متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش

متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش؟ وما هي أعراض الانسحاب؟ حيث يقوم الكثير من متعاطي الحشيش بأخذ القرار في الإقلاع عن هذا المخدر ليستطيعوا إكمال حياتهم بطريقة صحية ومناسبة، ويأتي موقع جربها ليجيب على سؤال متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش، وكل ما يتعلق بهذه الحالة من تفاصيل خلال هذه السطور القليلة.

متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش؟

يحتاج أي مدمن إلى مدة معينة لخروج المواد السامة التي أدخلها إلى جسمه للتخلص منها والرجوع إلى طبيعية هذا في حالة عدم التأثير على القدرات العقلية له، وللجواب على سؤال متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش؟

نرد بأنه إذا كان المدمن عدم الإصابة العقلية فإن الجسم يعود لطبيعته بعد أسبوعين، نظرًا للتأكد من انتهاء أعراض الانسحاب عنده، أما حالة كون المدمن على الحشيش قد فقد جزءًا من الإدراك العقلي أو أصيب بأحد المراض مثل (الذهان – الاكتئاب – الفصام) فإنه يحتاج إلى فترة بين (3-6) أشهر للخروج من حالة الانسحاب.

اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من المخدرات في البول

أسباب تساعد على استرجاع طبيعة الجسم بعد ترك الحشيش

توجد الكثير من الأسباب التي يتحدد من خلالها قدرة الجسم على إخراج الحشيش منه والعودة للقيام بوظائفه الحيوية مرة أخرى، وللتعرف على جواب وقت عودة الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش؟ من خلال التعرف على أسباب ذلك، نذكر النقاط التالية:

1- وزن المتعاطي

حالة ما إذا كان المتعاطي يحتوي جسمه على نسبة دهون عالية أدى ذلك إلى تأخر عودة الجسم لطبيعته لأنه من المعروف أن السمنة تحث على الاكتئاب وعدم الثقة في النفس فيكون خروجه من مرحلة انسحاب خاصة بالإدمان ومرحلة أخرى خاصة بالوزن.

حالة إذا كان المتعاطي نحيف وكمية الدهون في جسمه مناسبة أدى ذلك إلى سرعة تخطي مرحلة الانسحاب والحصول على حياة طبيعية بصورة أفضل مع تقليل نسبة العودة للتعاطي مرة ثانية.

2- الحالة الصحية

يتحدد طبقًا للحالة الصحية مدة العودة للحياة والنشاطات الطبيعية فكلما كان المتعاطي أسرع في الإقلاع كلما زادت فرصة نجاته النفسية والبدنية والعقلية من تأثير الانسحاب عليه، وكلما زادت كمية تعاطيه وتأخر إقلاعه صعب الأمر عليه وتأثرت صحته وقواه العقلية.

3- كمية الحشيش

كلما زادت كمية الحشيش التي يقوم المتعاطي بأخذها كلما زادة مدة الخروج من الانسحاب ترتب على ذلك بطيء التعافي من الإدمان، وكلما قلت مدة لتعاطي كلما انتهت فترة الانسحاب وعاد المعاصي لحياته الطبيعية دون أي مشاكل أو مضاعفات.

4- فترة التعاطي

تتحدد قابلية الجسم للعودة لطبيعته إلى بعض تحديد مدة التعاطي من قبل المريض فزيادة مدة التعاطي تزيد مدة العلاج وتزيد مدة الانسحاب من تأثير الحشيش على الجسم، وكلما أسرع المتعاطي في اتخاذ قرار الإقلاع مبكرًا ساعده ذلك على الشفاء سريعًا، وعدم مراودة نفسه له بالعودة للتعاطي مرة ثانية.

5- طريقة العلاج

متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش تختلف حسب اختار المتعاطي للحشيش فإن قام بالإقلاع بنفسه فإنه يكون أكثر عرضة للرجوع والانتكاس مرة أخرى بنسب أعلى من التعاطي عما سبق؛ أما حالة اختيار الذهاب لطبيب متخصص يساعده على الإقلاع يعمل ذلك على خفض معدل العودة لما يجده من برامج علاجية نفسية وبدنية واجتماعية تساعده على المقاومة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع زيت الحشيش للشعر

أعراض الانسحاب النفسية والجسدية بعد ترك الحشيش

لإدراك الجواب المناسب على سؤال موعد عودة الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش؟ يجب التعرف على الأعراض التي تظهر على المتعاطي التي تسمى الانسحاب سواء أكانت نفسية أو جسدية، عبر النقاط التالية:

1- الشعور بالأرق

في مراحل الانسحاب الأولى يعاني المريض من وجود أرق وعدم القدرة على النوم، نتيجة لما يحدث في الجسم من اضطرابات لوجود خلل في عمل الهرمونات التي تساعد الجهاز العصبي في إحداث التوازن العصبي وردات الفعل بالجسم.

