الرضاعة أثناء الحمل في الشهور الأولى

الرضاعة أثناء الحمل في الشهور الأولى من الأشياء التي تتسبب بالتوتر للأم وتجعلها غير قادرة على معرفة ما إذا كان يجب التوقف عن إرضاع الطفل أم يُمكنها الاستمرار في ذلك، وهذا ما سوف نوضحه من خلال موقع جربها لكي نُحسم الجدل في هذا الأمر بناءً على ما تم توضيحه من قِبل أطباء النساء والتوليد لكي يكون حديثنا على أُسس قوية يتم من خلالها معرفة الاتجاه الصحيح المُتوجب السير به.

الرضاعة أثناء الحمل في الشهور الأولى

في بعض الحالات من الأمهات اللاتي يحملن مرة أخرى وهم في بداية فترة استعادة النفس مع الطفل الأول، وفي تلك الفترة يكون الطفل بكل تأكيد بأشد الحاجة إلى الرضاعة الطبيعية من الأم، فكسب الفيتامينات اللازمة له التي تساعده على الحصول على ما يريد لبناء جسمه بالشكل الصحي والسليم.

لكن وبمجرد أن تعلم الأم أنها قد حملت مرة أخرى تأخذ القرار بالتوقف عن الرضاعة الطبيب، دون أن تسأل عن إمكانية الرضاعة أثناء الحمل في الشهور الأولى، وبناءً على ذلك يُحرم الطفل مما يحتاج إليه من فيتامينات لبناء جسمه.

لذا قرر الأطباء إيضاح بعض المفاهيم الخاطئة التي يُبنى على أساسها التصرفات الخاطئة من الأم، فقد أكدوا أن الرضاعة في تلك المرحلة لا مُشكلة بها، ففي تلك الفترة يكون الطفل الرضيع غير جاهز للفطام، ولا ضرر على الأم أو الجنين أو الطفل من الرضاعة الطبيعية.

لكن ما عليها فعله في تلك الفترة هو المتابعة لحالتها الصحية مع الطبيب، ومعرفة ما إذا كان يجب عليها التوقف عن الرضاعة لمشكلات صحية خاصة بالفيتامينات أم لا، ففي حال مواجهة مُشكلات صحية يكون الأمر متعلقًا بقرار الطبيب.

فإما أن يصف لها حليب صناعي تقوم بإرضاع الطفل به لمساعدتها في الرضاعة الطبيعية، أو يتم وصفه ليتم اتوقف نهائيًا عن الرضاعة الطبيعية.

لكن هناك وقت قد نوه الأطباء عنه في الشهور الأولى يجب على الأم به التوقف عن إرضاع طفلها الأول تمامًا، ومن خلال ما يلي سوف نوضحه لكم.

اقرأ أيضًا: هل يجوز شرعًا الرضاعة أثناء الحمل

متى تتوقفين عن الرضاعة الطبيعية في الحمل

في الحديث عن الرضاعة أثناء الحمل في الشهور الأولى، أخبر بعض أطباء الأطفال عن ضرورة توقف المرأة عن الرضاعة في الشهر الرابع، ولكن هذا الخبر قد أثار حيرة السيدات الحوامل اللاتي يرضعن أطفالهم.

لا يعلمون ما السبب وراء ذلك، فقد أجابهم الطبيب عن السبب قائلًا إن الضرر يكون في تغير مذاق حليب الأم، بل وتقل فائدته عن المطلوبة للجنين، وكمية تدفقه من الثدي تكون أقل من الطبيعي، فلا تكفي حاجة الطفل منه يوميًا.

بل وأكد على أن الأمر لم يكن تحت سيطرة الأم في بعض الحالات، بل يكون الطفل هو المُتحكم الأول والأخير به، حيث إنه وبمجرد مجئ تلك الفترة يكون غير راغب في الرضاعة الطبيعية ولا يستجيب لها، ولكن لا يحدث ذلك إلا بحلول الشهر الخامس من الحمل.

ذلك لا يحدث إلا بسبب التغييرات التي تظهر حديثًا على لبن الأم وأكبر عائق له في تلك التغييرات يكون في مذاقه، بل ولا يشعر بالشبع من تناوله، لذا فإنه يمر بمرحلة التوقف عنه تدريجيًا، لذا فمن الأفضل أنه وبحلول الشهر الرابع أن تتوقف الأم عن الرضاعة الطبيعية، وتذهب إلى الطبيب لوضع خطة اخرى للرضيع بشأن تناوله طعامه، أو الاستعانة بنوع جيد من اللبن الصناعي لإتمام إرضاعه حتى الفطام.

هل الرضاعة الطبيعية فترة الحمل تتسبب في الإجهاض

الجدير بالذكر أن ما تم توضيحه بشأن الرضاعة أثناء الحمل في الشهور الأولى، قد تبين من خلاله ما إذا كانت تتسبب في الإجهاض أم لا، لكن وبناءً على طرح هذا السؤال صراحةً من إحدى السيدات سوف نتعمق في التوضيح لمعرفة الإجابة.

ما دامت الأم في وضعها الصحي السليم فلا يحدث إجهاض، وما دام حليبها غني بالفيتامينات التي يحتاج إليها الطفل لا يحدث ضرر عليه، وما دام جسمها يحتوي على نسبة الفيتامينات المطلوبة لنمو الجنين فلا يحدث مشكة في تلك الحالة ولن تتعرض إلى الإجهاض على الإطلاق.

