وظائف تخصص الطفولة المبكرة

ما هي وظائف تخصص الطفولة المبكرة؟ وما الشروط اللازم استيفاءها للعمل فيها؟ تلك الأسئلة تخص الأشخاص الذين تخرجوا حديثًا في إحدى الكليات أو الأقسام التي تهدف إلى التعامل مع فئة الأطفال وبالتحديد في مرحلة الطفولة المبكرة، وفي الواقع توجد الكثير من الوظائف المناسبة التي تحتاج إلى متخصصين في هذا النوع من الدراسة، وسنتعرف إلى تلك الوظائف كلها من بالتفصيل من خلال موقع جربها.

وظائف تخصص الطفولة المبكرة

يقصد بجملة وظائف تخصص الطفولة المبكرة هي الوظائف التي يمكن لخريجي كلية التربية أو الآداب في قسم الطفولة أو رياض الأطفال أن يعملوا بها بعد التخرج، وفي ظل صعوبة إيجاد وظيفة جيدة ومناسبة لمجال الدراسة بعد التخرج، نجد أن وظائف تخصص الطفولة المبكرة هي الأكثر توفرًا دونًا عن غيرها.

توجد الكثير والكثير من الوظائف أو المجالات التي يمكن أن يعمل بها خريجي تلك الأقسام، ومن بينها:

1- مدرس في رياض الأطفال

يمكن للخريجين من قسم الطفولة المبكرة بالكلية أن يعلموا بعد التخرج في دور الحضانة، سواءً كانت حكومية أو خاصة أو في المنزل الخاص أو في دور تحفيظ القرآن والمراكز الدينية التعليمية الخاصة بالأطفال.

يقوم الخريج فقط بتجهيز وتحضير الدروس التعليمية الخاصة بالطفل في سن الحضانة، والتعامل مع الطفل بمقتضى ما تلقاه في الكلية من دروس واستراتيجيات خاصة بالتعامل مع الأطفال لتنمية مهاراتهم وتأسيسهم.

إن التدريس للأطفال في مرحلة الروضة ليس سهلًا وليس صعبًا في آن واحد، فصعوبته تكمن في الصعوبة التي يواجهها الطفل في استيعاب المعلومات الأولى له في حياته على الصعيد الدراسي، أما السهولة فتكمن في أن الضغط التعليمي لا يكون كبيرًا على طفل الروضة، الذي يتميز أغلب يومه باللعب واللهو وليس التعلم.

اقرأ أيضًا: خصائص النمو في مرحلة الطفولة المبكرة

2- التدريس للأطفال في المرحلة الابتدائية

من أفضل ما يمكن للخريج أن يعمل به في وظائف تخصص الطفولة المبكرة هي المدارس، وبالتحديد لفصول رياض الأطفال وكذلك الأطفال في المرحلة الابتدائية من التعليم، ويتم العمل من خلال التقديم في إحدى المدارس الخاصة أو الحكومية او الدولية وانتظار القبول أو جواب التعيين.

يبدأ عمل المدرس هنا من تحضيره للدروس الخاصة بالأطفال وتنظيم جدول حصصه، لكي يقسم وقت عمله في المدرسة على أكثر من فصل ومن ثم متابعة التقدم الطلابي لكل واحد من الأطفال، والتركيز على قدرته الاستيعابية والسير وفقًا لها ومحاولة تقويم نقاط العجز الدراسي لديه.

إن التدريس للأطفال في الروضة لا يحتاج الجهد الكبير الذي يحتاج إليه الطفل في المرحلة الابتدائية، ففي هذه المرحلة التعليمية من حياة الطفل يتميز بكونه ذكيًا ومحبًا للاستطلاع، ولكن من ناحية أخرى يتسم بالكسل أو بتشتت الانتباه إلى اللعب والمشاغبة وغيرها من الأمور الأخرى.

3- إدارة مراكز رعاية الأطفال

يمكن للخريج العمل كمدير لمركز رعاية الأطفال كواحدة من وظائف تخصص الطفولة المبكرة، فهي تعتمد على العمل في الخدمات الخاصة برعاية الطفل في المدارس الحكومية والخاصة أيضًا وفي دور الرعاية الأخرى، وتكون مسؤوليته هي الإشراف على المدرسين والموظفين العاملين في المؤسسة.

كما ويكون هو المسؤول عن مهمة تعيين المعلمين الجدد الذين قوم باختيارهم فردًا فردًا بناءْ على إمكانياتهم والمعايير التي تجب مراعاتها أثناء اختيار المعلم الجديد، كما ويتولى أيضًا التحكم في المناهج اليومية التي يتلقاها الطفل وهو المسؤول عن تحديد الميزانية الخاصة بالمركز ثم التواصل مع ولي أمر الطفل لكي يتابع معه مستوى تحصيله وتقدمه الدراسي.