2- الإحساس بالغثيان والقيء

تعمل الحركة الدوائية لتخليص المتعاطي من تأثير الحشيش على جسمه على إحداث إحساس بالغثيان أو قيء في بعض الحالات، لذا يجب على الشخص أن يكون على استعداد لتقبل هذه الأعراض.

3- أعراض ذهنية

عندما يكثر المتعاطي من استخدام نسب عالية من الحشيش على فترات طويلة يعمل ذلك على إصابته في كثير من الأحوال ببعض الأمراض النفسية ومنها الذهان الذي يكون من أهم أعراضه حدوث هلاوس سمعية وبصرية ونوبات شك أو غيرها من الأعراض التي تكون متلازمة مع المتعاطي فور إقلاعه.

4- نوبات غضب

يعمل الحشيش في الجسم على وقف الهرمون الذي يساعد على تهدئة الجهاز العصبي، وفي بداية مراحل الإقلاع، تؤدي قلة هذا الهرمون إلى حدوث نوبات غضب شديدة قد تؤثر على المحيطين بالمريض.

5- رغبة الانتكاس

خلال مرحلة الإقلاع عن تعاطى الحشيش لا تنقطع نفس المريض عن الرغبة في العودة لهذا المركب الذي أصبح جزءً من الجسم، وفي حالة علاجه ينقص من الجسم بشكل كبير، وحدوث رغبة شديدة من مراكز المخ للحصول عليه.

6- اكتئاب شديد

للجواب على سؤال متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش، يجب العلم أنه أثناء مرحلة العلاج يقل معدل هرمون السعادة في الجسم، مما يزيد معه من الشعور بالاكتئاب من قبل المقلع عن الحشيش، ينتج عن ذلك حدوث العديد من الاضطرابات المزاجية والاكتئاب الحاد، الذي يصاحب المريض طوال فترة العلاج، مما يزيد من مدة التعافي لدى المتعاطي.

7- الميل على العزلة

يميل الكثيرون من المقلعين عن تعاطي الحشيش إلى العزلة عن غيرهم في مرحلة الانسحاب لما يشعرون به من ضعف واحتياج وهياج ولا يرغبون أن يراهم أحد في هذه الصورة، لذا يرغب الكثير منهم في العزلة، وبعد الانسحاب تقل ثقتهم في النفس لفترة حتى العودة للمشاركة الاجتماعية بالتدريج.

8- الرغبة في النوم

عندما يخرج تأثير الحشيش من الجسم يصل الجسم لأقصى مراحل الاحتياج والرغبة به، مما يجعل المريض يعاني من نوبات عصبية وأرق وهياج لفترات طويلة، لذا بعد مرور هذه الفترة العصيبة يبدأ المريض في الإحساس بكثرة النعاس والرغبة في النوم، نظرًا لما تعرض له من مجهود ذهني ونفسي وجسدي خلال فترة الانسحاب.

اقرأ أيضًا: هل الحشيش يبطل الصلاة 40 يوما

خطوات التغلب على أعراض الانسحاب بعد ترك الحشيش

متى يعود الجسم لطبيعته بعد الإقلاع عن تعاطي الحشيش؟ سؤال تمت الإجابة عليه، ولزيادة المعلومات للتعرف على طريقة التغلب على مرحلة الانسحاب بعد أخذ القرار بالإقلاع عنه، يجب التعرف على الخطوات التالية:

  • بعد قرار المتعاطي للتخلص من الحشيش وتعاطيه.
  • يتم سحب السموم من الجسم وعلاج علامات الانسحاب.
  • يستخدم الطبيب المعالج بروتوكول علاجي منظم لكل حالة.
  • يتم تعزيز الرغبة الموجودة عند المتعاطي بالعودة، بمقاومتها والتخلص منها.
  • التخلص من الفكرة الموجودة بان الحشيش هو سبب السعادة او الراحة أو النسيان واستبدالها بأفكار إيجابية أخرى عبر برنامج الدعم النفسي المقدم.
  • يتم التخلص من أسباب الإدمان خلال الجلسات الفردية من الشق النفسي في برنامج العلاج.
  • العمل على علاج الاضطرابات النفسية التي تنتج عن نقص الحشيش في الجسم عبر الجلسات النفسية.

الإدمان من أسوء القرارات التي قد يأخذها الشخص في حياته فهو قرار لتدمير أسرة، فليس المتعاطي وحده من يعاني، لكن هناك أسرة خلفه تتأثر بهذا القرار الفردي الذي قام باتخاذه المتعاطي في لحظة ضعفه.

قد يعجبك أيضًا