آداب الحديث والاستماع للأطفال

آداب الحديث والاستماع للأطفال ما هي؟، حيث يحرص الآباء والأمهات على تعليم أطفالهم آداب الحديث والاستماع، لأن ذلك يؤثر بشدة على سلوكهم وطريقة تعاملهم مع الآخرين وهذا ليس سهلاً، ولكن هناك بعض التعليمات التي تساعد على ذلك، وقد جمعناها لكم عبر موقع جربها ، فتابعونا.

اقرأ أيضًا: آداب التعامل مع الآخرين في المدرسة

آداب الحديث والاستماع للأطفال

لتعليم أطفالنا آداب الحديث والاستماع فهذا سوف يتطلب الكثير من الجهد، وأن نتبع بعض التعليمات التي تساعدنا على ذلك وتمهد لنا الطريق لتنشئة أطفال مهذبة وحسنة التعامل ومن هذه التعليمات:

تعليم الأطفال متى يمكنهم التحدث

  • أول طريق تهذيب سلوك الطفل وتعليمه آداب الحديث أن نعلمه أن هناك وقت يمكنه الحديث به وهناك وقت لا يصح له التكلم.
  • فنعلمه أنه عندما يتكلم الكبار يجب أن يصمت ويستمع لهم، وإذا فرغوا من حديثهم فحينها يمكن له التحدث، أو إذا سمح له بالحديث فله أن يتحدث أيضاً وهذا أول شيء في آداب الحديث والاستماع للأطفال.

تعليم الأطفال متى يستمعوا إلى الحديث

من الضروري تعليم الطفل أن يستمع إلى الكبار سواء كانت والدته، أو والده، أو معلمته، أو غير ذلك بإنصات شديد وألا يقاطعهم في الكلام وتعليمهم أن هذا لا يصح.

تعليم الأطفال الأخلاق الحسنة الحميدة

  • من الضروري أن يعلم الآباء أن تعليم الأخلاق الحميدة والسلوكيات الصحيحة لأطفالهن يبدأ من صغرهم فيجب الاهتمام بهذه المعلومة فإن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.
  • فيجب أن نعلم أطفالنا منذ صغرهم احترام مشاعر الآخرين، وأنه يجب عليهم مساعدتهم لغيرهم، والتعاون والتسامح إلى غير ذلك من الصفات الحسنة.

أن نعود الأطفال على الكلمات المهذبة

  • يجب أن نعود أطفالنا على قول الكلمات المهذبة حتى وإن لم يفهموا معنى هذه الكلمات فينبغي تعليمهم كلمة شكراً، وكلمة من فضلك، بعد إذنك إلى غير ذلك من الكلمات المهذبة.
  • فعلى الرغم من أن الطفل لا يفهم معنى هذه الكلمات، ولكنه سوف يعتاد على استخدامها ومع الوقت سيعرف معناها وسوف يستخدمها مع فهم معناها وهذا يساعده على أن يصبح طفل مهذب.
  • والذي يساعد الطفل على هذا أيضاً هو أن يكثر الوالدين استخدام هذه الكلمات في الحديث، فيتعلم الطفل منهما وينهج نهجهما ويكون تعلمه لقول هذه الكلمات يسير جداً.

اقرأ أيضًا: قصص واقعية للأطفال قصيرة

طرق التنشئة التربوية

تربية الأطفال وإنشاء أطفال أسوياء هذا ليس بشيء هين هو أمر مجهد للغاية، ولكنه يستحق أيضاً وهناك بعض الطرق التي تساعدنا على التنشئة التربوية منها:

أن نعلم الطفل الآداب النموذجية

ومن هذه الآداب ضرورة سماع الطفل لكلمات لطيفة منذ سن الثانية حتى سن الرابعة مثل شكراً، ومن فضلك، لو سمحت، مرحباً بك وهكذا.

أن نشجع الأطفال دائما

  • يجب أن نشجع أطفالنا دائما وإسماعهم الكلمات المشجعة اللطيفة، فإذا فعل الطفل أي سلوك جيد حتى ولو كان بسيطاً يجب أن نقول له أحسنت، أنت مجتهد وغير ذلك من الكلمات التشجيعية.
  • ومن أهم الأعمال التي يجب أن نشجع أطفالنا عليها هي مساعدة الآخرين وتعليمهم الإيثار وهذا يساعد على إنشاء طفل صافي القلب يحب الخير للجميع.
  • وهذا لا يمنع من مكافئته أيضاً بشراء بعض الأشياء البسيطة مثل الحلوى أو أن يأخذه الوالدين في نزهة فإن هذه الأشياء تكون حافز له ولتقديمه المزيد والمزيد.
  • مع مرور الوقت لن ينتظر الأطفال مكافأة على عملهم، بل سيجدون المتعة في مساعدة الآخرين، وهذا سوف يساعدهم كثيراً في المستقبل.

