أين تقع الزائدة في جسم الانسان

أين تقع الزائدة في جسم الانسان؟ وما هي الزائدة الدودية؟ وكيف يمكن أن يصاب الفرد بالتهاب في الزائدة الدودية؟ كانت تلك الأسئلة التي خطرت على بال أحد الأشخاص الذين يشعرون بآلام حادة في البطن ظنًا منه أن تلك الأعراض التي لديه هي أعراض التهاب الزائدة الدودية، كما يسأل آخرون عن فائدة الزائدة الدودية للجسم وهل يمكن أن يعيش الإنسان حياة طبيعية بعد استئصال الزائدة؟ هذه الأسئلة وأكثر سنجيب عنها في موقع جربها محاولةً منّا بتقديم أكثر فائدة ممكنة للسائلين.

أين تقع الزائدة في جسم الانسان

قبل أن نسأل أين تقع الزائدة في جسم الإنسان يجب أن نعرف ما هي الزائدة الدودية، لذا سنذكر القليل من المعلومات التي قد تفيد الباحثين عن الزائدة الدودية والتهاب الزائدة الدودية فيما يلي:

  • الزائدة الدودية هي أنبوب ضيق يشبه الدودة مرتبط بالأمعاء الغليظة ويمتد من الطرف السفلى من المصران الأعور كما أن لها بنية عضلية تشبه الكيس.
  • تقع الزائدة الدودية في الجانب الأيمن من البطن السفلية عادةً ولكن هناك حالات نادرة تكون الزائدة عندهم موجودة في الجانب الأيسر من البطن السفلية وتلك الحالة الشاذة تسمى بحالة انقلاب الموضع.
  • حجم الزائدة الدودية يتراوح بين 7 و8 مليمتر وهذا بالنسبة لقطر الزائدة أما بالنسبة طولها فيتراوح من 2 إلى 20 سم بمتوسط 9 سم عادةً.
  • لا تختلف الزائدة الدودية عن باقي الجهاز الهضمي في تكوينها، فهي تتكون من طبقة مخاطية داخلية تمامًا كتكوين باقي الجهاز الهضمي.
  • على الرغم من اعتقاد بعض العلماء بأن الزائدة الدودية ليس لها أي نفع للجسم ويمكن استئصالها بدون التسبب في أضرار أخرى، إلا إنه ظهر بعض الدراسات التي تثبت أن الزائدة الدودية تمتلئ بالخلايا الليمفاوية التي تساهم في محاربة الالتهابات مما يبرهن على ارتباط دورها في الجهاز المناعي.

اقرأ أيضًا: أسباب تعرق الجسم أثناء النوم

ما هو التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية Appendicitis ويكون الأشخاص من أول العشر أعوام حتى فئة الثلاثينات هم الأكثر عرضة للإصابة به، ويحدث هذا الالتهاب عند انسداد الزائدة الدودية بسبب تراكم مادة الباريوم فيها مما يؤدي إلى تضخمها أو زيادة حجمها فيجعلها عرضة للانفجار داخل الجسم مما قد يعرض الجسم للخطر ويجب استشارة طبيب فور الإحساس بأعراضها.

تدخل مادة الباريوم للجسم مع بذور الفواكه والديدان ثم تتجمع في الزائدة الدودية وتتسبب في انغلاقها كما يمكن أن يحدث الانغلاق بسبب إصابة الجسم ببعض الديدان المعوية مثل دودة الاسكارس التي لا يزال أسباب الإصابة بها مجهولة لدى الأطباء.

