مضاعفات حساسية اللاكتوز عند الرضع

مضاعفات حساسية اللاكتوز عند الرضع تعد من الأشياء المخيفة للأمهات، فإن يعد لبن الأم هو المصدر الغذاء الوحيد الذي يعتمد عليه الطفل في شهوره الأولى، ومن مكونات لبن الأم سكر اللاكتوز.

وقد يكون لدى الرضيع حساسية من ذلك المكون، لذلك سنشرح لكِ فيما يلي مضاعفات سكر اللاكتوز وطرق العلاج من خلال موقع جربها.

مضاعفات حساسية اللاكتوز عند الرضع

يحتوي لبن الأم على سكر اللاكتوز، الذي يستطيع الرضيع هضمه بسهولة ولكن نتيجة الحساسية من ذلك المكون قد يتعرض الطفل لبعض المضاعفات ومنها:

  • الإسهال من أحد الآثار الجانبية للحساسية من سكر اللاكتوز، وعدم الرضاعة من الأم.
  • يبدأ الرضيع في الصراخ والبكاء الشديد، وتشنجات في البطن؛ حيث يضم قدمه إلى بطنه لشعوره بالألم الشديد.
  • يصاب الرضيع بانتفاخ البطن، ويخرج منه غازات بشكل متكرر، وإذا وضعتِ الأم يدها على بطنه ستجد متصلبة، ويبدأ بالصراخ إذا قامتِ بالضغط على بطنه.
  • تكرار القيء لأكثر من مرة خلال اليوم.
  • يصاب بتسلخات في الجلد مكان الحفاض؛ نتيجة زيادة نسبة الحموضة في البراز، وقد يكون البراز ذو رائحة نفاذة.
  • قد تلاحظ الأم وجود احمرار عند فتحة الشرج لدى الرضيع.
  • يُلاحظ أن الطفل لا يزيد في الوزن.

ويجب عند ظهور أي عرض من تلك الأعراض التوجه إلى الطبيب على الفور؛ لأن من الممكن أن تزيد الأعراض في وقت قليل، وفى معظم الأحيان تظهر تلك الأعراض في خلال نصف ساعة إلى ساعتين بعد الرضاعة.

اقرأ أيضًا: متى يكون الإسهال خطير عند الأطفال

ما المقصود بحساسية اللاكتوز؟

من الجدير بالذكر بعد التعرف إلى المضاعفات التي قد يشعر بها الرضيع، معرفة ما هي حساسية اللاكتوز، حيث يتكون اللبن من عدة عناصر أساسية لعل أهمها هو اللاكتوز وهو عبارة عن سكر الحليب وبروتين الحليب.

أما عن الرضيع الذي يعاني من حساسية اللاكتوز فلا تكون عنده القدرة على هضم اللاكتوز نتيجة عدم قدرة عمل الأمعاء على إنتاج إنزيم اللاكتيز، والذي يعمل على تكسير جزيئات اللاكتوز فيستطيع الرضيع هضمها.

ومن أحد الأسباب لعدم قدرة الرضيع على هضم اللاكتوز، هو أن جسم الأم يقوم بإفراز كمية كبيرة من اللاكتوز، في حليب الثدي، وتسبب ابتلاع الرضيع لكميات زائدة من اللاكتوز فيسبب ألم في المعدة ويبطئ من عملية الهضم.

الدورة الطبيعية لهضم اللبن عند الرضع

اكمالًا لعرض مضاعفات حساسية اللاكتوز عند الرضع، يجب أن نشير لفهم كيفية حدوث عملية الهضم عند الرضيع وتلك العملية تتلخص في تلك العملية البسيطة:

عندما ينزل اللبن في فم الرضيع، يقوم اللعاب بإفراز أنزيمات هاضمة؛ ثم يصل اللبن إلى الأمعاء، ويبدأ سكر اللاكتوز في الدخول إلى الطبقة التي تبطن الأمعاء، والتي تحتوي على إنزيم اللاكتيز، الذي يساعد على تكسير اللاكتوز إلى جزيئات صغيرة تستطيع الخلايا هضمها؛ ويتحول بعد ذلك إلى سكر جلوكوز يتم تحويله لطاقة في الجسم.

