هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات

هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات؟ وما هي أسباب تشوه الأجنة؟ هذه الأسئلة ذات أهمية بالغة بالنسبة لكل سيدة حامل، لأن التعرف إلى الإجابات الوافية عنها يترتب عليه حماية الجنين من خطر ولادته وهو حامل للتشوه الخلقي أو العقلي، ونظرًا لمدى هذه الأهمية سوف نطرح كل ما يخص تشوهات الأجنة بالتفصيل من خلال موقع جربها.

هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات

إن الإجابة عن سؤال هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات هي نعم وبالطبع، حيث إن الجنين يبدأ في الحركة لأول مرة خلال الشهر الرابع أو الخامس من الحمل، أي أن الجنين إذا لم يبدأ في التحرك من بعد الشهر الخامس فإن هذا يعني أن الجنين قد يكون مصابًا بالتشوهات، فحركة الجنين دلالة مطمئنة على سلامة الجنين.

لكن جدير بالذكر أنه ليست كل الحالات التي يتأخر فيها الجنين عن الحركة يكون سببها إصابته بالتشوهات، حيث إن هذا قد يكون بسبب تصدر المشيمة لمقدمة الرحم، أو ربما نوم الجنين نومًا عميقًا ولكن المهم في الأمر هو أنه بمجرد أن تلاحظ الأم تأخر أو ضعف حركة الجنين في الرحم يجب أن تراجع الطبيب على الفور.

اقرأ أيضًا: هل حركة الجنين الذكر نفضة

ما هي أسباب تشوه الأجنة

في إطار الإجابة عن سؤال هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات، يجب أن نشير إلى الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى إصابة الجنين في الرحم بالتشوهات الخلقية، وتلك الأسباب تتلخص في:

1- أمراض الحمل

هناك بعض الأمراض التي قد تصاب بها المرأة خلال فترة الحمل وللوهلة الأولى تظن أنها بسيطة، إلا أنها قد تتسبب في ولادتها طفل مصاب بالتشوه مثل الإصابة بالحصبة الألمانية أو فيروس زيكا الذي ينتج عنه ولادة أجنة يعانون من عيوب في تكوين الدماغ.

2- المشاكل الوراثية

في حال حدوث أي خلل في التركيب الجيني أو الكروموسومي للجنين لا يسير نموه في البيئة الرحمية على النحو الطبيعي السليم، مما ينتج عنه إصابته بالتشوه الخلقي أو العضوي مثل الولادة بمتلازمة داون أو متلازمة تيرنر.

3- استخدام الأدوية خلال الحمل

من المعروف أنه لا ينبغي على الحمل أن تستخدم أي عقار دوائي خلال فترة الحمل إلا بإذن الطبيب، فأقل وأضعف تلك الأدوية قد يتسبب في إجهاض الجنين أو إصابته بالتشوهات.

4- شرب الكحول

تعاطي المواد المخدرة أو تناول المشروبات الكحولية أو التدخين يزيد من خطر إصابة الجني بالتشوهات خلال فترة الحمل.

5- مشاكل الرحم

حينما يكون الجنين في البيئة الرحمية يكون محاطًا بسائل يطلق عليه اسم السائل الأمنيوسي، وهو السائل الذي يعمل على حماية الجنين من أي صدمة قد تتعرض لها بطن الحامل وتؤثر على الجنين، إلا أن هذا السائل يكون محاطًا بمجموعة من الأغشية التي يؤدي تمزقها إلى زيادة الضغط على الجنين.

مما يزيد من خطر إصابته بالتشوهات وخاصةً تشوه يطلق عليه اسم متلازمة الاختناق بالشريط الأمنيوسي، التي ينتج عنه ولادة الجنين ناقصًا في نمو اليد أو في نمو الساق.

6- التعرض لبعض المواد الكيميائية

في إطار الإجابة عن سؤال هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات، يجب الإشارة إلى أن تعرض الأم الحامل لبعض أنواع المواد الكيماوية أو الإشعاع قد يؤدي إلى إصابة الجنين بالتشوهات.

من أهم ما يجب الإشارة إليه هنا أن هناك بعض المواد الموجودة في المنزل قد تصنف ضمن تلك المسببات في تشوه الأجنة مثل المواد الكيميائية التي تستخدم في تنظيف المنزل، أو قيام الحامل بصبغ شعرها في صالونات التجميل.

اقرأ أيضًا: حركة الجنين عند المثانة ونوع الجنين

7- سوء التغذية

إن تقصير المرأة الحامل خلال فترة الحمل في تناول بعض العناصر الغذائية الهامة يوثر في نمو وتطور الجنين مثل حمض الفوليك، حيث إن هذا الحمض بالذات يؤدي نقصه إلى زيادة خطر إصابة الجنين بالتشوهات وخاصةً تشوهات الجهاز العصبي.

8- العوامل الاجتماعية

على سبيل المثال نجد أن السيدات اللاتي يعيشن في المناطق الفقيرة من ضعف ونقص في العناصر الغذائية، التي يجب الحصول عليها من خلال تناول وجبات معينة ولكنها ليست متوفرة، هذا إلى جانب نقص الدخل الذي يمنع المرأة الحامل من المتابعة مع طبيب متختصص، لعمل التحاليل والفحوصات اللازمة لمتابعة حالة الجنين والكشف المبكر عن إصابة الجنين بالتشوه.

9- العوامل البيئية

قد تتعرض المرأة خلال فترة الحمل إلى تأثير بعض المواد الموجودة في البيئة والتي تتسم بطبيعتها الكيميائية، مثل الإشعاع وتناول المشروبات الكحولية التي تتسبب في تشوه الجنين خلقيًا، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى تشوه الجنين أيضًا هو التعرض لظروف اجتماعية وبيئية سيئة مثل العمل في مكان قريب من المناجم أو النفايات.

10- الالتهابات

إصابة الأم خلال فترة الحمل بأحد أنواع الالتهابات أو العدوى قد يؤدي إلى إصابة الجنين بالتشوهات، مثل إصابتها بمرض الزهري أو بمرض الحصبة، حيث ينتج عن ذلك ولادة الطفل بحجم رأس صغير أو ولادته في وقت مبكر عن الموعد المحدد أو موت الجنين.

أنواع تشوهات الأجنة

استكمالًا للتعرف إلى هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات أم لا، يجدر بنا الإشارة إلى أمر بالغ الأهمية ألا وهو أن التشوهات الجنينية لا تقتصر على نوع واحد فقط، بل توجد أنواع مختلفة من التشوهات وهي تتمثل في:

1- التشوهات الهيكلية

يقصد بالتشوهات الهيكلية مجموعة الاختلالات التي تظهر على أعضاء جسم الجنين الداخلية أو الخارجية، وهي متعددة ونذكر منها الآتي:

2- تشوهات الأطراف

ينتج عن إصابة الجنين بالتشوه في البيئة الرحمية ولادته بأطراف غير مكتملة، حيث يولد الطفل وهو يعاني من نقص إحدى أصابع يده أو قدميه أو ربما ولادته بذراع أطول من الآخر، وهذا يجعل الطفل فيما بعد يعاني من بعض الصعوبات في القيام ببعض الأمور عندما يكبر.

3- الشفاه الأرنبية

ولادة الطفل بهذا التشوه يجعل من شفتيه آخذة لشكل فم الأرنب، وينتج عن ولادته بهذا التشوه مواجهته لمصاعب كثيرة في تناول الطعام أو الرضاعة وشرب الماء والسمع كذلك، إلا أن هذا التشوه يمكن علاجه من خلال التدخل الجراحي لإجراء عملية تجميلية.

4- مشاكل القلب

يعتبر هذا النوع من التشوهات الخلقية لدى الأطفال هو النوع الأكثر ذيوعًا وانتشارًا بين الأطفال، وهو عبارة عن نوع من الخلل الذي يصيب قلب الجنين خلال مرحلة تكوينه مما ينتج عنه عدم قدرة القلب على العمل بشكل طبيعي، ومن أبرز أنواع تلك المشاكل الخلقية هو ولادة الجنين بثقوب أو فتحات في القلب، ولكن يمكن علاج هذه المشكلة بالتدخل الجراحي.

اقرأ أيضًا: حركة الجنين في الشهر السادس

5- تشوهات القناة الهضمية

توجد الكثير من أنواع هذه التشوهات أو العيوب الخلقية، ولكن من أكثرها ذيوعًا وانتشارًا هي ولادة الطفل بمشكلة في عضلات المعدة جعلتها غير مكتملة وبالتحديد في مكان على مقربة من السرة.

