متى ترتفع المشيمة عند الحامل؟ ما المشكلات التي تتعرض لها المشيمة؟ حيث تعتبر من الأجزاء التي تتكون داخل جسد المرأة بمجرد حدوث الحمل، وتعد من الأمور المهمة للحفاظ على حياة الجنين وتطور نموه داخل الرحم بصورة طبيعية وسليمة، ضرورة زيادة وعي الأم حول المشيمة وأهميتها وما المخاطر التي تلاحقها، ونستعرض ذلك الموضوع من موقع جربها.
متى ترتفع المشيمة عند الحامل
موقع نمو المشيمة يكون متواجد في موضع وجود البويضة المخصبة التي تكون موجودة بصورتها الطبيعية في أعلى أو جانب أو في أمام أو خلف جدار الرحم الخاص بالمرأة الحامل، وترتفع المشيمة عند الحامل مع نمو الجنين بصورة طبيعية في الفترة من الشهر الـ 4 إلى الشهر الـ 8 بمعدل 20 أسبوعًا من وجود الحمل.
هناك نساء لا ترتفع المشيمة لديهم خاصةً في المشيمة المنزاحة مما يؤدي إلى تشكيل خطورة على صحة المرأة وتعرض الحمل للخطر، يتم مراقبة حال المشيمة عند الحامل من خلال عدة طرق، وتتمثل تلك الطرق في الآتي:
- إجراء كشف متكرر بواسطة التصوير بالموجات فوق الصوتية خلال الأسبوع ال 32، وفي حالة عدم وجود اختلاف واضح سيلجأ الطبيب إلى إجراء كشف مرة أخرى بواسطة جهاز السونار بعد مرور الحمل ب 36 أسبوعًا.
- إن كانت المشيمة غير مرتفعة بصورتها الطبيعية السليمة التي يجب أن تكون عليها، يلجأ الطبيب في تلك الحالة إلى إعطاء المرأة الحامل باتباع طرق علاجية تعمل على جعل المشمية ترتفع إلى موضعها بصورة سليمة وذلك لحماية الحمل من حدوث أخطار عليه.
- بعد إجراء الكشوفات اللازمة، يقوم الطبيب بمعرفة ما تشير إليه الكشوفات، وبالتالي فإن وجد الطبيب 2 سم بُعد عن عنق الرحم يلجأ في تلك الحالة إلى ولادة المرأة ولادة طبيعية مع احتمال وجود نزيف.
- في حالة عدم وجود نتائج تشير إلى ذلك، فيتم التأكيد على أن المشيمة لم ترتفع بل أنها متجهة إلى أسفل وتسمى بالمشيمة المنزاحة، ويلجأ الطبيب من خلالها إلى ولادة المرأة الحامل ولادة قيصرية ما بين 37 إلى 39 أسبوعًا من فترة الحمل.
اقرأ أيضًا: متى يكبر بطن الحامل بولد
أعراض عدم ارتفاع المشيمة
من خلال معرفتنا للإجابة عن سؤال متى ترتفع المشيمة عند الحامل، نتطرق لمعرفة مع الأعراض التي تدل على نزول المشيمة، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي:
- إصابة المرأة الحامل بآلام شديدة في منطقة الظهر.
- تعرض المرأة الحامل لحدوث تقلصات في الرحم.
- تعرض المرأة الحامل إلى خروج دم من المهبل ذات لون فاتح ويكون في فترة الثلث الثاني من الحمل، ويبدأ في التغيير من نزول دم خفيف إلى نزول نزيف بكثرة ويكون غير مصاحب لوجود ألم.
أسباب عدم ارتفاع المشيمة
يوجد عدة أسباب تعمل على نزول المشيمة وعدم ارتفاعها، وتتمثل تلك الأسباب فيما يلي:
- وجود عيوب خلقية خاصة بالرحم.
- وجود تشوهات داخل الرحم مثل إصابة رحم المرأة بأورام ليفية.
- التعرض لإصابة المشيمة بعدة مشكلات خاصة بها من الحمل التي تعرضت له الأم فيما مضى.
- تعرض الرحم إلى الإصابة بجرح ما وذلك بسبب تعرضه لتدخل جراحي سابقًا.
- إقبال الأم على ولادة التوأم.
إمكانية رفع المشيمة
من خلال الإجابة عن سؤال متى ترتفع المشيمة عند الحامل، نتطرق لمعرفة للتأكيد على عدم قابلية رفع المشيمة في حالة نزولها، ولكن يلجأ الطبيب إلى فعل مجموعة من الطرق الوقائية التي تعمل على حماية المرأة الحامل من وقف ما تشعر به من أعراض نتيجة لعدم ارتفاع المشيمة، وتتمثل تلك الطرق فيما يلي:
- امتناع المرأة الحامل على ممارسة العلاقة الحميمة أو ممارسة التمارين الرياضية.
