متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات؟ وما أسباب تأخر الدورة الشهرية عند المتزوجات؟ حيث إن هناك الكثير من السيدات المتزوجات اللاتي يعانين من وساوس عدم الإنجاب بسبب تأخر الدورة الشهرية، على الرغم من أنه يمكن أن يكون مُعدل تأخرها طبيعي ولا ضرر منه، لذا ومن خلال موقع جربها سوف نوضح الإجابة عن متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات.
متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات؟
الوسواس الذي يلزم المرأة المتزوجة والتي لم يرزقها الله سبحانه وتعالى بالإنجاب، أو التي أنجبت ولكنها تُريد الإنجاب مرة أخرى ولاحظت أن الدورة الشهرية لديها غير منتظمة، تنحصر في إطار أن هذا التأخر هو السبب.
على الرغم من أن التأخر يمكن أن يحدث في يوم أو اثنين أو أسبوع، ومن هنا تسأل عن متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات.
عزيزتي القارئة، لا تجعلي تلك الوساوس تتمكن من عقلك، ولا تفكري بكون تأخر الدورة الشهرية سببًا في تأخر الإنجاب أو دليل على مشكلة صحية إلا إذا تعددت مدة تأخر الدورة 45 يومًا.
حيث إن الفترة ما بين 28 يوم إلى 45 يوم تُعد مُعدلًا طبيعيًا لمجيء الدورة الشهرية مرة أخرى، وفي حال تعدي ال 45 يوم عليكِ الذهاب إلى الطبيب للتعرف إلى السبب وعلاجه.
اقرأ أيضًا: تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها
أسباب تأخر الدورة الشهرية لدى المتزوجات
صرح الأطباء عن الكثير من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية لدى السيدات المتزوجات، وتلك الأسباب منها ما هو نفسي، ومنها ما هو مرضي، ومنها ما غير ذلك، وفي إطار الإجابة عن متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات سوف نوضح ذلك:
1- زيادة الوزن
معاناة المرأة من السمن تُعد من أكثر الأمور التي تؤدي إلى حدوث اضطراب في المواعيد المناسبة للدورة الشهرية، حيث إن التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم نتيجة زيادة الدهون حول منطقة الخصر والبطن ذات دور هام وتأثير فعال في تغيير وقت الدورة الشهرية.
لذا عند اتباع نظام غذائي وتحدث الزيادة والنقصان في الوزن على مرات متتالية فإنه يلاحظ التغيير الذي حدث في الدورة الشهرية واختلاف المواعيد، كما أن زيادة الوزن تؤدي إلى حدوث مشكلات كثيرة منها تكيس المبايض وهذا يؤثر على انتظام الدورة.
2- حالة نفسية سيئة وتوتر
العامل النفسي له دور في التأثير على الهرمونات الموجودة في الجسم، حيث إن إفراز ما يزيد من هرمون الاكتئاب وتغير الأحوال النفسية يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية وقد يؤدي إلى غيابها لمدة طويلة.
كما أنه من الممكن أن يحدث مع بعض الحالات ما هو عكس ذلك، ويؤثر على الدورة الشهرية بزيادة الدم، وارتفاع نسبة التقلصات التي تشعر بها المرأة مع نزول الدم.
3- النحافة الزائدة
نسبة الدهون التي تكون قليلة في الجسم تؤثر على عملية الإباضة مما يؤثر بالسلب على انتظام الدورة لدى المرأة المتزوجة.
4- تغيرات هرمونية
من وقت إلى آخر لا بُد أن تحدث التغيرات الهرمونية في الجسم، وتلك التغيرات بكل تأكيد تؤثر على الغدة الدرقية، والغدة الدرقية تُعد مسؤولة عن جميع أنشطة الجسم، والاضطراب الذي يحدث بها يؤدي بالتبعية إلى حدوث اضطراب في انتظام الدورة.
في تلك الحالة والذي يدل عليها هو شعور المرأة بالاكتئاب دون سبب، كما أنها تشعر بالإرهاق الشديد وعدم القدرة على أداء أي نشاط بسيط أو طبيعي، كما أنها تشعر بالدوار من وقت إلى آخر وخاصةً عند الوقوف المفاجئ، وهنا يجب إجراء تحاليل الغدة الدرقية والذهاب إلى الطبيب.
5- استخدام وسائل منع الحمل
يوجد الكثير من وسائل منع الحمل التي تستخدمها المرأة والتي تلعب دور هام في تغيير هرمونات الجسم، ومن تلك الوسائل اللولب حبوب منع الحمل، واللاصقات.
