هل يدخل الجنة غير المسلمين

هل يدخل الجنة غير المسلمين هناك من يسأل هذا السؤال على اعتقاد أن الجنة سوف يدخلها غير المسلم كاليهود والنصارى، فعقيدة أهل السنة والجماعة التي لا ريب فيها أن الجنة يدخلها المسلمين فقط، وسوف نبين ذلك بالأدلة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة بالإضافة إلى أقوال العلماء في هذه المسألة فيما يلي عبر موقع جربها.

اقرأ أيضًا: صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب

هل يدخل الجنة غير المسلمين

هل يدخل الجنة غير المسلمين

يجب على كل مسلم ومسلمة إذا سئلوا هذا السؤال أن تكون الإجابة الآتي:

  • كل من وصل إليه دعوة الإسلام وذكر النبي صلى الله عليه وسلم، فلا بد أن يؤمن بذلك، ولكن إن جحد وعاند وتكبر عن ذلك، فهو يعد من الكفار المخلدون في النار.
  • والدليل على ذلك قول الله تعالى:

(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) {آل عمران:85}.

  • ولكن الذي لم يصل إليه دعوة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ولا تقم الحجة عليه، فهذا يحكم عليه حكم أهل الفترة، فإنهم سوف يمتحنون في الآخرة.

اقرأ أيضًا: الحيوانات التي لا تدخل الجنة

هل المسيحي الصالح يدخل الجنة

الإجابة على هذا السؤال أن من كان يهوديًا أو نصرانيًا، ولكن لا يؤمن بنبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ثم مات على الديانة اليهودية والنصرانية فإنه كافر، وقد حرم الله تعالى عليه الجنة ويخلد في النار، والدليل على ذلك قول الله تعالى:
(قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (30)) [التوبة: 30-31].

  • وهذا دليل آخر من القرآن الكريم:

(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)) [المائدة: 72-74 ].

  • والدليل من السنة قال صلى الله عليه وسلم:

“والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، ولا يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار”.

هل يدخل الجنة غير المسلمين ابن باز؟

أجاب الشيخ ابن باز رحمه الله فيما معناه أن الكافر الذي لا يؤمن بالله ولا بنبيه صلى الله عليه وسلم، فإن مات على الكفر وأصر على ذلك، فإنه يخلد في النار أبد الآباد، ومن هؤلاء الكفرة هم: اليهود، والنصارى، والشيوعيين، وعباد الأوثان، وعباد القبور، فإن لم يتوبوا وماتوا على كفرهم، فكما وضحنا سابقًا مصيرهم النار وبئس المصير.

اقرأ أيضًا: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه

هل أطفال الكفار يدخلون الجنة؟

هل يدخل الجنة غير المسلمين

هذه المسألة مسألة خلافية بين أهل العلم، حيث قال بعض العلماء أنهم يدخلون النار مثل آبائهم، ومنهم من قال أن مصيرهم الجنة، ومنهم من لم يقل شيء في هذه المسألة، لذلك سنجاوب على السؤال محل الخلاف بالدليل من القرآن والسنة فيما يلي:

الحديث الشريف

  • ” أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الخليل إبراهيم عليه السلام في الجنة وحوله من مات من الأولاد على الفطرة قالوا: وأولاد المشركين، قال: وأولاد المشركين. والحديث رواه البخاري.”. رواه البخاري.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا كان يوم القيامة فإن الله يمتحنهم ويبعث إليهم رسولاً فمن أجابه أدخله الجنة، ومن عصاه أدخله النار”.
  • كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن موت أطفال المشركين، فأجاب عليه أفضل الصلاة والسلام: “الله أعلم بما كانوا عاملين” رواه مسلم وغيره، والمقصود الله أعلم بهم حين يبلغوا هل يكفروا أو يؤمنوا؟.

القرآن الكريم

  • (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) [الإسراء: 15].

اقرأ أيضًا: هل يجوز الترحم على غير المسلمين
وبذلك نكتفي بهذا القدر في مسألة هل يدخل الجنة غير المسلمين، حيث أوضحنا أقوال العلماء والأدلة في هذه المسألة، بالاستعانة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، والجدير بالذكر أن تلك المسألة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى فيفضل تركها.

قد يعجبك أيضًا