تجربتي مع التهاب الشعب الهوائية

تجربتي مع التهاب الشعب الهوائية جعلتني أتحّول بشكل كامل إلى نمط حياة أكثر صحة واتزانًا، ولأنها كانت تجربة شاقة كانت لتدفعني لولا حرصي على حدوث مُضاعفات كبيرة تنتهي بإصاباتي بالالتهاب الرئوي لذا كُنت أكثر حرصًا على نقل تجربتي بالإضافة إلى بعض التجارب الأخرى التي من شأنها أن تكون بمثابة رسائل تحذيرية وجب التنويه عنها ومن ثم التطرق إلى طُرق الوقاية، ونتناول ذلك تفصيلًا عبر موقع جربها.

تجربتي مع التهاب الشعب الهوائية

بدأت تجربتي مع التهاب الشُعب الهوائية حينما بدأت مُلاحظة بعض الأعراض التي كُنت أخالها مُجرد برد فقط إلا أن الأعراض أخدت في التفاقم التدريجي بدءً بالسُعال ومن ثم زيادة حدة المخاط الذي كان لونه مائلًا إلى حدٍ ما إلى اللون الأصفر، كُنت حينها أكثر إرهاقًا مع شعوري بضيق في منطقة الصدر وحينما توجهت إلى زيارة الطبيب.

تم تشخيصي بالتهاب الشعب الهوائية عبر فحص بموجات الأشعة السينية على الصدر إلى جانب بعض الاختبارات السريرية الأخرى بهدف اختبار وظائف الرئة والتي أوضحت سبب الإصابة.

حيث كانت تعود إلى بعض أنواع البكتيريا النزلية Haemophilus influenza وذلك نتيجة لضعف جهازي المناعي، ومنها كان عليَّ مع العلاج التطرق إلى رفع كفاءة الجهاز المناعي بشكل عام لتجنب حدوث الإصابة مرة أخرى.

كما أنني كُنت أعاني من فرط التحسس تجاه أدوية المُضادات الحيوية الحاوية على مجموعة (Beta-Lactam) قام الطبيب بوصف بعض الأنواع الأخرى مثل Levofloxacin.

التهاب الشُعب الهوائية الحاد Acute Bronchitis

تحكي تلك التجربة فتاة تبلغ من العُمر خمسة وعشرين عامًا قائلة: لقد بدأت الأعراض بنزلة برد خفيفة إلى حدٍ ما مع الشعور بالصداع والسُعال الخفيف، إلا أنه استمر معي لمدة طويلة تجاوزت الثلاثة أشهر وكلما يُخيل إلىَّ إنني تحسنت عادت تلك النوبات لتُهاجمني مرة أخرى حتى قُمت بزيارة الطبيب.

مع الخضوع لبعض الفحوصات السريرية تم تشخيصي بالتهاب الشُعب الهوائية الحاد، وعلى الرغم من أنني لم أكن أعاني من أي أمراض أو عدوى سابقة بالرئة إلا أنه تبيّن إصابة الشُعب الهوائية.

لكن من حُسن الحظ لم يتم إصابة أي من الأنسجة الخاصة بالرئة أو الحويصلات الهوائية، لذا بدأت تجربتي مع التهاب الشعب الهوائية فعليًا واتبعت طُرق العلاجات الآتية:

  • أولًا التطرق لجعل الهواء بالمكان رطبًا ودافئًا قدر الإمكان وذلك للتقليل من حدة الكُحة ومن ثم المُساعدة على إزالة المخاط المُسبب لانسداد القصبات الهوائية.
  • كُنت أقوم بارتداء قناع لحماية للوجه حينما أكون مُضطرة للذهاب إلى الخارج.
  • التطرق إلى تناول الكثير من المشروبات الدافئة للمُساعدة في تهدئة الجهاز التنفسي، والحرص على أخذ قسطًا كافيًا من الراحة لترك فرصة للجهاز المناعي لاستعادة نشاطه لمُقاومة المرض وإعادة إصلاح الأنسجة التالفة مرة أخرى.
  • الغرغرة بالماء المالح مع استخدام بعض المُستحلبات والابتعاد عن الأغذية الصلبة وذلك للمُساعدة على التخفيف من آلام الحلق.
  • تناول كميات كبيرة جدًا من السوائل بشكل يومي للتقليل من فرص الإصابة بالجفاف أو من ثم التخفيف من حدة تراكم المخاط السميك.
  • كما لجأت إلى بعض الأدوية المُضادة للسُعال إلى جانب مضادات الالتهاب الاستيرويدية.
  • لجأت إلى استخدام بعض المُضادات الحيوية لعلاج الإصابة البكتيرية الحادثة وهناك الكثير منها كالـ Oxacillin والـ Nafcillin.