جميع تلك الوسائل تؤثر على الدورة الشهرية بالسلب، حيث إنها تؤدي إلى غياب الدورة الشهرية لفترات طويلة، وفي حال استخدام أي وسيلة لمنع الحمل ولاحظت المرأة بعدها غياب الدورة الشهرية، فإنها يجب عليها أن تتوقف عن تناولها تمامًا.
اقرأ أيضًا: كيفية الاغتسال من الدورة الشهرية دار الإفتاء
6- متلازمة تكيس المبايض
تكيس المبايض من أشهر المشكلات الصحية المرتبطة بالمبايض التي تنتشر بين العديد من السيدات، والتي تعاني منها أغلب السيدات وبخاصة المتزوجات.
تلك المشكلة يتم اكتشاف تأثيرها القوي في تغيير موعد نزول الدورة الشهرية، وتأخرها، ولها بعض العلامات التي تدل عليها، ومنها ظهور حب الشباب في سن متأخر، فرط نمو الشعر في مختلف أجزاء الجسم وبخاصة الوجه، وزيادة الوزن بدون تغيير في النظام الغذائي الذي تتبعه المرأة.
7- الاقتراب من سن اليأس
من الطبيعي أن المرأة عند اقترابها من سن اليأس يحدث آخر تغيرات هرمونية في مراحل عمرها يمكن أن تمر بها، وتلك التغيرات تكون تأهيل لانقطاع الطمث.
من ضمن العلامات التي تظهر دليل على تلك التغيرات التأخير المبالغ به في نزول الدورة الشهرية، ويجب أن يكون ذلك التوقع في البداية لدى السيدات اللاتي وصلن إلى سن 52 سنة.
8- تناول بعض أنواع الأدوية
في حال تناول المرأة المتزوجة أدوية معينة بانتظام فإنها من الممكن أن تؤثر عليها على المدى البعيد فيما يتدخل بالدورة الشهرية، ومن تلك الأدوية:
- الأدوية الخاصة بعلاج السرطان بمختلف أنواعه.
- مضادات الاكتئاب لأنها تؤثر على نشاط الهرمونات، وتعمل على استرخاء الأعصاب، مما يؤدي إلى تأثيرها على إفراز الهرمونات.
- مميعات الدم.
- علاج الغدة الدرقية.
- مكملات غذائية بها تأثير على الهرمونات والتي تساعد على زيادة الوزن أو فقدانه.
9- حدوث الحمل
في حال إذا كانت المرأة في سن صغير يسمح لها بالحمل، فيجب أن تضع ضمن توقعاتها أن تأخر الدورة الشهرية من الممكن أن يكون دليلًا على الحمل، ويصاحب تأخر الدورة بعض الأعراض، منها:
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- غثيان وقيء.
- الرغبة في النوم المستمر.
- انتفاخ البطن.
- تشنجات تُشبه ما تأتي مع الدورة الشهرية.
- ألم في الظهر مع بعض الحالات.
- زيادة حجم الثدي.
اقرأ أيضًا: الدورة الشهرية بعد استئصال الغدة الدرقية
متى يكون تأخر الدورة خطير
في إطار إجابتنا عن متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات فإنه من الممكن أن يكون التأخر دليل على ما سبق ذكره من أسباب، وفي تلك الحالة يكون العلاج بسيط، من خلال مخالفة تلك الأسباب لتنظيم الدورة.
لكن هناك بعض الحالات التي يجب عليها الذهاب إلى الطبيب على الفور عند حدوث ما سوف نذكره في النقاط التالية معها، وعوامل الخطر تتمثل في:
- تكرار التأخر على شهور متتالية لفترات طويلة، والحد الأقصى لذلك التتابع يكون على مدار 3 شهور.
- عند نزول الدورة الشهرية بعد التأخر تستمر لفترة تزيد عن أسبوعًا كاملًا وبغزارة.
- في حال نزول الدورة الشهرية مصاحبة للحمى ونزول إفرازات مهبلية تفوق المعتاد.
- الألم الشديد مع نزول الدورة والذي يكون غير مألوف وتعدى الألم الطبيعي.
- حدوث قيء مع نزول الدورة.
- الإصابة بالإغماء.
- تأخر الدورة وملاحظة عدم وجود حمل.
على أية حال عند تأخر الدورة عن 45 يومًا يجب عليكِ زيارة الطبيب، ومن الأرجح أن يتم زيارته منذ المرة الأولى التي حدث بها ذلك، وكانت تلك الإجابة عن متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات.