يوجد الكثير من علامات قرب الفرج واستجابة الدعاء، لذلك يجب على كل مسلم ألا يقنط من رحمة الله الواسعة، وقد أوضح الله لنا الكثير من العلامات والدلالات التي يتم تحديدها من قِبل بعض العلماء مثل ابن سيرين، وبن شاهين، والنابلسي وغيرهم، ومن خلال موقع جربها جمعنا لكم بعض العلامات والدلالات التي تدل على قرب استجابة الله للدعاء وقرب الفرج.
علامات قرب الفرج واستجابة الدعاء
يلاحظ بعض الأفراد بعض العلامات التي تدل على استجابة دعائهم عند فراغهم من الدعاء منها:
- الشعور براحة البال، فالفرد المرتبط بالله عز وجل يستجيب الله له الدعاء، لأن الله لا يرد سائلًا أبدًا بالدعاء.
- الشعور بالرضا التام بعد الانتهاء من الدعاء، حيث يشعر الفرد بأن الله قد سمع دعائه.
- الشعور بكثير من السكينة والأمان، حيث يكون محيط المسلم مليئًا بالهدوء والراحة.
- تمهد الطريق بعد وجود بعض معوقات الحياة يدل على استجابة الله عزو جل لدعاء المسلم.
- شعور المسلم بالرضا الداخلي التام.
اقرأ أيضًا: هل يشعر الشخص بقرب الفرج
شروط استجابة الله للدعاء
يوجد بعض الشروط التي يجب اتباعها لِمن يريد استجابة دعائه، لكي تزيد من ظهور علامات قرب الفرج واستجابة الدعاء، نوضحها من خلال النقاط التالية:
- على المسلم أن يبدأ الدعاء بالثناء على الله عز وجل والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وختام دعائه بالثناء مجددًا على الله والصلاة على رسول الله.
- على المسلم أن يلح في طلب استجابة دعائه من الله، حتى يتم استجابة دعائه، فإن الله يُحب عبدُه الملح في طلبه.
- على المسلم أن يختار الوقت المناسب لكي يدعوا ربه، حيث تكون أفضل الأوقات لدعاء العبد ربه الثلث الأول من الليل، ويوم الجمعة، وقبل غروب الشمس، والوقت بين الأذان والإقامة، فهذه الأوقات هي المناسبة لكي يستجيب الله لعبده الدعاء.
- على العبد رفع يده إلى السماء عند الدعاء لله عزوجل.
- الإلحاح في الدعاء لله، والثناء والشكر على الله عز وجل خاصةً في ليلة القدر، حيث تعد من أفضل الليالي التي يستجيب الله لعبده الدعاء فيها.
- يقين المسلم أن الله سوف يستجيب له دعائه، وذلك عن نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجب على المسلم أن يكون على يقين من استجابة الله له الدعاء في وقت قريب.
- على المسلم عدم الاستعجال في استجابة دعائه، وذلك في قول الرسول: “لا يزال يستجاب للعبد، مالم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، مالم يستعجل قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت، فلم أرَ يستجيب لي، فيستخسرعند ذلك ويدع الدعاء” صحيح البخاري.
- الإخلاص في الدعاء والطلب وتوحيد الله عز وجل.
- عدم الدعاء بشيء يختلط به أمر الشرك أو بدعة، مثل الدعاء بالموت أو الدعاء بالشر، أو الدعاء بالأشياء الشريرة.
اقرأ أيضًا: هل الضيق من علامات استجابة الدعاء
أسباب استجابة الدعاء
هناك بعض الأسباب تعمل على استجابة الله عزو جل للدعاء ويجب على المسلم اتباعها، وقد تم ذكر بعض هذه الأسباب في كتاب الله الكريم، كما أنها تتواجد في أحاديث الرسول الشريفة، وسوف نذكر البعض منها فيما يلي:
- الجلوس موضع القبلة عند الدعاء.
- التكرار والإلحاح في الدعاء أي يتم تكرار الدعاء ثلاث مرات وليس واحدًا.
