محظورات ما بعد الحجامة

محظورات ما بعد الحجامة متعددة، فالحجامة من العلاجات التي يتم استعمال فيها أكواب من الزجاج أو السيليكون حيث يتم تسخين الهواء الذي يوجد داخل الكوب، يوضع على الجسم حيث يعمل على جذب الأنسجة التالفة إليه، ومن ثم تبدأ عملية العلاج، ولكن هناك بعض الأمور التي يجب على الشخص أن يتجنبها بعد الانتهاء من هذا العلاج حتى لا يصاب بأي ضرر، لذا سنوضحها بشيء من التفصيل من خلال موقع جربها.

محظورات ما بعد الحجامة

الحجامة علاج يلجأ إليه الكثير من الناس دون أن العلم أنه يجب اتباع بعض التعليمات بعد التعرض لهذا العلاج حتى لا يضيع هباءً خصوصًا في أول 24 ساعة من وقت الخضوع لها، ومن أهم هذه التعليمات ما يلي:

  • الامتناع عن بذل مجهود كبير في أول 6 ساعات من الخضوع لها، حتى لا يُصاب الشخص بمضاعفات تعرض صحته للخطر.
  • الحرص على تجنب تناول اللحوم الحمراء، وذلك لأنها تحتوي على الدهون، بل يجب تناول الوجبات الخفيفة والأسماك عوضًا عنها.
  • عدم التعرض لهواء بارد مثل هواء التكييف أو المروحة، وذلك لأنه قد يتعرض الشخص لمضاعفات خطيرة، كما يجب أن يكون الشخص حريص على أن يخضع لها في وقت الربيع حيث إنه أنسب وقت لها.
  • الابتعاد عن التدخين بشكل تام خاصةً في أول 24 ساعة من اليوم، وذلك حتى لا تتراكم السموم في جسم الشخص حيث إن الحجامة تعمل على ذلك بشكل تلقائي.
  • لا يقوم الشخص بالاستحمام إلا بعد مرور يومين من وقت الخضوع للحجامة، وذلك لأن البشرة تكون حساسة للغاية في الفترة التي تلي الحجامة، وقد يصاب برد فعل تحسسي يسبب له الحكة والاحمرار.
  • لا يُنصح بتناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر حيث إنها تعمل على زيادة احتمالية معاناة الشخص من التسمم، فالحجامة تتعارض مع هذه الأطعمة، وتعمل على تخزين السموم منها في الجسم.
  • ينبغي على الشخص ألا يمارس العلاقة الجنسية إلا بعد مرور يومين من الخضوع للحجامة.
  • الامتناع عن تناول المشروبات التي تشتمل على نسبة عالية من الكافيين والكحوليات حيث إنها تقلل من فعالية الحجامة.
  • الامتناع عن تناول المشروبات والعصائر الباردة فهي تتعارض مع الحجامة.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة والفواكه الحمضية مثل: الليمون، والبرتقال.
  • الحرص على تناول الأطعمة الخفيفة التي لا تحتوي على نسبة عالية من الدهون الضارة حتى لا يُصاب الشخص بعسر هضم، وحتى يتم تنشيط عملية الهضم، وبالتالي يتم التخلص من الفضلات والسموم المتراكمة في الجسم.
  • الابتعاد عن تناول الألبان ومنتجاتها مثل الزبادي، وذلك لأنها تقلل من فعالية الحجامة خاصة في أول 24 ساعة من وقت الخضوع لها.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تشتمل على نسبة عالية من الأملاح، وذلك لأن الصوديوم يعمل على تراكم السوائل، وذلك الأمر قد يتضاعف نتيجة الحجامة، فيؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة.

اقرأ أيضًا: ما حكم الحجامة في رمضان

إرشادات ما بعد الحجامة

محظورات ما بعد الحجامة تفرض علينا معرفة أن هناك الكثير من الإرشادات التي يجب العمل بها بعد الانتهاء من الحجامة بشكل مباشر من أجل ضمان عدم التعرض لأي مضاعفات، ومن أهمها ما يلي:

