من هو ابن حجر العسقلاني

من هو ابن حجر العسقلاني؟ وما هو المذهب الذي يتبعه؟ نظرًا إلى أن علم الحديث من العلوم الواسعة التي تضم الكثير من العلماء، فسنوضح اليوم من خلال موقع جربها الإجابة عن سؤال من هو ابن حجر العسقلاني، حيث إنه يندرج ضمن قائمة علماء الحديث.

من هو ابن حجر العسقلاني

ابن الحجر العسقلاني هو أمير المؤمنين في الحديث ويعرف بأنه شيخ الإسلام، واسمه الإمام الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود الكناني العسقلاني المصري، وأصله من القاهرة والجدير بالذكر أنه يتبع المذهب الشافعي.

كنيته هي (ابن حجر) وتم إطلاقها عليه نسبةً إلى أجداده، ويُقال عنه ابن حجر العسقلاني لأن أجداده من منطقة عسقلان.

اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي حرم الله عليه النساء

معلومات عن ابن حجر العسقلاني

هناك الكثير من المعلومات التي سنوضحها في النقاط التالية والتي تستكمل إجابة سؤال من هو ابن حجر العسقلاني:

  • ولد الإمام بن حجر العسقلاني في الثاني والعشرين من شهر شعبان عام سبعمائة وثلاثة وسبعين.
  • تم بيع البيت الذي ولِد فيه بعد وفاته.
  • انتقل إلى القاهرة للعيش في منطقة قريبة من بهاء الدين ومات هناك.
  • كان لديه أخ نجيب فقيه ولكنه توفى وحزنت الأسرة عليه للغاية، وكان ذلك قبل مولد العسقلاني.
  • بشر الشيخ الصنافيري والد العسقلاني بأنه سيرزقه الله عز وجل بولد في القريب العاجل وسيكون من أولياء الله الصالحين.
  • توفي والده وهو في الرابعة من عمره، وتوفيت والدته قبل والده.
  • عاش العسقلاني يتيمًا وكان المسؤول عنه هو واحد من كبار التجار في مصر اسمه زكي الدين الخروبي.

حياة العسقلاني الشخصية

يوجد بعض المعلومات التي تختص بحياة ابن حجر العسقلاني الشخصية والتي تختص بزوجاته وأولاده، وهذه المعلومات تتمثل في الآتي:

  • تزوج ابن حجر لعسقلاني من أربعة زوجات.
  • أنجب خمس أبناء منهم ذكر واحد وأربعة إناث.
  • أسماء زوجاته هي: أنس خاتون، خاص ترك، ليلى الحلبية بالإضافة إلى أرملة الزين الأمشاطي.
  • أسماء بناته هي: فاطمة ورابعة وعالية وفرحة، أما اسم ولده الوحيد هو بدر الدين محمد والملقب باسم (أبي المعالي).

اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي كانت معجزته إحياء الموتى

حياة ابن حجر العسقلاني العلمية

التحق ابن الحجر العسقلاني بالكتاب عندما كان في عمر الخمس سنوات، والجدير بالذكر أنه كان من الأطفال التي تتسم بالذكاء والفطنة البالغة علاوة على قوة الحفظ والفهم، والذي يثبت ذلك أنه في طفولته حفظ سورة مريم كاملة في يوم واحد.

كما أنه كان يحفظ  كل يوم حزب من القرآن الكريم، علاوة على حفظه لكثير من المتون في الكثير من الفنون عندما كان طفلًا ، ومن أكثر العلوم التي كان يفضلها العسقلاني هي علم الحديث الحديث شريف، وذلك كرواية وكدراية، ودرس العسقلاني على يد القاضي أبو حامد المكي عندما كان في الثانية عشرة من عمره، كما أنه قام بالبحث معه عن كتابه عمدة الأحكام في مكة المكرمة.

وفق الله عز وجل العسقلاني إلى علم الحديث، فكان يملك الإصرار والعزيمة الكبيرة والشغف الواضح في طلبها للعلم، كما أنه اتقن علم الحديث جيدًا من حيث المتن والسند والاصطلاح والفقه بالإضافة إلى العلل، فأنجز في علم الحديث وتقدم فيه تقدم كبير مما جعله يستحق لقب أمير المؤمنين في الحديث.