اقرأ أيضًا: قصة الصدق منجاة للأطفال

التعاطف في معاملة الأطفال

  • يجب معاملة الأطفال برفق ولين، وعدم اللجوء إلى العنف في معاملتهم، فعند صدور أي فعل خاطئ منهم يجب أن نتحدث معهم بلين ونتجنب القسوة أو العقاب الشديد.
  • فإذا عاملت الطفل بقسوة وشدة سوف ينفر منك ولن يتحدث معك مرة أخرى في أي شيء، ولكن إذا عاملته بلطف ولين سوف يحبك الطفل ويحترم كلامك وينفذه.
  • يجب أن تهتم به، وبجميع تفاصيله المهمة والغير مهمة، أنصت له بتركيز، واستمع لمشاكله مع أصدقائه وقدم له الحلول وعامله كأنك صديقه.
  • من الضروري تعليم الطفل التعاون ومشاركة أصدقائه، وتعليمه أن يراعي مشاعر أصدقائه وأن يستمع لمشاكلهم ويحسن الحديث إليهم فهذا عنصر مهم جداً من آداب الحديث والاستماع للأطفال.

تعليم الطفل أهمية التطوع

  • من الضروري جداً التحدث مع أطفالنا عن أهمية التطوع وتعليمهم التطوع كأن يساعدوا رجل مسن في عبور الطريق أو مساعدة أحدهم في حمل الحقائب.
  • أو يساعد والدته في أعمال المنزل أو غير ذلك من الأعمال وتشجيعه على ذلك فإذا وجدت الطفل يفعل أي من هذه الأعمال قل له أحسنت أو أحضر له بعض الحلوى أو غير ذلك.
  • ويجب على الوالدين أن يفعلا مثل هذه الأشياء أمام الطفل كي يتعلم منهم، وبهذه الطريقة سيحب الطفل الأعمال التطوعية وأيضاً شعور مساعدة الغير.
  • هذا يساعد جداً على تشكيل نفسية طفل سوي، وهذا يجعله يشعر باحتياج من هم دون مستواه ويبادر في مساعدتهم.

اقرأ أيضًا: برامج تعليمية للأطفال عمر سنتين

تعليم الطفل المشاركة في مسؤوليات واحتياجات المنزل

  • يجب تعليم الطفل أن له دور معين في المنزل يجب عليه فعله يومياً، وأنه يجب أن يحب العطاء كما هو يحب أن يأخذ، فمثلا يجب عليه ترتيب الطاولة ووضع الأطباق ومقابل ذلك سوف يحصل على الطعام الذي يحبه.
  • فبذلك سوف يشعر الطفل بالجو الأسري وأهمية المشاركة والتعاون فيما بينهم، وهذا يساعده أيضاً على تجنب شعور الأنانية وحب الذات والابتعاد عنه، بل يحب الآخرين ويساعدهم وبالتالي سيحب ذاته.

تحديد وقت معين لمشاهدة وسائل الإعلام

  • أثبتت الدراسات العلمية أن مشاهدة الطفل لوسائل الإعلام دائما وباستمرار يؤثر عليه بالسلب وعلى تركيزه وانتباهه ويسبب له العديد من الأضرار التي قد تؤثر عليهم فيما بعد.
  • فيجب علينا تحديد وقت معين لمشاهدتهم وسائل الإعلام، فمثلا في يوم الجمعة لمدة ساعتين فقط، فهناك وسائل أخرى يمكنهم الانشغال بها والاستفادة منها في نفس الوقت.
  • كما يجب متابعتهم ووضع الرقابة على البرامج التي يتابعونها فنبتعد عن الأفلام والمسلسلات الخارجة، أو البرامج التي تحتوي على مشاهد عنيفة، فهذا كله يؤثر بشدة في نفسية الأطفال.

أن نقضي وقت كافي مع الطفل

  • وهنا يأتي دور الآباء والأمهات فيجب الاهتمام بالأطفال وقضاء وقت كبير معهم فهذا له فعالية كبيرة في تعليم آداب الحديث والاستماع للأطفال.
  • من المعروف أنه بسبب ظروف أوقات عمل الآباء يكون من الصعب عليهم وجود وقت للجلوس مع الأطفال ومشاركتهم تفاصيلهم.
  • وهنا يأتي دور الأمهات فيجب تنظيم الوقت وتحديد وقت مشترك بين الأطفال والآباء مثل وقت الفطور في الصباح الباكر أو الغذاء أو غير ذلك مما تراه مناسباً.
  • وهنا يجب على الآباء التكلم مع أطفالهم وسؤالهم عن اهتماماتهم وعمن فعلوه في المدارس، وهل هم يواجهون المشاكل أم لا إلى غير ذلك من الأسئلة التي تقوي العلاقات بين الآباء والأطفال.
  • كما أنه من الممكن استغلال أيام الإجازة والخروج سوياً واللعب معهم ومشاركتهم اهتماماتهم فهذا سوف يحسن حالتهم النفسية ويعد فارقاً كبيراً.

اقرأ أيضًا: قصة عن بر الوالدين للأطفال

في هذا المقال قد ذكرنا آداب الحديث والاستماع للأطفال، وكم هو من الضروري تعليم الأطفال هذه الآداب والأخلاق الحميدة في صغرهم فهذا يساعدهم كثيراً في المستقبل وعلمنا أيضاً دور الوالدين في ذلك.

قد يعجبك أيضًا