هل صلاة الفجر هي صلاة الصبح

دائمًا ما نجد سؤال هل صلاة الفجر هي صلاة الصبح شائع للغاية، فتختلط على الناس الكثير من الأمور في هذا الصدد، والأقاويل ممن يجهل الفرق بينهما من غير أهل الذكر والعلم متضاربة، فهل صلاة الفجر هي صلاة الصبح؟ ولماذا هناك فرق في المسميات؟ سنجيبكم عن هذه الأسئلة وأكثر عبر موقع جربها.

هل صلاة الفجر هي صلاة الصبح؟

صلاة الفجر هي أولى الصلوات الخمس التي فرضها الله اسمه وتعالى جده، والصلوات الخمس مفروضة على المسلمين مُنذ قرون، وما يجعل الصلوات من الفروض الواجبة والتي تعد أول ما يُسأل عنه الإنسان يوم الحساب هو كونها فُرضت في السماء.

فرضت الصلاة تحديدًا في ليلة الإسراء والمعراج المباركة التي أسرى الله سبحانه وتعالى بعبده ونبيه خير البرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فهي العبادة الوحيدة التي لم ينقلها الله جلَّ جلاله وتعالى سلطانه إلى رسوله الكريم بوسيط أو وحي.

صلاة الفجر هي أولى الفروض المكلفة والمفروضة بشكل عيني على كل المكلفين من المسلمين، وهي صلاة تتكون من ركعتين، وموعد صلاة الفجر في وقت الغلس قبل الإسفار الكامل، ووقت الغلس هو الوقت الذي يبدأ من قبل بيان الفجر واتضاحه بشكل كامل وحتى ما يُعرف بانشقاق الفجر.

الجدير بالذكر أن صلاة الفجر من الصلوات الجهرية، والجهر في الصلاة يعني القراءة بشكل علني خافت وليس سري، والصلوات الجهرية هي الفجر بالإضافة إلى الركعتين الأولى والثانية فقط من صلاتي المغرب والعشاء.

بعد أن تعرفنا إلى صلاة الفجر بشكل مبسط نعود إلى موضوعنا الذي جاء في سؤال هل صلاة الفجر هي صلاة الصبح أم هي صلاة مغايرة؟ فيما يلي من مقالنا هذا سنحاول الإجابة عن هذا السؤال بالإثباتات من الدين الإسلامي.

يختلط هذا الأمر على الناس وهناك نظريات عدة وتفسيرات مختلفة، وأشهر الإجابات التي جاءت في سؤال هل صلاة الفجر هي صلاة الصبح هو أن صلاة الفجر هي الصلاة التي تؤدى في موعد الصلاة من الفترة التي يبدأ فيها الفجر في التباين وحتى انشقاقه، وأما صلاة الصبح هي الصلاة التي تُصلى بعد طلوع الشمس، ومنهم من قال العكس، فهل أيٌ من هذه التفسيرات صحيحة؟

في واقع الأمر صلاة الصبح هي صلاة الفجر، ولا فرق بين الصلاتين، فالصلاة الأولى من الفروض الخمس قد تُسمى صلاة فجر وقد تُسمى صلاة صبح، ولكن لا فرق بنيهما على الإطلاق فهي مجرد مسميات للصلاة، ويُطلق عليها صبح أو فجر بسبب وقتها من أول النهار بعد الفجر الصادق وحتى طلوع الشمس وإشراق الصباح.

اقرأ أيضًا: هل صلاة العصر لها سنة

دار الإفتاء وتوضيح الفرق بين الفجر والصبح

أطلت علينا دار الإفتاء عبر الأمين الخاص بالفتاوى فيها لتُجيب عن سؤال هل صلاة الفجر هي صلاة الصبح؟ وهذا بهدف إزالة اللبس وقطع الشك باليقين، إذ قال الأمين الخاص بدار الإفتاء أنه لا فارق على الإطلاق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح، فكلاهما من المُسميات التي تُشير على نفس الصلاة.

كما أشار الأمين العام إلى أنه هناك تضارب في الأقوال ناتج عن عدم فهم فهناك من يقول إن صلاة الفجر قبل شروق الشمس وارتفاعها وصلاة الصبح بعد الشروق والبزوغ وتمام انشقاق الفجر، وهو من الاعتقادات الخاطئة، فصلاة الفجر والصبح هما مُسميات فقط للصلاة الأولى من الصلوات الخمس المفروضة.