مع الانتظام وبالمُتابعة تحسنت الأعراض تدريجيًا حتى اختفت تمامًا بعد ثلاثة أسابيع ومنها كانت تجربتي مع التهاب الشعب الهوائية جعلتني أكثر حذرًا وحرصًا.

اقرأ أيضًا: اسم دواء لتوسيع الشعب الهوائية

التهاب القصبات الهوائية المزمن Chronic Bronchitis

تلك تجربة أخرى توضح النوع الأكثر حدة من التهاب الشُعب الهوائية المُزمن ويحكيها شاب يبلغ من العمر واحد وثلاثين عامًا قائلًا: لقد كُنت أعاني من الكُحة المُستمرة مع السُعال الخفيف وكلما انصرفت لعلاج تلك الأعراض تُعاود للظهور مرة أخرى، قمت بتجربة العديد من أدوية البرد العادية وأدوية الكُحة والسعال الأخرى إلا أنها لم تُجدي نفعًا.

استمرت تلك الأعراض بالتناوب على مدار عدة أسابيع حتى كادت تتجاوز الثلاثة أشهر على مدار العام الأخير، حينها كان عليَّ بالتوجه إلى أحد الأطباء المُتخصصين وعلمت مع الأسف الشديد لأنني مُصابًا بالتهاب مُزمن بالشُعب الهوائية والذي كان بمثابة نوع من الانسداد الرئوي المُزمن.

تم التأكد من ذلك عبر بعض الصور الشعاعية مع الفحوصات المجهرية الأخرى، وكُنت أعاني طيلة تلك الأشهر من حمى تزداد حدتها من حين إلى آخر، كما كانت تنتابني بعض نوبات الرعشة مع استمرار السُعال وضيق شديد جدًا بمنطقة الصدر وكان المخاط المُصاحب للسُعال مائل للون الأخضر وأحيانًا الأصفر.

حينها علمت عدم جدوى أي من أدوية المُضادات الحيوية بسبب نوع الإصابة الفيروسية والذي لا تقضي عليه المُضادات الحيوية.

زيادة حدة التهاب الخلايا المُبطنة للشعب الهوائية تدريجيًا عملت على تراكم كميات كبيرة من المخاط السميك والتضييق على مساحة التي يمر من خلالها الهواء إلى الرئتين، حينها بدأت تجربتي مع التهاب الشعب الهوائية وكانت كالآتي:

  • توقفت تمامًا عن التدخين كيما أتمكن من استعادة السيطرة على المرض مرة أخرى.
  • التطرق للعلاجات المُوسّعة للشُعب الهوائية التي ساهمت في إعادة فتح الممرات التنفسية مرة أخرى باسترخاء العضلات تدريجيًا مما ينعكس بدوره على التغلب على كافة صعوبات التنفس.
  • بالإضافة إلى ذلك قام الطبيب بتنظيم بعض البرامج التدريبية المُكونّة من عدة تمارين للتنفس تُساهم بشكل كبير في إعادة التأهيل الرئوي والمُساعدة على استعادة الرئة لقوتها مرة أخرى.
  • كما أنني كُنت أستعمل بخاخات الأنف عند الحاجة.

اتباع بعض العلاجات أو النصائح الطبية ومُحاولة تنفيذها ساعدتني بشكل كبير على التخفيف من حدة الأعراض والتعايش مع الالتهاب المُزمن للشُعب الهوائية، بل وجعلتني أتحول إلى نمط حياة أكثر صحة واتزانًا وأكثر حذرًا واهتمامًا برفع كفاءة الجهاز المناعي وتدعميه ضد الأمراض.