ينتج عن ذلك خروج الأمعاء من مكانها الطبيعي وتوجد بعض الحالات التي لا يمكن فيها إغلاق جدار البطن مما قد يتسبب في خروج الأمعاء بالكامل خارج الجسم، وتلك الحالات تستدعي التدخل الجراحي بعد الولادة مباشرة أو بمدة بسيطة.

6- تشوهات الأنبوب العصبي

هذا النوع من التشوهات يتسبب في إصابة دماغ الطفل ونخاعه الشوكي بالضرر البالغ، ومن بين أشكال هذا التشوه عدم اكتمال نمو العمود الفقري أو ظهور الدماغ عبر فتحة في جمجمته التي لم تتشكل وتتكون بشكل سليم.

7- التشوهات التطويرية

هذا النوع من أنواع التشوهات يعد محورًا مهمًا في ظل الإجابة عن سؤال هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات، لكونه ذائع الانتشار بين الأطفال ويوجد لها أكثر من نوع مثل:

8- الحثل العضلي

هو عبارة عن تشوه يصيب جسم الطفل ويتسبب في ضعف عضلات جسمه بالتدريج كلما تقدم في السن، مما قد ينتج عنه إصابته بالشلل أو الضمور العضلي عندما يكبر.

9- اضطراب الكحول الجنيني

هذا النوع من أنواع التشوه ينتج عن تعاطي المرأة للمشروبات الكحولية خلال فترة الحمل، وهذا ينتج عنه ضعف وتأخر نمو وتطور الجنين وخاصةً فيما يخص ذاكرته وقدرته على التعلم والتحصيل الدراسي فيما بعد.

10- متلازمة داون

تعرف هذه المشكلة الجينية بمتلازمة العته الذهني المغولي، وينتج عنها ولادة الطفل بتشوهات في نمو وتطور الدماغ والجسم أيضًا.

11- الشلل الدماغي

ينتج هذا التشوه تأخر نمو دماغ الجنين ويتسبب في معاناة الطفل فيما بعد من مشاكل كثيرة وصعوبات بالغة في الحركة والتوازن.

12- ضعف السمع

هذا النوع من أنواع التشوه في أغلب الأحيان يكون وراثيًا، وحالات ضعف السمع الناتجة عن ذلك التشوه يواجه أصحابها مشاكل وصعوبات في عمل الأذن بوجه عام.

13- ضعف البصر

يحدث هذا التشوه لدى الطفل نتيجة خلل العمل فيما بين إشارات المخ والعين وقد ينتج عنه أيضًا وجود خلل أو تشوه في شكل العين من الخارج.

14- الاضطرابات الجنينية

يقصد بهذه الاضطرابات تشوهات تؤثر بالسلب على تطور ونمو دماغ الجنين بشكل ملحوظ، ويتضح هذا التشوه أكثر فأكثر كلما تقدم الطفل في العمر والدليل على ذلك هو السلوك الغريب للطفل.

اقرأ أيضًا: أسباب قلة حركة الجنين في الشهر الثامن

نصائح للوقاية من تشوهات الأجنة

من خلال التعرف إلى الإجابة الوافية عن سؤال هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات أم لا، يتوجب علينا أن نقدم بعض النصائح التي يمكن من خلالها للمرأة الحامل أن تقي نفسها وجنينها من خطر التشوهات، وهذه النصائح تتلخص في النقاط الآتية:

  • أخذ كل التطعيمات واللقاحات اللازمة للحامل خلال فترة الحمل.
  • حظر استخدام أي من أنواع الأدوية حتى المسكنات العادية إلا تحت إشراف الطبيب.
  • أخذ الجرعة اليومية المحددة من مكملات الفوليك أسيد.
  • الاهتمام بعلاج الأمراض المنقولة جنسيًا، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من خطر الأمراض التي تنتقل جنسيًا خلال فترة الحمل.
  • التوقف عن التدخين وتعاطي المخدرات وتناول المشروبات الكحولية.
  • البعد كل البعد عن أماكن تواجد المدخنين لتجنب استنشاق دخان السجائر.
  • الالتزام بالذهاب إلى الطبيب المتابع لحالة الحامل في المواعيد المحددة للمتابعة الشهرية أو الأسبوعية خلال فترة الحمل.

إن الإجابة عن سؤال هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات تحمل في طياتها الكثير من المخاطر، التي توجب على كل سيدة حامل أن تكون أكثر حرصًا وحذرًا خلال فترة الحمل.

قد يعجبك أيضًا