الأحاديث الصحيحة الواردة في فضل سورة يس

الأحاديث الصحيحة الواردة في فضل سورة يس نذكرها مع توضيح فضائلها نظرًا لوجود الكثير من الناس الذين يتساءلون حولها، فقد وردت بعض الأقوال المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص سورة يس، والتي سنبينها لكم وأحكامها من خلال موقع جربها.

الأحاديث الصحيحة الواردة في فضل سورة يس

في حقيقة الأمر أنه ليس هناك ولا حديث واحد صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأن سورة يس وفضلها عن سائر السور، مما يشير صراحةً إلى أن جميع الأحاديث الوارد ذكرها في هذا الصدد إما ضعيفة أو موضوعة أو منكرة وباطلة.

كما أن ذلك كان قول الإمام ابن باز في هذا الصدد عند سؤال أحد مقدمي البرامج عن الأحاديث الصحيحة لفضل سورة يس، فأجاب بكونها ضعيفة أجمع، وحتى أقربها للصحة قامت جماعة بتضعيفه، وفيما يلي سنتعرف على بعض الأحاديث الواردة بخصوص سورة يس وحكمها.

مع العلم بعدم وجود الأحاديث الصحيحة الواردة في فضل سورة يس، لا يمنع بالطبع كون سورة يس ذات فضل كبير بحكم أنها إحدى سور القرآن الكريم العظيمة وما تحمله من معاني وكلام الله عز وجل، ولكن ليس على النحو التي يقترن فضلها به.

اقرأ أيضًادعاء سورة يس للزواج من شخص معين

الأحاديث الواردة في فضل سورة يس

بعدما عرفنا أن الأحاديث الصحيحة الواردة في فضل سورة يس ليست موجودة، يمكنّا الاطلاع على غيرها من الأحاديث ذات الأحكام المختلفة، كما يلي:

  • “سورةُ يس تُدعى في التَّوراةِ الحديثَ

الراوي: أبو بكر الصديق | المحدث: السيوطي | المصدر: النكت على الموضوعات، خلاصة حكم المحدث: ضعيف

  • “من دخلَ المقابرَ فقرأَ سورةَ يس خفَّفَ اللَّهُ عنهُم وكان لهُ بعددِ مَن فيها حسناتٌ”

الراوي: أنس بن مالك | المحدث: المباركفوري | المصدر: تحفة الأحوذي، خلاصة حكم المحدث: ضعيف

  • “مَنْ قَرَأَ سُورَةَ يس في لَيلةٍ أصْبَحَ مَغفُورًا له. ومَنْ قَرأَ الدُّخَانَ لَيلةَ الجمعةِ أصبحَ مَغفُورًا لَهُ”

الراوي: أبو هريرة | المحدث: الألباني | المصدر: ضعيف الترغيب

خلاصة حكم المحدث: ضعيف.

  • “سورةُ (يس) تُدْعَى في التَّوراةِ: المُعِمَّةَ. قيل: وما المُعِمَّةُ؟ قال: تَعُمُّ صاحبَها بخيرِ الدُّنيا والآخرةِ، وتُكابِدُ عنه بَلْوَى الدُّنيا، وتَدفَعُ عنه أهاويلَ الآخرةِ”.

الراوي: أبو بكر الصديق | المحدث: العقيلي | المصدر: الضعفاء الكبير، خلاصة حكم المحدث: منكر.

  • “إنَّ لكلِّ شيءٍ قلبًا، وإنَّ قلبَ القرآنِ يس، ومَن قرَأ يس وهو يريدُ بها اللَّه عزَّ وجلَّ؛ غفر اللَّهُ لهُ، وأُعطِيَ من الأجرِ كأنَّما قرأ القرآن اثنتَي عشرةَ مرَّةً، وأيُّما مسلِمٍ قُرِئَ عندَهُ إذا نزل به مَلكُ الموتِ سورةُ يس؛ نزلَ بكلِّ حرفٍ من سورةِ يس عَشرةُ أملاكٍ يقومونَ بين يدَيهِ صفوفًا ويستَغفرونَ له، ويشهَدون غَسلَهُ ويُشيِّعونَ جنازَتَهُ، ويُصلُّونَ عليهِ، ويشهَدونَ دفنَهُ. وأيُّما مسلِمٍ قرأ يس وهو في سكَراتِ الموتِ؛ لم يقبِضْ ملَكُ الموتِ روحَهُ حتَّى يجيئَهُ رضوانُ خازِنُ الجنَّةِ بشربَةٍ من شرابِ الجنَّةِ فيشرَبَها وهو على فراشِهِ، يقبِضُ ملكُ الموتِ روحَهُ وهو ريا، ويمكثُ في قبرِهِ وهو ريَّانُ، ويُبعَثُ يومَ القيامةِ وهو ريَّانُ، ويُحاسَبُ وهو ريَّانُ، ولا يحتاجُ إلى حوضٍ من حياضِ الأنبياءِ حتَّى يدخلَ الجنَّةَ وهو ريَّانُ”.

الراوي: أبي بن كعب | المحدث: الألباني | المصدر: السلسلة الضعيفة، خلاصة حكم المحدث: موضوع.

  • “مَن سَمِعَ سُورةَ {يس} عَدَلتْ له عِشرينَ دينارًا في سَبيلِ اللهِ، ومَن قَرَأها، عَدَلتْ عِشرينَ حَجَّةً، ومَن كَتَبَها وشَرِبَها أدخَلَتْ جَوفَه ألْفَ يَقينٍ، وألْفَ نُورٍ وألْفَ بَرَكةٍ، وألْفَ رَحمةٍ، وألْفَ رِزقٍ، ونَزَعتْ منه كُلَّ غِلٍّ وداءٍ”.

الراوي: علي بن أبي طالب | المحدث: ابن الجوزي | المصدر: الموضوعات لابن الجوزي، خلاصة حكم المحدث: باطل لا أصل له

اقرأ أيضًاقصص واقعية عن فضل سورة يس

نبذة عن سورة يس

إن السورة الكريمة “يس” هي إحدى السور المكية أي التي نزلت في مكة المكرمة، وقد سميت بهذا الاسم بسبب أن أول حروف السورة هما الحرفين (ي،س)، وهي تحتل الترتيب ستة وثلاثين من بين السور في المصحف الشريف، وتتكون آياتها من 83 آية، كما أنها نزلت بعد سورة الجن.

قد تناولت السورة بعض الموضوعات الهامة، والدروس العظيمة المستفادة للمسلمين، وعلى رأسها التوحيد بالطبع، كما تحدثت عن الموت وما بعد الموت والعبث مرة أخرى وبيان قدرة الله عز وجل في ذلك، وعدد كبير من الآيات الجليلة والبينات.

اقرأ أيضًاالأحلام بعد قراءة سورة يس

فضل سورة يس

كما ذكرنا أنه ليس هنالك حديث يمكن الاعتماد عليه في الإشارة لفضل سورة يس في أداء عمل ما، ولكن بشكل عام يكمن فضل تلك السورة الكريمة في آياتها وما تشير إليه ومردودها على المسلم من حيث تأثيرها المعنوي وقيمتها التعبدية، كما تعود عليه بالدروس والرسائل التي تحملها لكل فرد مؤمن بالله كما يلي:

  • بيان قدرة الله عز وجل في إحياء النفس مرة أخرى بعد موتها، وبعث الأموات جميعًا لمواجهة حسابهم، وأعمالهم وما اقترفوه من الآثام والخطايا والذنوب.
  • تحذير بمصير المشركين بالله، والعاصيين لأوامره عز وجل ومآلهم الحتمي في مواجهة الله، وعظمة إلحاق الضرر بالمؤمنين.
  • التبشير باجر المؤمنين ومن عمل الصالح في الحياة الدنيا واتقى الله، والتزم بأوامره وانتهى عما نهى الله عنه.
  • بينت السورة العظيمة إعجاز الله في الأرض والخلق، كما حثت على التدبر والتفكر في قدرته سبحانه وتعالى، في الكون والخلق.
  • كما كشفت السورة العظيمة عما تعرض له رسل ربنا، من إيذاء بدني ونفسي ومعنوي في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل وإرسال رسالته لعبادة على الأرض، والتي تعد حجة على كل فرد يوم القيامة بوجود من يبلغ كلام الله.
  • من صور اليقين في كتاب الله الكريم، أحد النماذج البديعة والدقيقة التي تناولتها السورة في بيان مراحل اكتمال القمر، بدءًا من الهلال تدرجًا حتى البدر الكامل، ومن ثم التدرج مرة أخرى وعودة الدورة من جديد.
  • كما لا يمكن إغفال القيمة الكبيرة التي تعود بها السورة في ميزان قارئها ومتدبرها، والتي يضاعف أجر الحسنة الواحدة للحرف الواحد إلى عشر أضعاف أو أكثر لمن يشاء له الله.

سورة يس كما أوضحنا هي أحد السور العظيمة التي تناولت عدد من القضايا، كما أنها تحمل الرسائل العديدة للنفس المؤمنة بما فيها من بشرى لهم، ولكن ما غير ذلك من الأقوال المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم لا يصح والله أعلى وأعلم.

قد يعجبك أيضًا