متى تنتهي الحموضة عند الحامل

متى تنتهي الحموضة عند الحامل؟ وكيف يمكن علاج الحموضة خلال شهور الحمل؟ حيث إن أغلب الحوامل يصابون بحرقة في المعدة خلال أشهر الحمل الأولى متسائلين عن موعد انتهاء الحموضة وعودة الحامل لحياتها الطبيعية، وهذا ما سنقوم بتوضيحه عبر سطور الفقرات التالية الخاصة بموقع جربها، مع توضيح أفضل طريقة للتخلص من حموضة المعدة.

متى تنتهي الحموضة عند الحامل؟

قبل الإجابة على سؤال متى تنتهي الحموضة عند الحامل، فما المقصود بحرقة المعدة أو الحموضة؟ تصيب حرقة المعدة الكثير من السيدات بنسبة تفوق الرجال، وهي ما ينتج عن التهاب أو تهيج المريء الحادث بسبب ارتجاع الطعام مصاحبًا للأحماض والعصارة الخاصة بالمعدة إلى المريء.

تعاني العديد من الأمهات بآلام ناتجة عن الحموضة وحرقة المعدة خلال شهور الحمل المختلفة خاصةً خلال الفترة الثانية من شهور الحمل أي بمجرد الدخول في الشهر الرابع، وخلال آخر ثلاثة أشهر من الحمل واستمرار نمو الجنين والاقتراب من اكتماله قد تصل حمضة الحمل إلى ذروتها.

بهذا تتضح إجابة سؤال متى تنتهي الحموضة عن الحامل بكونها تنتهي مع الولادة أو باستعمال بعض الطرق التي سنقوم بذكرها خلال فقراتنا التي تساهم في مقاومة الحموضة والحد منها أو تخفيف آثارها، وتحدث الحموضة خلال أشهر الحمل المتنوعة لعدة أسباب منها ما يلي:

  • تحدث العديد من الاضطرابات داخل جسم المرأة الحامل بفعل الحمل، ومن ضمن هذه الاضطرابات ما يحدث من مشاكل في الجهاز الهضمي بسبب ارتفاع هرمونات الحمل مثل الأستروجين والأحماض والانزيمات التابعة له.
  • بسبب خلل الهرمونات في الجسم يحدث اضطراب بالحاجز الذي يفصل المعدة عن المريء مما يسبب ارتجاع للطعام المتواجد في المعدة وصولًا إلى المريء.
  • من الأسباب الصريحة لحرقة المعدة استمرار الجنين في التكوين والنمو، مما يؤدي إلى ازدياد حجم الرحم وارتفاع نسبة المكان الخاصة به، وهو الأمر الذي يسبب ضيق المعدة وانكماشها.
  • من الأمور التي تزيد الأمر هي طبيعة الأكل الذي تتناوله الأم خلال فترة الحمل، فالعديد من الحوامل يقومون بتناول العديد من الأطعمة الدسمة بشكل يفوق تحمل المعدة مما يساهم في تخلص المعدة من الزائد عن حاجتها بارتجاع الطعام المسبب للحموضة.

اقرأ أيضًا: متى ينتهي الغثيان عند الحامل

أعراض ترافق الحموضة عند الحامل

بعد الإلمام بما يخص حموضة المعدة والأسباب المؤدية لها، والعلم بموعد انتهاء حرقة المعدة لدى الحامل، نشير الآن إلى بعض الأعراض المصاحبة للأمر والتي تؤكد الإصابة بحموضة الحمل، من ضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • في البداية تجد المرأة صعوبة بالغة في البلع.
  • الشعور بالحموضة والحرقة بالمعدة في المناطق القريبة من الصدر.
  • الرغبة الدائمة في التقيؤ والشعور بالغثيان، إضافةً إلى الإحساس بأن سائل التقيؤ حامض ويحتوي على مواد لاذعة.
  • حدوث التهاب في القصبة الهوائية.
  • الإصابة بالسعال والكحة طوال مدة الحمل.
  • التعرض لتقلصات وتشنجات في المعدة.
  • الإصابة باحتقان والتهاب مزمن للحلق خلال مدة الحمل بأكملها.
  • مرارة الفم بشكل دائم، والإصابة بحرقة وحموضة في المريء أعلى المعدة.

