تجربتي مع الاستغفار بنية الزواج

تجربتي مع الاستغفار بنية الزواج حيث أن الأدعية من أكثر السُبل التي تساعد العبد على تحقيق مساعيه وآماله، لأن لها دور كبير في تقريب العبد من ربه، وهناك العديد من التجارب التي أكدت على فضل الاستغفار للزواج وغيره من الأمور المتعطلة والمتأخرة، وسوف أدلل على ذلك عبر تجربتي مع الاستغفار بنية الزواج عبر موقع جربها.

تجربتي مع الاستغفار بنية الزواج

لقد مررت بالعديد من التجارب قبل زواجي، فلم أجد الزوج المناسب طيلة هذه السنوات حتى أصبح عمري 35 عام، وعانيت من تأخر الزواج بالرغم من أنني أتمتع بقدر من الجمال وعلى مستوى جيد من العلم، حتى قال البعض بوجود شيء غير طبيعي في هذا الموضوع، وبأني يجب أن ألجأ للشيوخ لعلي قد تعرضت للسحر.

ولكني لم أقتنع بهذا القول وقلت لهم بأن هذا هو قدري ويجب أن أرضى به وأنني لن أتردد على المشايخ ولن أنصاع لهذه الأقوال عن تعرضي للسحر، وكنت قد قرأت قبل ذلك عن أهمية الاستغفار وفوائده لتسيير الأمور المعطلة، فقلت لنفسي سوف أستغفر بنية الزواج من الشخص الصالح لعله يكون الحاسم في هذا الأمر.

وبالفعل بعد قراءة أدعية الاستغفار والانتظام على الصلاة استجاب الله تعالى لدعائي وتزوجت خلال عام، ورزقت بطفلين جميلين، وأردت أن أسرد لكم تجربتي مع الاستغفار بنية الزواج لكي يستفيد منها كل من تأخر زواجه وأصابه اليأس والإحباط، فبالاستغفار تتحقق المعجزات.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الاستغفار وقت السحر

صيغ الاستغفار

توجد الكثير من الأدعية التي وردت في شأن الاستغفار بنية الزواج من السنة النبوية والقرآن الكريم، وقد قمت بترديد هذه الصيغ أثناء تجربتي، وهي كالتالي:

  • ما جاء في قوله تعالى: “رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
  • “رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ”.
  • قول هذا الدعاء “اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ”.

فوائد الاستغفار

ينطوي الاستغفار على فوائد وآثار عظيمة على حياة العبد الذي يردد أدعية الاستغفار ومن هذه الفوائد ما يلي ذكره في تجربتي مع الاستغفار بنية الزواج وهي:

  • تكفير الذنوب والخطايا عن العبد والتوبة من جميع المعاصي، فعندما يقوم العبد باستغفار ربه يرزقه بالتوبة ويصبح العبد بعدها خالياُ من كل الذنوب والآثام، لذلك فإن هناك صلة وثيقة ما بين الإيمان والتوبة، فعندما يكون العبد مؤمناً يعلم ذنوبه ويسعى للتوبة منها.
  • فتح أبواب الجنة لمن يُكثر من الاستغفار من العباد.
  • الوقاية من العذاب في الآخرة والتي هي جزاء المنافقين الذين يدّعون بأنهم يتقربون إلى الله تعالى ويتضرعون له.
  • نيل الستر في الدنيا وبيوم القيامة والنجاة من الفضائح والفتن، فالله تعالى لا يفضح المؤمنين المستغفرين في الدنيا أو في الآخرة.
  • تجديد الثقة والإيمان بالله تعالى واجتناب الشيطان والابتعاد عن وساوسه.
  • قضاء الحوائج وفك الكروب للعبد الذي يداوم على الاستغفار.
  • نيل رضا الله مما ينعكس على الكثير من أوجه حياة العبد من سعة في الرزق وزيادة في النعم التي تعم على المستغفر.
  • دفع العذاب عن المؤمن بالاستغفار ،وأما الكافر البعيد عن ربه ينال العذاب العظيم، وذلك لقول الله تعالى، (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحوقلة والاستغفار

حكم الاستغفار

الحكم الشرعي هو جواز قول أدعية الاستغفار لقضاء الحوائج والأمور المستعصية، ومحل الاستغفار هو القلب وينطق به اللسان ولا يُشترط الوضوء قبله، فيجوز للحائض ترديد أدعية الاستغفار وأيضاً من هي في وقت النفاس، فهو من الأمور المجازة وهو حكم ينطبق أيضاً على التهليل وذكر الله والتسبيح بحمده والصلاة على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى التكبير.

والاستغفار عن طريق القلب هو مفضل لدى بعض الأئمة عن الاستغفار باللسان فقط، ومن الأفضل الجمع بين الاثنين، ولكن لو اقتصر الاستغفار على اللسان فلا بأس بذلك، ويجب على المسلم الجمع بينهما لنيل أعلى درجات الفضل، ومن الأفضل أن يكون ذلك بينه وبين نفسه حتى يتم قبول دعائه ويحصد آثاره في الدنيا والآخرة.