سافر إلى أكثر من بلد لكي يطلب العلم، ومن ضمن هذه الدول: اليمن، الشام بالإضافة إلى الحرمين وغيرها من الدول الأخرى.

علماء في حياة العسقلاني

بالتأكيد لم يولد العسقلاني نابغة في علم الحديث، ولكنه تتلمذ على يد بعض المشايخ والعلماء، ومن أبرز هؤلاء المشايخ ما يلي:

  • التنوخي: كان يدرس للعسقلاني وهو في عمر الثلاث سنوات، وأذن له بالإقراء لمدة عام، وقرأ عليه الحافظ وسمع منه أشهر الكتب ومن أبرزها صحيح البخاري والترمذي وموطأ مالك وغيرهم، وكان أشهر ما يعرف عن التنوخي هي معرفته للقراءات وارتقاء سنده فيها.
  • الهيثمي: حيث إن الهيثمي كان حافظ للمتون ويستحضرها جيدًا، فدرس معه العسقلاني الكثير من الكتب فقرأ منفردًا نصف مجمع الزوائد بالإضافة إلى ربع زوائد مسند أحمد وغيرها.
  • ابن الملقن: قام العسقلاني بقراءة جزء كبير من شرحه على كتاب المنهاج، وكان من المعروف عن ابن الملقن كثرة تصانيفه.
  • المجد الشيرازي والغماري وابن هشام: تعلم العسقلاني من هؤلاء العلماء اللغة العربية وقواعدها وفصاحتها.
  • ابن جماعة: كان يدرس عنده العسقلاني ما يقرب من الواحد والعشرين عام، فشارك معه في كثير من العلوم التي كان يقرأها ومن أشهرها كتاب شرح المناهج للبيضاوي بالإضافة إلى مختصر ابن الحاجب، وابن جماعة من المعروف عنه أنه يتفنن في علوم كثيرة.
  • البلقيني: قضى معه العسقلاني مدة زمنية طويلة، فكان يقرأ عليه ويسمع منه، كما أنه كان يحضر جميع دروسه الفقهية ومن ضمن الكتب التي قرأها عليه هي كتاب الروضة ودلائل النبوة للشيخ البيهقي، بالإضافة إلى المسلسل بالأولية، والكتب التي سمّعها عليه هي كتب صحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرها الكثير، ومن الأمور التي تميز بها البلقيني هي كثرة الحفظ والاطلاع.
  • العراقي: تواجد العسقلاني معه ما يقرب من عشر سنوات، وكان أول من درسه الحديث، وهو الشخص الذي قام بإطلاق لقب الحافظ عليه، والعراقي معروف عنه تمييزه في علم الحديث وما يتعلق به.

اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي سيحرر فلسطين

تلاميذ ابن حجر العسقلاني

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال من هو ابن حجر العسقلاني، سنوضح فيما يلي إجابة سؤال من هم تلاميذ ابن حجر العسقلاني، حيث إن تلاميذه هم:

  • محمد الكافيجي الحنفي: قام بتأليف الكثير من الكتب ومنها كتاب المختصر في علم التاريخ، وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير.
  • ابن فهد المكي: قام بتأليف كتاب لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ.
  • ابن قاضي الشهبة: قام بتأليف كتاب طبقات الشافعية.
  • ابن تغري بردي: عمل على تأليف الكثير من الكتب ومن أبرزها كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، وكتاب المستوفي بعد الوافي علاوة على كتاب المنهل الصافي.

نلاحظ هنا أن تتلمذ على يد العسقلاني الكثير من الأشخاص التابعين لمختلف المذاهب سواء كانت الحنفية أو المالكية أو الشافعية أو الحنبلية، كما أنهم جاءوا له من جميع أنحاء العالم فلم يقتصر طلاب العلم على أهل بلدته فقط، فتتلمذ على يده حوالي ستمائة وستة وعشرون شخص، وكان أحدهم النبيه السخاوي الذي ذكره في أحد كتبه الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام.

