مقدمة عن العمل التطوعي

مقدمة عن العمل التطوعي يُمكن الاستعانة بها في موضوع تعبير شامل العناصر، في إطار توضيح مدى أهمية العمل التطوعي للفرد والمجتمع، علاوةً على إبراز أهم مميزاته.. لذا عنينا من خلال موقع جربها تقديم أكثر من مقدمة للعمل التطوعي لتوضيح ماهيته ومميزاته وما يعود من ورائه من فوائد جمّة.

مقدمة عن طبيعة العمل التطوعي

نعلم أن العمل التطوعي تتعدد أنواعه والأوجه التي يُقدم فيها، كما أنه أصبح أكثر انتشارًا عن ذي قبل، ومن أهم شروطه أن يكون نابعًا من إرادة الفرد الذاتية، ولا يُنتظر فيه مردود أو عائد، حيث يقترن بالعقيدة الإيمانية وبالأخلاق الحميدة، وفيما يلي نقدم أكثر من مقدمة عن العمل التطوعي مستوفية الحديث عن ماهيته:

  • يعتبر العمل التطوعي بذاته أساسًا لبناء المجتمعات لمّا كانت يستند إلى القيم النبيلة الهادفة، وهي مبادئ ما إن قام عليها المجتمع كان صالحًا، كالتكافل الاجتماعي والتضامن، والتعاون والبر والإحسان، حيث إن التطوع يعتد به ممارسة إنسانية هادفة، لا ينجم منها إلا الخير لفاعله ومتلقيه.
  • يرتبط العمل التطوعي ارتباطًا جليّا بأوجه الخير كافة، حيث إنه العمل الصالح الذي يعد من أفضل الأعمال إن مارسها أفراد مجتمع ما، ليدلل على مدى تحليهم بالإيثار والإيخاء فيما بينهم، علاوةً على أنه يُمكن أن يكون فرديًا أو جماعيًا، فالفردي يقوم به الفرد بنفسه، أما الجماعي فيتسنى من خلال انضمامه لمؤسسة خيرية أكثر تنظيمًا.
  • يأتي العمل التطوعي في المقام الأول نتاجًا لرغبة داخلية في الفرد، وفق إرادته الحرة، ويعكس بذلك الفطرة السوية السمحة التي فطره الله عليها، فهو ينفع غيره حتى ينال رضا الله، بإخلاص وصدق دون رياء، دون أن ينتظر أدنى مردود من البشر، إنما ينتظر من الله الجزاء الأكبر، هكذا يكون العمل التطوعي من أسمى الأعمال وأفضلها.
  • لك أن تتخيل مدى أن يسارع الناس إلى مساعدة بعضهم البعض، ليكونون عونًا معينًا على نوائب الدهر وتقلباته، فلا يشكل العمل التطوعي تلبية للاحتياجات المادية فحسب، إنما يفي بالحاجات المعنوية كذلك، فلربما يكون أقله ابتسامة صادقة جابرة للخاطر، ولا يُحدد أقصاه إنما تكون درجته حسب نية القائم بالتطوع.

اقرأ أيضًا: موضوع عن العمل التطوعي

مقدمة عن مميزات العمل التطوعي

أما عن مميزات العمل التطوعي فهي كثيرة لا يسعنا أن نذكرها إجمالًا، فقط نقدم أكثر من مقدمة عن العمل التطوعي تتناول تلك المميزات في سطور مبسطة:

  • مما لا شك فيه أن التطوع يعد من قبيل الممارسات الأكثر نفعًا في المجتمع، فما يترتب عليه سوى أفعال إيجابية، تعكس مدى الحب والتآخي والمودة بين الأفراد، فلا يكون هناك محتاجًا يحمل ضغينة في قلبه، ولا غنيًا يتحلى بالأنانية والجحود، إنما يأتي العمل التطوعي ليضع ثماره الإيجابية في نفوسهم، في إطار من العدل والعطاء.
  • غنى عن البيان أن العمل التطوعي من شأنه مساعدة متلقي التطوع في أمور شتى، في كافة ما يحتاجونه من مساعدة، علاوةً على أنه يساعد المتطوع ذاته في الاستفادة من أوقات فراغه فيما ينفعه وينفع غيره، حيث يحول طاقته إلى نشاط اجتماعي مفيد.
  • لا شك أن العمل التطوعي يساعد الأفراد في تحسين مهاراتهم الحياتية، فيكتسبون خبرات كثيرة، وتجارب أكثر، ومن المهارات أفضلها، ومن القيم أنفعها، جراء ما يمارسون من أعمال تطوعية يرون ثمارها أمامهم ويجنون الأفضل منها في الدار الآخرة، بيد أن الأعمال التطوعية من جانب آخر تساهم في بناء المجتمعات وتطورها.
  • إن كان هناك مشكلات مجتمعية تؤثر بذاتها على المجتمع وأفراده، فإن العمل التطوعي يعتد به ركنًا من الاستراتيجية الفعالة في القضاء على تلك المشكلات، إن كانت ناتجة عن فقر وجهل وجرائم، حيث إنه يعزز من تفعيل دور الأفراد في مجتمعهم بما ينفع ويفيد، فينجزون أعمالهم على أكمل وجه، ولا يخرج منهم فاسد أو مُسيء.