فيمكنك نداء شخص باسم فلان أو ابن فلان أو والد فلان، ولكنه نفس الشخص بلا شك ولم يتغير بتغير طريقة نطقك للاسم، والوقت الأفضل لصلاة الفجر هو من بداية الفجر الصادق وحتى طلوع الشمس وصعودها إلى حضن السماء، فعليك أن تُصلي ركعتين خفيفتين بعد الأذان الأول، وأن تُصلي فريضة الفجر بعد الأذان الثاني والإقامة بشكل جماعة.

الفجر والصباح من السنة النبوية الشريفة

هناك العديد من الأحاديث النبوية التي جاءت في سنة خير الأنام الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم اختصت بالصلاة الأولى من الفرائض الخمس والتي هي صلاة الفجر، ففي بعض الأحاديث قال عنها فجرًا وفي أحاديث أخرى نعتها بالصبح، من أمثلة هذه الأحاديث كل ما يلي:

1- حديث مُسلم برواية أبو هريرة

حدثنا مُسلم الحجاج بن مُسلم في صحيحه عن حديثٍ جاء على لسان سيدنا أبو هريرة الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه، فقد قال أبو هريرة أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال: “مَن أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ، ومَن أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ العَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فقَدْ أَدْرَكَ العَصْرَ”

في هذا الحديث نستطيع أن نستشف أن الصلوات من العبادات التوقيفية، فرسولنا الكريم حدد مواقيت للصلاة بين أول وقتها وآخره، فمن لم يدرك الصلاة في هذا الوقت يقضي ودخلت عليه صلاة أخرى يقضي الصلاة التي فاتته، وفي هذا الحديث يقول رسولنا الكريم أن مَن أدرك مِن صلاة الصبح ركعة قبل طلوع الشمس فقد أدرك الصبح كله في وقته.

كما أنه قال إن من أدرك ركعة من ركعات صلاة العصر الثلاث قبل غروب الشمس فكأنه أدرك العصر كله في موعده، وهذا الحديث يعتبر الشق الأول للإجابة عن سؤال هل صلاة الفجر هي صلاة الصبح أم لا، فتذكر أن رسولنا الكريم قال عن الصلاة الأولى هنا صلاة الصبح.

2- رواية السيدة عائشة في صحيح مُسلم

جاء على لسان السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها في صحيح مُسلم ما يلي: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الفَجْرِ إذَا سَمِعَ الأذَانَ، وَيُخَفِّفُهُمَا. [وفي رواية]: وفي حَديثِ أَبِي أُسَامَةَ: إذَا طَلَعَ الفَجْرُ

في هذا الحديث تقول السيدة عائشة زوجة خير الأنام وأم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند سماعه لأذان الفجر الأول يُصلي ركعتان خفيفتان، وهي سنة الصلاة الأولى من الفروض الخمس، والجدير بالذكر في هذا الحديث أن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت ركعتي الفجر.

هذا هو الشق الثاني الذي يعزز الإجابة أعلاه فيما يخص سؤال هل صلاة الفجر هي صلاة الصبح، والجدير بالذكر أن الركعتين اللتين كان يصليهما الرسول الكريم قبل فرض الفجر أو الصبح هما من النوافل، والنوافل هي كل ما زاد عن الصلاة المفروضة، وهي صلوات مشروعة نقوم بها بسبب أدلة شرعية لقيامها وليس بسبب كونها فريضة.

فسنن الصلوات القبلية والبعدية نوافل، ونافلة الفجر أو سنتها من النوافل القبلية وهي ركعتين فقط.

اقرأ أيضًا: متى ينتهي وقت صلاة الوتر

3- حديث البخاري الوارد عن أم المؤمنين

تتوالى الأحاديث التي تختص بذكر صلاة الفجر وألفاظها أو مسمياتها المختلفة، فقد جاء في صحيح البخاري أن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها ذكرت بعض العادات التي كان يقوم بها الرسول الكريم والتي أصبحت سُنة عنه فيما بعد، ومن أمثلة هذه الأفعال والعادات هو ما جاء في الحديث الوارد على لسان أم المؤمنين:

“كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا سَكَتَ المُؤَذِّنُ بالأُولَى مِن صَلاةِ الفَجْرِ قامَ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الفَجْرِ، بَعْدَ أنْ يَسْتَبِينَ الفَجْرُ، ثُمَّ اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، حتَّى يَأْتِيَهُ المُؤَذِّنُ لِلْإِقامَةِ”

في هذا الحديث تذكر السيدة عائشة زوجة أشرف الخلق وخير البرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فتقول السيدة عائشة أن الرسول الكريم كان يقوم بعد الأذان الأول لصلاة الفجر، ويركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر وبعد استبيان الفجر الصادق والخط الأبيض، وهاتين الركعتين هما ركعتي النوافل اللواتي أصبحتا من السنة فيما بعد.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن ينتهي من صلاة الركعتين الخفيفتين يضجع على شقه الأيمن، والإضجاع هو استلقاء بلا نوم، وكان يقوم لصلاة الفجر في المسجد للجماعة بعد أذان الإقامة أو الأذان الثاني للفجر.

الجدير بالذكر أنه في هذا الحديث ذكرت السيدة عائشة لفظ الفجر في روايتها عن الصلاة الأولى من الفروض، ويمكن اعتبار هذا الحديث من الأحاديث التي تُجيب عن سؤال هل صلاة الفجر هي صلاة الصبح أم لا.

4- صحيح أبي داوود ورواية الألباني

جاء على لسان الصحابي الجليل أبو هريرة برواية الألباني أنه ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

“إذا صلَّى أحدُكُمُ الرَّكعتينِ قَبلَ الصُّبحِ فليَضطجِعْ علَى يمينِهِ فقالَ لَهُ مَروانُ بنُ الحَكَمِ أما يُجزِئُ أحدَنا مَمشاهُ إلى المسجدِ حتَّى يضطجعَ على يمينِهِ قالَ عُبَيْدُ اللَّهِ في حديثِهِ قالَ لا قالَ فبلغَ ذلِكَ ابنَ عمرَ فقالَ أَكْثرَ أبو هُرَيْرةَ على نفسِهِ قالَ فقيلَ لابنِ عمرَ هل تنكِرُ شيئًا مِمَّا يقولُ قالَ لا ولَكِنَّهُ اجترأَ وجَبُنَّا قالَ فبلغَ ذلِكَ أبا هُرَيْرةَ قالَ فما ذنبي إن كنتُ حَفِظْتُ ونَسوا”

هذا الحديث الوارد على لسان سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه يعد من الأحاديث المكملة والمنبثقة من الحديث الوارد على لسان السيدة عائشة أم المؤمنين أعلاه، وفي هذا الحديث يقول الصحابي الجليل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من صلى الركعتين اللتين يسبقا فرض الصبح عليه أن يضجع على يمينه وهو الجانب أو الشق الأيمن.

فسأل مروان بن الحكم أبو هريرة رضي الله عنهما وأرضاهما وقال له ألا يجزئ أو ينوب ثواب السير والممشى إلى المسجد ثواب الاضجاع على الجانب الأيمن أو الشق الأيمن، فأجابه سيدنا عبد الرحمن بن صخر الدوسي والمُلقب بأبي هريرة بأنه لا ينوب ثواب المشي والسير إلى المسجد عن ثواب الاضجاع بعد النافلة القبلية لصلاة الفجر.

فالمشي والسير إلى المسجد من العبادات التي يُثاب عليها المرء والعبد، كما أن الاضطجاع على الجانب الأيمن كان من السنن والعادات الشريفة التي يقوم بها النبي العدنان خير الأنام، فلا يمكن لعبادة أو فعل منهما أن ينوب عن الآخر أو يقتسم ثوابه.

صلاة الفجر والصبح… وجهان لعملة واحدة

في هذا الحديث أعلاه ذكر سيدنا أبو هريرة لفظ الصبح في وصفه لصلاة الفجر، وهذا بالرغم من كون هذا الحديث يعد رواية أخرى لنفس الحديث الوارد على لسان السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها في الحديث الذي سبق حديث أبو هريرة.

فالسيدة عائشة أم المؤمنين قالت فجر، وسيدنا الصحابي الجليل أبو هريرة قال صبح، وهذا يُجيب بشكل قاطع وجازم عن سؤال هل صلاة الفجر هي صلاة الصبح أم هناك اختلاف بينهم، ويُبين أنه لا وجود لأي اختلاف على الإطلاق، فكلاهما يرمزان للصلاة الأولى من بين الصلوات الخمس التي فُرضت على المُسلمين.