ما هي أعراض التهاب الزائدة الدودية عند البالغين؟

تختلف أسباب الإصابة بالزائدة الدودية من شخص لآخر ولكن السبب الأكثر انتشارا هو البكتيريا فعادة ما تبدأ العدوى في المعدة وتنتقل في الجهاز الهضمي حتى تصل للزائدة الدودية وقد تتسبب في بقاء قطعة صلبة من البراز في الأمعاء، ويجب أن يعرف الجميع أعراض التهاب الزائدة الدودية حيث أن الزائدة بمجرد تعرضها للالتهاب وفي غضون يومين إلى ثلاثة أيام تصبح عرضة لخطر الانفجار داخل البطن لذا يجب اللجوء للطبيب فور ظهور إحدى الأعراض الآتية:

  • ألم حاد في منطقة البطن وتحديدًا في الجزء السفلي الأيمن من البطن.
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالغثيان والقيء وفي بعض الأحيان يتقيأ المريض فعلًا.
  • التنوع بين الإسهال الشديد أحيانًا والإمساك الشديد أحيانًا أخرى.
  • مواجهة صعوبة في إخراج الغازات مما يؤدي إلى وجود انتفاخ في البطن.

ما هي أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال؟

تختلف أعراض الالتهاب في الزائدة الدودية التي تظهر على الكبار من الأعراض التي تظهر على الأطفال وقد تتشابه في بعضها ونوضح ذلك فيما يلي:

  • حدوث انتفاخات وتورم في منطقة البطن.
  • صعوبة الجلوس أو الوقوف بطريقة صحيحة من كثرة الألم.
  • التقيؤ.

كيف يكون وجع الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية؟

غالبا ما يظهر الألم الناتج عن التهاب الزائدة الدودية في منطقة ما حول السرة ثم يبدأ في الانتقال إلى الجانب الأيمن من البطن حيث توجد الزائدة، ومن الممكن أن ينتقل لأماكن أخرى من البطن سواء الجزء العلوي أو السفلي من البطن.

كما يتم وصف ألم التهاب الزائدة الدودية بكونه يحدث فجأة كما تزداد حدته عند الحركة أو السعال كما يعرف بأنه انتفاخ في الزائدة الدودية نتيجة انغلاقها بالباريوم أو الديدان كما ذكرنا ويمكن أن يحدث الانسداد نتيجة دخول أجسام غريبة عبر التنفس عند وجود التهاب في الجهاز التنفسي والتي تؤدي إلى انتفاخ العقد اللمفاوية ثم تؤدي لانسداد الزائدة الدودية، ولكن بخلاف هذان السببان لم يتم تحديد أي أسباب أخرى للإصابة بهذا الالتهاب.

اقرأ أيضًا: هل الإكزيما تنتشر في الجسم

طريقة تشخيص التهاب الزائدة الدودية.

يتم تشخيص مرض التهاب الزائدة الدودية عن طريق سؤال الطبيب للمريض بضعة أسئلة وبناءً على شكواه سيبدأ التشخيص:

  • من الممكن أن يطلب الطبيب اشعة لفحص البطن مثل أشعة x-ray والتصوير المقطعي والتصوير بالموجات الفوق صوتية.
  • كما أنه من الممكن أن يطلب تنظير للحوض.
  • يطلب أيضًا تحليل لفحص عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم وفي حالة ظهور ارتفاع في عدد كرات الدم البيضاء فذلك دليل على وجود التهاب.
  • يجب أيضا إجراء الفحص التفريقي وهذا الفحص من الفحوصات التي تضم جميع أمراض البطن للتأكد من وجود أي مرض أو من عدم وجوده
  • كما أن من الممكن أن يطلب الطبيب تحليل بول للتأكد من سلامة المسالك البولية.

المضاعفات التي تحدث بسبب التهاب الزائدة الدودية

يمكن بمعرفة أين تقع الزائدة في جسم الإنسان تخمين المضاعفات التي يمكن أن تحدث بسببها ففي حالة تأخر العلاج ولم يتم اكتشاف الالتهاب في مرحلة ما قبل الانفجار فقد يزداد الضغط في داخل الزائدة الدودية حتى تنفجر في داخل البطن وتؤدي لظهور بعض المضاعفات على الجسم، من تلك المضاعفات ما يلي:

1- التهاب الصفاق أو ما يدعى بالتهاب البريتون

يظهر هذا الالتهاب مع أعراض مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم وظهور انتفاخ في البطن مع الشعور بالألم الشديد فيها وقد يؤدي الشعور بالإعياء الشديد إلى الشعور بخفقان القلب وضيق التنفس.