طرق للحد من الحموضة خلال فترة الحمل

بعد الإلمام بإجابة سؤال متى تنتهي الحموضة عند الحامل فمن المهم معرفة الطريق التي تحد من الأمر وتعالجه، والتي تتمثل فيما يلي:

  • من المهم الحفاظ على نظام غذائي صحي متوافق مع طبيعة المرحلة، ومحاولة تناول وجبات الطعام بأجزاء متفرقة على مدار اليوم تسهيلًا لعملية هضم المعدة دون الاضطرار لحدوث ارتجاع.
  • عدم النوم بعد تناول الطعام بشكل مباشر.
  • من الممكن استعمال العلكة كطريقة للتخلص من حرقة المعدة والتخفيف من أعراضها.
  • يجب النوم بطريقة معينة لمقاومة الإصابة بالحموضة وتتمثل هذه الطريقة رفع الرأس بمقدار بسيط عن طريق استعمال وسادة لتصبح الرأس أعلى من القدمين، ويتم القيام بهذا الأمر لضمان عدم حدوث ارتجاع للطعام.
  • يجب علاج الإمساك بشكل مبكر عند الإصابة به، لأن تراكم المواد الباقية من عمليات الهضم تسبب في الانتفاخ والضغط على المعدة إضافةً إلى ضغط الحمل.
  • ارتداء الملابس الواسعة المريحة لتجنب الضغط على المعدة والبطن.

بالطبع من أهم طرق التخلص من الحموضة لضمان إيجاد موعد الانتهاء من الإصابة بالحموضة للمرأة الحامل هو الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الحموضة والتي تتمثل فيما يلي:

  • أول هذه الأطعمة هي الشطة والأغذية الغنية بالتوابل الحارة مثل الفلفل الأسود والشطة وغيرها من التوابل المشابهة.
  • كما يجب الحرص على الامتناع والابتعاد عن تناول العصائر الحمضية مثل عصائر الليمون أو عصائر البرتقال والجريب فروت، بالإضافة إلى الطماطم.
  • كما على المرأة الحامل الابتعاد أو الحد من تناول المشروبات والأطعمة الغنية بالكافيين مثل الشاي والقهوة والنسكافيه والشوكولاتة.
  • الابتعاد عن المشروبات الكحولية التي تسبب الخلل واضطراب العضلة المسؤولة عن عصارة المريء، وهي العضلة التي تمثل الحاجز بين المعدة والمريء، كما أن المشروبات الكحولية أو التدخين وشاكلتهم من هذه المواد تسبب أخطار بالغة لصحة الجنين والأم وقد يؤدي تناولهم إلى فقدان الجنين.

اقرأ أيضًا: مخاطر الشهر الخامس من الحمل

أطعمة ومشروبات تحد من الحموضة

بالإضافة إلى اتباع نظام صحي ومتوازن لعلاج الحموضة أثناء فترة الحمل فهناك بعض الأطعمة والمشروبات التي يساهم تناولها في الحد من الأمر، ومن ضمن هذه المواد ما يلي:

  • الموز: وهذا لما يحتويه من ألياف تسهل من عملية التمثيل الغذائي، وتقاوم ارتجاع عصارة المعدة.
  • اللوز: هو واحد من الأطعمة الأساسية المستعملة لعلاج حرقة المعدة خلال فترة الحمل، لما يحتويه من زيوت طبيعية تساهم بشكل كبير في التخلص من الأمر عن طريق تقليل نسبة ض الهضمية المسببة للحموضة وحدوث الارتجاع.
  • اللبن الرائب: واحد من أهم المشروبات المستعملة لعلاج الحموضة بشكل عام، بسبب كون الزبادي لديها القدرة على تغليف جدار المعدة والحد من حدوث ارتجاع خلال فترة الحمل.
  • الزنجبيل: من ضمن المأكولات المستعملة للتخلص والحد من ارتجاع المريء وعلاج الحموضة، ولكن لا يجب تناوله خلال فترات الحمل الأولى لأنه قد يسبب وفاة الجنين.
  • الخضروات والفواكه: تساعد الألياف المتواجدة في الخضروات والفواكه في التخلص من ارتجاع المريء وتساهم في تسهيل عملية الهضم.

مضاعفات الإصابة بالحموضة خلال فترة الحمل

مع الإلمام بإجابة سؤال متى تنتهي الحموضة عند الحامل يجب معرفة المضاعفات التي تحدث نتيجة الإصابة بحرقة المعدة والتي تحث على التخلص من الأمر والحد منه، ومن ضمن هذه المضاعفات ما يلي:

1- الإصابة بتسمم الحمل

تسمم الحمل هو حالة خطيرة للغاية تصيب الأم، غالبًا ما يظهر من خلال تعرض المرأة لارتفاع ضغط الدم بشكل دائم، وحدوث تورمات شديدة في نواحي عدة من الجسد وظهور البروتينات في البول، ويؤثر الأمر على الجنين والأم على حد سواء، والسبب الأساسي به هو الخلل الناتج عن المشيمة.

غالبًا ما يشير تسمم الحمل إلى ضرر بعض الأعضاء ولا تظهر أعراضه بشكل طبيعي، ولكن يبدأ تبين الإصابة به بالحفاظ على الاستشارات الدورية وزيارة الطبيب بشكل دائم، وإذا أحست الأم بآلام بالغة تحت الصدر، ربما يكون الأمر إشارة للإصابة بتسمم الحمل والحاجة الملحة لزيارة الطبيب.

اقرأ أيضًا: هل ألم المبيضين من أعراض الحمل بتوأم

2- الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي

يجب على المرأة الحامل المتابعة الدورية مع الطبيب الخاص بها، من أجل الاطمئنان أن الإصابة بالحرقة في المعدة لا تسببه التقرحات الناتجة عن اضطرابات المعدة.

3- الإصابة باضطرابات الكبد

قد يسبب الحمل الإصابة المباشرة ببعض الاضطرابات الخاصة بالكبد، والتي ينتج عنها الإصابة بحموضة المعدة، وفي هذه الحالة تتراوح الأعراض من أعراض بسيطة لمشاكل الكبد أو أعراض قاسية مثل: الشعور الدائم بالصداع، وارتفاع ضغط الدم والإصابة بتورم القدمين، وقلة التبول مع إفراز زلال البول.

أما اضطرابات الكبد الناتجة عن الحمل فتتمثل في: الحصوات والالتهابات الدائمة بالمرارة، التهابات الكبد المتنوعة من (أ، ب، هـ، c)، التعرض إلى التليف الكبدي، أمراض صعوبة الهضم مثل: (ترسب الحديد أو النحاس، الأمراض المناعية).

اقرأ أيضًا: الجنين في الشهر السادس الذكر

هل من الممكن أن تؤثر العلاجات الطبية على الحمل؟

في البداية لا يجب تناول أي نوع من العلاجات الطبية دون استشارة الطبيب خلال فترة الحمل، وبذا فإن أخذ بعض العلاجات للتخلص من الحموضة بأمر من الطبيب لا يكون أمرًا ضارًا، ويكون الأمر بالشكل التالي:

  • يجب أن تتناول المرأة الحامل مضادات الحموضة بعد تناول الطعام بساعة على الأقل، وهذا من أجل تقليل نشاط المعدة والمريء قبل النوم.
  • لابد من اتباع الجرعة التي أوصى بها الطبيب دون التقليل او الإكثار بها، خاصةً إذا تابعت المرأة مع الطبيب خلال أول ثلاثة أشهر.. وهذا من أجل منع إصابة الجنين والأم بالخطر.
  • يجب عدم الإفراط في تناول مضادات الحموضة خلال فترة الحمل.

علاج حموضة المعدة يتطلب الاستشارة الطبية الدائمة والاهتمام الجيد بصحة الأم والجنين وتناول الأطعمة الصحية بشكل دوري ومتماثل.

قد يعجبك أيضًا