متى تنتهي أعراض انسحاب النيكوتين

متى تنتهي أعراض انسحاب النيكوتين حيث يسبب النيكوتين الكثير من الأضرار الصحية للجسم مما يجعل التوقف عنه ضرورة واجبة لتفادي الكثير من المشاكل الصحية ومنها الإصابة بالأمراض القلبية وسرطان الرئة وغيرها من الأمراض، ولكن يترتب على الإقلاع عن التدخين بعض الأعراض وهي ما يُعرف بأعراض انسحاب النيكوتين، فدعونا نتعرف عليها وعلى متى تنتهي أعراض انسحاب النيكوتين من جسم المدخن عبر موقع جربها.

متى تنتهي أعراض انسحاب النيكوتين

متى تنتهي أعراض انسحاب النيكوتين

أعراض انسحاب النيكوتين من جسم المدخن هي أعراض مؤقتة تظهر بعد التوقف عند التدخين في نفس اليوم وبالتحديد بعد 4 ساعات فقط من ترك هذه العادة الضارة، وتستمر الأعراض لعدد من الأسابيع وتنتهي فيما بين 2-4 من الأسابيع في أغلب الأحيان.

وقد أشارت العديد من الدراسات على ضرورة الإقلاع عن التدخين قبل الوصول لعمر الأربعين لتفادي المضار الصحية المترتبة على ذلك، والجدير بالذكر أن اليوم الثالث من ترك التدخين يمثل ذروة الأعراض التي تهدأ تدريجياً بمرور الوقت وصولاً للأسبوع  الرابع.

ومع ذلك يتجه المُدخن لتناول الطعام بكميات كبيرة للسيطرة على أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم، ويتخلص الجسم من نصف مادة النيكوتين بعد التوقف عن التدخين بساعتين عن طريق الدم، ويستمر تدريجياً في الانخفاض من الجسم خلال الأسبوع الأول، وبهذا نكون قد أجبنا على متى تنتهي أعراض انسحاب النيكوتين بالتفصيل.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع لصقات النيكوتين

أعراض انسحاب النيكوتين

ينتج عن انسحاب النيكوتين من جسد المدخن عدد من الأعراض التي تتراوح من قوية إلى خفيفة، وعادة ما تكون أقوى بالأيام الأولى من ترك التدخين، ويمكن إجمالها فيما يلي:

الحنين إلى التدخين

حيث تزداد رغبة المدخن في العودة إلى التدخين مرة أخرى، وتنتج هذه الرغبة نتيجة تأثير مادة النيكوتين على مستقبلات الدماغ، وعند التوقف عنها بشكل مفاجئ يحدث خلل بمستوى إنتاج هرمون الدوبامين من المخ، ووظيفته منح المدخن الشعور بالارتياح والرضا.

وفي خلال هذه الفترة يحاول المدخن مقاومة هذا الشعور والإصرار على موقفه في ترك التدخين وتذكر أهمية الإقلاع عنه لصحته، ولكن يمكنه السيطرة على هذا الشعور من خلال القيام ببعض الأنشطة أو تناول علكة النيكوتين.

زيادة الوزن

كما ذكرنا فإن المدخن يتجه لتناول كمية كبيرة من الطعام لتعويض افتقاده للتدخين، ويتسبب ذلك في زيادة وزنه خلال فترة الإقلاع عن التدخين لشكل ملحوظ، كما أن مادة النيكوتين تسبب تحرير الجلوكوز من الكبد والعضلات، وعند ترك التدخين يؤدي ذلك لنقص مستوى السكر بالدم.

وهذا يجعل المدخن بحاجة لتناول الأطعمة السكرية أو التي تحتوي على الكربوهيدرات لمنح الطاقة للجسم، وتعويض النقص في مستوى السكر بالدم، لذلك نجد أن الكثيرون ممن يقلعون عن تناول السجائر تزيد أوزانهم بما يعادل 10 من الأرطال خلال عام، وخاصة الشهور الأولى من ترك هذه العادة السيئة.

اضطرابات النوم

وهي من أهم أعراض انسحاب النيكوتين، فلا يتمكن المدخن من النوم بشكل كافي وقد تنتابه نوبات من الأرق مما يدفعه للنوم خلال النهار، وينتج ذلك بسبب الاضطراب في هرمون الدوبامين الذي يُنظم عملية النوم أيضا، كما يتسبب ترك التدخين في حركة العين السريعة التي تؤدي بدورها لعدم النوم بشكل جيد، والمعاناة من الإرهاق خلال اليوم.