2- ظهور الخرّاج في البطن

أي تجمع مجموعة من الصديد حول منطقة الزائدة الدودية ليحاول مقاومة الالتهاب كما أن طريقة علاج الصديد غالبًا تكون عن طريق المضادات الحيوية أو بتفريغ الخرَّاج وتنظيف الجسم.

طرق علاج الزائدة الدودية

الطريقة الأكثر انتشارًا لعلاج الزائدة الدودية هي استئصالها وكانت تلك العملية تتم عن طريق شق البطن في الطرق التقليدية عن طريق فتح جرح واحد في منطقة البطن السفلى وإزالة الزائدة الدودية عبر هذا الفتح، أما الآن وبعد اكتشاف المنظار أصبحت تتم عملية الاستئصال عن طريق شق بعض الشقوق الصغيرة في منطقة البطن لدخول المنظار وأدوات الجراحة التي ستساعد في إخراج الزائدة الدودية عبر تلك الشقوق.

أحيانًا ما يلجأ الطبيب إلى العلاج بالمضادات الحيوية ويحاول الابتعاد بالكامل عن الجراحة حيث أن بم إثبات أن المضادات الحيوية تقلل من نسبة حدوث مضاعفات بنسبة تقرب إلى 31% لذلك يعتبر الأطباء هذا الحل هو الحل الأكثر أمنًا وأكثر فعالية في علاج التهاب الزائدة الدودية.

اقرأ أيضًا: متى يسمح بالجماع بعد عملية الزائدة بالمنظار؟

كيفية التعافي بعد إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية

ترتبط المدة اللازمة للتعافي ارتباط كبير بنوع العملية التي تم بها الاستئصال فإذا استخدم الطبيب طريقة المنظار في استئصال الزائدة الدودية فقد يحتاج المريض من أسبوع إلى ثلاث أسابيع حتى يتم شفائه بالكامل ويتمكن من العودة لحياته وأعماله.

لكن إن كان الطبيب قد لجأ لاستخدام الجراحة المفتوحة والتي تكون عن طريق إجراء شق كبير في بطن المريض فحينها قد يحتاج المريض مدة شفاء أكبر من مدة شفاء مرضى عملية المنظار حيث يحتاج مريض الجراحة المفتوحة إلى عدة أسابيع بحد أدني أسبوعين وبحد أقصى ست أسابيع.

لذا من الممكن أن يصف الطبيب الكثير من مسكنات الآلام لتخفيف الألم الشديد الذي قد يستمر لبضعة أيام بعد العملية، ولكن بكل تأكيد الآلام التي سوف يشعر بها المريض بعد العملية تكون أقل بنسبة كبيرة من الآلام التي شعر بها عند وجود الالتهاب، من الأعراض التي تظهر بعد العملية ما يلي:

  • آلام في البطن يصاحبه بعض الأورام.
  • ظهور آلام في الكتف لبضعة ساعات ثم تختفي.
  • القليل من الآلام في منطقة الشقوق.
  • كما يمكن الشعور بالتعب لبضعة أيام بعد العودة للمنزل.
  • الشعور بالغثيان الذي يصاحبه إسهال أو إمساك على حسب الحالة ولكن لن تستمر تلك الأعراض أكثر من بضعة أيام بعد العملية.

من المهم أن يتعرف الإنسان على موقع الزائدة في جسمه، وذلك إذا حدث أو شعر بأي ألم في هذه المنطقة يستطيع الحصول على العلاج المناسب وإنقاذ الموقف.

قد يعجبك أيضًا