تخصص القانون سهل ام صعب

تخصص القانون سهل ام صعب؟ وما العوامل المساعدة على النجاح والتفوق فيه؟ تخصص الحقوق هو من أهم التخصصات العلمية، حيث يمد المجتمع بعنصر هام من الكوادر التي تستطيع حماية الحقوق لكافة فئاته، فلا غنى للناس عن متخصصين ذلك المجال، لذا يقوم موقع جربها بتقديم تفاصيل تساعدك على تحديد مصيرك في تلك الدراسة.

تخصص القانون سهل ام صعب

يعد هذا السؤال شائعًا جدًا عند من يرغبون في التقديم على تخصص القانون، وعلى الرغم من أنه لا يعد سؤال صحيح نسبيًا، إلا أنه سؤال يكمن وراءه معنى هام، وهو ما مدى مناسبة من يرغب في التقديم لهذا التخصص، حيث إن الدراسة صعبة وسهلة في آن واحد، وذلك بشكل نسبي حسب رؤية ومؤهلات الشخص الذي يبحث عن إجابة.

بمعنى أن دراسة القانون قد تكون صعبة بل ومستحيلة على بعض الأشخاص الذين لا يملكون المهارات والمؤهلات التي تعينهم على النجاح في هذا المجال، كما هي كذلك على الأشخاص الذين يأخذون الدراسة على محمل الجد، أو الكسالى وغيرهم، كما أنها تحمل علمًا دسمًا للغاية في بعض المواد.

أما على صعيد آخر، هي تخصص غاية الروعة وسهل لتناوله، من قبل الأشخاص الذين يقبلون عليه بحب ورغبة في التعلم حقيقية، والإيمان بقضية معينة ورسالة يحاول الوصول لها من خلال تلك الدراسة، فتصبح حتى صعوبات التعلم أمر يمكنهم التعامل معه، وتجاوزه بالقليل من الصبر والمثابرة، ويمكن لأصحاب الإرادة القوية التفوق بشدة في المجال.

كما أنه من يعي أهمية دراسة القانون الحقيقة، لا يمكنه التهاون في ذلك التخصص، ويسعى جاهدًا في تسهيل كل صعب على نفسه وتوفير الطرق المساعدة له للحصول على درجات جيدة في التخصص.

بذلك نكون خلصنا أن تخصص يحمل كلا الإجابتين معًا، وأنك تحتاج فقط تحديد نفسك ونسبة قابليتك للتعامل مع الدراسة ومقوماتك الشخصية التي بإمكانها مساعدتك في النجاح، والعمل على النقاط التي تيسر لك التخصص، وفي التالي من المقال سنكشف عن ذلك شيئًا فشيئا.

اقرأ أيضًا: تخصص تحقيق جنائي للبنات

أهمية دراسة القانون

قبل الإقبال على أي تخصص تحتاج معرفة أهمية دراستك له وما القيمة التي يمكنه أن يكسبك إياها، وبالتالي القيمة التي يمكنك أنت من خلال تفوقك أن تكسبها لتخصصك فيما بعد، إذًا ما قيمة دراسة القانون؟ نوضح ذلك فيما يلي وفقًا للقيمة الطبيعة الفطرية للإنسان التي تجعله بحاجة للعيش في جماعة.

كما يحتاج لتوفير الحاجات الأساسية له أثناء التعايش وسط تلك البيئة الاجتماعية، والتي بلا شك يلزمها تنظيم حتى يتمكن جميع أفراد تلك الجماعة من الحصول على تلك الحقوق والحاجات الطبيعية بشكل متساوي، والذي يضمن التوزيع المتساوي للموارد على الأفراد هو القانون.

هذا هو جوهر الدراسة إذًا أن تقدم أشخاصًا قادرين على معرفة الحقوق والقانون المنظم لها، كي تتمكن من مساعدة كل فرد داخل المجتمع في الحصول على حقوقه، وحمايتها من أي اعتداء خارجي، حتى لا يتجرأ أحد على سلب الأخر ما هو له.