السعال المتكرر

عادة ما يُصاب المدخن عند إقلاعه عن التدخين بالسعال المتكرر، وهي من أعراض تحسن حالة الرئتين وطردها لمادة النيكوتين الموجودة في الجسم، وليست من الأعراض السيئة.

وعكة خفيفة

وفيها يشعر المدخن بنفس أعراض الإصابة بالأنفلونزا، ويحدث خلالها التهاب للجيوب الأنفية والشعور بألم في عضلات الجسم، وذلك رد فعل من الجسم عند التخلص من مادة قد تعود على وجودها به وهي مادة النيكوتين.

ويحدث رد الفعل هذا كنوع من الاستجابة المناعية للجسم كما هو الحال عند مقاومة الفيروسات التي تهاجم الجسم، ويستمر هذا الوضع في أغلب الأحوال لعدد من الأيام، ويمكن خلاله تناول الأدوية المسكنة للألم للتهدئة من هذه الأعراض.

الشعور بالاكتئاب

يسبب الإقلاع عن التدخين الشعور بالتهيج نتيجة حدوث اضطراب بالغدد الصماء المسؤولة عن تنظيم هرمونات الجسم وكذلك التأثير على جهاز الأعصاب المركزي، مما يؤدي للشعور بالتقلبات المزاجية، والميل للاكتئاب، وينجم عنها أيضاً ارتفاع بضغط الدم، وتزايد النبضات القلبية.

بالإضافة لنقص القدرة على التركيز ومواجهة مشاكل بالتذكر ونقص القدرة على التركيز، وقد يتعرض المدخن أيضاً للدوخة أو الدوار، وتزيد حدة الأعراض في حالة نقص النوم مما يتسبب في زيادة القلق والاكتئاب، وفي هذه الحالة ننصح المدخن بضرورة التواصل مع الطبيب النفسي لوصف العلاج المناسب لهذه الأعراض.

نوبات من الإمساك

في حالة التوقف بشكل مفاجئ عند التدخين تحدث بعض الاضطرابات للجهاز الهضمي والتأثير على حركة الأمعاء بشكل سلبي، مما يؤدي لتباطؤ حركة الطعام بها وينجم عن ذلك الإصابة بنوبات من الإمساك، فكل 1 من بين 6 من الأشخاص المدخنين يعانون من الإمساك عند تركهم للتدخين وذلك لمدة تتراوح ما بين 7-14 يوم من الإقلاع عن التدخين.

اقرأ أيضًا: تعريف التدخين وأضراره وأسبابه

كيفية التغلب غلى أعراض انسحاب النيكوتين

بعد تقديم جواب متى تنتهي أعراض انسحاب النيكوتين نؤكد أنه توجد بعض الطرق التي نسوقها إليكم للتغلب على الأعراض الخاصة بانسحاب النيكوتين، ومن بينها ما يلي:

  • اللجوء لبدائل النيكوتين، وتتعدد هذه البدائل ما بين لصقات النيكوتين والاستحلاب بالأقراص، وعلكة النيكوتين، حيث تساعد هذه البدائل على مد الجسم بمصادر لتعويض النيكوتين المفقود والتهدئة من أعراض الانسحاب.
  • تناول بعض العقاقير الطبية للسيطرة على الأعراض الخاصة بالانسحاب ومنها الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب للحد من علامات الانسحاب للنيكوتين من الجسم.
  • تحدي النفس في إثبات قدرة الشخص على ترك عادة التدخين والسيطرة عليها، ويستطيع ذلك عبر مزاولة التمارين الرياضية أو القيام بالأنشطة المختلفة لشغل وقت الفراغ وعدم التفكير في أعراض انسحاب النيكوتين.
  • اتباع نمط حياتي صحي: ويتم ذلك عبر تناول الأطعمة الصحية بدلاً من السجائر، وخاصة الأطعمة التي تُعطي الطاقة للجسم للتخلص من أعراض الانسحاب.
  • مواجهة أعباء الحياة بشجاعة وبدون الحاجة لتناول النيكوتين للحد منها، فهو لن يفيد في التغلب عليها، بل على العكس سيؤدي للمزيد من المشاكل من الناحية الصحية والنفسية.
  • الحد من التواجد بالأماكن التي يتواجد بها الكثير من الأصدقاء المدخنين، إذا ما كانت لديك الرغبة الفعلية في ترك عادة التدخين.
  • تناول الماء بكميات وافية بشكل يومي.
  • أخذ دش دافئ بشكل يومي يساعد على التخفيف من أعراض ترك التدخين.

