علاج المياه الزرقاء

كيف يُمكن علاج المياه الزرقاء في دقيقتين؟ وما أسباب الإصابة بها؟ يُطلق على مرض المياه الزرقاء في العين اسم الجلوكوما، وهو المرض الذي يُصيب العصب البصري الذي تتمثل وظيفته في نقل المعلومات من العين إلى الدماغ، مما يُشكل من إصابته أمر خطير يُهدد رؤية المُصاب، لذلك يبحث الكثير عن طرق علاج هذا المرض، ومن خلال موقع جربها سنقوم بتوضيح كيفية معالجة المياه الزرقاء.

علاج المياه الزرقاء

يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج المياه الزرقاء، فالبعض منها بالأعشاب أو بالقطرات، بالإضافة على بعض الطرق الأخرى، لذلك سوف نتعرف على هذه الطرق من خلال الفقرات الآتية:

أولًا: علاج المياه الزرقاء بالأعشاب

يُمكن استخدام الأعشاب في علاج مرض الجلوكوما، والتي تُعد طريقة طبيعية وسهلة، وفيما يلي بعض الأعشاب المُستخدمة في العلاج بالإضافة إلى كيفية استخدامها:

1- أعشاب بوليبورس

تعتبر أحد الأعشاب الفعّالة في علاج المياه الزرقاء في العين، حيث تمتلك القدرة على خفض الضغط داخل العين، بالإضافة إلى قدرتها على نقل الدم المحمل بالأكسجين بشكل جيد إلى العين، وتم استخدام هذه العُشبة من قِبل الصينيين، فأقروا أن 9 جرامات من هذه الأعشاب قادرة على التخلص من زرق العين.

اقرأ أيضًا: أفضل قطرة لعلاج حساسية العين وأعراض الإصابة بالحساسية

2- نبات العنبية

يُمكن استخدام أعشاب العنبية في علاج المياه الزرقاء، ويرجع سبب ذلك إلى احتوائها على العديد من العناصر الغذائية المهمة والتي تساعد على حماية العين من الأمراض، بالإضافة إلى مادة الفلافونويدات، ويُشكل كلا منهما علاج طبيعي لمرض الزرق.

3- بذور بلانتاجو

نظرًا لأن أغلب الأعشاب المُستخدمة في علاج المياه الزرقاء في العين تم اكتشافها من قِبل الصين، فنجد عُشب آخر وهو بذور بلانتاجو الذي أقر أطباء الصين أنه فعّال في إخراج السوائل الزائدة من عين المُصابين بالزرق.

4- أعشاب القرفة

تُعرف القرفة بتحديدها ضمن طرق العلاج بالطب البديل، ويرجع ذلك إلى ما تحتوي عليه من عناصر غذائية مفيدة في علاج مرض الزرق، وفعّاليتها في تصريف سوائل العين المتراكمة فيها.

5- بذور الشمر والبابونج

يُمكن استخدام بذور الشمر في صنع شاي الشمر والذي يُساعد بشكل فعّال في التقليل من حدة أعراض المياه الزرقاء، ويُمكن التبديل بينه وبين البابونج، فيُستخدم أحدهما في اليوم والآخر في اليوم التالي وهكذا، ويتم الاستخدام عن طريق وضع 3 قطرات في كل عين، وتكرار هذا الأمر ثلاث مرات في اليوم الواحد.

6- مكملات بايكالين العشبية

تم اعتماد مكملات بايكالين العشبية كعلاج طبيعي لمرض الزرق عام 2015 من قِبل جمعية البحوث والرؤية في طب العيون بالإكوادور، حيث يدخل في تكوينها الكثير من الأعشاب الأخرى التي تفيد في خفض ضغط العين.

ثانيًا: علاج المياه الزرقاء بالقطرات

ينصح أغلب أطباء العيون باستخدام قطرات العيون لتخفيف الضغط الواقع على العين، والذي يعتبر سبب من الأسباب الرئيسية للإصابة بالزرق، فتقوم هذه القطرات بتسريب السوائل الزائدة من العين فتقل كميتها، وهو أيضًا سبب مؤدي إلى زيادة الضغط على العين.

ثالثًا: علاج المياه الزرقاء بالجراحة

يوجد طريقة أخرى للتخلص من المياه الزرقاء في العين، وهي طريقة الجراحة التي تشمل إجراءين، ولكن قبل الإقبال على خطوة العلاج بالجراحة يجب إخبار الطبيب بكافة الأدوية التي يتناولها المُصاب قبل إجراء الجراحة، وسنقوم بتوضيح هذين الإجراءين فيما يلي:

  • استخدام أشعة الليزر في فتح مجرى القنوات الغير مفتوحة، وهي الطريقة التقليدية في علاج المياه الزرقاء.
  • القيام باستئصال القزحية، وهي الطريقة المُستخدمة في حالة عدم نجاح العلاج باستخدام أشعة الليزر.
  • تصريف السوائل الزائدة من العين، ويتم تطبيق هذا الحل في حالة أن السبب في الإصابة بالزرق كان تراكم السوائل داخل العين.