اقرأ أيضًا: حديث عن الاتحاد والتعاون والعمل الجماعي

مقدمة عن أهمية العمل التطوعي

يجدر بنا الحديث أن العمل التطوعي ينتج الكثير من الفوائد، التي لا يجنيها متلقي التطوع فحسب، إنما يحصدها الفاعل والمجتمع على السواء، لذا نشير في أكثر من مقدمة عن العمل التطوعي إلى أهميته:

  • من المعلوم في الأعمال التطوعية أن لها أهمية كبيرة لكونها تساعد الشباب على كبح ما في نفوسهم من ضجر وسخط، فعندما ينفعون غيرهم ينفعون أنفسهم في بادئ الأمر، حيث يشعر كل شاب بأهمية الانخراط الإيجابي في مجتمعه، وأهمية أن يعين الناس على ما يحتاجونه، فيشعر بذاته ويقدر قيمتها، وينتج عن ذلك فردًا فعالًا في مجتمعه مؤثرًا إيجابيًا في تقدمه.
  • علينا في بادئ الأمر أن نوضح مدى أهمية العمل التطوعي في المجتمع، حيث إنه يقوم بدور حلقة الوصل ما بين الجهات الرسمية والجهات التطوعية، لتعزيز المشاركة في رسم السياسات التنموية في المجتمع، من خلال تحديد الأولويات التي يجب أن تضعها السلطة في اعتبارها في إطار التقدم والرقيّ.
  • إن التطوع جيد في حياتك المهنية، ولم لا وهو يساعد في الحصول على الخبرات والعلاقات التي من شأنها تمهيد الطريق الأمثل للحصول على مهنة أنسب في المستقبل، في مجال اهتمام المتطوع ومؤهلاته ومهاراته، فعلى سبيل المثال، إن كنت مهتمًا بالتمريض والرعاية، وتريد الالتحاق بوظيفة في هذا المجال يُمكنك التطوع في دور رعاية، لتجني من الخبرات أوسعها ما تساعدك على المضي قدمًا في وظيفة أحلامك.
  • أهمية العمل التطوعي تجعلك تبدأ بالتفكير في العطاء في كل الجوانب، عطاء لا محدود، في جانب مادي ومعنوي ونفسي، كلٌ حسب وسعه واستطاعته، والله يعين المتطوع على عمله إن كان صادقًا ومخلصًا فيه، وهكذا ترتقي نفوس البشر وترتقي معها المجتمعات.

اقرأ أيضًا: أفكار إبداعية للعمل التطوعي

كلمة عن العمل التطوعي

إن الله سبحانه وتعالى خلقنا على فطرة سمحة، تجد ضالتها في فعل الخير، فكما أن أخير الناس أنفعهم للناس، فإن أقرب العباد إلى الله من يفعلون الخير لغيرهم دون انتظار مقابل قط.. أما عن قدر المساعدة فلا يحدده المال…

… فتلك نظرة قاصرة ضيقة الأفق، فالتطوع يكون قدر الاستطاعة، فلربما يكون تطوعًا معنويًا أفضل عند الله من تطوعًا ماديًا ولو كثُر، من هنا كان الحث على ذلك العمل الصالح، بإخلاص لله تعالى، بغير نفاق أو رياء، فليجعل الله أعمالنا للغير صالحة، لوجهه خالصة، لا يجعل للشيطان نصيب منها، وليتقبلها منّا بقبول حسن.

إن الأعمال التطوعي تزهر المجتمع ويسود فيه الخير حيث وُجدت، ويتحلى أفراده بالأخلاق المحمودة التي تخول لهم العيش في سلام.

قد يعجبك أيضًا