كما أن وظيفة القانون لا تقتصر على ذلك فحسب بل هي تؤمن كامل المجتمع وتعمل على حمايته في مواجهة المجتمعات الأخرى، وتفرض نفسها من خلاله على الأجانب وغيرهم وترسي قواعد للأرض التي يقيم عليها أفراد ذلك المجتمع، كما تزيد من قوة الفرد ومجتمعه كلما كانت صالحة وقوية، وتعمل على حمايتها كوادر قوية حقيقية.

أهداف دراسة القانون

نحتاج لمعرفة الأهداف التي يعمل على تحقيقها القانون ودارسيه، مما يزيد من الدقة وتحديد الفائدة أثناء تلقي العلم:

  • توفير العدالة الاجتماعية.
  • فرض الأمن والأمان لتنظيم المجتمع.
  • الارتقاء بالمجتمع كله وأفراده.
  • تنظيم أمور العيش داخل حدود المجتمع.
  • توزيع الموارد الطبيعية بشكل متكافئ على الأفراد.
  • فرض ضوابط تعمل على جعل كل فرد منظمًا لنفسه، مدركًا لحدوده.
  • حماية الفرد وممتلكاته وحقوقه وحرياته، كما ميوله واعتقاداته الدينية.
  • تولي حل المشكلات المجتمعية، وفض النزاعات بين الأفراد وفق نصوص متفق عليها يقرها ويرضى بها المجتمع.
  • تعزيز الصالح العام للمواطنين.
  • وضع المعايير التي تقوم على أساسها معظم العلاقات إن لم تكن جميعها.
  • القاعدة السلوكية التي يستمد منها المواطن سلوكياته.

مقومات طالب القانون

بصدد الإجابة عن سؤال تخصص القانون سهل ام صعب؟ نتناول المقومات التي تجعل من الشخص مؤهلًا للدخول في التخصص وتلقي الدراسة بشكل سهل، والقدرة على تخطي الصعاب فيها، مع العلم أنه ليس بالضرورة توفر كل تلك المقومات وبشكل أساسي كامل، فيمكنك تنمية بعضها واكتساب البعض الآخر، منها:

  • الرغبة الداخلية في الحصول على الدراسة في المقام الأول.
  • وجود مهارات جيدة في التواصل.
  • تمتع الطالب بشخصية قيادية.
  • امتلاك الطالب فنون الكلام والإقناع.
  • أن يكون الطالب دقيقًا ومراعيًا للتفاصيل.
  • فنون الخطابة والإلقاء.
  • حب المساعدة بدافع حقيقي داخلي.
  • أن يمتلك الطالب دقة ملاحظة.
  • أن يكون شخص محل ثقة ويستطيع حفظ أسرار القضايا وموكليه.
  • أن يتحلى بالصفات الحميدة مثل: الصدق والأمانة.
  • القدرة العقلية على جمع وربط المعلومات ببعضها من خلال عدة بيانات للحصول على معلومات ونتائج.
  • أن يمتلك مهارات الاستنباط والاستنتاج والاستخراج.
  • أن يكون منظمًا في عمله.
  • تحري صحة المعلومات والبحث الدائم عن الحقيقة.
  • أن يتحلى بسرعة البديهة.
  • التمكن من ذاكرة جيدة وتركيز عالي، حيث تعد من الركائز في طبيعة هذا العمل.
  • أن يمتلك مهارات الإنصات الجيد، حتى يسمح لموكليه بإلقاء كافة التفاصيل المتعلقة بالقضية وبالتالي يحصل على المعلومات الكافية للعمل عليها.