يكون من الأفضل استخدام العلاج بالجراحة في بعض الحالات التي تتمثل فيما يلي:

  • المُصابون بضغط مرتفع على العين.
  • الأطفال الرضّع الذين يُعانون من الزرق الخلقي.
  • المُصابون بنوع الزرق مغلق الزاوية في إحدى العينين أو كلا منهما.
  • الذين يُعانون من الزرق الحاد، ولا يُمكن حل مشكلة هذه الفئة إلا بالعلاج الجراحي.

في حالة أن تم العلاج بالجراحة ستكون الرؤية غير واضحة لمدة من الوقت، ثم يتم قياس ضغط العين بعد مرور ساعتين على وقت إجراء الجراحة مرة أخرى، ولكن يجب على المُصاب أن يتبع تعليمات الطبيب والتي تتمثل في تناول الأدوية الموصوفة أو استخدام القطرات التي أخبره بضرورة استخدامها بشكل منتظم، تجنبًا لعودة الزرق إلى العين مرة أخرى.

أنواع المياه الزرقاء في العين

يوجد ثلاثة أنواع من المياه الزرقاء التي تصيب العين، حيث أن لكل نوع درجة خطورة محددة، وتتمثل هذه الأنواع فيما يلي:

  • زرق مغلق الزاوية: وهو النوع الذي تتمثل فيه أغلب أعراض الزرق بشكل عام.
  • زرق مفتوح الزاوية: وهو النوع الذي لا يُصاحبه أعراض أغلب الأوقات، ولكن عندما تشتد الحالة يتسبب ذلك في ضعف البصر بالإضافة إلى انتشار بقع مظلمة في مجال الرؤية.
  • زرق خلقي: يشمل هذا النوع عدة أعراض مثل الإصابة بحساسية الضوء وكثرة خروج الدموع من العين، وعندما يُصاب طفل بهذا النوع يُمكن أن يتعرض لعلامات أخرى مثل الحول أو الحكة المستمرة، وغالبًا ما يغمض عينه أغلب الوقت.

أعراض المياه الزرقاء في العين

هناك بعض العلامات التي تظهر على المُصاب وتُشير إلى إصابته بمرض المياه الزرقاء في العين بشكل عام، والتي يتمثل أبرزها فيما يلي:

  • رؤية هالات حول الأضواء.
  • الإصابة بالصداع الحاد.
  • ملاحظة احمرار في العين.
  • الشعور بانتفاخ في القرنية.
  • زيادة عدم القدرة على رؤية الأشياء بوضوح تدريجيًا، إلى أن تصل إلى مرحلة فقدان البصر.
  • رؤية الأشياء بشكل ضبابي.
  • تغير حجم حدقة العين إلى الحجم المتوسط وعدم تغير هذا الحجم مع ارتفاع أو انخفاض نسبة الضوء.
  • الشعور بالألم في العين.
  • حدوث الاضطرابات في المعدة.

اقرأ أيضًا: مرض المياه الزرقاء في العين

أسباب الإصابة بالمياه الزرقاء في العين

يتساءل الكثير ممن يريدون علاج المياه الزرقاء في دقيقتين عن أسباب إصابتهم بهذا المرض، والتي تمثلت في الآتي:

  • الإصابة بورم سرطاني في العين.
  • إجراء عملية جراحية في العين.
  • تراكم السوائل داخل العين، وينتج ذلك عن وجود مشكلة ذاتية في العين، أو بسبب كمية السوائل التي تفرزها العين.
  • إصابة سابقة في العين.
  • إصابة أحد أفراد العائلة بمرض الزرق.

تشخيص المياه الزرقاء في العين

المسئول عن تشخيص الزرق في العين هو طبيب العيون، ولا يستطيع اختصاصي البصريات القيام بهذا الأمر، حيث يعتبر غير مؤهل لهذا العمل، لذا إذا شعر شخص ما بالأعراض المذكورة سابقًا يجب عليه الذهاب إلى طبيب العيون.

يقوم الطبيب بالاستفسار عن الأعراض التي يعاني منها المُصاب، وعن التاريخ العائلي بمرض الزرق، ثم يقوم بعمل بعض الفحوصات الطبية اللازمة، ومن خلالها يعرف درجة الإصابة وعلى أساس ذلك يتم اختيار طريقة العلاج المناسبة وفقًا لحالة المُصاب وحدة المرض ودرجته.

