كيف أكون قوية بعد الطلاق

كيف أكون قوية بعد الطلاق؟ وما هي النصائح التي يجب عليَّ اتباعها من أجل بداية حياة جديدة أفضل؟ فنظرًا إلى أن الطلاق أصبح من الظواهر المنتشرة في المجتمع بصورة كبيرة، سنهتم اليوم من خلال موقع جربها بالتعرف على الأفكار المختلفة التي تحتاجها المرأة بعد الطلاق، وكيفية تخطي تجربتها المريرة واستغلالها في التحول إلى امرأة قوية.

كيف أكون قوية بعد الطلاق

هناك مجموعة كبيرة من النصائح التي يجب عليكِ أن تقومي باتباعها من أجل التعرف إلى إجابة سؤال كيف أكون قوية بعد الطلاق، وهذه النصائح تتمثل في الآتي:

1- التخلص من ذكريات الماضي

عليكِ أن تتخلصي من جميع الذكريات التي مررتي بها في الآونة الأخيرة من الزواج والتي كانت سبب في الطلاق، أو الذكريات الطيبة التي كانت بينك وبين زوجك، وذلك حتى لا تندمي على ما هو فات لأنه يكون من الصعب تحقيقه فيما هو آت، فالتخلص من جميع الذكريات بحلوها ومُرها من الأمور التي تساعد على أن تكون المرأة قوية وتتمكن من التغلب على كبوة طلاقها.

بكل تأكيد تعتبر تجربة الطلاق من التجارب المريرة التي تمر على المرأة حيث إنها تتسبب في إصابتها ببعض المشكلات النفسية، فالمرور بتجربة فاشلة ليس سهلًا على الإطلاق، وبالأخص في حالة إذا كانت هناك قصة حب بينه وبين الطرف الآخر، أو في حالة إجبارها على الانفصال منه، أو لو كانت مصدومة في شخصيته التي اكتشفتها مؤخرًا وكانت سبب في هذا الانفصال.

بكل المقاييس نجد أن تجربة الطلاق لا تمر على المرأة مرور الكرام، لذا فعليها أن تتبع خطوة النسيان والتي تعتبر أول نقاط الإجابة عن سؤال كيف أكون قوية بعد الطلاق.

اقرأ أيضًا:نصيحة للزوجة التي تطلب الطلاق

2- استعادة اللياقة النفسية والبدنية

في الحالات العادية بعيدًا عن تجربة الانفصال والطلاق نجد أن المرأة في حالة ملاحظتها أن لياقتها البدنية كادت تنهار ستدخل في حالة نفسية سيئة والسبب وراء هذا أن المرأة تحب أن ترى نفسها جميلة طوال الوقت ويكون جسمها في شكله المثالي فهو دليل أنوثتها وجمالها.

لذا فعند المرور بتجربة الطلاق تكون المرأة فاقدة لجزء كبير من ثقتها بنفسها، ولهذا يجب عليها أن تبحث عن الأمور التي تعيد ثقتها بنفسها مجددًا، وتعتبر استعادة اللياقة البدنية هي أول الأمور التي تساهم في فعل ذلك، فكل ما عليكِ فعله هو الذهاب إلى نادي رياضي وممارسة التمارين الرياضية التي تستعيد لياقتك البدنية.

في نفس الوقت من الممكن أن تقومي بممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على استعادة التوازن النفسي كالتأمل واليوجا وما يشبهها من تمارين.

3- التعامل مع الأولاد بصراحة

في حالة أن يكون الانفصال حادث مع وجود أولاد؛ يجب على المرأة أن تتحدث مع الأولاد بصراحة تامة وذلك من أجل إيصال لهم المعلومة كاملة وأن تجربة الطلاق هذه من التجارب التي تحدث في المجتمع بصورة طبيعية وأن انفصال الأب والأم ليس نهاية العالم، بل أنهم سيظلوا على تواصل مع الطرف الآخر دومًا.

تربية جيل سوي نفسيًا مدرك الاختلاف الذي يكون في كل أسرة وأنه ليس شرطًا أن يكون جميع الآباء والأمهات مع بعضهم البعض، فمن الممكن أن يتعرضوا إلى حوادث تؤدي إلى وفاة أحدهما أو كليهما، ومن الممكن أن يمروا بتجربة زواج فاشلة تنتهي بالطلاق، ولكن في جميع الأحوال سيظل نفس الأب والأم هما الطرفان المسؤول منهم الأبناء.

4- بدء الحياة العملية الجديدة

في حالة إذا كانت المرأة تعمل قبل الزواج ولكنها اختارت ألا تعمل خلال فترة زواجها أو أُجبرت على ذلك، فعليها أن تقوم بالعودة للعمل مرة أخرى، حيث إن الاستقلال المادي سيجعلها تشعر بالراحة وأنها لا تحتاج إلى أي شخص ينفق عليها أو تكون مسؤولة منه ماديًا، فالعيش في بيت الأهل بعد الطلاق يختلف بعض الشيء عن قبل الزواج وبالأخص في حالة وجود أطفال.