طرق أخرى للتغلب على أعراض انسحاب النيكوتين

لا تقتصر طرق السيطرة على أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم على الطرق السابقة، بل هناك بعض الطرق الإضافية وتتمثل فيما يلي:

  • تهوية المكان بشكل جيد فالهواء الطبيعي من أهم العوامل المساعدة على التخفيف من أعراض انسحاب النيكوتين.
  • التخلص من وقت الفراغ عن طريق المشاركة في الفاعليات والمناسبات الاجتماعية، فهذا يساعد على عدم التفكير بالتدخين مرة أخرى.
  • تناول حمض الفوليك الذي أثبتت الدراسات فاعليته في خفض أثر النيكوتين على البنكرياس، ويوجد حمض الفوليك بشكل مكمل غذائي وفي العديد من الخضروات ومنها البروكلي، القرنبيط، السبانخ، وجميع الخضروات الورقية الداكنة فهي لها قدرة ساحرة على تخليص الجسم من جميع السموم ومن بينها مادة النيكوتين.
  • الاهتمام بتضمين عشبة الزنجبيل بالنظام الغذائي لقدرتها الفائقة على التخلص من سموم الجسم لا سيما مادة النيكوتين الضارة، والحد من الشعور الدائم بالجوع مما يعمل على عدم زيادة الوزن خلال فترة الإقلاع عن التدخين.
  • التعرف على مساوئ التدخين وآثاره السلبية على الصحة من خلال قراءة نشرات التوعية بمشاكل التدخين المتعددة، وللإعلام دور كبير في هذه النقطة.
  • للعائلة والأسرة دور كبير في ترك المدخن للتدخين عن طريق محاولة إخراجه من الاكتئاب والعزلة المصاحبة للإقلاع عن التدخين.
  • وجعله يشارك في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، ومناقشته حول الآثار السلبية للتدخين على صحته وأنه يجب أن يتركها بشكل نهائي لتفادي هذه المشاكل.
  • اجراء الفحص الدوري خلال فترة الإقلاع عن التدخين للتأكد من عدم تأثير مادة النيكوتين على وظائف الجسم المختلفة، خاصة مع زيادة عمر المدخن عن أربعين عام، فقد يعاني من بعض المشاكل الصحية التي تظهر من خلال هذه الفحوصات.

أعراض ترك التدخين بصورة مفاجئة

بعد استعراض جواب متى تنتهي أعراض انسحاب النيكوتين نذكر أنه قد يضطر المدخن في بعض الأحيان لترك التدخين بشكل مفاجئ في حالة تعرضه لأمة صحية بشكل مفاجئ، وهو ما لا يتيح له الفرصة في ترك التدخين بشكل تدريجي، وفي هذه الحالة يصاب المدخن ببعض الأعراض الناجمة عن الإقلاع الفجائي عن عادة التدخين، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الشعور بضيق شديد في التنفس.
  • الشعور بجفاف بالحلق بشكل خاص.
  • نزول سيلان من الأنف بشكل متكرر.
  • التعرض للإصابة بالإحباط بشكل ملحوظ.
  • مواجهة اكتئاب حاد في بعض الأحيان.
  • خروج الكثير من الغازات المتراكمة بالأمعاء.

ما هي مدة بقاء النيكوتين في الدم

تظهر مدة بقاء النيكوتين في حالة توقف المدخن عن التدخين بشكل كامل حتى أربعة أسابيع، وكان يمارس عادة التدخين لسنة كاملة وبشكل يومي، ويقوم بالتوجه للمختبر لعمل بعض التحاليل للكشف عن معدلات مادة الكوتينين ومادة أول أكسيد الكربون بالدم.

ففي حالة ظهور التحاليل وكانت إيجابية فذلك يعني أن المدخن ما زال يتناول السجائر أو أي من المواد الأخرى المحتوية على مادة النيكوتين، أو أنه قد تعرض للتدخين السلبي عن طريق الاختلاط بالأشخاص الذين يمارسون عادة التدخين، وتظل مدة بقاء مادة النيكوتين بالدم حتى شهر كامل من آخر مرة مارس فيها المدخن لعادة التدخين.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع تحليل المخدرات
وبهذا نكون قد وفرنا لكم جواب متى تنتهي أعراض انسحاب النيكوتين وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا