متى استخدم اللهاية للطفل

متى استخدم اللهاية للطفل؟ وما أضرار اللهيات؟ يمكننا التعرف على مزايا وعيوب اللهاية والأوقات المناسبة لاستخدامها كذلك، حيث تعد اللهاية اختراعًا لطيفًا جدًا، فهي تعمل على عدة أشياء يحتاجها الطفل، وتساعد الأم في تهدئة طفلها أحيانًا، ولكن يلزم معرفة كيفية الاستخدام الصحيحة وتجنب الأخطاء حتى يحصل طفلك على الفائدة الأكبر وتتجنبي حدوث أية مشكلات وهذا ما يعمل على إيضاحه موقع جربها في مقال اليوم.

متى استخدم اللهاية للطفل

إن الوقت المناسب لاستخدام اللهاية وفق أقوال بعض المختصين والأطباء، يبدأ بعد مرور الأسبوع الرابع من عمر الطفل، أي بعد شهر من الولادة، وذلك للتأكد من تمكن الطفل من الرضاعة من ثدي أمه بالفعل، ولكي يتمكن من ممارسة عملية الرضاعة بشكل صحي وسليم.

كما يجب تحري الأوقات التي يرغب فيها طفلك الحصول على اللهاية ولكن دون أن يكون جائعًا، فلا يمكن استخدام اللهاية لإسكات طفلك عن الجوع، يلزم تغذية الطفل بشكل جيد أولًا، ومن ثم تركه لحرية استخدام اللهاية.

لا يجب استخدام اللهاية كذلك حينما يكون الطفل غير راغب فيها، أو يحاول التخلص منها، كما يفضل نزعها طالما أن طفلك استغرق في النوم، حتى لا يحدث أي ضرر أو حركة خاطئة أثناء نوم الطفل.

اقرأ أيضًا: متى يثبت رأس الطفل الرضيع

نبذة عن لهاية الأطفال

فكرة اللهاية هو قطعة من مادة ذات قوام مطاطي، يتم تناولها من قبل الطفل بغرض الحصول على حالة الرضاعة أو المص، والتي تجعل الطفل أكثر هدوء وراحة لأنها تشبه عملية الرضاعة الطبيعية بالنسبة له، ولكنها تعد نوع من الرضاعة الغير مغذية، ومن اسمها يمكننا استنتاج الهدف الأساسي لها وهو العمل على إلهاء طفلك.

يعد استخدامها غير ضار حيث يميل الأطفال كثيرًا في شهورهم الأولى لاستمرار عملية الرضاعة على مدار اليوم، وذلك من خلال لهاية أو أي شيء حتى أصابع يده.

ولكن متى يبدأ الأمر في الخروج عن الحالة الطبيعية؟ وما الظروف التي يجب تناول الطفل فيها للهاية؟ وما إيجابياتها ومتى استخدم اللهاية للطفل؟ كل تلك الأسئلة يلزم معرفتها من أجل صحة أطفالنا.

اقرأ أيضًا: دعاء لتسهيل فطام الطفل

مزايا استخدام اللهايات

مما يساعد على إجابة سؤالك متى استخدم اللهاية للطفل، هو معرفة المزايا التي تستخدم من أجلها، وتحري الأوقات التي تتناسب مع تحقيقها، ونعرض لك بعض إيجابيات اللهاية كما يلي:

  • تساعد الأطفال على الاستغراق في النوم بعد الانتهاء من الرضاعة الطبيعية والشبع.
  • تعمل على تهدئة الطفل كما تعد سر للشعور بالأمان كما ذكرنا فهي تشبه حصول الطفل على نهد أمه وتذكره بذلك.
  • تزيد من بهجة طفلك أحيانًا، لأنه يرغب في ممارسة حالة الرضاعة والمص وهي تساعده بالفعل على أداء ذلك.
  • تعمل اللهيات كذلك على امتصاص التوتر والاضطرابات النفسية التي قد تصيب طفلك أثناء وجود حركة غير مألوفة كالسفر مثلًا بالطائرات، أو التحركات خارج المنزل.
  • تعمل على تخفيف ضغط الأذن الناتج عن تغير ضغط الهواء، مثلًا: في حالات ركوب الطائرات.
  • تساهم كذلك في التخفيف من خطر الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ للرضع، حيث تعمل عملية المص تلك على تقليل وقت الغفوة أثناء الرضاعة، الذي قد يسبب متلازمة الموت المفاجئ.
  • تقوم بدور فعال كذلك في محاولات إلهاء الطفل عند الحاجة لذلك، أثناء تناول الطفل علاجًا ما مؤلمًا أو حقنه بالإبر مثلًا.
  • من المزايا الهامة لها أنه عند الرغبة في الإقلاع عنها وفطام طفلك عن تلك العادة يمكنك التخلص منها بكل سهولة، على عكس تعود الطفل على استخدام أصابعه يصبح الأمر أشد صعوبة وأكثر معاناة للتخلص منها.
  • تساعد الطفل في تعليمه التحكم بنفسه، وتمرين عضلات فكه وأعصابه.
  • تجعل الطفل يتمتع بشعور الاكتفاء.
  • كما تعمل على تنسيق عدة وظائف للطفل، مثل زيادة قدرته على تنسيق حركات الرضاعة أو إدارة عمليات التنفس.

عيوب استخدام اللهاية

كما تتعدد إيجابيات اللهايات إلا أنه لها مساوئ كذلك، ويمكننا من خلال الكشف عن عيوب الاستخدام معرفة الأوقات التي يلزم اتخاذ إجراء إيقافي والحد منها وبالتالي معرفة متى استخدم اللهاية للطفل ومتى لا استخدمها، ومن تلك العيوب ما يلي:

  • عند الاستخدام طويل الأمد للهايات فذلك يمكن أن يسبب ظهور مشاكل بالأسنان وحالتها المظهرية، أي قد تحدث اعوجاج للأسنان أو تداخلها في النمو بشكل غير صحيح، ولكن لا يعد ذلك شائعًا في الاستخدام المتوسط في الشهور الأولى للطفل ولكن عند زيادة فترات التعود لتتخطى السنوات الأولى.
  • قد تؤثر على الرضاعة الطبيعية للطفل، لذا يلزم تعود الطفل على نهد الأم أولًا ومن ثم إدراج اللهاية، ولكن بشكل عام لا تسبب مخاطر في مسألة الرضاعة الطبيعية.
  • التعود الضار، إذا اعتاد الطفل على استخدام اللهاية باستمرار فإن غيابها سيسبب مشاكل للطفل وصعوبات وقد يتعرض لنوبات بكاء شديدة أثناء غيابها، كم يمكن أن تزعجه خلال نومه إذا سقطت مثلًا.
  • قد تتسبب اللهاية بعد تجاوزها الستة أشهر في زيادة خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
  • تعد اللهيات آمنة تمامًا منذ شهر إلى الستة أشهر الأولى، ويبدأ زيادة الخطر من ستة إلى ثمان أشهر، وتصبح ضارة منذ ذلك حتى عامين.

احتياطات استخدام اللهاية

يرجى مراعاة بعض النقاط للحصول على أفضل نتيجة عند استخدام اللهاية وتجنب المشاكل الخاصة بها، وهناك بعض العادات الخاطئة في الاستخدام التي يلزم الإقلاع عنها، كما نوضح فيما يلي:

  • يرجى عدم تغطية اللهاية بالحلوى والسكريات.
  • يلزم الانتباه لحجم اللهاية وما إذا كانت مناسبة لفم طفلك وما يواكب عمره من المقاسات.
  • المتابعة الدورية لحالة اللهاية وما إذا كان عليها أعراض تلف، والتأكد من تغييرها كحل فترة وجيزة.
  • تجنبي ربط اللهاية بطفلك بمشابك أو شرائط طويلة حتى لا تلتف على عنق الطفل، أو دبوس حتى لا يتسبب في أذية طفلك.
  • عدم الإكثار من استخدامها وجعل الطفل معتادًا تمامًا عليها، ولا تستخدم كوسيلة لتلهيه الطفل عن الطعام، ولا إسكاته دون محاولة فهم ما إذا كان هناك مشكلة يعاني منها الطفل بالفعل.
  • محاولة اتباع طرق أخرى غير اللهاية لتهدئة الطفل والتغيير من حالته العصبية أو تخفيف توتره.
  • لا يتم إجبار الطفل بأي شكل من الأشكال على استخدامها، ولا على طريقة استخدامه لها، دعيه يحدد ما إذا كان يرغب بتناولها أو لا وفي حالة تخلصه منها لا تضعيها مرة أخرى مباشرة، ولا إجباره على وتيرة استخدام معينة.
  • للحفاظ على سلامة طفلك في المقام الأول تأكدي من نظافة اللهاية باستمرار، وعدم تعرضها للتلوث والجراثيم، كما يلزم غسلها بشكل دوري بشكل جيد من خلال المياه الساخنة أو غسالة الأطباق.
  • العناية بنوعية المادة المستخدمة في صناعة مطاط اللهاية وكذلك المقبض الخاص بها.
  • ملاحظة الفترة العمرية للطفل أثناء الاستخدام والتأكد من التخلص منها نهائيًا عند الوقت اللازم لذلك والشهور التي يبدأ فيها التدرج في الإقلاع عنها، وفطام طفلك عنها وقتما يلزم ذلك لتجنب الأضرار ما بعد ذلك.

اقرأ أيضًا: الطفل الرضيع الذي لا يبكي

فطام الطفل عن اللهاية

للمساعدة على تخلص الطفل من عادة استخدام اللهاية يمكن إجراء عدة حيل كما يلي ذكرها:

  • محاولة إيجاد بدائل للطفل، كالعمل على تلهيته من خلال وسائل أخرى.
  • إبقاء الطفل منهمكا في أداء أشياء أخرى وإشغال يديه وشد انتباهه.
  • تمسك بموقفك عند نزع اللهاية وعدم الضعف أمام بكاء الطفل أو الاستسهال، حتى يبدأ الطفل بالاعتياد تدريجيًا على الوضع الجديد.
  • إخبار القائمين على رعاية الطفل معك بالإجراءات اللازمة لفطام الطفل عنها ليعاونوك على ذلك.
  • أعمل على جذب الطفل لأداء ما تريد من خلال المكافآت والمديح والشكر للقيام بذلك، وتشجيعه من خلال روي بعض القصص الجميلة التي تهدف لإقناع الطفل بذلك.

الأطفال في سنواتهم الأولى بحاجة إلى رعاية وعناية خاصة، ولا يجيب التغاضي عن أوضاعهم وما يتناسب معهم ومع تغيراتهم، تعد تلك الفترات حساسة للغاية ولكن بالوعي يمكن للأمهات تجاوز وتجنب الكثير من المشكلات بالفعل وتخطي المرحلة بسلام.

قد يعجبك أيضًا