علاج حساسية اللاكتوز

بعد التعرف إلى مضاعفات حساسية اللاكتوز عند الرضع، يجب التنويه على أنه إذا كان هناك علاج لتلك الحساسية، فهو ليس علاج دائم، حيث إن العلاج الذي يقدمه الطبيب يكون بشكل مؤقت، كما يجب التنويه إلى أن 70% من الرضع والأطفال الذين يعانون من حساسية اللاكتوز يعود إنزيم اللاكتيز في النشاط مرة أخرى.

فإذا كانت تلك الحساسية حدثت بشكل عرضي بسبب التهاب الأمعاء يقوم الطبيب بوصف الدواء والمضادات الحيوية المناسبة لعلاج تلك الحالة.

اقرأ أيضًا: مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

أنواع حساسية اللاكتوز

استرسالًا في عرض مضاعفات حساسية اللاكتوز عند الرضع، يجب أن ننوه إلى أن لحساسية اللاكتوز ثلاث أنواع نوضحها فيما يلي:

1ـ حساسية اللاكتوز الخلفي

يعد ذلك النوع من الحساسية من الأنواع الوراثية النادرة، حيث لا يتواجد إنزيم اللاكتيز الذي يساعد على هضم اللاكتوز عند ولادة الطفل ويصاب الرضيع بفقدان الوزن في حالة عدم تناوله للبن خالي من اللاكتوز ويجب التوقف في تلك الحالة عن الرضاعة الطبيعية وتعويض الطفل بحليب صناعي بعد استشارة الطبيب في نوع الحليب.

2ـ حساسية اللاكتوز الأولي

يصاب به الطفل عند وصول السن إلى ثلاث سنوات ويعاني منه الطفل طوال العمر، ويمكنه الحصول على الكالسيوم في تلك الحالة من خلال منتجات الألبان الأخرى مثل الزبادي والجبن.

3ـ حساسية اللاكتوز الثانوي

وذلك النوع من الحساسية تصيب الأطفال الذين ولدوا قبل الموعد الطبيعي للولادة ولا يدوم ذلك النوع من الحساسية، وقد يصاب الطفل بحساسية اللاكتوز نتيجة الإصابة بالتهاب في الأمعاء أو نتيجة عدوى بكتيرية ويتحسن الطفل بعد تناول العلاجات اللازمة.

هل يوجد وسيلة لتجنب حساسية اللاكتوز؟

من الجدير بالذكر بينما نعرض مضاعفات حساسية اللاكتوز عند الرضع أن نبدأ في التساؤل هل يوجد وسيلة لمنع الإصابة بتلك النوع من الحساسية.

بعد بحث الأطباء أقروا بأنه لا يوجد وسيلة لتجنب تلك الحساسية؛ لأنها تكون غالبًا بأسباب وراثية، ولكن من الممكن التعامل بشكل جيد مع ذلك النوع من الحساسية وأن يعيش الطفل حياة صحية طبيعية باتباع إرشادات ونصائح الطبيب.

كما ثبت أن الأطعمة التي تتناولها الأم ليس لها علاقة بنسبة اللاكتوز في اللبن، فالنسبة الثابتة للاكتوز في حليب الأم هي 7%، لذلك لا داعي لتجنب تناول منتجات الألبان، حتى وإن ظهر على الرضيع مضاعفات حساسية اللاكتوز.

أما إذا كان الرضيع مصاب بحساسية اللاكتوز الثانوي، فيمكن للأم في تلك الحالة، تجنب منتجات الألبان فذلك سيساعد على التقليل من التهاب بطانة المعدة.

اقرأ أيضًا: متى تظهر حساسية الحليب عند الرضع

أسلوب التعامل مع الطفل المصاب بحساسية اللاكتوز

في حالة إذا كان يعاني الرضيع من حساسية اللاكتوز الخلفي والأولي فعل الأم البحث عن الحليب الصناعي الخالي من اللاكتوز.

أما إذا كان الرضع يعاني من حساسية اللاكتوز الثانوي، فيمكن للأم إرضاع الطفل بعد مراجعة الطبيب؛ حيث ستقوم المعدة بإنتاج اللاكتيز الذي يساعد على تكسير اللاكتوز وبالتالي يستطيع الطفل هضمه.
من الجدير بالذكر بعد عرض مضاعفات حساسية اللاكتوز عند الرضع، وإذا كان طفلك يعاني من تلك الأعراض ضرورة الذهاب للطبيب لمعرفة نوع الحساسية لدية وتشخيص ذلك بشكل جيد لتقديم العلاجات المناسبة أو تجنب الحليب.

قد يعجبك أيضًا