متى يظهر جنس الجنين؟ وما طرق الكشف عنه؟ منذ وقت تعرف المرأة على نتيجة الحمل الإيجابية يبدأ فضولها في التزايد حول معرفة نوع الجنين، وفي بعض الأحيان قد يشعر الأهل والأصدقاء بهذا الفضول أيضًا، لذلك كثيرًا ما تتساءل الأم عن الوقت الذي تستطيع فيه التعرف على جنس الجنين، وهو ما سنتناوله بالتفصيل عبر السطور التالية، من خلال موقع جربها.
متى يظهر جنس الجنين
قام الناس قديمًا بوضع بعض الخرافات حول كيفية التعرف على جنس الجنين من خلال بعض التغييرات التي تطرأ على شكل الأم أثناء فترة الحمل، لكنها ليست طريقة معتمدة من قِبل الأطباء بشكل تام، حيث يُمكن أن تختلف تلك التغييرات من امرأة إلى أخرى، لذلك من المهم أن تعرف الأم متى يظهر جنس الجنين وإمكانية التعرف عليه بدقة عالية من خلال التقنيات الطبية الحديثة.
عادةً ما يتم الكشف عن نوع الجنين من قِبل الطبيب المختص في الفترة المتراوحة ما بين الأسبوعين 18-22 من الحمل، وذلك لأنها الفترة التي تبدأ أعضاء الجنين التناسلية في الاكتمال والظهور بشكل واضح، وهو ما يُمكن الطبيب من تحديد نوعه.
لكن هناك بعض الحالات التي لا تكون فيها أعضاء الجنين قد اكتملت، مما يعرقل إمكانية التعرف على جنسه، وهو ما يحتم عليهم الانتظار لبعض الوقت الإضافي حتى يتمكن الطبيب من التعرف على جنس الجنين.
اقرأ أيضًا: تجاربكم مع لون البول وجنس الجنين
طرق الكشف عن جنس الجنين
متى يمكن تحديد جنس الجنين هو أحد أهم الأسئلة التي تخطر على بال الحامل، لكنه يدفعها إلى تساؤلات أخرى من شأنها المساعدة في الحصول على إجابة وافية، كأن تتساءل عن طرق الكشف عن جنس الجنين التي يُمكنها الاستعانة بها، وتتمثل هذه الطرق فيما يلي:
1- فحص الزغابات المشيمية
يُمكن إجراء هذا الفحص بدءًا من الأسبوع العاشر وحتى الأسبوع الثالث عشر من الحمل، لكن نادرًا ما يتم استخدامه من أجل التعرف على جنس الجنين، حيث يعتبره الأطباء أحد الاختبارات الجائزة أو الغازية، والتي من الممكن أن تؤثر على الحمل بشكل سلبي، لذلك دائمًا ما يُفضل الأطباء استخدامه في حالة الشك بأن الجنين مُصاب بمرض ما أو اضطراب جيني.
بالرغم من ذلك إلا أن نسبة خطر حدوث الإجهاض خلال هذا الإجراء لا تصل إلى 1% فيتم تطبيقه من خلال إدخال إبرة داخل جسد الحامل بعد أن يوجهها الطبيب باستخدام الموجات فوق الصوتية، تجنبًا لإلحاق أي ضرر بالجنين، حيث يتم دخول الإبرة من خلال عنق رحم الأم، أو بطنها، وباستخدام تلك الإبرة يتم سحب عينة من خلايا الزغابات المشيمية الموجودة في المشيمة.
تؤدي نتائج تحليل العينة إلى التعرف عما إذا كان الجنين يعاني من مشكلات صحية، وذلك من خلال التحقق من وجود أي كروموسومات غير طبيعية، كما أنه يُمكن التعرف على وجود أي كروموسومات مفقودة أو زائدة في المادة الوراثية الخاصة بالجنين.
2- أخذ عينة من السائل الأمنيوسي
يتم إجراء هذا الفحص في الفترة التي تقع بين الأسبوعين 16-20 من الحمل، ولا يشكل أي خطر على الحمل أو زيادة في نسبة حدوث الإجهاض، لكنه أيضًا أحد أنواع الاختبارات التشخيصية التي تستخدم بكثرة للتعرف عما إذا كان الجنين مُصاب بأي من الأمراض الجينية، ولا يشيع استخدامه بغرض التعرف على جنس الجنين.
تتشابه خطوات إتمام هذا الإجراء كثيرًا مع فحص الزغابات المشيمية، حيث يتم من خلال إدخال إبرة عن طريق بطن الأم حتى تصل إلى الرحم باستخدام توجيه الموجات فوق الصوتية، ومن ثم سحب كمية قليلة من السائل الأمنيوسي الذي يُحيط بالجنين أثناء وجوده في رحم الأم.
اقرأ أيضًا: اختبار نوع الجنين من الصيدلية
3- اختبار الحمض النووي الجنيني الحر
إذا عرفتِ متى يظهر جنس الجنين وأردتِ اتباع أحد الطرق المستخدمة في التعرف على جنسه، فإن اختبار الحمض النووي الجنيني الحر سيكون الخيار الأمثل، حيث يعتمد هذا الإجراء على سحب عينة من دم الحامل، وتحليلها لإيجاد أي جزء من المادة الوراثية للجنين فيها، حيث ينتقل الحمض النووي الخاص بالجنين إلى دم الأم، وفي حالة إيجاد أي من الكروموسومات الجنسية الذكرية فيها، فإن الجنين يكون ذكر.
جدير بالذكر أنه يُمكن للأم الخضوع لهذا الفحص للكشف عن جنس الجنين خلال التسعة أسابيع الأولى من الحمل، لكن النتيجة تستغرق فترة من الوقت تتراوح بين 7-10 أيام، كما أنه من الممكن اللجوء لهذا الإجراء للكشف عن إصابة الجنين بمتلازمة داون، وغيرها من الأمراض الوراثية المختلفة.
4- التشخيص الوراثي السابق للانغراس
يتم اللجوء إلى هذا الفحص للتعرف على جنس الجنين في حالة حدوث الحمل بإجراء التلقيح الصناعي، والذي يُعرف باسم أطفال الأنابيب، حيث يكشف هذا الفحص أيضًا عن إصابة الجنين بأي اضطرابات جينية، ويُعد هذا الفحص من أكثر الفحوصات المستخدمة في تحديد جنس الجنين دقة، فهو الخيار الأمثل الذي يُمكنك الاستعانة به بعد أن تعرفِ متى يظهر جنس الجنين.
5- اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي
يُمكن الاستعانة بهذا الفحص للتعرف على جنس الجنين خلال الأسبوع العاشر من الحمل، حيث يتم بطريقة بسيطة وهي أخذ عينة من دم الأم، والتي تتشابه مع طريقة فحص اختبار الحمض النووي الجنيني الأم، فتعتمد النتيجة في كلا منهما عن وجود الكروموسومات الذكرية في الدم، وثبوت الحمل بذكر إن وُجدت.
جدير بالذكر أن الأطباء تعتمد على هذا الفحص للكشف عن إصابة الأجنة بمتلازمة داون أو غيرها من الأمراض الوراثية، كما أنه غالبًا ما يتم إجرائه للأمهات التي تعاني أجنتهن من احتمال إصابة بالاضطرابات الصبغية.
اقرأ أيضًا: تغير طعم الفم أثناء الحمل وجنس الجنين
6- التصوير بالموجات فوق الصوتية
يُعد أشهر الفحوصات التي يُمكنك الاستعانة بها فور معرفتك إجابة سؤال متى يظهر جنس الجنين وأكثرها شيوعًا للتعرف على جنس الجنين بشكل فعلي، حيث يُمكنه المساعدة في التحقق من ذلك بدءًا من الأسبوع السادي عشر وحتى الأسبوع العشرون من الحمل.
يعتمد هذا الفحص على تصوير الأعضاء التناسلية للجنين، لذا في حالة عدم ظهورها بشكل واضح لن يستطيع الطبيب الحصول على صورة واضحة لأعضاء الجنين، وهو ما يعرقل عملية التعرف على جنسه، لكن يُمكن إعادته ثانيةً في وقت آخر بحيث يكون الجنين بوضعية تسمح للأعضاء التناسلية بالظهور بوضوح.
بالرغم من استمرار الحمل لمدة تسعة أشهر إلا أن هناك وقت معين يُمكن للأم التعرف على جنس الجنين فيه، والذي يختلف من امرأة لأخرى، حيث يوجد بعض الأمهات التي لا تتمكن من معرفة جنس جنينها حتى الشهر السابع من الحمل.