  • تناول كميات كافية من المياه، فالكمية الملائمة لحاجة الجسم على مدار اليوم هي 8 أكواب فقط، فعلى الشخص أن يتناول هذه الكمية فقط دون أن يزيد عنها أو يقل حيث إن ذلك يساهم في التخلص من السموم المتراكمة في الجسم فيتخلص منها عن طريق البول.
  • يجب أخذ قسط كافي من الراحة، وذلك لأن الحجامة ينتج عنها الشعور بالتعب والإرهاق الشديد، لذا يجب على الشخص ألا ينام أقل من 8 ساعات في الليلة الواحدة.
  • حتى يحصل الشخص على أفضل النتائج بعد إجراء الحجامة، عليه أن يقوم بتدفئة المناطق التي تم عمل حجامة لها بشكل جيد من خلال تغطيتها.
  • يجب الحرص على وضع مرهم يشتمل على مضادات حيوية عقب الانتهاء من الحجامة مباشرةً حيث إن ذلك يساهم في التقليل من خطر الإصابة بعدوى.
  • الحرص على تناول الشاي الأخضر والمشروبات الدافئة بدلًا من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل: الشاي والقهوة.
  • يمكن تدليك المواضع التي تم علاجها بواسطة الحجامة في حالة الإحساس بألم شديد حيث إن ذلك يساهم في تخفيفه، من خلال زيادة الدم المتدفق لهذه المناطق.

شروط الحجامة

بعد العلم بمحظورات ما بعد الحجامة نذكر أنه يجب على الشخص أن تتوافر به بعض الشروط حتى يتعرض للعلاج بواسطتها، ومن أهم هذه الشروط ما يلي:

  • لا يتم إجراء الحجامة للأطفال الذين لم يبلغوا 4 سنوات بعد، كما أن الأطفال الأكبر سنًا يمكن أن يتم علاجهم بها على أن تكون مدة الجلسة قصيرة.
  • يجب أن يكون الجلد ليس مصاب بأي حرق أو جرح أو كسر حتى لا تتضاعف المشكلة عند تطبيق الحجامة.
  • إذا كانت المرأة حامل، فلا يجب تطبيق الحجامة على منطقة البطن، أو المنطقة أسفل الظهر حيث إن ذلك قد يضر بصحة الجنين وقد يصل الأمر إلى حد الإجهاض في بعض الأحيان.
  • إذا كان الشخص يتناول أدوية تعمل على منع تجلط الدم مثل الأسبرين، فيجب أن يمتنع عن الخضوع للحجامة، وذلك لأنه يكون أكثر عرضة للإصابة بنزيف حاد.

حالات لا يجب معالجتها بالحجامة

في ظل التعرف على محظورات ما بعد الحجامة، ينبغي أن نعلم أن هناك بعض الحالات التي لا يتناسب معها علاج الحجامة حيث إنه قد يضر صحتها بشكل كبير، لذا سنذكرها بشيء من التفصيل في النقاط المتمثلة فيما يأتي:

  • المصابون بأحد أنواع السرطان.
  • الذين يعانون من مرض السل.
  • إذا كان الشخص يعاني من أمراض نزف الدم مثل الهيموفيليا، فيجب عليه أن يمتنع عن التعرض لهذا العلاج.
  • المصابون بفقر الدم الحاد لا يتم علاجهم بالحجامة.
  • الشخص الذي أصيب بنوبة قلبية عليه ألا يتعرض للعلاج بالحجامة إلا بعد مرور ما لا يقل عن سنة من التعافي منها.

اقرأ أيضًا: فوائد الحجامة للأعصاب ومواضعها

أنواع الحجامة

لا تقتصر الحجامة على نوع واحد فقط، ويمكن تصنيفها إلى نوعين، وهما الحجامة الجافة، والحجامة الرطبة، وذلك ما علمناه عند البحث عن محظورات ما بعد الحجامة، وفيما يلي سنتحدث عن كلاً منهما على حدا:

1- الحجامة الجافة

يتم إحضار كأس، ويوضع به أي مادة تساعد على الاشتعال، مثل: الورق، أو الكحول، أو الأعشاب، ومن ثم يتم وضع ذلك الكأس على موضع ألم المريض على أن تكون فوهة الكأس ملامسة للجسم، ويتم تركه حوالي 3 دقائق، أو حتى يبرد الهواء الذي يوجد داخل الكأس تمامًا، وفي تلك اللحظة يظهر على الجلد احمرار، فذلك شيء طبيعي نتيجة تغير الضغط في وقت قصير.

مع العلم أن تلك الطريقة كانت بدائية، ومع تطور العلم أصبح يمكن استعمال مضخة مطاطية تعمل على تسخين الفراغ الذي يوجد داخل الكأس، كما أنهم استبدلوا الأكواب الزجاجية بأكواب مصنوعة من السيليكون، وذلك لأنها تكون أكثر فعالية، كما يمكن تحريكها بشكل أسهل من الأخرى.

