كيف اكون إيجابية في تفكيري؟ وهل سيعود الأمر علىّ بمنافع صحية إلى جانب المنافع النفسية؟ فإن طريقة التفكير السليمة والقائمة على توقع الأشياء الجيدة تجعل الحياة أكثر إنتاجية وتساهم في تحقيق النجاح على المستوى العلمي والشخصي، لذلك ومع كثرة ضغوطات الحياة أصبح التفكير الإيجابي ضروريًا، ومن خلال موقع جربها سوف نوضح لكم كيفية التمتع بالإيجابية في التفكير.
كيف اكون إيجابية في تفكيري
وضح علماء النفس أن النساء تعانين من السلبية في التفكير بشكل كبير مقارنةً بالرجال، وذلك بسبب سيطرة الجانب العاطفي على حياتهن أكثر من الجانب العقلي، إذ إنهن على الأرجح ينظرن إلى نصف الكوب الفارغ بدلًا من الممتلئ.
لكن لا يمكن قول إن جميعهن يفعلن ذلك، فهناك البعض منهن استطعن إدراك المخاطر التي تعود عليهن عند الانسياق وراء الأشياء السلبية والسيئة وترك الأخرى الجيدة، وبدأن في التساؤل بعناية واهتمام عن كيف اكون إيجابية في تفكيري؟
فقبل التطرق إلى توضيح طرق ووسائل التفكير الإيجابي يجب الإشارة إلى أن تلك الحالة الذهنية والتي تتطلب توقع الأحداث الجيدة باستمرار ورؤية الجانب المشرق مع تجنب التصورات الصعبة ينبغي أن نتمتع بها جميعنا.
ذلك لأنها تحسن من الصحة النفسية والجسدية والعقلية ناهيك عن تسببها في ملء الحياة بالتفاؤل والسعادة، وإليكم في السطور التالية خطوات القدرة على التفكير بإيجابية:
1- الاهتمام بالأشياء الجيدة
قبل أن تتساءلي عن كيف اكون إيجابية في تفكيري ينبغي أن تحيطي نفسك بالأشياء الجيدة أولًا، فهي أولى الوسائل التي تقودك نحو السير في طريق التفكير السليم والإيجابي.
حيث إنه في حالة تعرضك لأي تحديات صعبة أو مواقف مختلفة في الحياة حاولي النظر إلى الجانب الإيجابي فيها، فإذا فعلتِ ذلك سوف تكونين قادرة على عدم الامتعاض أو حتى الشعور بالانزعاج ولو لبضع الدقائق.
اقرأ أيضًا: عندما تفكر بشخص هل يحس
2- اختيار الأشخاص الإيجابيين
نواجه في حياتنا العديد من الأشخاص منهم من ينظرون إلى الحياة نظرة تشاؤمية ومنهم من يتمتعون بالإيجابية، فإذا كنتِ ترغبين في التمتع طوال الوقت بالتفكير الإيجابي يجب أن تجعلي حياتك مليئة بالأشخاص الإيجابيين.
فقضاء الوقت معهم سوف يخلق لكِ بيئة مُريحة وجيدة خالية من تعكر المزاج أو الشعور بالإحباط، وسوف تشعرين بأنكِ أفضل بكثير مما كنتِ عليه وبالتالي ستتمكنين من بلوغ أهدافك سريعًا.
3- التمتع بالفكاهة
استكمالًا لإجابتنا عن سؤال كيف اكون إيجابية في تفكيري، فإن الحس الفكاهي أي القدرة على الضحك وإظهار الابتسامة بلا شك يساهم في خلق الأفكار الناضجة فهو بمثابة المفتاح للإيجابية.
كما يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب أو المرور بالأزمات النفسية، فإذا تمتعتِ به سوف تكونين قادرة على الإحساس داخليًا بالسعادة، ومن الجدير بالذكر أن الفكاهة والابتسامة ترسل الإشارات من الجسم للعقل لكي يصبح سعيدًا.
فلا ينبغي أن يكون ذلك الأمر نابعًا رغمًا عنكِ، فحاولي جعل الضحك هو وسيلتك في التعامل مع كل الأمور وستجدين كم هو يخفف من وطأة المواقف العصيبة ويجعلها أقل تعقيدًا بفاعلية.
4- عمل الخير
لقد طرحت بعض الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي سؤال كيف اكون إيجابية في تفكيري، فنصحها البعض بممارسة أعمال الخير، وذلك لأن فعل الخير يعود على الإنسان بالعديد من الفوائد لا سيما السعادة الحقيقية.
فحاولي أن تقومي بمساعدة أحد الأشخاص من حولك وراقبي شعورك، حيث إنه سوف يتغير منظورك تمامًا إلى الحياة وسيصبح ممتلئًا بالطاقة الإيجابية، كما أن أفكارك هي الأخرى ستتغير إلى الأفضل، وستشعرين بالثقة والرضا عن نفسك.
اقرأ أيضًا: الطاقة الإيجابية والسلبية في المنزل ومصادرها وتأثير الصلاة والديكور عليها
5- ظهور الامتنان
في سياق حديثنا عن إجابة سؤال كيف اكون إيجابية في تفكيري، فمن طرق التمتع بالإيجابية هي الامتنان ويقصد به إحصاء النعم وتقديرها وشكر الله عليها لا سيما الرزق والصحة.
فلا تتعاملي معها باعتيادية، إذ إن الشعور بأنكِ مغمورة بالنعم بمرور الوقت يساهم في جعلك أكثر حبًا للحياة ومتشوقة للمستقبل وكذلك أسعد بكثير.
6- تجنب تضخيم الأمور
يلزم أن تتجنبي تضخيم الأمور إذا كنت تتطرقين إلى معرفة إجابة سؤالك وهو كيف اكون إيجابية في تفكيري، وذلك من خلال عدم التفكير كثيرًا في الأشياء البسيطة وخلق الحلول الصعبة لها.
فحاولي قدر الإمكان أن تقومي بتبسيط الأمور وأن تسيطري عليها وتتحكمي بردود أفعالك تجاهها، ففي حالة إن لم تقومي بذلك من المتوقع أن يتسبب التوتر في فقدانك الرؤية السليمة للحياة.
مما يترتب عليه فقدانك للقدرة على التمتع بها، لهذا ننصحك أن تجمعي نفسك وقدراتك العقلية للتعرف إلى الحجم الحقيقي للموقف الذي تمرين به حتى تتمكني من التعامل بسلاسة معه.
7- التحدث بإيجابية إلى النفس
أحد أهم الخطوات التي سوف تمكنك من التفكير بشكل إيجابي هي التحدث إلى النفس بشكل إيجابي، وذلك لأن للإنسان سلطة كبيرة على نفسه فهو قادر على التأثير فيها مقارنة بتأثير الآخرين عليها.
فالأفكار التي سوف تطرأ في ذهنك والكلمات التي سوف توجهينها لنفسك ستتحول إلى مشاعر، فإذا تحدثتِ بإيجابية توقعي أن تحصلي على أفضل النتائج وستكونين امرأة قوية وتفكيرك سليم.
8- عدم التقليل من الإنجازات
من العوامل المحفزة للتفكير الإيجابي هو عدم التقليص أو التقليل من النجاحات أو الإنجازات التي يتم تحقيقها حتى وإن كانت بسيطة، فإن شعرتِ بالفخر تجاه ما تفعلينه سيقوم العقل بتطوير نفسه.
فستكونين قادرة على تقدير الحياة التي تعيشنها ولديك الحافز إلى تحقيق المزيد من الأهداف دون الشعور باليأس أو الخوف من الفشل.
سمات الإيجابية
لن تقتصر إجابتنا عن سؤال كيف اكون إيجابية في تفكيري على هذه الطرق فقط، بل إنه يوجد طرق أخرى والتي هي سمات الشخص الإيجابي، وتتمثل فيما يلي:
- التقبل: ويقصد به التأقلم مع جميع الأمور من حولك لا سيما الأخطاء والسعي وراء التعلم منها وتصحيحها.
- التفاؤل: فالتفكير الإيجابي قائم على الإيمان بفكرة أن هناك احتمالية لأن تكون النتائج مُرضية ولا داعٍ للافتراض مسبقًا للفشل.
- الوعي: فإذا كنتِ على درجة كافية من النضج والوعي ستتمكنين من التفكير بشكل إيجابي من خلال خلق الأفكار وتحليلها وبرمجتها جيدًا على السير نحو ما هو جيد وتجنب التشاؤم والإحباط.
- الانضباط الذاتي: فكلما كنتِ قادرة على التحكم بالعواطف والانفعالات التي تصدر منكِ سوف تستطيعي التفكير بشكل إيجابي.
- المصداقية: فالتعامل دون التصنع أو الكذب يشير إلى قدرتك على التفكير بشكل صحيح وإيجابي لأن إظهار شيء خلاف ما بداخلك يدل على أنكِ من الشخصيات السلبية والمُحبطة.
اقرأ أيضًا: ملصقات تشجيعية للأطفال
المنافع الصحية للإيجابية في التفكير
إلى جانب التساؤل عن كيف اكون إيجابية في تفكيري، ظهر تساؤل آخر وهو ما هي المنافع الصحية لإيجابية التفكير، فإن الباحثين اكتشفوا آثار التفكير الإيجابي على الصحة، ففيما يلي سوف نذكرها لكم بالتفصيل:
- التمتع بحياة صحية طويلة الأمد.
- تقليل معدلات الاكتئاب.
- تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية وبالتالي تقليل خطر الموت المفاجئ بسبب المرض القلبي الوعائي.
- تحسين المهارات المتعلقة بعملية التكيف مع المواقف الصعبة وفي أوقات الضغط والتوتر.
- زيادة قدرة الجهاز المناعي على محاربة الأمراض الشائعة لا سيما نزلات البرد.
- خفض مستويات القلق والتوتر والرغبة في الانتحار.
الإيجابية في التفكير تعتمد على معرفة الأصدقاء الإيجابيين والمداومة على الابتسامة والضحك إلى جانب جعل الحديث مع النفس جيدًا وعدم التقليل من النجاح أو الإنجازات، فهي الوسيلة إلى تحقيق السعادة والرضا بالحياة.