هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب

هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب؟ وما هي شروط الاستغفار من كبائر الذنوب؟ حيث إن أوامر الله والنواهي متواجدة في القرآن الكريم والسنة النبوية، ويجب على العبد المسلم أن يتقرب إلى الله بالاستغفار والابتعاد عن النواهي التي يكون بعضها من كبائر الذنوب، ومن خلال موقع جربها سنجيب لكم عن سؤال هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب.

هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب؟

يجب أن يقوم كل مسلم باتباع الأمور المتواجدة في كتاب الله وسنة الرسول، حتى يحصل إلى أعلى مكان في الجنة وييسر الله له أمور حياته، ومن أكثر الأمور التي تقرب العبد المسلم لربه هو الاستغفار، حيث إن ذكر الله وطلب المغفرة منه يعمل على تكفير السيئات وغفران الله للذنوب.

لكن يتساءل الكثيرون هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب، فإن الذنوب درجات في الإسلام، وفعل المسلم لكبائر الذنوب تجعل سيئات العبد تزداد لأنه لم يلتزم بأوامر الله، وبالرغم من ذلك تكون الإجابة نعم على ذلك السؤال.

إثباتًا لذلك قول الله تعالي: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [سورة آل عمران: الآية 135]، وفي تلك الآية الكريمة جاء شرط قبول الاستغفار عند عمل كبائر الذنوب أن المسلم لا يكرر الذنب مرة أخرى.

إن مغفرة الله واسعة والعبد الذي يتقرب إلى الله بالاستغفار يجب ألا يعود عما كان يفعل، وذلك إذا كنت تريد أن يتم محو كبائر الذنوب التي فعلتها، وجاء في كتاب الله الكريم (وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا) [سورة النساء: الآية 110].

اقرأ أيضًا: عدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة

ما هي كبائر الذنوب؟

يجب أن تكون على دراية كافية بمعرفة ما هي كبائر الذنوب، حتى لا تقوم بفعلها، وإذا سيطر عليك الشيطان وفعلتها فيجب أن تستغفر ولا تعود عما تفعل، وبشكل مختصر كبائر الذنوب هي الأمور التي نهانا عنها الله سبحانه وتعالى في كتابة الكريم، ومنعنا من فعلها لأنها تعتبر من المعاصي والذنوب.

جاء في الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة عن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – أنه قال “اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ”.

هذا الحديث يساعدنا في التعرف إلى كبائر الذنوب التي يجب أن يتوب الشخص عن فعلها ويستغفر طوال الوقت، لكي يحصل على رضا الله، ومن أكبر تلك الذنوب هي الشرك بالله، فإن مات الشخص عليه فلا مغفرة له يوم القيامة، وسوف يلقى عذاب كبير بالخلود في النار.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الاستغفار بنية الزواج

شروط الاستغفار من كبائر الذنوب

يحب الله ورسوله العبد الذي يستغفر ليتقرب من الله، لكن بشرط ألا يعود إلى فعل كبائر الذنوب مرة أخرى، وإذا كنت تريد معرفة إجابة سؤال هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب فإنها نعم.

حيث جاء هذا الحديث الشريف لإثبات ذلك حيث قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “لو لم تُذنِبوا لذهبَ اللهُ بكُمْ ولجاءَ بقومٍ يُذنبونَ ثمَّ يستغفرونَ فيغفرَ لهُم” رواه أبو سعيد الخدري، ولكي يتم قبول مغفرة الشخص عن كبائر الذنوب يجب أن يكون ذلك بوجود بعض الشروط التي تتمثل في:

  • يجب أن يكون الاستغفار بشرط ألا يعود الشخص عما كان يفعله من كبائر الذنوب مرة أخرى، وذلك يكون بالتوبة والخشية من الله في جميع أمور الحياة.
  • يجب أن يقوم الشخص التائب بتنفيذ الطاعات والتقرب إلى الله بكل الأفعال من صلاة وزكاة وصوم وغيرها من الأمور التي ترفع من شأن العبد عند الله.
  • الدعاء الدائم ومن أكثر الأدعية التي يستحب على التائب من كبائر الذنوب قراءتها هي “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء بذنبي وأبوء لك بنعمتك علي، فاغفر لي يا رحمان يا رحيم فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.
  • من المهم أن يستمر التائب في الاستغفار بكل الأوقات، فلا يوجد وقت معين يتم قبول الاستغفار به أو عدد مرات محددة.
  • ندم التائب على كبائر الذنوب التي كان يفعلها، من أكثر الشروط التي تجعل الله سبحانه وتعالى يتقبل توبتك.
  • وجود النية الصادقة على التوبة بالفعل، والاقتناع الداخلي من النفس على أنك غير راضٍ عما كنت تفعله من كبائر الذنوب.
  • السيطرة على شهواتك فإن الشخص التائب يقوم الشيطان بالرغبة في السيطرة عليه، حتى يبتعد عن الله ويرجع له.
  • إذا كانت كبائر الذنوب خاصة بأكل مال اليتيم، فيجب عليك أن تقوم بإرجاع الأموال إلى أصحابها، لكي يتقبل الله توبتك.
  • الدعاء إلى الآخرين بظهر الغيب، والدعاء أيضًا للأموات.
  • التطوع في الصيام، فإن الصوم في سبيل الله يبعد وجه العبد عن النار لمدة سبعين سنة، والمقصود بالصوم في سبيل الله هو أن يصوم العبد في أيام أخرى غير المفروض عليه الصيام فيها.
  • الصلاة من الأعمال التي تغفر للعبد كبائر الذنوب، حيث إن الوضوء يجعل السيئات تتساقط وتخرج من جسده ليقابل الله في صلاته وهو طاهر.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحوقلة والاستغفار
إن الإجابة عن سؤال هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب، تستوجب أن تكون على دراية بما هي كبائر الذنوب، والتي يكون فعلك لإحداها سبب في جعلك في منزلة سيئة عند الله.

قد يعجبك أيضًا