- رفع يديك إلى السماء عند الدعاء.
- التوبة النصوح والابتعاد عن ارتكاب المعاصي والذنوب وتجنبها.
- الدعاء بالأشياء التي توجد بها الخير وتجنب الدعاء بالأشياء الشريرة.
- عند الدعاء على المسلم خفض صوته، وذلك لقول الله تعالى: “ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت به” سورة الإسراء.
- الدعاء للآخرين بالخير في علم الغيب، فعندما يدعوا الفرد للآخر بالخير يستجاب له دعائه.
- على المسلم لاستجابة دعائه طلب الدعاء من أهل التقوى والصلاح من المسلمين.
- التوسل إلى الله بالأعمال الحسنة التي يقوم بها لوجه الله عزوجل.
- الدعاء بالقول التي ورد عن الرسل والأنبياء مثل قول نبي الله يونس وهو داخل بطن الحوت: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
- كثرة دعاء المسلم لله.
- حسن الظن بالله تعالى، وذلك عن نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجب على المسلم أن يكون على يقين من استجابة الله له الدعاء في وقت قريب، وقوله أيضًا: “يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي” صحيح مسلم.
- الاجتهاد في كسب الحلال وعدم اللجوء إلى الأكل الحرام حتى يتم استجابة الله الدعاء.
- الرجوع عن الطريق الخطأ والإكثار في الاستغفار.
- على المسلم دعاء ربه في وقت الرخاء كما يدعوه في وقت الضيق، حيث كلما عرف العبد ربه وقت الرخاء عرفه ربه وقت الشدة، وذلك لقول الرسول: “إن المسلم عندما يدعو ربه وقت الرخاء، يستجيب الله له الدعاء وقت الشدائد”.
- على المسلم أم يحرص أن يدعوه ربه في أوقات الاستجابة مثل الإكثار في الدعاء في ليلة القدر، ومثل في يوم عرفة، يقول رسول الله عن الأوقات المناسبة لدعاء المسلم ربه واستجابتها هو دعاء يوم عرفة، وأن أفضل ما يقوله العبد في الدعاء، لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
اقرأ أيضًا: علامات استجابة الدعاء في المنام للعزباء والمتزوجة والحامل
أوقات استجابة الدعاء للمسلم
في سياق التعرف على علامات قرب الفرج واستجابة الدعاء نوضح من خلال السطور القادمة أفضل الأوقات المُحددة لاستجابة الدعاء دونًا عن غيرها، فيما يلي:
- الدعاء يوم ليلة القدر، فمن أفضل الأوقات التي يتم استجابة الدعاء للمسلم هو ليلة القدر، فهي وقت كالسحر يستجيب الله عز وجل للمسلم دعائه.
- الدعاء في جوف الليل، لكي يستجيب الله الدعاء لعبده عليه الإكثار في دعائه ليلًا خاصةً في الثلث الأول والأخير من الليل.
- الدعاء دبر الصلوات المكتوبات لرواية الترمذي عن أبي أمامة قال: “قيل يا رسول الله: أي الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليلِ الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات”.
- الدعاء عند سماع الأذن وعند التحام الصفوف داخل المعركة، فهي من الأوقات التي يستجيب الله لعبده الدعاء.
- دعاء المسلم عند هطول المطر، فمن الأوقات المحببة التي يتم استجابة دعاء المسلم فيها هي وقت نزول الغيث، وهذا يعود إلى قول الرسول: “ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء وتحت المطر “، صحيح أبي داود.
- دعاء المسلم يوم الجمعة، يعد يوم الجمعة من الأوقات التي يتم استجابة الله لدعاء المسلم فيها.
- يتم استجابة الدعاء أيضًا عند شرب ماء زمزم، لِما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أن ماء زمزم لما شرب له”.
- الإكثار في الدعاء عند السجود يستجاب له الدعاء.
يجب على المسلم اليقين بقدرة الله تعالى وحسن الظن به، والتضرع إليه من خلال الإلحاح بالدعاء لظهور علامات قرب الفرج واستجابة الدعاء.