هل يمكن الشفاء من مرض الضغط

هل يمكن الشفاء من مرض الضغط؟ وما أنواع ضغط الدم؟ وما هي عوامل الخطورة للإصابة بضغط الدم المرتفع؟ يمكن أن يعاني الفرد من مرض ضغط الدم دون الشعور بأي أعراض، ولكن عند ظهور ارتفاع في ضغط الدم المُفاجئ ينتُج عن هذا الكثير من المشاكل الخطيرة التي تؤثر على صحة الإنسان.

لا يوجد سبب مُحدد للإصابة بضغط الدم ولكن هُناك عدة عوامل خطر للإصابة به، ومن خلال موقع جربها سنوضح كافة المعلومات عن مرض ضغط الدم والإجابة عن سؤال هل يمكن الشفاء من مرض الضغط أم لا؟

هل يمكن الشفاء من مرض الضغط

ارتفاع ضغط الدم هو مرض مُزمن يجب على المريض به أن يستمر في المُتابعة الطبية بشكل دائم، فمرض ضغط الدم لا يوجد شفاء كامل منه، كما أنه لا يوجد أسباب مُحدده لظهور مرض ارتفاع الدم لغالبية المرضى أما الأقلية فيكون بسبب الاستعداد الوراثي أو بعض العوامل الأخرى التي لها دور في حدوثه.

للإجابة عن سؤال هل يمكن الشفاء من مرض الضغط؟ أغلب مرضى ضغط الدم لا يُمكن شفائهم منه بصورة نهائية ولكن مع الاستمرار في تناول العلاج والفحص الدوري يُمكن إعادة الضغط إلى المُعدل الطبيعي له، ويرتفع ضغط الدم بسبب شدة التوتر والعصبية أو بسبب تناول الطعام الذي يُسبب ارتفاع في ضغط الدم.

في حالة ترك ضغط الدم مُرتفع دون الذهاب للطبيب أو أخذ الدواء المُناسب ينتُج عن هذا مُضاعفات قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب وتلف في الكليتين والأوعية الدموية والذبحة الصدرية، لذلك يجب على مريض الضغط أن يمتلك جهاز قياس ضغط الدم لمُتابعة الضغط باستمرار للوقاية من حدوث تلك الأمراض.

أيضًا الأشخاص المُصابين بزيادة في الوزن أو السمنة تزداد لديهم نسبة الإصابة بمرض الضغط، حيث إن السمنة عامل أساسي في حدوث أمراض الضغط والقلب والسكر ومُقاومة الأنسولين، بينما هُناك علاقة قوية بين زيادة الوزن وضغط الدم ولكن غير معروض إلى الآن هل فقدان الوزن يؤدي إلى الشفاء من ضغط الدم.

النظام الغذائي له دور كبير وواضح في الإصابة بمرض الضغط حيث إن تناول كمية كبيرة من الملح بصورة مُستمرة تُصيب الشخص بمرض ضغط الدم.

أنواع ضغط الدم

بعد الإجابة عن سؤال هل يمكن الشفاء من مرض الضغط؟ يجب أن نعلم بوجود نوعان من ضغط الدم ولكل نوع أسباب مُختلفة عن الآخر، سنوضح النوعان وأسبابهم فيما يلي:

1- ضغط الدم الجوهري

هذا النوع من ضغط الدم لا يوجد سبب مُحدد له، إلا أنه يظهر تدريجيًا على مدار السنين ولا يُمكن مُلاحظته إلا بعد أن يشتد.

2- ضغط الدم الثانوي

هذا النوع من ضغط الدم يظهر فجأة ويُطلق عليه الضغط الثانوي، وهناك بعض الأدوية والعوامل التي تؤدي للإصابة بضغط الدم الثانوي مما يلي:

  • حالات انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
  • وجود مشاكل في الغدة الدرقية سواء كونها نشطة أو خاملة.
  • الإصابة بأورام في الغدة الكظرية.
  • الإصابة بأمراض الكلى مثل التهاب الكلى، تكيس الكلى، سرطان الكلى،

تليف الكلى.

  • تناول حبوب منع الحمل لها دور مُهم في الإصابة بضغط الدم.
  • أدوية علاج حالات البرد من احتقان الأنف أو الحلق والسُعال.
  • تناول الأدوية المخدرة مثل الهيروين والكوكايين وترامادول.

