متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين

متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين؟ وما هي الحالات التي توجب على المرأة الحامل الخضوع لأخذ إبرة الرئة للجنين؟ حيث إن اختلاف مراحل الحمل بين كل امرأة وأخرى تجعل البعض يلجأ إلى طرق طبية للحفاظ على نمو أعضاء الجنين.

حتى لا تتعرض الأم والطفل لمضاعفات خطيرة، ومن خلال موقع جربها سنجيب عن متى يبدأ مفعول ابرة الرئة للجنين.

متى يبدأ مفعول ابرة الرئة للجنين

يمر الجنين بعدة مراحل طوال فترة تسع شهور من الحمل، وفي تلك المراحل تتطور أعضاء جسمه مثل القلب والرئة والكلى والحواس والكثير من الأشياء المتعلقة بجسم الإنسان، ولكن يمكن ألا يساعد جسم المرأة على سد احتياج الجنين من المواد التي تتطلب نموه.

بالتالي إن أكتمل الحمل يولد الجنين بمشاكل صحية خطيرة، لذلك استمرار الأم على المتابعة مع الطبيب تساعدها في الاطمئنان على جميع وظائف جسم الجنين، ومن أهم الأعضاء التي يجب الاطمئنان عليها هي الرئة فإن كان حجمها أقل من الطبيعي قبل الأسبوع 28 من الحمل، فيجب على الأم أن تخضع لأخذ جرعة من إبرة الرئة للجنين.

هذا ما يجعل النساء تتساءل متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين، وتكون إجابة الأطباء أن الحامل يفضل أن تأخذ جرعات إبرة الرئة خلال الأسبوع 28 من الحمل حتى 34، لآن رئة الجنين في تلك الفترة مازالت في مراحل النمو وتستقبل المواد الفعالة في الحقنة بشكل سريع، ولكن يظهر مفعولها بعد أيام من أخذ الأم لها.

لكن في حالة أخذت الأم إبرة الرئة خلال الفترة من الأسبوع 22 حتى الأسبوع 26، فلا يوجد دراسات كافية تؤكد مفعول الإبرة بذلك الوقت، حيث يختلف ذلك بين كل امرأة وأخرى حسب طبيعة جسمها وصحة الجنين.

اقرأ أيضًا: مشاكل الرئة عند حديثي الولادة

الأوقات المناسبة لخضوع الحامل لإبرة الرئة

يتم خضوع الحامل لأخذ إبرة الرئة إذا قام الطبيب بالفحوصات اللازمة وأكد على أنها يجب عليها أن تخضع للولادة المبكرة، في تلك الحالة يجب أن تختار المرأة الوقت المناسب لأخذ جرعاتها في فترات معينة عندما تصل الرئة إلى مرحلة نمو محددة، لكي تدرك الإجابة على متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين، ومن هنا يتم تحديد هذا الوقت عن طريق ما يلي:

  • في حالة كانت الأغشية المحيطة بالجنين سليمة ولم تتعرض للتمزق، فيكون مناسب للمرأة أن تأخذ جرعات إبرة الرئة ما بين الأسبوع 24 حتى الأسبوع 34.
  • أما إذا تعرض الأغشية الجنينية للتمزق ففي تلك الحالة يفضل أن تخضع الحامل لأخذ جرعات إبرة الرئة ما بين الأسبوع 24 حتى الأسبوع 32.
  • من الممكن أن تخضع المرأة لأخذ ابرة الرئة بعد الأسبوع 34 من الحمل، وهذا يحدث في حالة أكدت الفحوصات أن هناك اضطراب بجسم الأم أدى إلى توقف رئة الجنين عن النمو، مما يساعد في أن يولد الجنين دون المعاناة من أي مشاكل صحية في الجهاز التنفسي.

أنواع إبرة الرئة

اختلاف طبيعة الجسم بين كل امرأة وأخرى وأيضًا الجنين جعلت الطبيب يختار نوع إبرة الرئة المناسبة لها، وللإجابة عن السؤال متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين يكون المفعول حسب النوع التي سوف تخضع له المرأة، فإن النوعين بهم مادة الستيرويدات التي تجعل الرئة تقوم ببعض الوظائف لاكتمالها، وهذه الأنواع عبارة عن الآتي:

  • ابرة بيتاميثازون: يتم إعطاء تلك الابرة على جرعتين، وكل جرعة بها 12 مللي جرام، ومن المهم أن يكون الفرق بين الجرعتين 24 ساعة، حتى تستطيع رئة الطفل إستقبال المادة الفعالة بها بدون أي اضطراب.
  • ابرة ديكساميثازون: قوة المادة الفعالة في ذلك النوع تجعل الأم تخضع لأخذ الابرة على أربع جرعات، وكل جرعة تكون بمقدار 6 مللي جرام، ويجب أن تأخذ الأم فترة راحة بين كل جرعة وأخرى على الأقل لمدة 12 ساعة.