- لجوء المرأة الحامل إلى الراحة التامة وعدم التحرك أو مغادرة السرير.
- اتباع نظام غذائي يحتوي على عناصر غنية بالحديد مثال على ذلك: اللحوم الحمراء والخضار الورقي وذلك لمنع حدوث إصابة بفقر الدم أ, ارتفاع مستوياته داخل جسم المرأة الحامل.
- استمرارية إجراء الكشوفات بشكل دائم لمتابعة ما تكون عليه المشيمة.
اقرأ أيضًا: الأشياء التي تتجنبها الحامل في الشهور الأولى
الانغراس الغير سليم للمشيمة
يؤدي الانغراس الغير سليم للمشيمة وتغير موضعها والتعرض إلى ما يسمى بالمشيمة المنزاحة إلى حدوث مشكلات تشكل خطرًا على صحة الأم وصحة الجنين، وتتمثل تلك المشكلات فيما يلي:
- تعرض الأم بالإصابة بارتفاع في نسب معدلات ضغط الدم.
- تعرض الجنين لحدوث تشوهات به وعدم اكتمال نموه بصورة طبيعية.
- خروج بروتين مع البول.
- التعرض المرأة الحامل إلى فقدان الجنين بداخل رحمها.
- بُعد المشيمة عن جدار الرحم.
خطورة عدم ارتفاع المشيمة
تتعرض المرأة الحامل في حالة عدم ارتفاع المشيمة إلى حدوث عدة مشكلات، وتتمثل تلك المشكلات في الآتي:
- تعرض المرأة الحامل لنزول نزيف.
- لجوء المرأة الحامل إلى الولادة المبكرة.
- تعرض الطفل إلى حدوث مشكلات صحية نتيجة الولادة المبكرة.
- إزالة الرحم من جسم المرأة، وبالتالي تكون غير قادرة على الحمل مرة أخرى.
- حدوث فقر دم للطفل.
- تعرض المرأة الحامل للولادة القيصرية.
علاجات انفصال المشيمة المبكر عن جدار الرحم
من خلال الإجابة عن سؤال متى ترتفع المشيمة عند الحامل، نتطرق لمعرفة العلاجات المناسبة في حالة التعرض لانفصال المشيمة المبكر عن جدار الرحم، وتتمثل تلك العلاجات فيما يلي:
- حقن الوريد بواسطة سوائل.
- الأدوية لتفعيل وتسريع تطور نمو رئتي الجنين.
- العمل على متابعة الجنين ومتابعة الدم الخاصة به وبالوصول إليه، بالإضافة إلى اتباع الولادة المبكرة.
اقرأ أيضًا: متى ينتهي الغثيان عند الحامل
الأساليب الوقائية للحد من مشكلات المشيمة
استكمالًا للحديث عن المشيمة وما تتعرض له من حدوث مشكلات بها أثناء الحمل تعرض حياة الأم والطفل للخطر، وبعد الإجابة عن سؤال متى ترتفع المشيمة عند الحامل، نتطرق إلى معرفة الأساليب الوقائية التي تمنع التعرض لحدوث مشكلات المشيمة، وتتمثل تلك الأساليب الوقائية فيما يلي:
- في حالة إن كانت المرأة مدخنة، يجب الإقلاع عن التدخين لتقليل فرص التعرض لحدوث المشيمة المنزاحة.
- متابعة عمل إجراءات طبية بشكل مستمر.
- البعد عن الأشياء المتسببة في حدوث مشكلات نفسية من ضغط وقلق وتوتر.
- راحة المرأة الحامل أثناء فترة الحمل والبعد عن فعل أى حركة بشكل زائد أو التعرض لعنف في منطقة المعدة، وذلك لحماية المشيمة من التعرض لحدوث أي مشكلات بها.
- الحفاظ على شرب المياه باستمرار فيما يعادل 8 أكواب خلال اليوم وذلك لعدم حدوث جفاف وجعل الجسم في حالة نشاط وترطيب لما تحتوي عليه الماء من كافة العناصر المفيدة التي تمد بها الجسم.
- اتباع نظام غذائي صحي خاص بتقوية المشيمة وتعزيزها أثناء فترة الحمل وذلك بتناول أطعمة تحتوي على بروتينات ومكملات حديد.
- اتباع أوضاع نوم متغيرة مريحة لجسم المرأة الحامل والتي لا تؤثر على المشيمة أو الضغط عليها.
- استشارة الطبيب في حالة الرغبة في تناول الأعشاب الطبيعية، وذلك لأن من الممكن أن تكون بعض الأعشاب خطرة على المشيمة ووضعها داخل رحم المرأة الحامل.
المشيمة مهمة بالنسبة للمرأة الحامل، لذلك يجب معرفة الأوضاع السليمة لها، لضمان نمو سليم للجنين وحدوث عملية الولادة بصورة طبيعية لا تشكل خطرًا على حياة الأم أو الجنين.