أيهما أفضل الطلق الصناعي أم القيصرية

أيهما أفضل الطلق الصناعي أم القيصرية؟  وما هي إيجابيات وسلبيات كلٍ منهما؟ إن المرأة الحامل التي على وشك الولادة ترغب في معرفة أفضل الطرق التي توفر لها ولادة مريحة وسهلة، وتعود على الجنين والأم بإيجابيات، وسوف نتعرف من خلال موقع جربها على كافة التفاصيل الهامة التي تساعد على معرفة أيهما أفضل الطلق الصناعي أم القيصرية بشيء من التوضيح.

أيهما أفضل الطلق الصناعي أم القيصرية؟

إن الكثير من الحوامل يقومون باتخاذ قرارهم في طريقة الولادة التي سيخضعون إليها، فالبعض يختارون الخضوع للولادة القيصرية، ولكن يميل البعض إلى استعمال الطلق الصناعي لتحديد موعد الولادة الطبيعية، وفي الحقيقة هذين القرارين يعتبران من أنواع المجازفة، وذلك لأن الأفضل هو انتظار موعد الولادة الطبيعية.

لكن في بعض الحالات قد يضطر الطبيب إلى تعجيل موعد الولادة الطبيعية، ويقع الاختيار هنا على اللجوء للولادة القيصرية أو استخدام الطلق الصناعي لتحفيز الولادة الطبيعية، ويكون القرار المتخذ بناءً على حالة الأم بنسبة كبيرة.

تبعًا لدراسة تم نشرها في مجلة New England Journal of Medicine والتي توصلت إلى أن تحفيز المخاض في الأسبوع التاسع والثلاثون من فترة الحمل يساهم بشكل كبير في التقليل من احتمالية الخضوع لعملية الولادة القيصرية، وعند ذكر أيهما أفضل الطلق الصناعي أم القيصرية؟

نذكر أن اللجوء إلى تحفيز الولادة الطبيعية بواسطة الطلق الصناعي أفضل بكثير من الخضوع للولادة القيصرية، وذلك لأن العملية القيصرية تعتبر عملية جراحية كبرى، قد ينتج عنها مخاطر أو نزيف وفقدان الكثير من الدماء، وما إلى ذلك من المخاطر الأخرى المتعددة، ولكن على الرغم من ذلك نجد أن هناك بعض الحالات تكن فيها الولادة القيصرية أفضل من الطلق الصناعي، تتضمن ما يلي:

  • إذا كانت المشيمة تسبب انسداد في عنق الرحم.
  • في حالات الحمل بتوأم أو الحمل متعدد الأجنة.
  • إذا كانت المرأة خضعت إلى عملية ولادة قيصرية سابقة.
  • في حال معاناة المرأة من وجود عدوى تناسلية مثل: الهربس التناسلي.
  • إذا كان وزن الجنين أكبر من الحجم الطبيعي.
  • في حال كان الجنين متخذًا وضعية القعود أو يجلس على جانبه في الرحم.
  • إذا كان الحبل السري متدلي في المهبل قبل الولادة.

من الجدير بالذكر أنه حتى يمكن معرفة أيهما أفضل الطلق الصناعي أم القيصرية بشكل أكثر توضيحًا، يجب التعرف على إيجابيات وسلبيات كلٍ منهما، وهذا ما سنقوم بتوضيحه فيما يلي:

أولًا: الطلق الصناعي

إن الطلق الصناعي يعتبر عملية يتم من خلالها تحفيز تقلصات الرحم خلال عملية الولادة الطبيعية، وهو من وسائل تحفيز المخاض عند الحامل، وذلك بدلًا من انتظار الموعد الطبيعي يحدث من تلقاء نفسه، ويوصي بإجراء الطلق الصناعي في حال وجود أي مخاطر من انتظار المخاض الطبيعي، ومن أهم أسباب لجوء الطبيب إلى تحفيز الطلق الصناعي ما يلي:

  • تواجد التهاب في الرحم، والذي يعرف بالتهاب المشيمة والسلى.
  • مرور أسبوعين أو أكثر من ذلك على موعد الولادة الطبيعية، دون أن يأتي للمرأة مخاض طبيعي.
  • وجود مشاكل في نمو الجنين بالرحم.
  • حدوث انفصال في المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم جزئيًا، أو بشكل كلي قبل موعد الولادة.
  • المعاناة من مضاعفات صحية خلال فترة الحمل، والتي تتمثل في السمنة وسكر الحمل وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
  • في حال كانت تعاني المرأة من نقص السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين.

