هل الدهون تنزل مع البول

هل الدهون تنزل مع البول؟ وأين تذهب الدهون بعد احتراقها؟ من أكثر الأسئلة الشائعة بشكل خاص بين هؤلاء الذين يتبعون حميات غذائية مختلفة لإنقاص الوزن وتعزيز عمليات الحرق المختلفة من مخازن الدهون بالجسم، لذا كان من الضروري التعرف على كيفية إتمام عمليات أيض الدهون وما كيفية رفع كفاءة الجسم لحرق الدهون وهو ما سوف نتعرف عليه باستفاضة من خلال موقع جربها.

هل الدهون تنزل مع البول

يُمكن الإجابة عن سؤال هل الدهون تنزل مع البول بالإشارة إلى كيفية إتمام عمليات التمثيل الغذائي للدهون حيث إنه عندما يستهلك الجسم عدد أقل من السعرات الحرارية أقل مما يحتاجه الجسم، يعمل الجسم تلقائي على هدم مخازن الدهون للحصول على الطاقة اللازمة للجسم لأداء مختلف العمليات الحيوية الضرورية.

إعادة تفكيك الدهون وحرقها للحصول على الطاقة ينتج عنها العديد من النواتج الثانوية، بعض مكونات النواتج الثانوية الطيارة تخرج عن طريق الجهاز التنفسي عبر الرئتين في صورة ثاني أكسيد الكربون إلى المحيط الخارجي، بينما يخرج الجزء السائل المتبقي من تلك النواتج في صورة ماء عن طريق البول أو العرق.

اقرأ أيضًا: كيف اعرف معدل حرق الدهون في جسمي

علامات تشير إلى حرق الدهون في البول

لطالما كانت عملية التبول من أكثر العمليات التي تلعب دور هام في عمليات أيض الدهون كان من الضروري التعرف على العلامات المختلفة التي تعكس كفاءة إتمام عمليات حرق الجسم لمختلف الدهون بانتظام، ومن تلك العلامات التي يُمكن التعرف عليها بسهولة بإجابة سؤال هل الدهون تنزل مع البول ما يلي:

  • كثرة عدد مرات التبول تكون إشارة إلى أن الجسم يقوم بعمليات التنظيف الدوري باستمرار وفق معدلات منتظمة ويقوم بإزالة مختلف النواتج الثانوية الناتجة من أيض الدهون لذا كانت من أكثر العلامات إشارة إلى أن الجسم يُطرد السموم عبر عمليات التصفية المختلفة التي تتم في الكليتين.
  • زيادة معدلات العرق الخارج من الجسم بكميات كبيرة أو إفراز الدموع بكميات كبيرة على غير المعتاد.
  • يُلاحظ تغير لون البول عند زيادة معدلات حرق الدهون بكميات كبيرة ويرجع ذلك إلى الحالة الكيتونية الناتجة عن المكونات الثانوية لهدم الدهون وخروج الفضلات النيتروجينية واليوريا وغيرها من المكونات التي قد تجعل البول أغمق بكثير من اللون الطبيعي إلا أن ذلك قد لا يُلاحظ في حالة ما إذا كان الشخص يشرب كميات كبيرة جدًا من الماء.
  • كما قد تُشير الإصابة بالإسهال إلى ارتفاع معدلات الحرق من مخازن الدهون.
  • حدوث تقلبات في وزن الجسم حيث يرتفع وينخفض فجأة، قد يرجع ذلك إلى كمية الماء التي يشربها الشخص كما قد يكون نتيجة لزيادة معدلات أيض الدهون وما ينتج عنها من سوائل قد تتسبب في زيادة الوزن بشكل مؤقت.
  • قد يكون أيضَا التبرز الكثير علامة من علامات حرق الدهون حيث قد يظهر ذلك بكثرة في حالة ما إذا كان الشخص يتناول بعض الأدوية التي تعوق امتصاص الدهون فيقوم الجسم بطردها والتخلص منها عبر الجهاز البولي.
  • الشعور الدائم بالعطش الشديد على غير المعتاد من أحد علامات حرق الجسم للدهون، حيث ذلك في فقدان الجسم لكميات كبيرة جدًا من السوائل مما عمل على رفع معدلات الشعور بالعطش.