في حالة الشعور بأي عرض من المذكور سابقًا أو ملاحظة تفاقم هذه الأعراض وتزايد حدتها بمرور الوقت، يجب الذهاب على الطبيب في أسرع وقت واستشارته، بالإضافة على ضرورة إخبار الطبيب عن أي إصابة عائلية سابقة أو الإصابة بمرض ما يُمكنه التأثير على العين وإصابتها بالزرق، ويقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات اللازمة لهذا المرض، وهي المتمثلة فيما يلي:

  • قياس ضغط العين: من المهم معرفة مقدار ضغط العين من خلال قياس توتر العين.
  • قياس سُمك القرنية: حيث يتحقق الطبيب من هذا الفحص إذا ما كان سُمك القرنية أقل من السُمك الطبيعي.
  • اختبار مجال الرؤية: يتم من خلال هذا الفحص التأكد من مدى تأثير المياه الزرقاء على مجال كل من الرؤية المركزية والمحيطية.
  • فحص القاع المتوسط: يعتبر من أهم الفحوصات حيث يتحدد من خلاله نوع الزرق الذي أصاب المريض.
  • مراقبة العصب البصري: في هذا الفحص يتم اختبار الكشف عما إذا كان هناك تلف في العصب البصري للعين، ويتم من خلال تصوير العصب البصري أكثر من صورة متتالية، ثم ملاحظة الفرق في العصب البصري في كافة الصور.

طرق الوقاية من المياه الزرقاء في العين

يوجد بعض الطرق التي من خلالها يُمكن للشخص أن يقي نفسه من الإصابة بمرض المياه الزرقاء في العين، والتي سنقوم بذكرها بشيء من التفصيل فيما يلي:

1- الحفاظ على صحة العين

الحفاظ على صحة العين بشكل عام يحميها من الإصابة بمختلف الأمراض والتي تُعد المياه الزرقاء واحدة منها، لذا يجب حمايتها وتعزيز صحتها من خلال عدة أمور وهي الموضحة في الآتي:

  • عدم القيام بفرك العين: يقوم عدد كبير بعمل هذه العادة، ولكنهم لا يعلمون أنها قد تزيد من فرص إصابة العين بأمراض متعددة، لذا يجب التوقف عن فعلها.
  • حصول العين على الراحة: يكثر الأشخاص من النظر إلى الأجهزة الإلكترونية أو حتى الكتب الورقية، وتشتهر فئة المراهقين بهذا الفعل، مما يؤدي إلى إرهاق العين والذي من شأنه أن يرفع من فرص إصابتها بالأمراض.
  • تجنب الأتربة: تستطيع الأتربة أن تؤثر على العين بشكل سلبي، ويظهر ذلك بوضوح عند دخول بعض الأتربة المنتشرة في الهواء إلى عين شخص، نجده غير قادر على فتح عينه والنظر في شيء ورؤيته بوضوح، بالإضافة إلى التهيج والالتهابات الناتجة عن دخول الغبار إلى العينين.
  • ممارسة تمارين العين: لا يعرف كثير من الناس أمر تمرين العين، والذي يساعد بشكل كبير على وقاية العين من الإجهاد، ويكون تطبيقه من خلال النظر إلى كافة الاتجاهات بالإضافة إلى تعدد عدد مرات فتح وغلق العين، وتكرار هذا الأمر بشكل يومي.
  • ممارسة الرياضة: تلعب الرياضة الجسدية دور كبير في تقليل الضغط الواقع على العين، مما يقلل من إجهادها وفرصة إصابتها بمرض.
  • عدم استخدام أدوية للعين دون وصفة طبية: من الضروري استشارة طبيب العيون قبل اتخاذ أي تصرف بشأنها، أو تناول أي أدوية أو قطرات للعين، حيث توجد بعض الأدوية التي تُسبب المضاعفات الخطيرة التي من شأنها أن تُصيب العين بمرض.
  • شرب السوائل بشكل معتدل: يلزم الاعتدال في شرب السوائل بشكل يومي، حيث تعمل الكمية الزائدة من السوائل على زيادة ضغط العين.
  • اتباع نظام غذائي صحي: قد تساعد الوجبات الصحية على تعزيز صحة العين، ولكنها لن تعالج زرق العين أو تحد من درجته، لذا يُفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات المهمة لصحة العين.
  • رفع الرأس قليلًا أثناء النوم: أثبتت الدراسات أن رفع الرأس بشكل بسيط أثناء النوم، يعمل على تخفيف الضغط الواقع على العين بشكل كبير، ويكون ذلك من خلال استخدام وسادة إسفنجية.

اقرأ أيضًا: علاج وجع الرأس من الأمام مع العين

2- إجراء فحص دوري للعين

يُفضل الكشف عن العين بشكل دوري حتى يتم اكتشاف أي مشكلة ناجمة فيها، حيث يساعد ذلك بشكل كبير على تسهيل عملية العلاج، أي كلما تم اكتشاف المشكلة أو الإصابة في وقت مبكر أكثر، زادت فرصة سرعة العلاج بشكل أكبر، حتى لا يتعرض المُصاب للمضاعفات والتي يكون من الصعب السيطرة عليها في أغلب الأمراض، وخاصةً المضاعفات المتعلقة بالعين.
تُعد المياه الزرقاء في العين من أخطر ما يُصيب الإنسان، حيث تؤثر على بصره بشكل كبير، بل من الممكن أن تفقده بصره إذا تم إهمالها وعدم معالجتها بالطريقة الصحيحة.

قد يعجبك أيضًا