تخصصات مجال القانون

يتضمن مجال القانون بشكل أساسي على قسمين، قسم عام وآخر خاص، وبداخل كل فرع توجد عدد من الأقسام، والتي يبدأ الطالب في التخصص فيها بعدما يستطيع تحديد القسم الذي يرغب باستكمال الدراسة فيه، وهما كما يلي:

القانون العام

هو عبارة عن عدد من القواعد والقوانين التي تهدف لتنظيم العلاقة بين طرفين، يكون فيها أحد الطرفين ذا سلطة أو سيادة على الطرف الآخر، مثل: الدولة والمواطن، وينقسم إلى:

  • القانون المالي: يمكننا استنتاج أنه يهدف لتنظيم العمليات المالية وكافة الأمور المتعلقة بالمال، وبه عدد من التفرعات وهي (قانون السوق المالي، القانون الجمركي، قانون المنافسة، القوانين الوظيفية العامة).
  • القانون الإداري: هو مجموعة القوانين والقواعد التي تعمل على إدارة عمليات السلطة التنفيذية، وبالتالي تزيد من فعالية الوظائف الإدارية في تنظيم العلاقة بين الموظفين والدولة.
  • القانون الدستوري: هي مجموعة من القواعد والقوانين التي يعمل عليها ويقدمها، رجال الدولة للمجتمع، ويكون الاعتماد الكلي فيها على حكم الدولة.

القانون الخاص

هي مجموعة من القواعد والقوانين التي تهدف لإدارة وتنظيم العلاقة بين طرفين كذلك، ولكن هنا كلا الطرفين متساويين، حيث ليس هناك لطرف سلطة على الآخر، وينقسم القانون الخاص إلى:

  • القانون الجنائي: يعمل على حل المشاكل والقضايا الجنائية من خلال قوانين وقواعد تنظم تلك العملية، في حين ارتكاب أحد جناية تعدى بها على طرف آخر، بهدف معاقبة الجاني ورد الحق للمجني عليه.
  • القانون المدني: تدير علاقة الفرد بمجتمعه من خلال عدة قوانين وقواعد تطبق في حدود البلاد لتنظيم الحياة المجتمعية.

اقرأ أيضًا: تخصصات جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل

إيجابيات تخصص القانون

يساعدك التعرف على إيجابيات الالتحاق بمجال القانون في تحديد اختيارك وفقًا لها:

  • تكسبك العديد من المعاني الإنسانية الهامة، مثل العدل، الإنصاف، رد حقوق المظلومين، تبرئة المتهمين، وغيرها من معاني وقيم سامية.
  • أجور عالية، هناك بعض الوظائف في هذا المجال التي تعود على صاحبها بالعائد المادي الكبير، نظرًا للدور الهام والحيوي الذي يقوم به، وتزداد قيمة كلما ازداد الفرد تمكن وخبرة في مجاله.
  • وجود مجالات كبيرة وواسعة جدًا لهذا النوع من التخصص حيث لا تعد هناك مؤسسة أو فئة تستطيع التخلي عن دور المحامي، في كلا القطاعين العام والخاص.
  • اكساب الشخصية الكثير من الخصال والسمات الهامة والتي تجعله قياديًا ناجحًا وصاحب قرار كما يكون مسؤولًا، ويستطيع إدارة الكثير من الأمور والظروف والحيوات لغيره ممن حوله في المجتمع، بالتالي تثقل الدراسة شخصية الطالب والعمل فيما بعد.
  • زيادة القدرة العقلية واكتساب المزيد من المهارات الهامة والتي تعينه على العديد من القضايا والتعامل معها بسرعة وجودة والقدرة على التركيب والربط والاستنتاج.
  • اكساب الطالب فيما بعد عند العمل شعورًا بالفخر والكثير من القيمة نظرًا لأهمية الدور والمكانة للمحامي، كما أنها ستزيد نجاحاته في كسب القضايا من زيادة هذا الشعور.