2- الحجامة الرطبة

لا يوجد سوى اختلاف واحد فقط بين الحجامة الجافة والحجامة الرطبة، حيث إن الحجامة الرطبة يقوم فيها المعالج بعد رفع الكؤوس بشق جرح صغير للغاية في المواضع التي يتم علاجها، ومن ثم يضع عليها الكؤوس مرة أخرى، حتى تعمل على إخراج بعض قطرات الدم، وفي أغلب الأحيان يستعمل المعالج حوالي 5 أكواب في الجلسة الواحدة، ومن الجدير بالذكر أن على المعالج أن يضع مرهم به مضاد حيوي للمريض منعًا لحدوث أي عدوى.

فوائد الحجامة

بعد أن تحدثنا عن محظورات ما بعد الحجامة، يجب أن نكون على دراية بأن الحجامة تعمل على علاج الكثير من الأمراض، كما أنها تعزز الصحة العامة لجسم الشخص في فترة قصيرة للغاية، لذا سنوضح الفوائد بشيء من التفصيل في النقاط التالية:

  • الحد من الالتهابات التي تصيب الجسم.
  • تقوم الحجامة بعمل مساج للأنسجة العميقة.
  • تعمل على تخفيف الصداع النصفي.
  • تقلل من ضغط الدم المرتفع.
  • تعالج الأنيميا الحادة، وفقر الدم، كما أنها تعمل على معالجة نزف الدم الوراثي.
  • تساعد في التخلص من المشاكل المختلفة التي تصيب البشرة سواء كانت حب شباب أو إكزيما.
  • تزيد من قوة العظام حيث إنها تعالج التهاب المفاصل، كما أنها تقي الجسم من خطر الإصابة بالألم العضلي الليفي.
  • تحسين الحالة المزاجية للشخص حيث إنها تقلل من حدة التوتر والاكتئاب والقلق.
  • تحفز إنتاج أنسجة وخلايا جديدة بالجسم إلى جانب التخلص من الأنسجة والخلايا التالفة.
  • تعالج مرض الربو كما أنها تعالج انسداد الشعب الهوائية حيث إن ذلك الانسداد من الأعراض المصاحبة لمرض الربو.
  • معالجة مرض الدوالي.
  • تعمل على تنظيم الدورة الشهرية عند النساء.
  • تخفف من وجع الأسنان والظهر.
  • تساهم في التخلص من مشكلة السيلوليت التي تسبب إزعاج كبير لدى السيدات.
  • تعمل على علاج نزلات البرد والأنفلونزا.
  • تقلل من علامات الشيخوخة مثل: التجاعيد والخطوط الدقيقة التي تظهر في البشرة بشكل واضح.
  • تساهم في التخلص من عدوى الهربس.
  • تعمل الحجامة في بعض الأحيان في السيطرة على بعض الأمراض المزمنة، ومنها: داء السكري، وضغط الدم المرتفع، ومرض النقرس.
  • تعمل على زيادة معدل الخصوبة عند الرجال، كما أنها تعالج مشكلة العقم بشكل فعال في حالة المداومة على استعمالها.
  • علاج الكثير من المشاكل التي تظهر في الجهاز الهضمي مثل: انسداد القولون، وعسر الهضم.
  • تعمل على تحفيز الغدد بالجسم، وبالتالي يقوم الجسم بوظائفه على أكمل وجه.

اقرأ أيضًا: ما هي أفضل أيام الحجامة

أضرار الحجامة

في إطار العلم بمحظورات ما بعد الحجامة نذكر أنها قد تصيب الشخص ببعض الأضرار على الرغم من أنها تعالج الكثير من الأمراض، وذلك الأمر يرجع إلى عدم اتباع بعض التعليمات التي تسبق الحجامة بشكل صحيح، لذا سنوضح الأضرار بشيء من التفصيل في النقاط التالية:

  • قد يصاب الجسم بعدة كدمات في مواضع تطبيق الحجامة.
  • التعرق الشديد خلال تلقي علاج الحجامة.
  • قد يُصاب الشخص بعدوى جلدية في حالة عدم تطهير أدوات الحجامة بشكل جيد.
  • الإحساس بالغثيان والدوار الشديد.
  • يُصاب الجلد بحروق في أماكن تطبيق علاج الحجامة.
  • الإحساس بألم بسيط أو شديد في الأماكن التي تم علاجها بالحجامة.
  • يحدث نزيف للشخص أحيانًا نتيجة استعمال الحجامة.
  • قد يظهر في الجلد عدد من التصبغات ذات اللون البنفسجي، وفي أغلب الأحيان تزول من تلقاء نفسها بعد مرور 3 أسابيع كحد أقصى.
  • قد تنتفخ المواضع التي تم علاجها بالحجامة.

هناك الكثير من محظورات ما بعد الحجامة، ويجب الابتعاد عنها بشكل نهائي من أجل حماية الجسم من الإصابة بأي ضرر.

قد يعجبك أيضًا