ميكانيكية أيض الدهون

تمر عملية التمثيل الغذائي للدهون بالعديد من المراحل والتي تُجيب بوضوح عن سؤال هل الدهون تنزل مع البول، لذلك يُمكن الحديث عن مراحل أيض الدهون فيما يلي:

1- مرحلة الهضم

تعتبر مرحلة الهضم هي المرحلة الأولى التي تمر بها الدهون أثناء عمليات الأيض ويتم فيها ما يلي:

  • يبدأ تفكيك الجزيئات الثلاثية للدهون الكبيرة في الفم باستخدام إنزيم الليبيز الموجود في اللعاب وذلك إلى وحدات أصغر في عملية تعرف باسم عملية التحلل المائي.
  • مع الأخذ في الاعتبار أن هضم الكوليسترول لا يبدأ في الفم حيث لا يؤثر عليه إنزيم الليبيز وينتظر حتى يصل إلى الأمعاء.
  • يتم إكمال عمليات الهضم الكيميائي للدهون في البنكرياس من خلال إفراز مجموعة الإنزيمات البنكرياسية وإنزيمات العصارة الصفراوية من خلال الكبد.
  • يتم اكتمال عمليات هضم الدهون في الأمعاء الدقيقة بتكسيرها من وحدات دهون ثلاثية إلى ثنائية ثم تصل في النهاية إلى أحماض دهنية حرة وجلسرين وتكون سهلة الامتصاص من قبل الخلايا الدقيقة الموجودة بالأمعاء.

2- مرحلة الامتصاص

 يعتبر امتصاص الدهون المرحلة الثانية من مراحل التمثيل الغذائي ويحدث فيها الآتي:

  • انتقال الأحماض الدهنية الأحادية عبر خلايا الأمعاء الدقيقة وإعادة اتحادها مع الجلسريدات الثلاثية مرة أخري بالإضافة إلى كمية من الكوليسترول والدهون الفوسفورية.
  • بعد ذلك يتم مرورها عبر الأوعية الليمفاوية ونقلها من خلال الليمف وإعاداتها عبر القناة الليمفاوية إلى القلب ليتم توزيعها على مختلف أنسجة الجسم عبر الدورة الدموية.

3- مرحلة الهدم

تحدث مرحلة هدم الدهون في حالات إنقاص الوزن وفيها يتم الآتي:

  • يقوم الجسم أولًا بهضم الكربوهيدرات إلى سكريات أحادية بسيطة.
  • وبعد استنفاذ مصدر الكربوهيدرات يتجه الجسم إلى الحرق من مخازن الدهون حيث يتم استقلاب الدهون وتحويلها إلى أحماض دهنية حرة وينتج عن أيض الدهون خروج بعض نواتج الهدم في البول، وتُمثل تلك العملية أحد أكثر العمليات المُجيبة بوضوح عن سؤال هل الدهون تنزل مع البول.
  • وقد يقوم الجسم بالحرق من بروتينات الجسم وذلك في حالة ما إذا كانت مصادر الطاقة من الكربوهيدرات والدهون غير كافة للجسم، فيقوم باستقلاب البروتينات وتحويلها إلى أحماض أمينية.

اقرأ أيضًا: اضرار جهاز شفط الدهون من الوجه

أنواع الدهون

هناك عدة أنواع من الدهون والتي تختلف كل منها في كيفية تخزينها واستخدامها في الجسم وكذلك في كيفية حرقها واستقبالها، ومن تلك الأنواع يُمكن إجمال ما يلي:

1- الدهون المُشبعة

طالما كانت الدهون المُشبعة تعرف باسم الدهون الضارة كان لابد من تناولها باعتدال والابتعاد عنها قدر الإمكان لما قد تتسبب فيه الإخلال بصحة الجسم بشكل عام، كما تؤدي إلى الاكتساب الغير صحي للوزن.

يجب الحذر بشأن تناول تلك الدهون الحيوانية لما تتسبب فيه من رفع معدلات الكوليسترول في الدم وإعادة تكوين الدهون الضارة حول القلب بشكل يعرضه إلى الإصابة بالعديد من الأمراض القلبية الناتجة عن زيادة نسب البروتينات الدهنية ذات الكثافات المنخفضة، وتعتبر كافة منتجات الألبان واللحوم أحد مصادر الدهون المُشبعة.

2- الدهون الغير مشبعة الأحادية

تعتبر الدهون الغير مشبعة أحد أهم الدهون الصحية التي يعزز تناولها حماية القلب من أمراض القلب والحفاظ على صحته بشكل كبير كما تعمل على الوقاية من انسداد الشرايين وخفض معدلات الكوليسترول في الدم إلى المعدلات الطبيعية، كما تساعد على الحفاظ على الوزن المثالي للجسم وتشجيع عمليات الحرق الصحي المختلفة.

كما أن هناك العديد من المصادر الغذائية الغنية بمصادر الدهون الصحية الغير مشبعة، مثل المكسرات والأفوكادو وغيرها من المصادر الغذائية الصحية.