لكن في حال كانت الأم على حالة ضعيفة من الصحة أو لديها مُشكلات مُتعلقة بالرحم فهنا يتأثر الطفل، ويجب عليها التوقف عن الرضاعة، لأن الجنين يكون بحاجة إلى كافة الفيتامينات الموجودة بجسمها من أجل النمو بشكل صحي.

اقرأ أيضًا: نغزات في الثدي الأيسر من علامات الحمل

فوائد الرضاعة أثناء الحمل

السيدات اللاتي يتحدثن عن الرضاعة أثناء الحمل في الشهور الأولى بشكل سلبي بكل تأكيد لم يطلعوا على الفوائد النفسية والصحية التي تعود على كلًا من الطفل الرضيع والأم في تلك الفترة، ومن خلال ما يلي سوف نوضحها نظرًا لأهميتها وما بها من مساحة تُتيح للأم إدراك المفاهيم الخاطئة التي تظنها، وهي:

  • تمنح الرضيع تقوية في جهازه المناعي، لأنه بحاجة إلى ما يحتوي عليه جسم الأم من فيتامينات لكي يقوى وتُعزز صحته وينمو بشكل صحي وسليم.
  • تقوى العلاقة بين الأم وطفلها، حيث يتم من خلال الرضاعة الطبيعة التواصل بين الأم والابن ويتذوق الطفل منها حنان الأم.
  • تلك المشكلة الصحية من الغثيان التي تواجهها الأم في تلك الفترة من الحمل تكون أكثر قدرة على التخلص منها بإرضاع طفلها.
  • تهيئ الطفل لقدوم أخيه، حيث تُعد الرضاعة في تلك الفترة نوع من أنواع الترابط بين الطفل والأم والجنين.

اقرأ أيضًا: أفضل كريمات لعلاج تشقق حلمات الثدي أثناء الرضاعة

حالات لا يجوز بها الرضاعة أثناء الحمل

ما تم الحديث عنه والإجابة به عما إذا كان يُمكن الرضاعة أثناء الحمل في الشهور الأولى، كانت حالات عامة، والتي تتوافق مع كافة السيدات ما إذا حدث عكس ذلك، وكانت الأم من بين الحالات التي لا يجوز لها الرضاعة نظرًا لبعض المشكلات التي تواجهها، ومن خلال ما يلي سوف نوضح تلك الحالات:

  • إذا كانت الأم حامل بتوأم، ففي تلك الحالة تكون بحاجة إلى المزيد من الفيتامينات لتعزيز صحة ونمو الجنين.
  • إذا شعرت الأم بألم في الرحم أو عانت من نزيف، يجب عليها التوقف على الفور والذهاب إلى الطبيب.
  • في حال كانت تمر بمشكلات صحية أدت إلى تنويه الطبيب لها منذ البداية بعدم زيادة الحركة، أو أنها من المتوقع ولادتها في وقت مُبكر.
  • إذا لفت الطبيب نظر الحالة إلى ضرورة التوقف عن ممارسة الجنس في فترة الحمل، فتكون الرضاعة الطبيعية لها المعاملة بالمثل.

الآثار الجانبية الناتجة عن الرضاعة أثناء الحمل

قد  تظهر مع بعض السيدات أعراض جانبية ناتج الرضاعة أثناء الحمل في الشهور الأولى، ومن خلال ما يلي سوف نوضح تلك الأعراض والمضاعفات المتوقع حدوثها، والتي يجب الذهاب إلى الطبيب فور ملاحظتها:

  • التهاب الحلمة والذي ينتج عن ارتفاع معدل إفراز هرمون البروجسترون والاستروجين، بل ويتسببان في الشعور بالألم في الحملة عند الرضاعة.
  • حدوث تغيرات في الهرمونات كثيرة ومستمرة تتسبب في الاضطرابات النفسية للمرأة التي تظهر في التوتر والعصبية.
  • الغثيان وهذا من الحالات الأقل انتشارًا لأنه من الطبيعي أن تقل معدلات الغثيان فترة الحمل والرضاعة معًا، وهُنا يجب الذهاب إلى الطبيب ومعرفة السبب في ذلك.
  • الإجهاض وأيضًا من الحالات الغير شائعة، ولا يحدث إلا إذا حدث زيادة في إفراز أحد الهرمونات مما قد يؤثر على صحة الجنين بالسلب.

اقرأ أيضًا: هل قلة الأكل تؤثر على الرضاعة

نصائح يجب مراعتها عند الرضاعة أثناء الحمل

يوجد بعض العادات التي يجب أن تلتزم بها المرأة فترة الرضاعة أثناء الحمل في الشهور الأولى، والتي تساعدها على تجنب مخاطرها وحالاتها الاستثنائية ومضاعفتها، ومنها:

  • الاهتمام بتناول نظام غذائي صحي يحتوي على أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن.
  • الرفع من مُعدل السعرات الحرارية في الأنظمة الغذائية التي تتناولها ولكن مع متابعة الطبيب في ذلك.
  • معرفة إلى أي مدى تصل صحة الرضيع، وما إذا كان يشعر بالشبع من الحليب الذي يتناوله أم هناك مشكلة ما يواجهها، ويتم ذلك من خلال مراقبة وزنه وعدد مرات الرضاعة في اليوم.

يرجى في الحالات التي تمر بالرضاعة أثناء الحمل في الشهور الأولى المتابعة الدورية عند الطبيب المُتخصص لمعرفة التأثير الصحي للرضاعة على حالة الطفل والجنين والأم وتفادي ما قد يظهر من تأثيرات سلبية.

قد يعجبك أيضًا