أنواع الطلق الصناعي

من الممكن تحفيز حدوث المخاض من خلال عدة أساليب طبية وإجراءات خاصة بهذا الأمر، وسوف نذكر لكم أنواع الطلق الصناعي من خلال الفقرة التالية:

  • تحفيز المخاض بواسطة الهرمونات: تعتبر من الطرق الشائعة التي يتم استعمالها لتحفيز المخاض، ويقوم الطبيب باستعمال هرمون الأوكسيتوسين في هذه الطريقة الاصطناعية، ويتم حقنه من خلال الوريد في جسم المرأة الحامل، ويعمل هذا الهرمون على زيادة تقلصات عضلات الرحم وسرعة حدوث المخاض.
  • استخدام الأدوية لتوسيع عنق الرحم: هذه الأدوية تتمثل في: البروستاغلاندين الصناعي، يأتي هذا الدواء على شكل جل أو تحاميل بالمهبل، وذلك للعمل على تليين وتسريع فتح عنق الرحم ليجهز للولادة الطبيعية كما تساعد على تحفيز حدوث تقلصات الرحم.
  • قسطرة بالون عنق الرحم: وهي إحدى التجهيزات الطبية التي تساعد على توسيع عنق الرحم، عبارة عن أنبوب صغير يحتوي على بالون قابل للنفخ في نهايته يقوم الطبيب بوضعه في منطقة عنق الرحم، الأمر الذي يساهم في ملء هذا البالون بالمحلول المحلي والعمل على تثبيته على الجدار الداخلي من عنق الرحم، مما يسرع من نضج عنق الرحم وتسهيل حدوث المخاض الطبيعي.
  • تمزيق الأغشية الدقيقة بين الكيس السلوي والرحم: من الممكن أن تتم عملية تحريض المخاض من خلال العمل على تمزيق الأغشية الدقيقة التي توصل الكيس السلوي بجدار الرحم.
  • تمزيق الكيس السلوي: يقوم الطبيب المختص بعمل هذا الإجراء، وهذا يكون من خلال إدخال أداة ذات رأس حادة، ويقوم بتمزيق الكيس الأمنيوسي المحيط بالجنين.

اقرأ أيضًا: مدة الطلق الصناعي للبكر

إيجابيات الطلق الصناعي

من خلال توضيح أيهما أفضل الطلق الصناعي أم القيصرية؟ وجب ذكر أبرز إيجابيات استخدام إجراء الطلق الصناعي، فهناك عدد كبير من الإيجابيات التي تتمثل فيما يلي:

  • تسريع الولادة الطبيعية، وذلك إذا كان يوجد طلق طبيعي، ولكن هذا الأمر لا يكفي حتى ينفتح عنق الرحم لمرور الجنين.
  • تحريض عملية الولادة الطبيعية والعمل على مساعدة الأم والجنين.
  • المساعدة في فتح عنق الرحم بشكل يسمح بمرور الجنين بطريقة طبيعية.
  • إن لجوء الطبيب للطلق الصناعي يعمل على إنقاذ حياة الأم والجنين في بعض الحالات الطبية التي تستوجب الولادة الفورية.

مخاطر الطلق الصناعي

على الرغم من أن الطلق الصناعي له الكثير من الإيجابيات التي تعود على المرأة الحامل من استخدامه، إلا أنه قد ينطوي على بعض المخاطر والمضاعفات التي سوف نعرضها لكم من خلال الآتي:

  • تمزق الرحم: يعتبر من ضمن أخطر المضاعفات التي تنتج عن استعمال الطلق الصناعي، وقد تستدعي استئصال الرحم، وهي من المضاعفات نادرة الحدوث.
  • النزيف بعد الولادة: إن تحفيز المخاض من الممكن أن يؤدي إلى تعرض المرأة لخطر عدم تقلص عضلات الرحم بشكل سليم بعد الولادة، الأمر الذي يمكنه أن يؤدي إلى حدوث نزيف خطير بعد الولادة.
  • قلة نبضات قلب الجنين: من الممكن أن تتسبب الأدوية التي يتم تناولها للمساعدة على التحفيز في حدوث تقلصات قوية وغير محتملة في عضلات الرحم، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض وصول الدم إلى الجنين، وبالتالي ينخفض معدل ضغط الدم لديه.
  • تشوهات الجنين: قد تؤدي أدوية تحفيز المخاض في بعض الحالات إلى حدوث ضرر على الجنين، والذي يتمثل في: مشاكل في الرؤية والسمع والمعاناة من ضعف في نمو الرئة والدماغ.
  • العدوى الإنتانية: من الممكن أن يؤدي الطلق الصناعي إلى خطورة التعرض للعدوى.

اقرأ أيضًا: الطلق الصناعي والرحم مقفل

ثانيًا: الولادة القيصرية

تعتبر من ضمن التقنيات الجراحية التي ينتج عنها ولادة الجنين من خلال قيام الطبيب بعمل شق في البطن والرحم، وهي تعتبر بديل عن الولادة الطبيعية، ويقوم الطبيب بإجرائها من خلال طريقتين هما:

  • عمل شق تقليدي: في منتصف منطقة البطن.
  • إجراء شق سفلي: وهو عبارة عن شق صغير ومنخفض بالمقارنة بالنوع الأول، وهو الأكثر شيوعًا في وقتنا الحالي.

إيجابيات الولادة القيصرية

على الرغم من أن الولادة القيصرية تعتبر ضمن العمليات كباقي العمليات الجراحية الأخرى، إلا أنها من العمليات التي تعود على المرأة بنتائج جيدة ولها إيجابيات متعددة تتمثل فيما يلي:

  • تجنب ألم المخاض: إن ألم الولادة الطبيعية والطلق من أصعب الآلام التي لا يمكن تحملها، لذا نجد أن الولادة القيصرية على الرغم من أن فترة النقاهة الخاصة بها أصعب من الطبيعية إلا أن الكثير من النساء يتهربن من التعرض لهذا الألم.
  • الوقاية من خطر الإصابة بسلس البول: إن خضوع المرأة إلى الولادة الطبيعية يجعلها تتعرض للعديد من المشاكل التناسلية، والتي من أهمها المعاناة من سلس البول، والذي يزداد عندما تعطس أو تكح أو تضحك، ولكن في حال الولادة القيصرية لا تتعرض المرأة لهذه المشاكل على الإطلاق.
  • الحماية من التعرض للسقوط الرحمي: إن المرأة التي تلد قيصري لا تتعرض لمشكلة الهبوط الرحمي، وذلك على عكس المرأة التي تستخدم الطلق الصناعي وتخضع للولادة الطبيعية.

اقرأ أيضًا: كيف أحمي الطلق البارد

مخاطر عملية الولادة القيصرية

توجد مضاعفات كثيرة تنتج عن عملية الولادة القيصرية، والتي تجعل النساء في كثير من الأحوال يخترن الطلق الصناعي، وسوف نتعرف على مخاطر عملية الولادة القيصرية التي تتمثل فيما يلي:

  • تعرض الجنين لضيق في التنفس: يكون في الغالب نتيجة عدم تفريغ رئتي الجنين من السوائل، وهذا الأمر لا يحدث في حال خضعت المرأة لولادة طبيعية، وذلك لأن الجنين يتعرض للضغط الهائل الذي يتواجد في قناة الولادة.
  • احتمالية تمزق جدار الرحم: هذا العرض من النادر حدوثه، لأنه لا ينتج عن الخضوع لجراحة قيصرية واحدة، ولكن تزداد احتمالية التعرض له عندما تتكرر الكثير من الولادات القيصرية.

لا يمكن للمرأة تحديد أيهما أفضل الطلق الصناعي أم القيصرية؟ دون أخذ رأي الطبيب المعالج الذي على علم بالحالة الصحية الخاصة بها، لذا يجب الحرص على اتباع ما يراه مناسبًا.

قد يعجبك أيضًا