اقرأ أيضًا: هل التهاب الشعب الهوائية معدي

مضاعفات التهاب الشعب الهوائية المزمن

هذه تجربة أخرى تُشاركها معنا سيدة تبلغ من العُمر الخامسة والثلاثين قائلًا: لقد تم تشخيصي بالتهاب الشُعب الهوائية إلا أنني كُنت أكثر إهمالًا مع عدم وعي الكافي بما قد تُلحقه تلك الإصابة تباعًا بجهازي المناعي ومنها أخذت الأعراض في الزيادة والتفاقم حتى تم إصابتي بالالتهاب الرئوي.

بعدما كُنت أشعر بضيق في التنفس فقط أصبحت أشعر الآن بتسارع كبير في ضربات القلب مع صعوبة التنفس تمامًا، وكان يُصاحب ذلك أحيانًا الشعور بالتعب والإنهاك الشديد إلى حد حدوث الغثيان والقيء.

كان ذلك بسبب الإصابة بعدة أنواع من الميكروبات البكتيرية والفيروسية وحينها قام الطبيب بوصف بعض أنواع المُضادات الحيوية والعلاجات الأخرى لعلاج الالتهاب الرئوي ومن حينها أصبحت أكثر حرصًا وحذرًا.

اقرأ أيضًا: أعشاب طارد للبلغم وموسع للشعب الهوائية

كيفية الوقاية من التهاب الشعب الهوائية الحاد

من خلال تجربتي مع التهاب الشعب الهوائية وما تقدم ذكرُه من تجارب الأشخاص الآخرين كان من الضروري التفكير في كيفية الوقاية الإصابة بالتهاب الشُعب الهوائية، ويُمكن الوقاية من الإصابة عبر اِتباع ما يلي:

  • التوقف التام عن التدخين لِما يُلحقه النيكوتين من أضرار بالغة بصحة الرئة، ولا نتحدث هنا عن التدخين الإيجابي فقط بل والسلبي أيضًا ومُحاولة البُعد قدر الإمكان عن المُدخنين.
  • الاهتمام بالنظافة عامل مُهم جدًا للوقاية من أي من الإصابات البكتيرية أو الفيروسية وغيرها من الإصابات الأخرى، ومنها وجب الاهتمام بغسل اليد بشكل مُستمر مع التطهير الكافٍ لأي من الأدوات المُستخدمة بشكل دوري.
  • كما الابتعاد عن الأماكن القريبة من المُلوثات الهوائية كأماكن المصانع وغيرها تجنبًا للتعّرض إلى أي من الغُبار والأبخرة والأدخنة التي تُلحق تباعًا تأثيرات سلبية بصحة الرئة، وعند الاضطرار إلى التواجد بتلك الأماكن أن يتم استخدام غطاء للأنف والفم.
  • للوقاية من الإصابة بالتهاب الشُعب الهوائية مُستقبلًا يُمكن التطرق إلى أخذ أي من اللقاحات الخاصة بالإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي لضمان الحماية للجهاز التنفسي قدر الإمكان.
  • الحصول على نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية الضرورية لدعم صحة الرئتين مع الاهتمام بمُمارسة الرياضة بشكل مُستمر فمن شأن ذلك أن يعمل على تعزيز صحة الجهاز التنفسي بشكل عام.
  • بالإضافة إلى ذلك فإنه يُمكن الاهتمام بوجه عام برفع كفاءة الجهاز المناعي باعتباره حائط الصد الأول ضد أي من الإصابات البكتيرية أو الفيروسية وغيرها من الميكروبات.
  • كما يجب التدخل الفوري لعلاج أي من الأعراض فور ظهورها لمنع تفاقم حدة المرض.

يُعتبر التهاب الشعب الهوائية من أخطر الحالات المرضية الذي ينتج عن إهمال علاجها حدوث مُضاعفات خطيرة وغيرها مما يُلحق بالجهاز التنفسي.

قد يعجبك أيضًا