علاج كثرة الأحلام بالقران

علاج كثرة الأحلام بالقران قد تكون هي الحل الوحيد للتخلص من تلك الكوابيس المؤرقة التي تتسبب في الضغوطات النفسية لدى الفرد بمجرد الاستيقاظ، وهو ما يتطلب من المسلم اتباع مجموعة من الإرشادات التي أوصت بها الشريعة الإسلامية، وهو ما سوف نشير إليه اليوم بموقع جربها.

علاج كثرة الأحلام بالقران

هل يصادفك بشكل يومي تلك الأحلام المخيفة التي تسببت في شعورك بالاكتئاب والخوف من النوم حتى لا تصادفها، فقد أشار الإسلام إلى حل لتلك المشكلة وهو ما يتمثل في علاج كثرة الأحلام بالقران والأدعية وذكر الله.

حيث ورد عن ألسنة الفقهاء أن علاج كثرة الأحلام بالقرآن يتمثل في قراءة أربع آيات من سورة الكهف قبل الخلود للنوم.

كثرة الأحلام من الأمور التي تزعج الإنسان في الحياة وتؤثر بشكل كبير على حياته على يومه وعمله ودراساته وغيرها، خاصة إذا كانت متكررة ومألوفة بالنسبة له، وتتكرر الأحلام المزعجة لأسباب مختلفة، ولكن يمكن التخلص منها من خلال الاقتراب من كتاب الله تبارك وتعالى بقراءة القرآن الكريم.
كما ورد في الحديث: “…وأمركم بذكر اللهِ كثيرًا وإنَّ مثَلَ ذلك كمثلِ رجلٍ طلبه العدوُّ سراعًا في أثَرِه فأتى حِصنًا حصينًا فتحصَّنَ فيه وإنَّ العبدَ أحصنُ ما يكون من الشيطانِ إذا كان في ذكرِ اللهِ…” [رواه الحارث بن الحارث الأشعري].
بعد ذلك يجب على المسلم أن يكف عن ارتكاب الجرائم والإثم، فهي من أكثر الأشياء التي تسبب الأحلام المزعجة، وفي هذا الصدد قال الإمام الرازي: “أجمعوا على أن الدعاء مع غفلة القلب لا أثر له” فعلى المسلم أن يشغل قلبه بذكر الله تبارك وتعالى.

يعتبر التخلص من الأحلام المزعجة بالقرآن من الأمور الأساسية التي يجب على المسلم القيام بها، بما في ذلك قراءة سورة البقرة يوميًا.

اقرأ أيضًا: كثرة الغازات في البطن والسحر

الأسباب التي تؤدي لرؤية الأحلام المزعجة

يرجع السبب في رؤية الأحلام المزعجة إلى مجموعة من العوامل التى قد يقوم بها الإنسان في يومه مما يتسبب في التأثير السلبي على صحته، وتتمثل تلك العوامل في:

1ـ تناول الكحوليات

بمجرد أن يتناول الشخص المشروبات الكحولية يشعر بالنعاس الشديد لكنه يخلد في النوم لفترة من الوقت بشكل مؤقت وبعد ذلك يصاب بالأرق ويستيقظ في منتصف النوم بشكل مباشر على أحد الأحلام المخيفة والكوابيس التي يصعب بعدها النوم مرة أخرى.

2ـ الأطعمة والمأكولات الحارة والمقلية

يمد الطعام الحار الجسم بالطاقة ويرفع درجة حرارته، وإذا تم تناوله ليلاً فإنه يمكن أن يسبب الشعور بالأرق، مما يجعل من المستحيل على الإنسان أن ينام باستمرار، مما يزيد من احتمالية رؤية الكوابيس والأحلام المضطربة أثناء النوم.

3ـ تناول الأطعمة الدهنية قبل النوم

أحد الأسباب الرئيسية لرؤية الكوابيس هو تناول الأطعمة الغنية بالدهون قبل النوم، حيث أن ذلك يحفز عملية التمثيل الغذائي ويزيد من نشاط المخ أثناء النوم، مما قد يجعل الشخص عرضة للكوابيس وأحلام مزعجة.