وظيفة إبرة الرئة للجنين

يوجد لإبرة الرئة نوعان والطبيب فقط هو من يحدد النوع المناسب للأم، فإن احتواء كل منهم على مادة فعالة محددة لها القدرة على التأثير بهرمونات معينة بجسم المرأة، مما يجعلها تقوم بالكثير من الوظائف التي تساعد رئة الجنين في النمو حتى لا يولد الطفل مصاب بأي مشاكل صحية، وهذا يرجع إلى قدرتها على القيام بكثير من الوظائف مثل الآتي:

  • تساعد إبرة الرئة على زيادة سرعة نمو خلايا الجنين بمختلف أنواعها، وفي ذلك الوقت تحدث الكثير من التغيرات داخل رئة الجنين حتى يصبح حجمها أكبر وتصل للحجم الطبيعي في الفترة التي ينمو بها الجنين داخل رحم الأم.
  • لها القدرة على أن تضيف الكثير من المتغيرات التي تجعل وظائف الرئة أفضل بكثير، وهذا عن طريق تبادل الغازات داخلها.
  • التأثير على مستقبلات بيتا المتواجدة بالرئة بالتحفيز، مما يحثها على أن تقوم بوظائفها بالطريقة الجيدة، فإن مستقبلات بيتا تساعد في امتصاص السائل السنخي وهذا له دور في إنتاج كمية إضافية من المستقبلات.
  • المادة الفعالة في إبرة مفعول الرئة تؤثر على الإنزيمات المضادة للأكسدة المتواجدة في الرئة، وهذا التأثير يحفزها على القيام بوظيفتها بشكل جيد، مما يجعل رئة الجنين تحميه من الفيروسات القليلة التأثير عندما يخرج من الرحم.
  • لها دور في تنظيم بعض العمليات في الرئة المسؤولة عن امتصاص السوائل الرئوية، وهذا له دور هام في تجميعها والتخلص منها بعد ولادة الطفل حتى لا تتجمع وتسبب له مشاكل صحية خطيرة.

مشكلات تستطيع ابرة الرئة علاجها

تخضع المرأة الحامل لأخذ ابرة الرئة حتى تحافظ على الجنين من أي خطر تتعرض له، وهذا لاحتوائها على مواد فعالة تساعد في التخلص من بعض المشكلات التي تحافظ على صحة الجنين، وتجعله يولد بدون أي مشكلات صحية، وهذا يكون عبارة عن الآتي:

  • إصابة المرأة بمتلازمة الضائقة التنفسية، مما يساعده على التخلص من المشاكل الصحية التي تصيب الجهاز التنفسي للمرأة.
  • في حالة تعرضت المرأة الحامل لنزيف في الدماغ، فإن إبرة الرئة تحمي الجنين من التعرض للمضاعفات الناتجة من نزيف الأم.
  • رفع فرصة نجاة الجنين الذي يولد مبكرًا، وهذا ساعد في انخفاض الوفيات بينهم.
  • الوقاية من الإصابة بالالتهاب المعوي القولوني الناخر، والذي يكون من أكثر مشكلات الجهاز الهضمي للجنين.

اقرأ أيضًا: متى تنقسم البويضة لتصبح توأم

حالات حمل توجب على المرأة أخذ إبرة الرئة

اختلاف الحمل بين كل امرأة وأخرى توجب على فئات معينة من النساء الحامل أن تأخذ إبرة الرئة لحماية الجنين، فليس من الضروري أن تخضع جميع النساء الحوامل إلى أخذها، فإن ذلك يتم تحديده على حسب الفحوصات الطبية المستمرة التي تكشف حالة الأم والجنين بمراحل الحمل مختلفة، فإن الحالات التي يجب عليها أخذها هي:

  • في حالة كانت المرأة سوف تخضع للولادة المبكرة.
  • الولادة القيصرية تحتاج إلى إبرة طلق صناعي، فيفضل قبلها أن تأخذ حقنة الرئة حتى لا يولد الجنين بمشكلات صحية.
  • تحتاج المرأة الحامل بتوءم إلى أخذها حتى تحافظ على اكتمال أعضاء جسم الأجنة.
  • في حالة اتسع حجم عنق الرحم بين الشهر السابع أو الثامن للحمل.
  • إذا تمت الولادة عن طريق الحقن المجهري.
  • ظهور أعراض تشبه أعراض الولادة خلال منتصف فترات الحمل مثل الإفرازات المهبلية والتقلصات.
  • إن تعرضت المرأة للإجهاض فإن إبرة الرئة تساعد الأم على أن تسترد صحتها.
  • عندما تشعر الأم بتقلصات شديدة أثناء الحمل.
  • إن لاحظت المرأة نزول السائل الأمينوسي قبل الأسبوع الرابع والثلاثون من الولادة.

