تجربتي في التخلص من المس

تجربتي في التخلص من المس مريرة، فقد كانت فترة مليئة بالصعاب وضعف الإرادة، فإن المس قد باعد بيني وبين كل متع الحياة وأصبحت كل علاقاتي تبوء بالفشل، ولكن بالوصول إلى الحل والطريقة التي عدت لطبيعتي بها، تستدعي أن أشارككم تجربتي في التخلص من المس عن طريق موقع جربها.

تجربتي في التخلص من المس

قد بدأ الأمر عند ظهور بعض الأعراض الغريبة عليَّ، سواء كانت تلك الأعراض في التصرفات أو السلوكيات مع الغير وأثناء العبادة، فمرات أكون طبيعية وأتحدث بكل لباقة كعادتي، والمرات الأخرى أستشيط غضبًا ويمتلئ عقلي بالأفكار الشيطانية والوساوس تجاه الناس.

ناهينا أن العبادة كانت شبه منقطعة والوصال مع الله تعالى لم يعد كالسابق، إلى أن لاحظ أحد أفراد عائلتي وظلوا يتشاورون بخصوص الحل والذهاب إلى المشايخ مع نظرات الخوف التي تعلو وجوههم بسبب أنني أنظر لهم في غضب وأسمعهم من على بعد.

اقرأ أيضًا: علامات الشفاء من المس بعد قراءة سورة البقرة

الرقية الشرعية لعلاج المس

أولى الطرق التي قد لجأ لها أهل منزلي لعلاج مشكلة المس لديّ ـ التي لم يكونوا قد اكتشفوها بعد ـ هي أن أمي بدأت أن ترقيني ببعض آيات القرآن الكريم والأدعية المأثورة عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ.

الحقيقة أنها قد أسفرت بالنتائج المذهلة، فقد كانت سلوكياتي تتحسن وأتمكن من استشعار الهدوء في التعامل والقدرة على سماع القرآن، وقد كانت الرقية الشرعية كالتالي:

  • سورة الفاتحة 4 مرات.
  • أول آيات سورة البقرة من 1 – 5
  • آيات سورة البقرة من 163 – 165، قال تعالى: (وإلهكم إلهٌ واحدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ*إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ*وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ)
  • آية الكرسي، حيث إنها من الآيات التي نصح بها رسولنا الكريم ـ عليه أفضل الصلاة والسلام ـ لكي يتم حفظ النفس من شرور الدنيا والإنس والجن، قال تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ*لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ*اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [سورة البقرة الآية 255 – 257].
  • الآيات الأخيرة من سورة البقرة من 284 – 286
  • أول آيات من سورة آل عمران [1 – 5 ]، والآيات الآتية من 26-28
  • قال تعالى: (قل اللهمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ*تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعِلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّآ أَن تَتَّقُواْ مِنهُم تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وُإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ)
  • قال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسارًا) [سورة الإسراء: الآية 82].
  • آيات علاج المس من سورة الرحمن: قال تعالى: (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ*فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ*يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ*فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ*يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ*فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) [الآية 31 – 36] ومن سورة الجن: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا*يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا*وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) [1 – 3]
  • المعوذتين ثلاث مرات وهما سورتي الفلق والناس.
  • سورة الإخلاص ثلاث مرات.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة البقرة لتحقيق المستحيل

أدعية التخلص من المس السنة النبوية

بالحديث عن تجربتي في التخلص من المس، فمن الواجب التنويه إلى أن ترديد الأدعية المذكورة في السنة النبوية الشريفة قد كان لها أثر إيجابي كبير على حل مشكلة المس، وأن أتعافى بشكل سريع، ومن ضمن تلك الأدعية ما يلي:

  • كنت أردد دعاء “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” ثلاث مرات.
  • كان أحد أفراد عائلتي يرقيني بالدعاء المأثور “بسم الله أرقيك، من كل شيءٍ يؤذيك، من شرّ كلّ نفسٍ أو عين حاسدٍ الله يشفيك، بسم الله أرقيك” ثلاث مرات.
  • أحد أدعية النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ المنقولة هي بسم الله (ثلاثًا) أعوذ بالله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر” فكنت أرددها ثلاث مرات.
  • الصلاة على النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ قد كان لها دور في أن أشعر بالأمان والهدوء النفسي، وصيغة الصلاة عليه هي: “اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيدٌ“.

اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من الاكتئاب والوسواس

تناول الماء المرقي

أحد الأمور التي قد سخرت منها في بداية تجربتي في التخلص من المس هي العلاج عن طريق تناول الماء المرقي بآيات التحصين والإبعاد، إلا أنه فور تحضير أبي لها وقالوا لي أنني قد بدأت في الصراخ والتعصيب.

فقد باءت المحاولة بالنجاح، إلا أنني قد علمت أن الشيخ هو من نصحهم بتلك الطريقة لكي أتخلص من المس، وبالفعل قد حدث الأمر وأصبحت الآن أتناول ذلك الماء باستمرار، تحصينًا للنفس، وفيما يلي بعض النصائح لتناوله:

  • يتم قراءة الآيات القرآنية التي تساعد في إبعاد المس على الماء مع الأدعية المتداولة عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ.
  • يبتعد تمامًا عن الأقاويل الخرافية والتعاويذ.
  • يتم تناول كوب من الماء بعد كل صلاة.
  • يمكن أن يتم زيادة الماء من صنبور المطبخ كلما تم الأخذ منه.
  • يحذر أن يتم دخول ذلك الماء إلى الحمام، ويجب أن يتم التخلص منه في مكان طاهر.
  • يمكن الاستحمام بذلك الماء ولكن في مكان طاهر وألا يدخل الحمام.

تجربتي في التخلص من المس والسحر بسبب بعض الناس المؤذية في حياتي قد جعلتني أواظب على أذكار الصباح والمساء، فقد كانت جزء من رحلتي، والآن بت أفضل ولا أعاني من أية أعراض غريبة والحمد لله.

قد يعجبك أيضًا