4ـ مشاهدة حادث مروع

إن مشاهدة صور ضحايا الحرب ودمارها، ومشاهد من أفلام الرعب، وعمليات القتل والطعن والتلميحات المروعة التي تتخللها، يمكن أن يكون لها تأثير نفسي كبير على التعرض للأعصاب ورؤية الكوابيس وعدم الارتياح.

كما أن مشاهدة أحد الحوادث الشنيعة قد تكون واحدة من الأسباب التى تعيق القدرة على النوم بشكل متواصل، وقد تكون السبب في استرجاع العقل الباطن لما رأه من حدث مخيف لا يمكن نسيانه مما تسبب في مراوضة الشخص حتى في أحلامه.

5ـ تناول الأدوية الطبية

تلعب مضادات الاكتئاب وعقاقير الفصام والمخدرات والمنومات والأدوية المضادة للملاريا دورًا مهمًا في الكوابيس.

6ـ الإصابة بأحد الأمراض المعدية

ارتفاع درجة حرارة الجسم والألم المصاحب لبعض الأمراض هما من أسباب الأحلام المزعجة والكوابيس نتيجة حدوث بعض التغيرات بالجسم نتيجة ارتفاع حرارته وهو ما يسبب الهلاوس.

اقرأ أيضًا: شلل النوم والخروج من الجسد

سنن مستحبة للإنسان قبل النوم

ورد بالسنة النبوية مجموعة من الأمور التي يستحب أن يقوم بها المرء قبل الذهاب للنوم والتى تعتبر جزء من طرق علاج كثرة الأحلام بالقرآن حتى يكون في حفظ ورعاية الله طوال فترة نومه، دون أن يتعرض إلى تالك الأحلام المزعجة، وتتمثل تلك السنن فيما يلي:

الوضوء قبل الخلود للنوم

إن النوم على طهارة أحد أهم الأشياء التى تحصن الإنسان من نفحات الشيطان وتلك الوسوسة التي تأتي له في أحلامه على هيئة كوابيس، لقـول رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ للبراء بن عازب رضي الله عنه:
“إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن” [متفق عليه]

2- قراءة سورة الإخلاص، والمعوذتين قبل النوم

من ضمن الأمور المستحبة في السنة النبوية قبل النوم هو أن يقوم المرء بقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين هذا لما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا أوى إلى فراشِه جمَع كفَّيْهِ ثمَّ نفَث فيهما وقرَأ فيهما بـ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثمَّ يمسَحُ بهما ما استطاع مِن جسدِه يفعَلُ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ.

3- التكبير والتسبيح عند المنام

إن ذكر الله والتسبيح كثيرًا به أثر كبير في حماية الإنسان خلال نومه، وهو من السنن النبوية التى أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما ورد في حديثه فقال:
“مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ” [رواه عبادة بن الصامت]
اقرأ أيضًا: رائحة الجسم الكريهة بعد النوم

4- قول أذكار الصباح والمساء

ورد في الأحاديث النبوية فضل قول أذكار الصباح والمساء لما لها من محصنات لنفس الإنسان طوال يومه، وكذلك طوال فترة نومه، وكذلك قول دعاء الاستيقاظ يعتبر أحد تلك السنن المستحبة لحفظ الإنسان من شرور نفسه وشرور شياطين الجن والإنس.

كما أن دعاء الاستيقاظ والذهاب للفراش من ضمن الأمور المحصنة من القرآن الكريم، فقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أوى إلى فراشِه قال:
(اللَّهمَّ باسمِك أموتُ وأحيا) وإذا استيقَظ قال: (الحمدُ للهِ الَّذي أحيانا بعدَما أماتنا وإليه النُّشورُ) [رواه حذيفة بن اليمان].
علاج كثرة الأحلام بالقران يحتاج إلى التقرب من المولى عز وجل، والأخذ بالأسباب التى قد تكون واحدة من دواعي رؤية تلك الأحلام.

قد يعجبك أيضًا