أعراض تشعر بها الحامل بعد ابرة الرئة

وجود المادة الفعالة من ابرة الرئة بجسم الأم من الطبيعي أن يجعلها تشعر ببعض الأعراض المزعجة، وهذا يرجع إلى أن الإبرة تقوم بالتأثير على أنواع معينة من الهرمونات تجعل الجسم يضطرب، وفي ذلك الوقت تتساءل متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين اعتقادًا منها أن الأعراض التي تشعر بها إشارة لبدأ فاعلية الابرة، حيث إن تلك الأعراض تكون كالآتي:

  • الشعور بتقلصات أسفل البطن وتكون في مكان ثابت، وتكرارها يجعل الأم تشعر بتشنجات في بعض لأحيان.
  • ألم ملحوظ في أسفل الظهر وهذا يكون مضاعف عن ألم الحمل العادي.
  • الإحساس بثقل في منطقة الحوض، مما يجعلها تعاني من اضطرابات في أسفل البطن.
  • المعاناة من تشنجات أو رعشة بالجسم خفيفة، وتحديدًا ما تشعر بها عند الاستيقاظ.
  • ملاحظة خروج ماء بسيط من المهبل، ولكن في حالة كان غزير يجب أن تذهب للطبيب.
  • تغير لون الإفرازات الخارجة من المهبل بفترة الحمل، وهذا يكون ناتج من التغيرات الهرمونية والاضطرابات نتيجة وجود مادة فعالة غريبة بالجسم.
  • تأثر الجهاز الهضمي بالمادة الفعالة بإبرة الرئة يجعل حركة الأمعاء تزداد، مما يسبب الإسهال للمرأة طوال فترة أخذها للجرعات.
  • أحيانًا يمكن أن تتعرض للقيء وهذا يكون غريب في نهاية الثلث الثاني بالحمل.

مضاعفات إبرة الرئة

بالرغم من أن إبرة الرئة تقوم بالكثير من الوظائف التي تساعد الأم والجنين في إتمام الولادة بشكل جيد، إلا أنه في حالة أنها أخذت جرعات زائدة منها يجعلها تصاب بالكثير من المضاعفات الخطيرة.

لذلك يجب الانتباه لها عن طريق إجراء الفحوصات اللازمة قبل وبعد أخذ الجرعات، حتى يتم علاج أي اضطراب بشكل سريع، حيث إن تلك المضاعفات تتمثل فيما يلي:

  • من الممكن أن تؤثر على الجنين بالسلب وتجعله يولد بحجم أضعف من الطبيعي، وهذا يحدث في حالة أخذت الأم جرعات زائدة من ابرة الرئة.
  • معاناة المرأة من الأرق واضطرابات النوم، لتأثيرها على هرمونات الجسم.
  • ابرة ديكساميثازون قوية في التأثير عن إبرة بيتاميثازون وهذا يمكن أن يسبب خطر للجنين ويولد مصاب بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة في حالة أخذ جرعات زائدة منها، وهذا يجعله في خطر شديد، مما يصعب عليه التنفس بعد الخروج من الرحم ويفقد حياته.
  • في حالة كانت المرأة مصابة بالسكر المزمن أو سكر الحمل أو التهاب المشيمة، فيكون خطر جدًا عليها أن تخضع إلى أخذ إبرة الرئة حتى لا تعرض حياتها هي والجنين للخطر.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع إبرة الرئة

نصائح للمرأة عند أخذ ابرة الرئة

اتباع المرأة الحامل لبعض النصائح يساعدها في تجاوز فترة ما بعد أخذ إبرة الرئة بشكل جيد وسليم، دون التعرض إلى المضاعفات الخطيرة التي تؤدي بحياتها هي والجنين للخطر، مما يجعلها تظن أنها لم تأخذها بالوقت المناسب، وتتساءل متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين ولكن في الحقيقة أنها لم تتبع النصائح بشكل جيد والتي تتمثل فيما يلي:

  • من المهم أن تقوم المرأة بعمل الفحوصات الطبية اللازمة قبل وبعد الخضوع لإبرة الرئة.
  • يجب أن تقوم المرأة بإبلاغ الطبيب المتخصص عن جميع الأدوية التي تقوم بتناولها، وذلك لآن هناك بعض الأدوية تتعارض مع المادة الفعالة المتواجدة في إبرة الرئة للجنين.
  • الحرص على أن تأخذ المرأة قسط كافي من النوم والراحة، لآن التغيرات الهرمونية الحادثة لها في تلك الفترة يمكن ن تجعلها تشعر بالإرهاق والتعب الشديد عندما تبذل مجهود بدني كبير.
  • الاستمرار على زيادة الطبيب بين كل حين وأخر يساعد على الاطمئنان على الجنين وحركته.
  • الحفاظ على روتين غذائي صحي يحتوي على قيم غذائية هامة مثل الفيتامينات والمعادن وغيرها، تساعد المرأة الحامل في استعادة صحتها بشكل سريع، واكتمال نمو الجنين بالطريقة الصحية التي تحميه من الخطر.
  • الابتعاد عن التوتر والقلق مع عدم بذل مجهود جسدي شاق.

خضوع المرأة الحامل إلى أخذ إبرة الرئة يرجع إلى معاناتها من بعض المشكلات، التي أدت إلى عدم اكتمال رئة الجنين بالشكل السليم مما يجعله في خطر بعد الولادة، وهذا ما يجعلها تريد معرفة متى يبدأ مفعول ابرة الرئة للجنين.

قد يعجبك أيضًا