الفرق بين السنة والشيعة في الصيام

الفرق بين السنة والشيعة في الصيام كبير لكن الأصل واحد، فالسنة والشيعة من المسلمين متشابهون في الثوابت مختلفون في بعض الفروع، يعتبر شهر رمضان أهم الشهور عند المسلمين لما فيه من شعائر وعبادات وقربات إلى الله من صلاة وصدقات وأدعية وتسابيح للوصول إلى لذة الإيمان في الدنيا والجنة في الآخرة، وسنوضح عبر موقع جربها الفرق بين السنة والشيعة في الصيام.

الفرق بين السنة والشيعة في الصيام

توجد الكثير من الفروقات بين الشعائر المقامة خلال شهر رمضان من آذان وصيام وصدقات وتسابيح وغيرها من العبادات التي يقوم بها الكثير من المسلمين الشيعة خاصةً في دولة العراق نظرً لتجمع أكبر عدد من المسلمين الشيعة بها، ونتعرف على الفرق بين السنة والشيعة في الصيام عبر النقاط التالية:

  • وقت الصيام: يقوم السنة بصيام شهر رمضان في موعده ولا يصومون قبله إلا الإثنين والخميس من كل الشهور، أما الشيعة يصومون أيام متتالية ومتقطعة قبل رمضان في شهري رجب وشعبان (التسابيح)، وهذا من قِبل الفرق بين السنة والشيعة في الصيام.
  • توقيت الأذان: أهل السنة يتقدمون بالوقت الخاص بالآذان بفارق 10 دقائق عن الشيعة، ووجهة نظرهم أن يكون إمساك الصائم عند طلوع الشمس وإفطاره عند غروبها “اختفاء قرص الشمس”، أما الشيعة يتأخرون في وقت الآذان للتأكد من حضور وقت المغرب، ووقت الإمساك أيضًا بفارق عشر دقائق بعد أهل السنة لقولهم بأن الإطار يكون وقت الحمر المشرقية، وهذا للتعرف على الفرق بين السنة والشيعة في الصيام.
  • صلاة تراويح موحدة: يصلي كل من أهل السنة والشيعة بالعراق صلاة تراويح موحدة يصلي بها الطائفتين بإمام من أحد الطائفتين يصلي بهم في مسجد جامع واحد.
  • يوم 21 رمضان: يقوم الشيعة فيه بالاحتفال بليلة موت الإمام على بن أبي طالب الذي استشهد في الكوفة في هذا اليوم، أما السنة فلا يشاركونهم فيه لأنه خاص بهم.
  • رؤية الهلال: سواء اختلفوا في المذهب أو اتفقوا صاموا الأيام معًا ويكون اختلافهم في التطبيق وليس في التحديد.

اقرأ أيضًا: العشرة المبشرين بالجنة عند الشيعة

الأفكار ما بين الشيعة والسنة

اتفق كلا مذهبي السنة والشيعة في الأصول من الدين المختار عند الله هو الإسلام وأن النبي الخاتم هو محمد عليه الصلاة والسلام وأن القرآن واحد بين دفتيه دون أي زيادة أو نقصان، لكن اختلفوا في بعض الأمور الفرعية وفي أسباب نزول بعض الآيات القرآنية، ونتعرف عليها عبر السطور التالية:

1- أمور اتفق فيها الشيعة والسنة

تحدثنا أن السنة والشيعة متفقون في أصول الدين، لكن حدث بينهم الخلاف بدءً من موقعة التحكيم الشهيرة بيد على كرم الله وجهه ومعاوية بن أبي سفيان التي ترتب عليها الكثير من الآراء التي اتفق بها الطرفين، وبعد التعرف على الفرق بين السنة والشيعة في الصيام، نذكر أهم الأفكار التي اتفق فيها المذهبان عبر النقاط التالية:

  • اتفق المذهبان في رؤية الهلال وصيام رمضان.
  • يرى كل من المذهبين أن محمد عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء.
  • يؤمن كلا الطرفين بخروج المهدي الرجل الصالح الذي يملئ الأرض بالعدل.
  • اتفقا على وجود الصحابة وترتيبهم في الخلافة الراشدة.
  • يرى المذهبان أن الأصل العمل بالكتاب والسنة النبوية.
  • اتفق المذهبان على العبادات والمحرمات.