3- الدهون الغير مشبعة المتعددة

تعتبر الدهون غير المُشبعة المتعددة أيضًا واحدة من أهم الدهون الصحية ويمكنها أيضًا أن تُجيب عن سؤال هل الدهون تنزل مع البول وحيث لا يستطيع جسم الإنسان تخليقها كان لابد من الحصول عليها من المصادر الغذائية، كما يعتبر من أهم أنواعها:

  • أحماض أوميجا 3 الضرورية لصحة القلب والتي في الغالب لا يستطيع جسم الإنسان تكوينها ولابد من الحصول عليها من الأغذية، ويمكن الحصول على أوميجا 3 من خلال سمك السلمون أو بذور الكتان وغيرها من المصادر الغذائية.
  • أحماض أوميجا 6 الضرورية لخفض مستويات الكوليسترول في الدم والحفاظ عليها ضمن المعدلات الطبيعية، هذا بالإضافة إلى الوقاية من الإصابة بمرض الشريان التاجي، ويوجد العديد من المصادر الغذائية التي تمد الجسم بكميات كافية من أوميجا 6 مثل مصادر الزيوت النباتية الصحية وفول الصويا وغيرها من المصادر.

4- الدهون المتحولة

تعتبر الدهون المتحولة أحد أكثر أنواع الدهون الضارة ولابد من تجنب تناولها تمامًا لما تتسبب فيه من رفع معدلات الكوليسترول الضار بنسب كبيرة في الدم والذي يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بأمراض السكري والضغط وغيرها من أمراض القلب والسكتات الدماغية، وتوجد الدهون المتحولة في جميع المصادر الغذائية المهدرجة وأكثرها الزيوت المهدرجة كما توجد بكثرة في الأطعمة المقلية وغيرها من المصادر الغذائية الضارة.

اقرأ أيضًا: أفضل وقت لممارسة الرياضة لحرق الدهون

نصائح حول رفع كفاءة عملية حرق الدهون

بعد الإجابة عن سؤال هل الدهون تنزل مع البول يُمكن الحديث عن الطرق التي يُمكن استخدامها لتعزيز عمليات الحرق المختلفة من مخازن الدهون، ومن تلك النصائح التي يُمكن إتباعها ما يلي:

  • إتباع نظام غذائي صحي يدعم إنقاص الوزن ويُشجع الجسم على الحرق من مخازن الدهون دون الهدم من البروتينات أو عضلات الجسم.
  • تناول الأطعمة المنخفضة في السعرات الحرارية حيث أن انخفاض السعرات الحرارية عن المعدلات الطبيعية التي يستهلكها الجسم تشجعه على حرق الدهون للحصول على الطاقة.
  • شرب كميات كبيرة من الماء تعزز كفاءة عملية الحرق بشكل كبير، لذلك لابد من شرب فيما لا يقل عن لترين أو ثلاثة لترات يوميًا لدعم خسارة الوزن بالطرق الصحية.
  • الحصول على كافي من ساعات النوم ليلًا وتجنب السهر، حيث أن أكثر وقت يقوم فيه الجسم بحرق كميات كبيرة من السعرات الحرارية وتطهير الجسم وإزالة السموم هي فترات النوم العميق ليلًا.
  • لابد من الابتعاد عن تناول الدهون الضارة المُشبعة والدهون المتحولة قدر الإمكان والاتجاه لتناول الدهون الصحية الغير مشبعة التي تعمل على إعادة ضبط مستويات كوليسترول الدم للمعدلات الطبيعية وتقي الجسم من الإصابة بأمراض القلب.
  • الابتعاد عن السكريات والمشروبات المحلاة بقدر الإمكان والأطعمة المحتوية على دهون المشبعة الغير صحية وغيرها من الأطعمة التي قد تتسبب في زيادة الوزن.
  • إتباع نظام عجز السعرات الحرارية لدعم قدرة الجسم لتوجيه عمليات الحرق نحو مخازن الدهون.
  • تناول المشروبات العشبية التي ترفع قدرة الجسم على حرق الدهون وذلك مثل الزنجبيل والقرفة والنعناع وغيرها.
  • إتباع نظام الصيام المتقطع الذي يجعل الجسم يتجه مُباشرة إلى مخازن الدهون.
  • يُمكن إجراء بعض الاختبارات عن طريق أخذ عينة من البول واختبار عدد الأجسام الكيتونية الموجودة بها والتي تكون مؤشرًا كبير على معدل حرق الدهون.
  • يمكن التأكد من عدم الإصابة بأحد أمراض الغدة الدرقية التي تؤثر بشكل كبير على معدلات الحرق في الجسم.
  • الحفاظ على صحة الكبد بقدر الإمكان لدعم كفاءته في إفراز العصارات الصفراوية التي تعمل على هضم الدهون.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع التمارين الرياضية المناسبة التي تدعم عمليات الهدم من مخازن الدهون وتجنب فقدان الوزن من عضلات الجسم.

للجسم العديد من الآليات التي تعمل على تخليصه من الدهون المتراكمة، الأمر الذي يعمل على تحسين صحة الجسم بشكل عام.

قد يعجبك أيضًا