سلبيات تخصص القانون

على الرغم من المزايا والإيجابيات لهذا المجال، إلا أنه هناك بعض السلبيات التي تحتاج التعرف عليها قبل الإقبال عليه حتى لا تصاب بإحباط فيما بعد ولأخذ كافة الاحتياطات النفسية والعملية لها عند اتخاذ القرار، ومنها:

  • تحتاج دراسة القانون اطلاع الطالب الدائم والمستمر على مختلف المجالات وعلى التغيرات المجتمعية والجدالات والكثير من الدراسات المرتبطة بالعمل، حتى بعد التخرج والحصول على عمل، للتمكن الدائم من حل القضايا وسعة الحيلة، وإدراك ظروف المجتمع وعوامل التغير فيه.
  • حاجة طالب القانون للكثير من الوقت والجهد أثناء الدراسة والعمل حيث يستغرق الكثير من الوقت، نظرًا للتشعبات وأهمية ما فيها.
  • لا يمكن العمل فورًا بشكل جيد أو الحصول على وظيفة هامة، دون المرور بفترات تدريب طويلة وخبرات متنوعة.
  • حاجة الطالب للحفظ الجيد والذاكرة السليمة للتمكن من استذكار الكثير من المواد والحيثيات الهامة للعمل والدراسة، كما يلزم مراجعة القانون بشكل دوري.

نصائح لدراسة القانون

إذا كنت قد قررت الإقبال على دراسة القانون فعليك معرفة بعض النصائح والأخذ بها لمساعدتك في التفوق في مجالك، وهي:

  • عليك أن تكون صاحب سعة صدر، وصبور، وتأكد من أنك ستقابل بعض الأساتذة الجادين، والذين بإمكانهم تصعيب بعض الأمور عليك.
  • دراسة القانون تحتاج المتابعة بشكل دوري ودائم، حتى لا تتراكم عليك المواد وتتمكن من اجتياز الاختبارات بتقديرات عالية.
  • تأكد من عدم تجاوزك أي من المحاضرات والحرص على حضورها جميعًا وتسجيل النقاط الهامة بالدراسة، كما التأكد من الحصول على ما يفوتك منها.
  • في استعصاء جزء من المادة عليك قم باستئذان أستاذك في إعادة الشرح أو سؤاله عما يشغلك أو لا تستطيع استيعابه، للتأكد من فهمك الجيد للمواد.
  • كثرة المطالعة خاصة بالشؤون القانونية والمقالات والكتب والأخبار المرتبطة بها.
  • رتب وقتك واحرص عليه لتتمكن من أداء كافة وظائفك دون تسويف.
  • من أفضل الطرق في دراسة القانون، هي فهم الأصول ثم الانتقال إلى الجزئيات، وتجنب الحفظ دون فهم، حتى لا يكون هباءً، فضلًا عن أن الفهم يمكنك من صياغة ما تريد والتعبير عنه بأسلوبك وسهولة الحفظ فيما يلزم ذلك.

مجالات العمل لتخصص القانون

مجالات العمل لدارسي القانون كثيرة جدًا كما ذكرنا، فمجال الحقوق، داخل في كافة أرجاء وطبقات ومؤسسات المجتمع كما أن الصور التي يمكن أن يقدمها دارس القانون كثيرة، منها:

  • محامي، بشكل أساسي وأولي.
  • محامي مالي، وهذا يعد نوع تخصصي من المحاماة.
  • محامي قانوني.
  • محامي إداري، عند التخصص في قسم القانون الإداري.
  • باحث قانوني.
  • باحث اقتصادي.
  • محقق داخلي.
  • مستشار قانوني.
  • العمل في السلك القضائي.
  • أخصائي ميزانية.
  • مدير علاقات عامة.

اقرأ أيضًا: أفضل تخصصات ماجستير إدارة الأعمال

عدد سنوات الدراسة

دراسة القانون داخل الوطن العربي تحتاج أربع سنوات لتلقي التعليم الأساسي للتخصص، ثم يقوم بدراسة أخرى مدتها سنتين بعد التخرج وتعد ذات جانب تدريبي وعملي أكثر منها نظري أكاديمي، للحصول على بطاقة مزاولة المهنة، بهدف تجهيز أطالب للانخراط في سوق العمل.

مجال دراسة القانون واسع جدًا يمكنك الاطلاع فيه بشكل كبير ووافي والتعرف على مواد الأقسام وغيرها، قبل التسجيل للتأكد من رغبتك في ذلك، ومن ثم تحقيق نجاحات كبيرة، بالتوفيق.

قد يعجبك أيضًا