الجدير بالذكر أن الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه كان من أقرب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يُحب أن ينتهل من علمه ويستمع له ويحفظ ما يقول من أحاديث، ومن المعلومات المبهرة عن سيدنا أبو هريرة هو كونه قد روى ما يزيد عن خمسة آلاف حديث في السنة النبوية الشريفة.

صلاة الفجر.. هل هي جائزة بعد شروق الشمس؟

وضع الله صلاة الفجر في وقت مبكر جدًا من الصباح، وهذا بهدف اختبار العبد الصالح الذي سوف يلتزم بها ويصليها ليفرق بينه بين العبد الذي يشعر بثقل هذه الصلاة، فبعد أن أجبنا على سؤالكم الذي جاء بصيغة هل صلاة الفجر هي صلاة الصبح أم هناك اختلاف بينهما.

عرفنا أن الإجابة على هذا السؤال هي أنه لا يوجد أي اختلاف فكلاهما مجرد مسميات للصلاة الأولى من الصلوات الخمس المفروضة على كل مُسلم مؤمن بالله، والواجب في واقع الأمر هو صلاة فريضة الفجر أو الصبح بعد أن تستيقظ وتُصبح بشكل مباشر، حتى وإن استيقظت عند بداية شروق الشمي أو حتى بعد الشروق بنصف ساعة.

هذا الأمر مُستحب من باب صلاة الفروض والصلوات في وقتها، وهو أحب الأمور والطاعات إلى الله تبارك وتعالى، وهذا اسنادًا إلى الحديث الذي حدث به إمام الإسلام ابن تيمية على لسان الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود الذي قال:

“سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي”

يمكننا أن نرى بشكل واضح في هذا الحديث أن الأمور المحببة إلى الله تبارك وتعالى يأتي على رأسها الصلاة في وقتها، ومن ثُمَ بر الوالدين، وثالثها الجهاد في سبيل الله.

اقرأ أيضًا: لماذا صلاة الظهر والعصر سرية

صلاة الفجر محببة قبل شروق الشمس وارتفاعها

بالحديث عن السبب الآخر لكون صلاة الفجر أو الصبح محببة في هذا التوقيت هو أن الانتظار حتى انشقاق الفجر ينهي عن القيام بالنوافل ويقطعها بشكل مُطلق، فكان الرسول الكريم ينهى عن صلاة النوافل في مواقيت عدة، وهو نهي جاء فيه كره كراهة تحريم وتشتمل هذه المواقيت والمواعيد على كل ما يلي:

  • بعد صلاة الفجر.
  • بعد صلاة العصر.
  • من طلوع الشمس حتى تكامل الطلوع.
  • عند استواء الشمس وحتى زوالها.
  • منذ بداية غروب الشمس وحتى تكامل وقت الغروب بشكل تام.

هذه الأوقات نهى فيها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن الصلاة، وكره فيها كراهية تحريم، ولا يجب تعمد الصلاة فيها إذا أمكن، وهناك استثناء وحيد وهو الضرورة مثل قضاء الصلوات الفائتة، وهذا يُجيب عن سؤال هل صلاة الفجر جائزة بعد شروق الشمس.

لتبيين وتفسير هذه الإجابة أكثر نوضح أن صلاة الفجر بعد شروق الشمس جائزة ولكن دون النوافل، وهذا سبب كون صلاة الفجر مُستحبة قبل انشقاق الشمس وطلوعها، كما أن دفن الموتى لا يجوز في هذه الفترات أيضًا وقد نفر الرسول الكريم منها وكره فيها.

الأوقات التي نهى رسولنا الكريم عن الصلاة فيها بإشارة وأمر من الله تبارك اسمه وتعالى فضله جاءت في حديثٍ ورد على لسان عقبة بن عامر والذي حدثنا فيه مُسلم في صحيحه، إذ قال:

” ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حتَّى تَغْرُبَ”
بعد أن اطلعنا إلى إجابة سؤال هل صلاة الفجر هي صلاة الصبح، نذكر واحدة من المعلومات التي قد يجهلها الكثيرون، ألا وهي كون الصلوات في بداية الأمر فُرضت بكونها خمسين فرضًا وصلاة، ومن ثم خفف الله هذه الفروض عن عبادة وجعلها خمس، وهي من رحمة الله بعباده.

قد يعجبك أيضًا