اقرأ أيضًا: كلية التربية جامعة الملك سعود

4- أخصائي التخاطب وتعديل سلوك الأطفال

يمكن للخريج في إحدى الكليات الخاصة بالطفولة المبكرة أن يعمل كأخصائي في التخاطب وتعديل السلوك الطفولي، فهو يتولى مسؤولية التعامل مع الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النطق أو التأخر العقلي أو التأخر الجسدي من حيث النمو أو الإعاقات الأخرى، فيتولى هو مسؤولية تعليم الطفل كيفية الكلام والنطق وتطوير نموه الحركي.

5- استشاري في الإرشاد النفسي والسلوكي للطفل

يتلخص عمل استشاري الإرشاد النفسي والسلوكي في مساعدة الطفل في اكتساب المهارات المختلفة، مثل المهارات الاجتماعية والأكاديمية والأخلاقية التي يحتاج إليها لكي يكون شخصًا ناجحًا حينما يكبر.

جدير بالذكر أن تعليم تلك المهارات للطفل لا تتم في الفصل الدراسي العادي، بل في أماكن أخرى متخصصة في إعطاء الدورات التدريبية للطفل، ومن خلالها يتعلم الطفل أيضًا كيف ينظم وقته ويديره بشكل صحيح، وبما يتناسب مع عمره وقدراته العقلية يتناقشون معه حول بعض المواضيع الاجتماعية الحساسة مثل البلطجة والمخدرات.

6- معيد في كلية أو قسم رياض الأطفال

يحتاج الدارس إلى أن يتفوق طيلة مشواره الجامعي وأن يكون حاصلًا على أعلى التقديرات في الكلية، لكي يوافق مجلس الجامعة التي تتبع لها الكلية على تعيينه كمعيد لكي يدرس للطلاب الجدد في نفس قسم تخرجه.

دور المتخصص في رياض الأطفال

إن الذين يعملون في وظائف تخصص الطفولة المبكرة ولا سيما في مجال التدريس برياض الأطفال، يكون تعاملهم مع أولاد تتراوح أعمارهم فيما بين أربعة أعوام وحتى ستة أعوام، لكي يساهموا في تحفيز نموهم الاجتماعي والأكاديمي والجسدي الحركي أيضًا، ولكي يتمكن من إتمام هذه المهمة يجب أن يقوم بالآتي:

  • حسن توجيه الطفل لكل ما هو صحيح، وذلك بالاعتماد على الأساليب والأدوات الطفولية الخاصة بالتدريس مثل الموسيقى والرسم وأجهزة الكمبيوتر.
  • تعليم الطفل كافة القواعد الخاصة بالسلوك العام مثل التواجد مع الأشخاص الكبار والأكل وطريقة الجلوس وآداب الحديث وغيرها.
  • أن يكون المعلم ملمًا بكل الطرق المتنوعة والمختلفة في التدريس، لكي يتمكن من تلبية احتياجات الطفل الصغير والتأقلم مع الاهتمامات الخاصة به.
  • القدرة على التواصل ببساطة وسلاسة مع الطفل بطريقة تخلو تمامًا من التعقيد.
  • تعليم الطفل الألوان والأعداد وتعريفه بالأشكال والحروف الأبجدية والأصوات المختلفة.
  • تعليم الطفل كل ما يخص النظافة الشخصية والمهارات الاجتماعية الأخرى مثل التفاعل مع الغير من نفس سنه ومشاركتهم في اللعب.
  • القراءة بصوت مرتفع مع تعزيز روح التشجيع والمشاركة بين الأطفال في الفصل الدراسي.
  • تقديم مواد مختلفة للطفل لكي يتعلم من خلالها كيف يكون محبًا للاستكشاف العلمي.
  • ضرورة التواصل مع أولياء الأمور لكي يتابعوا التطور التعليمي الخاص بأولادهم، بالإضافة إلى تنبيههم بالمخاطر والمحاذير والمشاكل التي تمت ملاحظتها على الطفل في الفصل الدراسي.

اقرأ أيضًا: علاج تأخر الكلام عند الأطفال 4 سنوات

شروط يجب استيفاءها في المتخصصين برياض الأطفال

لكي ينجح الخريج من كليات رياض الأطفال في شغل إحدى وظائف تخصص الطفولة المبكرة، يجب أن تتوافر فيه مجموعة من الشروط لكي يتمكن من العمل وقبوله على الفور، وتلك الشروط يمكن تلخيصها على النحو التالي:

1- القدرة على التحكم بالفصل الدراسي

من الضروري جدًا أن يكون المتقدم للحصول على وظيفة كهذه ذو قدرة على فرض سيطرته بالطريقة الصحيحة على فصل الأطفال، وأهمية ذلك تكمن في إمكانية خلق بيئة مناسبة وجيدة للتعليم تتيح للطفل الصغير فهم ما يقدم له من دروس.

