هل يجوز الصلاة بوضوء الاغتسال من الجنابة

هل يجوز الصلاة بوضوء الاغتسال من الجنابة؟ فحث الإسلام على الحفاظ على الطهارة وأكد على ذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه يوجد بعض الفرائض التي لا يمكن أدائها بدون طهارة وأهمها الصلاة التي يقوم بها المسلم خمس مرات في اليوم، لذا من خلال موقع جربها يمكن التعرف على أهم الحالات الواجب فيها الوضوء.

هل يجوز الصلاة بوضوء الاغتسال من الجنابة

تكمن إجابة سؤال هل يجوز الصلاة بوضوء الاغتسال من الجنابة؟ في تفاصيل خطوات الاغتسال من الجنابة، حيث تشير الجنابة إلى ممارسة النكاح وذلك اعتمادًا على أن من يقوم بذلك يتجنب التعامل مع الناس المحيطين حتى يقوم بالاغتسال والطهارة.

روت السيدة عائشة رضي الله عنها (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ. ثُمَّ يُفْرِغُ بيَمِينِهِ علَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ. ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ. ثُمَّ يَأْخُذُ المَاءَ فيُدْخِلُ أصَابِعَهُ في أُصُولِ الشَّعْرِ، حتَّى إذَا رَأَى أنْ قَدِ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ. ثُمَّ أفَاضَ علَى سَائِرِ جَسَدِهِ. ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ. وفي رواية: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، فَبَدَأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَديثِ أبِي مُعَاوِيَةَ ولَمْ يَذْكُرْ غَسْلَ الرِّجْلَيْنِ).

فاتباع هذه الطريقة في الاغتسال من الجنابة تكمن فيها الإجابة عن سؤال هل يجوز الصلاة بوضوء الاغتسال من الجنابة؟ لأن بهذه الطريقة يمكن الاستغناء عن الوضوء، حيث إن قام الشخص بالاغتسال وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكنه أن يقيم الصلاة بدون وضوء.

اقرأ أيضًا: هل يجوز لبس نفس الملابس بعد الاغتسال من الجنابة

شروط الاغتسال من الجنابة

من أعظم أحكام الشريعة التي تدل على رحمة وحكمة المولى عز وجل هو حكم الاغتسال من الجنابة لأن الأطباء أكدوا أن ذلك يعيد للبدن صحته لأن تأثير خروج المني من البدن أقوى من تأثير البول، ولكي تكون إجابة سؤال هل يجوز الصلاة بوضوء الاغتسال من الجنابة؟ هي نعم يجب أن يكون يتوافر في الغسل بعض الشروط وهي تتمثل في الآتي:

  • حضور النية: يعتمد إيمان المرء على نيته فلا يمكن أن يتم أي عمل من طاعة أو عمل صالح إلا مع حضور نيته، لذا على العبد أن تكون لديه عزيمة على التطهر وقصد التخلص من آثار الجنابة.
  • التسمية باسم المولى عز وجل: هي نفسها التفوه بالبسملة أو قول الشخص لجملة بسم الله الرحمن الرحيم.
  • غسل اليدين: يتم غسل اليدين ثلاث مرات.
  • غسل مكان الأذى: هنا يقصد به الفرج يجب أن يقوم الشخص بغسل الفرج ثلاث مرات باليد اليسرى.
  • القيام بالوضوء: ذلك ما يقصد به القيام بأركان الوضوء كاملة مثل الاستعداد للصلاة.
  • يحثي على شعره ثلاث مرات: والمقصود بذلك غسل أصول الشعر ثلاث مرات.
  • غمر الرأس بالماء: وذلك هو الركن الأهم في الاغتسال فإن اكتفى به الشخص يكون قد تم الاغتسال لأن المغزى من الاغتسال هو تعميم الجسد بالماء لإزالة الأوساخ والتخلص من النجاسة.
  • غسل الشق الأيمن: البدء بغسل الشق الأيمن ويجب أن يقوم بتدليكه بيده.
  • غسل الشق الأيسر: ثم الانتقال إلى الشق الأيسر لغسله جيدًا وتدليكه باليد للتخلص من أي أوساخ عالقة على الجلد.
  • غسل القدمين: الانتقال لغسل القدمين وذلك آخر ما يمكن فعله في نهاية الاغتسال لكي يتم الاغتسال الذي يتحقق من خلاله الوضوء.