وظائف ابن الحجر العسقلاني ومؤلفاته

التحق العسقلاني في الكثير من الوظائف الهامة في الدولة والتي من ضمنها تدريس علم الحديث والفقه في الكثير من المناطق، كما أنه شغل منصب شيخ الشيوخ في بعض المناطق أيضًا، وتم تعيينه قاضيًا على مصر في فترة زمنية معينة، أما بالنسبة لمؤلفاته فتتمثل فيما يلي:

  • فتح الباري شرح البخاري، ومقدمّة الكتاب التي سميّت بهدى الساري.
  • الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف والواف بآثار الكشاف.
  • تعليق التعليق، وله مختصران وهما التشويق، والتوفيق.
  • نصب الراية إلى تخريج أحاديث الهداية.
  • تقريب الغريب في غريب صحيح البخاري.
  • هداية الرواة إلى تخريج المصابيح والمشكاة.
  • إتحاف المهرة بأطراف العشرة.

ثناء العلماء على ابن حجر العسقلاني

في ضوء معرفة إجابة سؤال من هو ابن حجر العسقلاني، سنوضح بعض العلماء الذين أثنوا على أمير مؤمنين الحديث، وهؤلاء العلماء هم:

  • العالم الأبناسي: لقب العسقلاني بلقب مغني المسلمين، فقال أن العيون لاحظته وكانت العناية الإلهية رفيقته، فتمكن في العلوم الشرعية وكشف معظم مشكلاتها وحرص على حل عراقيلها، كما أنه اهتم بالإشراف على علم الحديث، واستفاد من الشيوخ الذي درس على يديهم وانتقى الأسانيد الجياد.
  • العراقي: قال عن العسقلاني أنه تمكن من الحصول على قدر كبير من العلم في وقت قصير، كما أشار إلى أنه ضبط وثقة وتميز في الثقات والضعفاء من الرجال، كما أنه جمع بين الرواة والشيوخ، وتمكن من جمع الموافقات والأبدال علاوة على تمييز الناسخ والمنسوخ.
  • السخاوي: نقل عن الحناوي أن عندما كان يأتي العسقلاني للمجلس كان يرتج، وكان يقوم بتصحيح أخطاء التلاميذ، كما أنه قال إن العسقلاني كان مشهور بالتواضع والصبر والأمانة والاختيار الجيد عن مأكله وملبسه، كما أنه كان يقيم الليل ويصوم ويحسن العشرة ويمتلك قدر كبير من الفطنة والأمانة والذكاء وكان على قدر كبير من العلم.
  • الهائم: وصف العسقلاني بأن أذكى شخص رآه في حياته، وأن الله عز وجل لم يخلق أحد مثله في الذكاء.
  • الشامي: قام بتأليف كتاب ذكر فيه كل ما يخص العسقلاني من روايات وقراءات وسماعات وإجازات وهذا الكتاب اسمه اللآلي بالمائة العوالي.

اقرأ أيضًا: من هو مؤسس علم الاجتماع

وفاة ابن حجر العسقلاني

في صدد الإجابة عن سؤال من هو ابن حجر العسقلاني سنوضح وفاته، حيث إنه بعد أن أعتزل منصب قاضي القضاة التزم ببيته عاكفًا على تأليف الكتب ومجالس الإملاء، وذلك حتى زاد عليه المرض شيء فشيء حتى صعدت روحه إلى خالقه في الثامن والعشرين من ذي الحجة، وكان ذلك في وجود أصدقائه واسباطه فكانوا يقرأون حوله سورة يس، وفي قول الله تعالى (سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ) توفى.

كان ابن حجر العسقلاني يتسم بالكثير من الأمور المحمودة التي جعلت العلماء تشهد له بها، فامتد صيته ومدحه الكبار، كما كان يأتي لزيارته الأعيان من جميع الأماكن وكان يذكره الشعراء، وفتواه كانت تلوّح في الأفق.

قد يعجبك أيضًا