2- التعاطف

إن التعامل مع الأطفال يقتضي بأن يكون الشخص ذو قدرة على الشعور بالطفل وفهم مشاعره جيدًا، لكي يكون أكثر قدرة على تحديد اهتماماتهم وتوجيههم إلى ما هو صحيح من دون إيذائهم على الصعيد النفسي.

3- المرح والجدية

يجب أن يجمع الشخص الذي يعمل في وظيفة يتعامل من خلالها مع الأطفال في شخصيته ما بين المرح والخفة والروح الطفولية، والشخصية الحازمة الحاسمة الجادة، لكي ينشأ الطفل على حب الحياة والتعامل ببساطة من ناحية، ومن ناحية أخرى لا يكون مستهترًا أو أهوجًا ويتعلم أن لكل شيء من حوله حدود.

اقرأ أيضًا: مراحل نمو الطفل بعد الولادة

4- الصبر وطول البال

يجب أن يكون كل من يسعى للعمل في إحدى وظائف تخصص الطفولة المبكرة يتحلى بالهدوء والصبر وطول البال، لأنه بطبيعة الحال يتعامل مع أطفال صغار جدًا وبالطبع مستوى إدراكهم العقلي بسيط ومتواضع، فيجب أن يكون صبورًا معهم في التعامل لكي يتعلموا كل ما يجب تعلمه في هذا العمر.

5- إجادة مهارات التواصل

يجب أن يتمتع المعلم بقدر عالٍ من القدرة على التواصل مع الأطفال بالمهارات المختلفة، مثل المكاتبة والمشافهة لكي يتمكن من توصيل المعلومة إلى الطفل بالطريقة التي تتناسب معه.

6- المهارات الإبداعية

يقصد بذلك أن يكون الشخص ذو قدرة على تنظيم الأفكار بشكل صحيح ومرتب، لكي يتمكن من مشاركة الأطفال الصغار بها حيث إن ذلك يساعد الطفل لكي يكون أكثر قدرة على التعبير عن نفسه وعن مشاعره ورغباته.

7- القدرة على حسم الخلافات

إن الأطفال يختلف كل منهم عن الآخر في الطباع والشخصية والميول، مما ينتج عنه بطبيعة الحال نشوب الخلافات والشجارات الطفولية فيما بينهم، لذا يجب أن يكون المتخصص في إحدى وظائف تخصص الطفولة المبكرة ذو قدرة عالية وذكاء في حل تلك المشكلات بين الأطفال.

8- الإخلاص في العمل

يجب أن يكون المعلم مخلصًا ووفيًا ومجتهدًا في عمله، ويدرك أن دوره بالغ الأهمية لأنه يزرع البذرة الأولى في التكوين الشخصي للجيل المستقبلي، لذا يجب أن يقدم أفضل ما لديه على الدوام وأن يكون أكثر التزامًا بالأسلوب التربوي في مستوى جيد.

اقرأ أيضًا: رسوم جامعة دار العلوم

مميزات الدراسة بتخصص رياض الأطفال

إن الدراسة في أي مجال يخص التعامل مع الأطفال في سن الطفولة المبكرة، له الكثير والكثير من المزايا ومن بينها:

  • وفرة فرص العمل في أكثر من مجال.
  • تحفيز وزيادة الذكاء الفردي بسبب ابتكار أساليب مختلفة وكثيرة في التدريس.
  • تنمية روح الابتكار وتطور الحس الفني نتيجة لتباين الطرق المقدمة في أنشطة الأطفال.
  • اكتساب الكثير من المهارات والإمكانيات الخاصة بالتدريس وابتكار أساليب جديدة أيضًا.
  • مواكبة التطور التكنولوجي الذي يطرأ دومًا على أساليب التعليم فيما يخص الطفولة المبكرة.
  • تعلم السيطرة على النفس والموازنة فيما بين الهدوء والانفعال.
  • اكتساب صفة الصبر.
  • اكتساب الخبرات الأساسية للحياة فيما يخص الطفل مثل التغذية الصحيحة للطفل.

يعد العمل في إحدى وظائف تخصص الطفولة المبكرة فرصة مثالية لخريجي هذه الكليات أو الأقسام، وخاصةً حديثي التخرج منهم والذين يعانون من صعوبة بالغة في إيجاد عمل مناسب.

قد يعجبك أيضًا