لماذا يضع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يديه على أذنيه بشكل مستمر

لماذا يضع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يديه على أذنيه بشكل مستمر؟ وما هي علامات الإصابة بالتوحد؟ فمن الضروري معرفة أن الإصابة بالتوحد له الكثير من العلامات والإشارات التي لا بد من معرفتها من أجل البدء في متابعة الطفل في حالة ملاحظة أي من تلك العلامات، وفي موقع جربها سوف نتعرف إلى هذه العلامات، وكيفية التصرف معها.

لماذا يضع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يديه على أذنيه بشكل مستمر؟

من الجدير بالذكر أن الطفل المصاب بالتوحد لا بد من معاملته بطريقة خاصة، ولا بد من متابعة الحركات التي يقوم بها، وغالبًا ما يقوم الطفل المصاب بالتوحد ببعض العلامات التي تثير التساؤل لدى الآباء.

مثل السبب وراء وضعه يديه على أذنه باستمرار، وهذا الأمر يرجع إلى أنه يكون حساسًا للأصوات، مثل: صوت بكاء الأطفال، وصوت تنظيف المرحاض، لذلك فإنه يقوم بتغطية أذنه كوسيلة لتقليل الأصوات الداخلة إلى أذنيه.

اقرأ أيضًا: كم يعيش الطفل المصاب بالشلل الدماغي

ما هو اضطراب طيف التوحد؟

انطلاقًا من الإجابة عن سؤال لماذا يضع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يديه على أذنيه بشكل مستمر؟ فدعونا نتعرف أكثر إلى هذا الاضطراب، فيمكن القول إن هذا الاضطراب له علاقة بتطور الدماغ.

يتسبب هذا الاضطراب في وجود إعاقة في العلاقات الاجتماعية، فيكون الطفل غير مدرك لكيفية التعامل مع الآخرين، ويشمل هذا الاضطراب العديد من الأنماط السلوكية.
إن اضطراب طيف التوحد تكون بدايته في مرحلة الطفولة، وفي النهاية يتسبب الأمر في حدوث مشاكل في التواصل الاجتماعي، فغالبًا ما تظهر الأعراض في السنة الأولى.

هناك عدد قليل من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، يمرون بفترة من التطور الطبيعي، ولكن بعد مرور ما بين سنة ونصف، وسنتين، يبدأ الطفل في التراجع.

بالرغم من أنه لا يوجد علاج قاطع لاضطراب طيف التوحد، إلا أن التدخل المبكر يعمل على إحداث فرق كبير في حياة الطفل.

أعراض اضطراب طيف التوحد

يعتبر سؤال لماذا يضع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يديه على أذنيه بشكل مستمر؟ في سياق التعرق إلى الأعراض التي تصاحب الإصابة باضطراب طيف التوحد.

ففي الغالب يكون الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد يعانون من صعوبة في التعلم، كما أنهم لا يستجيبون إلى النداء على أسمائهم، وهناك الكثير من العلامات الأخرى التي تنقسم إلى علامات لها علاقة بالتواصل الاجتماعي.

كذلك أنماط سلوكية يقوم بها الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد، وفي الفقرات التالية سوف نتناول مجموعة من تلك الأعراض:

1- التواصل الاجتماعي

إن الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد يعاني من مشاكل وصعوبة في التفاعل الاجتماعي، وعدم القدرة على الاستجابة لمهارات الاتصال، بما في ذلك تلك الأعراض:

  • لا يستجيب الطفل للنداء على اسمه، كما قد يبدو أنه لا يسمع في بعض الأوقات.
  • كمل أنه لا يحب الأحضان، ويفضل أن يلعب بمفرده، وينسحب دائمًا إلى العالم الخاص به.
  • ليس لديه الكثير من تعبيرات الوجه.
  • يتأخر في الكلام، أو لا يتكلم مطلقًا.
  • يستخدم أصوات تشبه الروبوت في التحدث، ويكون إيقاع حديثه غير طبيعي.
  • يقوم بتكرار الكلمات، ولكنه لا يعرف كيف يستخدمها.
  • لا يفهم الأسئلة الموجهة له.
  • لا يستطيع التعبير عن مشاعره، ولا يكون على دراية بمشاعر الآخرين.
  • لا يقوم بالإشارة إلى الأشياء، ولا يجلبها.
  • يكون عدوانيًا في التعاملات الاجتماعية.
  • لا يستطيع التعرف إلى الإشارات الغير لفظية، ولا يفهم تعابير الوجه، ولا أوضاع الجسم.

اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض تشتت الانتباه

2- الأنماط السلوكية للطفل المتوحد

إلى جانب التعرف إلى العلامات التي تشير إلى الإصابة بالتوحد في التفاعلات والتواصل الاجتماعي، والإجابة عن سؤال لماذا يضع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يديه على أذنيه بشكل مستمر؟

يمكن القول إن هناك بعض السلوكيات التي إذا تمت ملاحظتها على الطفل، فإنه يكون في الغالب مصاب باضطراب طيف التوحد، وتتمثل هذه السلوكيات في النقاط التالية:

  • يقوم بفعل الحركات المتكررة، مثل: الدوران، أو التأرجح.
  • كما أنه يفعل الأمور التي تؤذيه، مثل ضرب الرأس، أو العض.
  • إذا طور بعض الطقوس الخاصة به فإنه ينزعج بشدة في حالة حدوث أي تغيير فيها.
  • إن الطفل الذي يعاني من التوحد يكون لديه العديد من المشكلات في التنسيق، كما أنه يكون لديه حركات غريبة، مثل السير على الأصابع، أو بلغة جسد، غير معتادة، ومبالغ فيها.
  • يكون مغرم بتفاصيل بعض الأشياء، مثل: عجلات السيارة اللعبة، ولكنه لا يكون على دراية بوظيفتها.
  • يكون لديه حساسية شديدة لدى الضوء، والأصوات، ولكنه لا يهتم لارتفاع درجة الحرارة، أو شعوره بألم.
  • لا يحب اللعب التخيلي، أو المقلد.
  • يكون لديه تركيز عالي عندما يقوم بنشاط ما.
  • يكون لديه تفضيلات مختلفة للطعام، مثل: تناول كمية قليلة جدًا من الطعام، أو عدم الرغبة في تناول الأطعمة ذات قوام معين.

ما هي أعراض التوحد التي تدفع للذهاب إلى الطبيب؟

إلى جانب الإجابة عن سؤال لماذا يضع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يديه على أذنيه بشكل مستمر؟ فيمكن القول إن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد يظهر عليهم الأعراض قبل بلوغ عامين.

في حالة أن كان لديك شك أو مخاوف تجاه أن يكون طفلك مصاب بالتوحد، فلا بد من مناقشة الأمر مع الطبيب، وغالبًا ما تظهر هذه العلامات في وقت مبكر.

في حالة الشك يبدأ الطبيب في إجراء بعض الاختبارات التي تكشف إذا كان الطفل يعاني من تأخر في المهارات، وذلك من خلال ملاحظة ما يلي:

  • إذا كان لا يستجيب بأي تعبير سعيد عندما يبلغ 6 أشهر من عمره.
  • في حالة أن كان لا يقلد الأصوات عند بلوغه 9 أشهر.
  • لا يقوم بالثرثرة عند بلوغه عام كامل.
  • في حالة أنه لا يقوم بأي إشارة أو تلويح إذا بلغ 14 شهر.
  • إذا لم يقول كلمات مفردة في حالة بلوغه 16 شهر من عمره.
  • لم يلعب لعبة التظاهر إذا بلغ عام ونصف.
  • إن بلغ العامين ولم يقل جملة مكونة من كلمتين.
  • إذا كان ليس لديه أي مهارة لغوية أو اجتماعية في أي سن.

أسباب الإصابة باضطراب طيف التوحد

من الجدير بالذكر أنه لم يتم اكتشاف سبب التوحد، وذلك الأمر يرجع إلى تعقيد هذا الاضطراب، واختلاف شدة الأعراض، ولكن قد يكون هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى هذا الاضطراب وتتمثل تلك العوامل فيما يلي:

1- العامل الوراثي

يبدو أن الجينات الوراثية لها دور واضح في اضطراب طيف التوحد، فهناك العديد من الأطفال يكون سبب إصابتهم بالتوحد هو العامل الوراثي، حيث إن الطفرات الجينية يمكنها أن تزيد من خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد.

كما أن الجينات لها تأثير في حدة الأعراض، ونمو الدماغ، فيمكن القول إن وراثة بعض الطفرات الجينية من الممكن أن تؤدي إلى حدوث طفرات أخرى.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد

2- العوامل البيئية

هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي تشير إلى أن هناك عوامل بيئية تتعرض لها الأم أثناء فترة الحمل يمكنها أن تؤثر على الجنين، وتزيد من خطر إصابته باضطراب طيف التوحد، كما أن مضاعفات بعض الأدوية يكون لها دور أيضًا.

عوامل الخطر

انطلاقًا من الإجابة عن سؤال لماذا يضع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يديه على أذنيه بشكل مستمر؟ هناك الكثير من العوامل التي تساعد في زيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد، وتتمثل هذه العوامل فيما يلي:

  • جنس المولود: حيث إن نسبة الإصابة لدى الأطفال الذكور تكون أعلى من الإناث.
  • تاريخ العائلة: فإن العائلة التي يكون لديها طفل مصاب بالتوحد، يكون هناك زيادة في احتمالية الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى أي مولود قادم.
  • الاضطرابات الأخرى: فيمكن القول إن الأطفال الذين يعانون من بعض الحالات الطبية مثل متلازمة X، تكون احتمالية الإصابة بالتوحد لديهم أكبر من غيرهم.
  • الأطفال الخدج: يمكن القول إن الأطفال المولودين قبل مرور 26 أسبوع من الحمل، تكون فرصة الإصابة بالتوحد لديهم كبيرة.
  • أعمار الأبوين: من الجدير بالذكر أن عمر الوالدين لديه دور في إصابة بالأطفال بالتوحد، حيث إن الأبوين ذوي الأعمار الكبيرة، يكون أطفالهم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد.

اقرأ أيضًا: هل يعيش طفل الاستسقاء الدماغي

التعامل مع التوحد

من الضروري الإشارة إلى أن التوحد ليس له أي طريقة للوقاية، لذلك في حالة اكتشاف الأعراض والعلامات، لا بد من التدخل المبكر، من أجل تحسين سلوك الطفل ومهاراته.

ففي سياق سؤال لماذا يضع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يديه على أذنيه بشكل مستمر؟ يمكن القول إن الوالدين لديهم دور كبير في التعامل مع أطفالهم المصابين بالتوحد، وهناك بعض الإجراءات التي لا بد من القيام بها عند اكتشاف إصابة الطفل وهي:

  • لا بد من التعرف إلى حالة الطفل معرفة ما يجذبه، وما يكرهه.
  • لا بد من مدح الطفل على سلوكياته الجيدة، ومكافئته على الأفعال الحسنة.
  • إن الطفل المتوحد لا يحب الخلل في الروتين، لذلك لا بد من الالتزام بالمواعيد.
  • من الضروري توصيل الفكرة للطفل بصورة بسيطة ومباشرة، فهو لا يفهم الإيماءات.
  • لا بد من الانتباه إلى الأمور التي يتحسس منها الطفل، مثل الضوء، والأصوات الصاخبة.
  • من الضروري اصطحابه في الأنشطة اليومية، هذا يفيده جدًا في مهاراته الاجتماعية.
  • في حالة الشعور بالإحباط واليأس، لا بد من اللجوء إلى الدعم والمساعدة، فإن ذلك تحدي كبير.

إن الإصابة بالتوحد من الاضطرابات التي لا يعاني منها الأطفال فقط، ولكن الآباء أيضًا، ولا بد من البحث وراء كل السلوكيات التي يقوم بها، والحرص على فهم ما يريد الطفل، والاستجابة لتلك الإشارات.

قد يعجبك أيضًا