فملاحظة الناس لأفعال العبد قد تضيع ثوابها وأجرها وتمنع عنه الحصول على المنفعة عند التباهي بها، وهي من الأعمال غير المستحبة وتمنع فضل الذكر، كما يجب أن يواظب المسلم على الصلاة وقراءة القرآن حتى يُقبل منه دعائه ويرضى عنه الله عز وجل.

متى يُستحب قطع الاستغفار

هناك بعض المواقف التي من الأفضل أن يقطع خلالها المسلم استغفاره وذكره لله تعالى، ومن هذه الأحوال والمواقف ما يلي:

  • وقت سماع الأذان فمن الأفضل في هذه الحالة قطع الاستغفار وترديد كلمات الأذان وراء المؤذن .
  • في وقت الإقامة.
  • بوقت خطبة الجمعة لإحسان الاستماع إلى الخطيب.
  • من المستحب أيضاً قطع الاستغفار في حالة سماع شخص يعطس، أو خلال رد السلام وتحية الإسلام.
  • عند وجوب قول الحق ودرء المنكر.
  • في حالة الأمر بالمعروف أو الإجابة على سؤال يُقصد به النصح والاسترشاد.

آداب الاستغفار

هناك بعض الآداب التي يجب أن يتحلى بها المستغفر أو القائم بذكر الله سبحانه وتعالى، وقد حدد الفقهاء هذه الآداب فيما يلي:

  • التحلي بالإخلاص في الاستغفار لأنه من العبادات التي تصل بين العبد وربه حتى يُقبل منه صالح الدعاء.
  • من الأفضل أن يتطهر المسلم قبل ذكر الله لأنه يكون بين يديه, لذلك يفضل أن يكون طاهرا حتى يستشعر عظمته سبحانه وتعالى ومقدرته على إجابة الدعاء.
  • تمجيد الله عز وجل قبل الشروع في الذكر والاستغفار ثم الثناء عليه والتسبيح بحمده كما كان يفعل الرسل، فقد كانوا جميعاً يمجدوا الله تعالى قبل الدعاء للتأكيد على قدسيته وقدرته على قضاء الحاجات ، ولنا في الرسول الكريم أسوة حسنة في هذا الأمر.
  • فيما يخص الاستغفار بنية الزواج من شخص محدد يُفضل أن يقوم المستغفر بتوحيد الله عز وجل في البداية، وذلك أسوة بالنبي يونس عليه السلام عندما كان في الظلمات ببطن الحوت وقول، ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، وذلك لنيل رحمة الله بالعبد واستعطافه لتحقيق الدعاء.
  • الاستغفار بخشوع وتضرع من القلب ومناجاة الله سبحانه وتعالى حين يُصبح العبد وحين يُمسي وفي السراء والضراء فيه نجاة من النار، فليس أصدق من رجل فاضت الدموع بعينيه من ذكر الله وهو الذي يستظل بظله يوم القيامة.
  • يجب على المسلم التحلي بالإلحاح في الاستغفار وطلب قضاء الحوائج، فالله تعالى يُحب الإكثار من ذكره، ويستجيب للعبد الملح في الدعاء في الطلب ثقة في أن الله سبحانه وتعالى سوف يستجيب للدعاء ولو بعد حين، ويكون واثقاً من داخله على قدرة الله على إجابة هذا الدعاء.
  • من المستحب أن يطلب المسلم من غيره من المسلمين الدعاء والاستغفار من أجله من أجل تحقيق أمر مستعصي عليه، فكثرة الدعاء إلى المولى سبحانه وتعالى تحقق المعجزات.
  • يجب أيضاً على المسلم عدم التفكير بأمور الدنيا عند الاستغفار ، وترك أحواله للمتصرف بها وهو الله سبحانه وتعالى، ويترك أمره له مع الحرص على الاستغفار والدعاء قدر المستطاع.
  • استحضار الذنوب عند الاستغفار حتى ولو كانت ذنوب صغيرة، لعل الله يتقبل توبة العبد من هذه الذنوب ويكتب له الأجر والثواب بسبب الاستغفار ويقضي له حاجته.
  • يجب أن يشعر المسلم من داخله بالضعف أمام قوة الله سبحانه وتعالى وقدرته على الصفح والمغفرة، وهو ما يحققه الاستغفار فهو وحده الذي يستطيع العبد من خلاله إزالة المعاصي من خلال اعترافه بذنوبه وآثامه.
  • رجاء التوبة من الله تعالى بالاستغفار يقرب العبد من ربه، فاستشعار الله لتوبة العبد وندمه على خطاياه، وإدراكه لما تسببت به هذه الخطايا من مصائب في حياته، وعزمه على عدم الإتيان بها مرة أخرى يجعل الله تعالى يتقبل منه هذه التوبة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الاستغفار والعقم
وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجربتي مع الاستغفار بنية الزواج وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا