكرة كتابة خواطره في ورقة بيضاء؛ ليخرج الطاقة السلبية المتواجدة داخلة.
  • احرص على جعل المريض يجلس مع أشخاص إيجابيين من الأهل والأصدقاء، وهذا حتى يكتشف عالم آخر غير الذي كونه داخل عقله.
  • القيام بتمارين الاسترخاء أمر جيد حتى يستطيع المريض التحكم في الضغط النفسي الذي يعاني منه.
  • الاهتمام بأن ينام المريض لعدد ساعات كافٍ، حتى يكتسب القوة التي يحتاجها للتحكم في الأعصاب والانفعالات.
  • ممارسة رياضة الجري أو المشي في الصباح له أثر إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية للمريض.
  • يجب أن يتم وضع روتين غذائي جيد للمريض يساعده في ضبط السكر والضغط ويمده بالطاقة.
  • من المهم أن يكون المرافق صبور عند التعامل مع ردود أفعال المريض.
  • تقديم الدعم والمساعدة له جزء كبير من العلاج، عن طريق دفعه للخير وإرشاده للطريق الصحيح.

إصابة الشخص بأحد الأمراض النفسية توجب عليه هو ومن حوله بمعرفة طرق العلاج المناسبة له، والتي تتبع حسب الحالة والطبيعة الجسدية.

قد يعجبك أيضًا