اقرأ أيضًا: الفرق بين السنة والشيعة في الزواج

2- أمور اختلف فيها الشيعة مع السنة

كما اتفق المذهبان في الكثير من الأمور اختلفوا في بعض الأفكار والفروع، ونذكر الأمور التي اختلف فيها المذهبان عبر النقاط التالية:

  • العصمة: يرى أهل السنة أن العصمة تكون للأنبياء فقط، أما الشيعة يرون أن العصمة للأنبياء والأئمة الاثنا عشر من أهل البيت (على بن أبي طالب ثم ابنيه وتسعة من نسل الحسين).
  • قدر الصحابة: يرى أهل السنة أن الصحابة يجب احترامهم بشخصهم وبأقوالهم لأنهم سلف صالح وأفضلهم الخلفاء بترتيبهم (أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب، أما الشيعة فيرون أن الصحابة بشر عاديون منهم الصالح والفاسق والعادل والظالم، والصادق والكاذب.
  • السيدة عائشة: يعتبر أهل السنة السيدة عائشة من أفضل نساء العالمين وأنها أم المؤمنين وزوج النبي الأقرب لقلبه وبعيدة عن كل إثم ودلائل تبرئتها في حادث الإفك جاء من قِبل الخالق، أما الشيعة يرون أن عائشة ليست منزهة وأنها خرجت على إمامها وحادثة الإفك بها شبهة مع صحتها، وأنها لم تحقن دماء المسلمين (وقت الخلاف بين علي ومعاوية في موقعة صفين وموقعة الجمل).
  • التقية: يقصد بالتقية إظهار المرء غير ما يبطن، يرى أهل السنة أنها حالة نفاق وخروج على الجماعة وسوء نية، أما عن الشيعة يروا أن التقية حالة عادية وجائزة في كل الأحوال.
  • زواج المتعة: هو نوع من الزواج يكون محدد الوقت والمهر ولا ينطبق عليه الأحكام المترتبة على الزواج من توارث أو حقوق نسب أو غيره، يراه أهل السنة حرام شرعًا للتقليل من حق المرأة ومخالفة الأصل المنصوص عليه، لكن الشيعة يبيحون هذا النوع من الزواج ويعتبرون فيه أجرًا وثوابًا على فاعله.
  • إيذاء النفس: من المعروف أن من ضمن إحياء ذكرى مقتل الحسين هو ضرب النفس حتى سيلان الدم من أجسامهم، وهذا ما يعتبره أهل السنة من باب التهلكة والضرر بالنفس ويرفضونه قطعيًا، أما الشيعة يرون أنه من الأمور الطبيعية للدلالة على إثبات حبهم لآل البيت.
  • عدالة الصحابة: يرى أهل السنة أن كل الصحابة عدول تتجمع فيهم كل الصفات الحسنة، لكنهم ليسوا معصومين، وأن النزاعات والاختلافات بينهم هي مجرد اجتهادات فيها المخطئ والمصيب والخروج عليهم غير جائز لمكانتهم وعلو أمرهم.

لكن الشيعة يرون أن الخلفاء السابقين لعلي بن أبي طالب اغتصبوا السلطة منه، لذا لا يكونوا عدل، ويرون أن الصحابة مختلفين في الصفات وصولًا لدرجة التكفير عنه بعضهم لبعض من الصحابة والدعاء عليهم.

  • اسم المهدي: يرى أهل السنة بأن اسم الرجل الصالح الذي سيظهر آخر الزمان رجل شخص يدعى محمد، ويكون من نسل السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي، وأنه هو نفسه لن يكون على علم بأنه الرجل المختار المهدى في بداية حياته لحكمة من الله.

لكن الشيعة يرون أن المهدي هو رجل اسمه محمد بن الحسن وهو الإمام الثاني عشر ولد سنة 874م، وقد منحه الله معجزة طول العمر وهو لا يزال حيًا حتى الآن وسيقوم بالإعلان عن نفسه عندما يحين الوقت ليملأ الأرض عدلاً وأمانًا.

  • الإمامة: أي الشخص الذي يحكم المسلمين يكون بالانتخاب أم بالاختيار، وهنا يرى أهل السنة بأن النبي لم يعين أحد بعده، لذا تكون خلافة أبي بكر صحيحة للاتفاق عليه، أما عن الشيعة يرون أن النبي قد سمى عليًا بالاسم من قِبل وحي إلهي، لذا تكون الإمامة في على وأولاده من بعده ولا يعترفون بإمامة الخلفاء الثلاث السابقون له.
  • السنة النبوية: اتفق المذهبان على أنها المصدر الثاني للتشريع لكن أهل السنة يقصرونها على قول النبي أو فعله أو تقريره، أما الشيعة يرون أن السنة قول النبي أو فعله أو تقريره أو قول المعصوم (علي بن أبي طالب) أو فعله أو تقريره لأن المعصوم عندهم مكمل لهذه السنة وأحوالها وليس مجتهد.
  • نقل السنة: يرى أهل السنة أن السنة كل ما ورد عن النبي منقولًا على لسان الصحابة ويقومون بتنقيحها عن طريق علماء الحديث المتخصصين في علم الجرح والتعديل، فالشيعة لا يرون كل الصحابة من الثقات للنقل عنهم، ولا يأخذون من قبل الموثوق فيهم من وجهة نظرهم.

اقرأ أيضًا: حديث الجنة تحت اقدام الأمهات
التفريق في المذاهب بين سني وشيعي من أمور الدنيا المختلطة على الناس وقد ابتدعتها الدول التي ترغب في التفريق بين المسلمين، لذا يجب العلم أن كل من نطق بالشهادة وآمن بالدين الإسلامي هو مسلم.

قد يعجبك أيضًا