متى نزل الوحي على الرسول

متى نزل الوحي على الرسول؟ ومتى انقطع نزول الوحي عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ إن الوحي الذي نزل على الرسول كان بمثابة مجداف للبشرية، قام بإنقاذها وهدايتها على الصراط المستقيم، وهو ما منع الناس من الشرك بالله سبحانه وتعالى، لذلك من خلال موقع جربها سوف يتم التعرف إلى إجابة سؤال متى نزل الوحي على الرسول.

متى نزل الوحي على الرسول؟

بدأ نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء، حيث إن الرسول كان يُحب الاختلاء، وفي أحد الليالي التي أمكث بها الرسول في الغار نزل عليه الوحي، وتم ذلك بعد ثلاث سنوات من عزل الرسول لنفسه به وتعبده فيه.

كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم حينها على أقوال العلماء في سيرة النبي أربعين سنة، وذلك على أساس ما تم ذكره في قول عبد الله بن عباس –رضي الله عنه- “بُعِث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو ابنُ أربعينَ سنَةً“.

كان ذلك في شهر رمضان المبارك، تحديدًا في ليلة القدر نسبة إلى قوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [سورة القدر: الآية 1]، وكان يوافق يوم 21 من شهر رمضان في الليل، وكان موافقًا ليوم 10 من شهر أغسطس سنة 610 م.

هناك بعض الروايات الضعيفة التي تم ذكر عمر النبي بها عند نزول الوحي وهو ابن 43 عام، وهناك العديد من العلماء الذين تحدثوا عن بكاء النبي بعدها في مكة فهناك من قال إنه مكث بها 10 سنين، ومنهم من قال إنه مكث بها 15 سنة، أما عن المشهور ببقائه في مكة بعد النزول الوحي كان 13 سنة.

لكنهم اتفقوا جميعهم على مدة بقاء الرسول في المدينة بعد الهجرة 10 سنين، فقد كان عُمر الرسول صلى الله عليه وسلم 63 سنة، عاش منهم 40 سنة قبل نزول الوحي، و23 سنة بعد نزول الوحي.

اقرأ أيضًا: قصة محمد صلى الله عليه وسلم بالتفصيل

كيفية نزول الوحي على الرسول

في إطار الإجابة عن متى نزل الوحي على الرسول، يمكن شرح كيفية نزول الوحي على الرسول، حيث إن الرسول كان مُحبًا الاختلاء لنفسه في غار حراء.

غار حراء هو جبل قريب من مكة، ولكنه بعيد عن الناس، كان الرسول دائم التعبد به ليالي طويلة، وكان يأخذ معه الطعام، وعندما نفذ يقوم بالذهاب إلى زوجته خديجة –رضي الله عنها- وظل على هذا الأمر حتى نزل عليه الوحي.

في أحد الليالي نزل جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، وبشره بأنه رسول الله الذي سوف يكون لأهل الأرض جميعًا، قال له “اقرأ” فقال له النبي صلى الله عليه وسلم “ما أنا بقارئ” حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان أُميًا، لا يعرف القراءة والكتابة.

قام جبريل بضم النبي صلى الله عليه وسلم وأرسله، وقال له “اقرأ” فأجابه النبي قائلًا “ما أنا بقارئ” ضمه جبريل عليه السلام مرة أخرى حتى بلغ الجهد ثم أرسله وقال له “اقرأ” فقال النبي “ما أنا بقارئ”.

ضمه جبريل عليه السلام مرة ثالثة وقال له (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) [سورة العلق: الآيات 1 – 5].

رجع بعدها النبي صلى الله عليه وسلم إلى زوجته مرتجفًا مفزوعًا من شدة ما رآه، يرتجف فؤاده قائلًا “زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي” فقامت السيدة خديجة رضي الله عنها بوضع ثوبًا على الرسول حتى انتهى من فزعه.

اقرأ أيضًا: متى وقعت غزوة أحد وما هي الدروس المستفادة منها؟

انقطاع نزول الوحي على الرسول

انقطاع نزول الوحي لا يعني أن الرسول لم يرى جبريل عليه السلام ثانيةً، وإنما يعني انقطاع نزول القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن خلال الإجابة عن متى نزل الوحي على الرسول سوف يتم التعرف إلى فترة انقطاع نزول الوحي على الرسول.

حدث الانقطاع بعد نزول سورة العلق أول مرة تم نزول الوحي بها على الرسول، وهناك الكثير من الأقوال حول مدة انقطاع الوحي على الرسول.

فهناك أقوال تدور حول انقطاع الوحي مدة لا تزيد عن أيام، وهي حوالي 40 يوم، وهناك من قال إن مدة الانقطاع كانت 3 سنوت، وهناك من قال إنهم 2 ونصف سنة، وهناك من قال إنها 15 يوم، والبعض قال إنها 3 أيام.

عند نزول الوحي على الرسول كان يُصاب بالعناء والمشقة، وكان انقطاع الوحي عليه بهدف اشتياقه له، ومن أجل أن تهون عليه مشقته عند نزوله، وذلك إسنادًا إلى ما قاله ابن حجر ” وكان ذلك -أي فتور الوحي- ليذهب ما كان -صلّى الله عليه وسلّم- وجده من الرَّوع، وليحصل له التشوّف إلى العود“.

أول كلمات نزلت من الله سبحانه وتعالى على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد قضاء فترة انقطاع الوحي كانت سورة المدثر.

اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي قبضت روحه في السماء
قال أحد المفتين إن الحكمة من نزول الوحي على الرسول بعد 40 سنة من العمر في هذه المرحلة كانت كمال العقل، والنضج للرسول، وبهذا العمر يكون قد حصل على تجارب الحياة، والقدرة على معاملة الناس، والله أعلم.

قد يعجبك أيضًا