موجبات الغسل من الجنابة

أكد العلماء بعد إجابة سؤال هل يجوز الصلاة بوضوء الاغتسال من الجنابة؟ أنه يوجد بعض الحالات التي يكون فيها الاغتسال من الجنابة واجب وهي كالتالي:

  • خروج المني بشهوة: يمكن أن يخرج المني من شخص وهو نائم فذلك لا يعني وجوب الاغتسال منه بسبب عدم وجود شهوة، بينما إن كان متيقظ لما يخرج منه ولاحظ خروج المني بفضل الشهوة يجب أن يقوم بالاغتسال، ودليل ذلك قول الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم: (إنَّما المَاءُ مِنَ المَاءِ).
  • التقاء الختانين: والمقصود بذلك الجماع حتى وإن لم يتم الإنزال وذلك تأكيد لما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا جلس بين شُعَبِها الأربع، ثمّ جَهَدَها فقد وَجَبَ الغُسل وإن لم يُنزِل).
  • الاحتلام: وذلك لِما ورد في صحيح البخاريّ: (جاءت أُمُّ سُلَيْمٍ إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيي مِن الحقِّ، فهل على المرأةِ من غُسلٍ إذا احتَلمَتْ؟ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إذا رأتِ الماءَ. فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ -تعني وجهها- وقالتْ: يا رسولَ اللهِ، وتَحْتَلِمُ المرأةُ؟ قال: نعم، تَرِبَتْ يمينُكِ، فبِمَ يُشبِهُها ولدُها؟).

اقرأ أيضًا: النوم على جنابة في رمضان وحكم تأخير الاغتسال من الجنابة أثناء الصيام

متى يجب الوضوء؟

في ظل الإجابة عن سؤال هل يجوز الصلاة بوضوء الاغتسال من الجنابة؟ يجب أن يدرك المسلم أنه يجب أن يقوم بالوضوء للقدرة على أداء فريضة الصلاة وذلك تطبيقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لا يَقبَلُ اللهُ صَلاةَ أَحدِكم إذا أحدَثَ حتى يتوَضَّأَ).
كما يجب أن يكون المسلم على وضوء أثناء الطواف حول البيت الحرام لكن يختلف العلماء في حكم الوضوء عند لمس المصحف لكنهم يتفقون في أن يكون المسلم على طهارة، لذا يمكن توضيح الوضوء الصحيح مفصلًا ليناسب كل حالة وذلك ما يتضمنه النقاط الآتية:

1- الوضوء لأداء الصلاة

لا يقبل الله الصلاة إلا بالوضوء وذلك ما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ)، لذا على المسلم القيام بتحقيق أركان الوضوء كاملة، حتى في صلاة الجنازة يجب على المسلم أن يكون على وضوء على أدائها لأنها صلاة حتى وإن لم تكن كاملة.

حتى يمكن للمسلم أن يتوضأ لكل صلاة حتى وإن لم ينقض وضوءه لأن لذلك ثواب وفضل كبير، حيث كان الصحابة رضي الله عنهم يكثرون الوضوء للحصول على فضل ذلك لكن يمكن للمسلم أن يقوم بأداء عدة صلوات بنفس الوضوء إن لم يقم بنقضه.

2- الوضوء استعدادًا للطواف

اتفق العلماء أن على المسلم الذي يستعد لأداء الطواف أن يكون متوضأ حتى في حالة طواف النافلة، فإن انتقض وضوءه أثناء الطواف عليه أن يخرج ليتوضأ ثم يعود مرة أخرى، لأن ذلك من شروط الطواف حتى إن خرج المسلم للوضوء ثم عاد مرة أخرى فعليه باستكمال الطواف من الشوط الذي توقف عنده ولا يقوم بالإعادة مرة أخرى.

تشير الآية الكريمة من القرآن قال تعالى (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ) إلى وجوب الوضوء في الطواف، فلا تتحقق الطهارة إلا بالوضوء حيث روى عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(أنَّهُ أَوَّلُ شيءٍ بَدَأَ به حِينَ قَدِمَ أنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ بالبَيْتِ).
اقرأ أيضًا: هل الجنابة تبطل الصيام

3- الوضوء عن القراءة في المصحف

قال الله تعالى (لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ) كما أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك في حديث شريف وهو (لا يمسُّ القرآنَ إلا طاهرٌ)، فالطهارة تحتاج إلى الوضوء، ومن الجدير بالذكر توضيح الفرق بين قراءة القرآن الكريم ولمس المصحف الشريف.

حفاظ المسلم على أن يكون طاهرًا ويتوضأ قبل النوم لأن في ذلك منفعة كبيرة وفضل عظيم بالإضافة إلى ثواب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قد يعجبك أيضًا