كيفية علاج ارتفاع ضغط الدم

بعد الإجابة عن سؤال هل يمكن الشفاء من مرض الضغط؟ يُمكننا أن نتحدث عن كيفية علاج ارتفاع ضغط الدم، وفي النقاط التالية سنوضح تلك الطرق.

1- علاج ارتفاع الضغط الجوهري

بعد استشارة الطبيب من المُمكن أن يُوصي بتغيير كامل في طريقة الحياة للمُصابين بارتفاع ضغط الدم الأولي من حيث الطعام، ومُحاولة تمالك النفس والبُعد عن الغضب والتوتر لتجنُب ارتفاع ضغط الدم، وفي حالة أن تلك التغيرات لم تكن كافية لعلاج ارتفاع ضغط الدم يصف الطبيب الأدوية اللازمة للحفاظ على الضغط.

2- علاج ارتفاع الضغط الثانوي

عند حدوث مُضاعفات لمرضى الضغط الأولى يُمكن أن يشتد المرض ويصل إلى الضغط الثانوي، في تلك الحالة يجب على الطبيب البدء في إدخال بعض الأدوية في خطة العلاج أو الحاجة إلى القيام ببعض العمليات الجراحية إذا لزم الأمر.

عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم

بعد الإجابة عن سؤال هل يمكن الشفاء من مرض الضغط؟ يجب أن نذكُر العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، ومن تلك العوامل ما يلي:

1- الاستعداد الوراثي

إذا كان هناك تاريخ مرضي لضغط الدم في العائلة هذا من دوره أن يجعل المريض أكثر عُرضة للإصابة بمرض ضغط الدم.

2- زيادة الملح

الاعتماد على الملح بكثرة في النظام الغذائي له ضرر كبير على جسم الإنسان، من حيث اختزان كمية كبيرة من الماء في الجسم مما يؤدي إلى تورم وانتفاخ الجسم ويؤدي أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم.

3- التقدم في العُمر

مع التقدم في العُمر تزداد فُرصة الإصابة بارتفاع في ضغط الدم بشكل كبير وخصوصًا أصحاب عمر 60+ من الرجال، 65+ من النساء.

4- نقص البوتاسيوم

البوتاسيوم له دور كبير في جسم الإنسان حيث إنه يعمل على اتزان كمية الصوديوم في الجسم الذي يعد موازنته أمر مهم جدًا من أجل الحفاظ على القلب من الأمراض التي قد تُصيبه، بينما في حالة عدم الحصول على الكمية الكافية من البوتاسيوم من الطعام هذا يؤدي إلى الإصابة بارتفاع في ضغط الدم.

5- أصل الإنسان

يظهر مرض ارتفاع ضغط الدم بكثرة في الأصل الأفريقي وغالبًا يظهر هذا المرض ويُصيب الأعمار الصغيرة على عكس البيض، كما أن إفريقيا ينتشر فيها حالات أمراض القلب وأمراض الكلى من تليف وتكيس وسرطان والفشل الكلوي.

6- انعدام النشاط الجسدي

الأشخاص الخاملين الذين لا يقومون بأي نوع من أنواع النشاط الجسدي تزداد نبضات القلب لديهم عن الأشخاص الرياضيين، وكلما ازدادت ضربات القلب كلما لزم على الشخص أن يبذل مجهود أكبر مع كل انقباض، بالتالي يحدث ضغط شديد على شرايين القلب مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض الضغط والقلب.

7- إدمان الكحوليات

شُرب الكثير من الكحوليات يؤثر بشكل كبير على صحة القلب، وهو يُعد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض ضغط الدم.

8- مشاكل السمنة

عند زيادة وزن الإنسان بشكل كبير يؤثر ذلك على صحته الجسدية ويؤثر على نسبة الأوكسجين التي تدخل للجسم مما يجعله في حاجة دائمة لنقل الأوكسجين، وينتج عن زيادة كمية الدم المُتدفقة في الشرايين الإصابة بضغط الدم.

9- كثرة التدخين

التدخين له دور كبير في رفع ضغط الدم وتدمير الشرايين وتضييقها، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض ضغط الدم، بينما التدخين السلبي يضر الشخص الغير مُدخن أكثر من الشخص المُدخن ذاته ويُزيد من خطر الإصابة بمرض ضغط الدم.