بعيدًا عن فكرة الاستقلال المادي، يكون البدء في حياة عملية جديدة أو استكمال الحياة السابقة من الأمور التي تلهي المرأة عن التفكير في الأمور والمواقف التي مرت بها في حياتها، ومع الاستمرار في العمل لفترات طويلة وصُنع روتين يومي يتكون من العمل والرياضة والأبناء والأسرة والأصدقاء، تجد أنها تمكنت من تخطي تجربة الطلاق بمنتهى السهولة.

فالوقت الذي يحتوي على الكثير من المهام أفضل بكثير من الوقت الفارغ الذي تكترث الكثير من الأفكار في الدماغ ويترتب عليها جني الهموم والغرق في المشكلات النفسية والذكريات السيئة.

اقرأ أيضًا: حكم طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي

5- تنظيم الوقت وتحمل المسؤوليات

في ضوء الإجابة عن سؤال كيف أكون قوية بعد الطلاق، نجد أنه بكل تأكيد كانت تقع المسؤولية الكبرى في الحياة الزوجية على الزوج، فبعد الانفصال يجب عليكِ أنتِ أن تقومي بتحمل المسؤولية وذلك من أجل التمكن من عيش حياة هادئة دون الحاجة إلى أي شخص آخر مهما كانت درجة قربه منكِ.

تحمل المسؤولية قد يشمل الماديات ومسؤولية الأطفال ومسؤولية المرض وكل المسؤوليات التي كان يواجهه الزوج من قبل على المرأة الآن أن تقف وتتصدى لها.

من الضروري عليكِ فعله بعد الانفصال الابتعاد عن القيل والقال، فاحرصي على أن تبتعدي عن أصدقاء السوء والذين يستغلون تجربة انفصالك في الحديث المستمر عنها دون حق، ومن الممكن أن يصل بهم الحال إلى التنمر عليكِ مما يزيد حالتك النفسية سوءًا ولهذا يجب عليكِ تجنب الوقوع في كل هذا.

6- المحافظة على التعامل الجيد مع الأطفال

بعد حدوث الانفصال تكون نفسية الأم سيئة للغاية مما يجعلها تتعامل مع أبنائها بصورة بصورة ليست جيدة، وهذا قد يؤثر بالسلب على نفسية الأبناء، ولهذا يجب أن تحاول الأم بقدر الإمكان أن تتعامل مع أبنائها بمنتهى الحنان، وعدم السماح إلى المشكلات والخلافات بينها وبين الأب بالتأثير على الأبناء وتربيتهم.

7- جعل الأولاد يتشاركون في المسؤولية

من ضمن الأمور التي تساهم في بناء شخصية قويمة سوية للأطفال هو أن تجعلهم الأم شركاء لها في الحياة يتحملون معها المسؤولية وبالأخص بعد ابتعاد الأب عنهم.

8- المحافظة على العلاقة الطيبة مع الطليق

من الضروري أن تكون العلاقة بين المرأة والرجل بعد الانفصال طيبة، وذلك من أجل المحافظة على وجود الأبناء بينهم بحالة نفسية جيدة، كما أنه من الضروري أن تكون جيدة تحسبًا إلى عودة الود في أي وقت، فالخلافات التي تحدث بعد الانفصال يكون لها ضلع كبير في صنع كره يسود قلب كلا الطرفين، ولكن الفراق بإحسان من الأمور التي تحافظ على الود بينهما حتى وإن انفصلا.

9- ممارسة الهوايات المفضلة

على المرأة أن تقوم بممارسة الهوايات التي تفضلها والتي تجعلها تتخلى عن أفكارها السيئة حتى لو كان لبعض الوقت، ولكنها يكون لها دور في فعل ذلك على أي حال، فمن الممكن أن تقوم بممارسة الرسم أو الأشغال اليدوية كالكروشيه والتريكو، أو أي هواية كانت تفضلها وتعمل بها قبل الزواج.

في حالة إذا كان زوجها يقف حائلًا بينها وبين الأمور التي تحبها فعليها أن تقوم بفعل كل ما تحبه ويجعل حالتها النفسية أفضل، عليها أن تفعل كل ما كانت محرومة منه خلال الزواج بعد أن تتم عملية الانفصال، فمن الممكن أن يكون فعلها هذا سبب كبير في تهوين تلك التجربة عليها.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن الطلاق خير لي

10- التعرف على أشخاص جديدة

في صدد التعرف إلى إجابة سؤال كيف أكون قوية بعد الطلاق، نجد أنه من الممكن أن يكون التعرف على أشخاص جديدة سببًا في أن تتمكن المرأة من الخروج من كبوة الطلاق، حيث إنها ستتمكن من معرفة طباعهم وتحاول التأقلم معهم، وهذا يلهيها عن التفكير الكثير في التجربة المريرة التي حدثت لها، والجدير بالذكر أن الصداقات الجديدة قد تجعلها تتعامل بشكل أوسع مع العالم الخارجي والتعرف إلى أماكن جديدة مما يشعرها بحب الحياة واستعادة الشغف مجددًا.

يفتح سؤال كيف أكون قوية بعد الطلاق أمامنا الكثير من الأفكار التي تفيد المرأة في حياتها بشكل عام، وبعد انفصالها بشكل خاص، ومن ضمن الأمور التي تحتاجها المرأة أيضًا بعد انفصالها هو عدم الاهتمام لكلام الناس فهو أمر غير مُجدي على أي حال.

قد يعجبك أيضًا