نصائح للوقاية من مرض ضغط الدم

هناك العديد من النصائح التي يجب على الإنسان جعلها أساس في حياته من أجل الوقاية من خطر الإصابة بضغط الدم أو من أجل ثبات الضغط لمن لديهم استعداد وراثي أو بالفعل هم مُصابين بضغط الدم، ونقدم تلك النصائح في سياق إجابتنا على سؤال هل يمكن الشفاء من مرض الضغط، وهي ما يلي:

1- حمية غذائية

هناك علاقة بين زيادة الوزن وبين ضغط الدم، كلما زاد الوزن كلما يرتفع ضغط الدم، لذلك يجب على الشخص أن يقوم بوضع نظام غذائي لإنقاص الوزن للحفاظ على صحته من التدهور، حيث إن إنقاص الوزن يؤثر بشكل كبير على ضبط ضغط الدم.

2- تخفيض نسبة الصوديوم

التقليل من نسبة الصوديوم التي تدخل الجسم تؤثر على تقوية القلب كما أنه يُقلل من خطر الإصابة بضغط الدم، حيث إن الكمية المُناسبة للصوديوم خلال اليوم هي 2300 ملغم وتناول كمية 1500 ملغم يوميًا يُعتبر نسبة جيدة جدًا لصحة الإنسان.

من أجل تقليل نسبة الصوديوم يجب عليك أن تقرأ المُلصقات التي توضع على الأطعمة المعُلبة والتقليل من نسبة الملح المُستخدمة في اليوم.

3- زيادة النشاط البدني

الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال اليوم له عامل كبير على ضبط ضغط الدم، حيث إن التمارين الرياضية تُساعد على ضبط ضغط الدم مثل المشي، الهرولة، السباحة، ركوب الدراجات الهوائية.

4- الإقلاع عن التدخين

التدخين عامل مُهم من عوامل الخطر للإصابة بضغط الدم وكل سيجارة يقوم المُدخن بإشعالها ترفع ضغط الدم بشكل مُفاجئ بالإضافة إلى أمراض الرئة والسرطان والقلب، لذا يجب على المُدخن أن يقلع عن التدخين لحماية نفسه وصحته من التدهور.

5- الابتعاد عن الضغوط النفسية

الضغط النفسي هو عامل مُهم من عوامل الإصابة بضغط الدم، لذلك يجب على مرضى الضغط الابتعاد عن الضغوطات النفسية والتوتر والإجهاد، عن طريق الابتعاد عن مُسببات التوتر من مشاكل والتفكير الزائد، وتجنُب الأشياء التي تُسبب الصداع بسبب دوره في ارتفاع ضغط الدم.

6- الإقلاع عن الكحوليات

الإكثار من الكحوليات يؤثر على الصحة بالسلب لذا يجب على الإنسان أن يعتدل في تناول الكحوليات أو يقوم بمنعها من الأساس.

7- مُتابعة ضغط الدم

يجب على مرضى ضغط الدم أن يكون مُتاح لديهم جهاز لقياس ضغط الدم من أجل مُتابعة تقلبات الضغط والانتباه إذا حدث ارتفاع والسرعة على العلاج، إذا تمت مُلاحظة ارتفاع في ضغط الدم يجب على المريض أن يستشير الطبيب على الفور من أجل أخذ الدواء أو العلاج المُناسب لحالته من أجل عدم حدوث أي مُضاعفات.

8- الابتعاد عن المُنبهات

يزيد تأثير المُنبهات على الأشخاص الذين لا يشربونها بصورة مُستمرة حيث يحدث لهم ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم والشعور بالدوار وزيادة في ضربات القلب، أما الأشخاص الذين يشربون المُنبهات بصورة مُستمرة لا يحدث لهم هذه الأعراض أو يحدُث بصورة بسيطة لا يُمكن مُلاحظتها.
سؤال هل يمكن الشفاء من مرض الضغط جعلنا نتعرف على الكثير من المعلومات المهمة والنصائح التي يجب اتباعها للوقاية من أثار ضغط الدم المرتفع التي يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان للوفاة لا قدر الله.

قد يعجبك أيضًا