متى انتهى حكم القياصرة الروس

متى انتهى حكم القياصرة الروس؟ وكيف كانت حالة روسيا قبل ثورة 1917م؟ حيث إن روسيا في القرن التاسع عشر كانت مستحوذة على مساحة كبيرة وكان لها العديد من الصناعات، ظهرت بوادر الثورة الاشتراكية بسبب ظلم القياصرة الروس مما أدى في النهاية إلى انتهاء حكم القياصرة الروس، لذلك من خلال موقع جربها نوضح معلومات عن متى انتهى حكم القياصرة الروس.

متى انتهى حكم القياصرة الروس

كان يتم إطلاق أسم قيصر على الإمبراطور أثناء حُكم القياصرة الروس في العصور الوسطى حيث أصبح يتم إطلاق ذلك المُصطلح على القائد الروسي إلى عام 1917 ميلاديًا، وكانت أسرة رومانوف هي الأسرة الحاكمة الثانية والأخيرة التي حكمت روسيا.

تأسست روسيا 1613 ميلاديًا وصولًا إلى 1917 ميلاديًا وانتهت مع ثورة فبراير، حيث إن أسرة رومانوف جاءت من ألمانيا وانتشر سيطهم في الأراضي الروسية وذلك بعد حصولهم على أرفع وأعلى الأماكن بعد أن تزوج إيفان الرابع من أنستاسيا رومانوف سنة 1547 ميلاديًا.

استكمالًا للحديث عن متى انتهى حكم القياصرة الروس من الضروري توضيح أن القياصرة الروس حكموا روسيا قُرابة القرن من الزمن وجاءت نهاية الحكم على يد نيقولا الثاني أخر القياصرة الحاكمين وذلك كان خلال الثورة البلشفية الروسية 1917 ميلاديًا.

كانت الأمبراطورية الروسية تأخذ حيز كبير من المساحة وصل إلى سُدس مساحة الأرض وكانت قبل الثورة تُعاني من التخلف والجهل، بالرغم من أن الإمبراطورية الروسية كانت تحتوي على العديد من مراكز الصناعة إلا أن الطبقة البرجوازية كانت نسبتها مرتفعة بالإضافة إلى أن نسبة 80% من الفلاحين لا يعلمون القراءة والكتابة.

الإمبراطورية الروسية كانت مليئة بالشعوب المُختلفة حوالي 174 شعب بالإضافة إلى أن روسيا كانت مليئة بالمناظر الطبيعية وخصوصًا الموجودة في سيبيريا وأما في جنوب روسيا كانت تقع جبال مُرتفعة تصل إلى 7000 متر، وجبال الهيمالايا، وجبال الأورال.

الشعب الروسي بعد أن عانى كثيرًا من الظلم الآتي من القياصرة بدأوا في إعداد ثورة على القياصرة من خلال ثورة 1917 ميلاديًا وتبعًا للحديث عن متى انتهى حكم القياصرة الروس فقد أنتهى حكم القياصرة عام 1918 ميلاديًا بعد عام من بداية الثورة وبعد مقتل القيصر نيقولا الثاني.

اقرأ أيضًا: كم عمر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود

نيقولا الثاني آخر قياصرة روسيا

نيقولا الثاني أخر القياصرة الروس بدأ الحكم منذ 1894-1918 فقد ولد نيقولا في سان بطرسبرج وتولى الرئاسة بعد وفاة أبيه وتزوج من أليسا كيسينسكا التي تم إطلاق أسم ألسكندرا عليها وأنجنت له ثلاثة أبناء هُم أولغا تاتيانا، وماريا أناستاسيا، وألكسي الذي أصبح الوريث الوحيد من بعد أبيه.

شخصية نيقولا كانت ضعيفة حيث إنه كان يتصف بنسبة ذكاء مُتوسطة وكان يهتم كثيرًا بعائلته أكثر من الحُكم وكان يهتم نيقولا كثيرًا بالقضاء على الثورات التي كانت تظهر مثل المأساة الدموية 18 مايو 1896 ميلاديًا في موسكو، والأحد الدموي 9 يناير 1905 ميلاديًا الذي حدث فيه إطلاق نار على الموكب.

روسيا أثناء حُكم نيقولا كانت تمر بفترة من النشاط الصناعي والثقافي حيث تم إنشاء العديد من المصانع مما أدى إلى زيادة العمالة من الشباب في الصناعة والسياسة ولكن بالرغم من ذلك النشاط الملحوظ إلا أن الثورة قد اندلعت كانت مطالبها الرغبة في الإصلاحات.

تفهم نيقولا رغبة الثوار وبدأ في تنفيذ العديد من الإصلاحات مُنذ عام 1906 ميلاديًا إلى عام 1914 ميلاديًا مثل تدعيم التعليم، وملكية الأرض للفلاحين، وتقديم تأمين صحي للأمراض والحوادث حيث كانت الثورة ترغب في الحصول على قاعدة أساسية للفلاح والمُحافظة على أملاك الملاكين.

أثناء حكم نيقولا ظهرت نمو في العديد من الصناعات مثل صناعة الفحم الحجري، والنفط، والنسيج، والحديد بالإضافة إلى نمو الأدب والعديد من المعارف، والتعليم، لكن بالرغم من كل ذلك كان نيقولا يواجه العديد من المشاكل مع اليابان تمثلت في الحرب الروسية اليابانية عام 1904-1905 ميلاديًا.

الهزيمة التي تعرضت لها روسيا أمام اليابان جعلت سُلطة نيقولا ضعيفة مما أدى إلى ظهور العديد من الثورات التي تُطالب بالإصلاحات من الفلاحين والعُمال مما جعل نيقولا مرغم على القيام بوضع هيئة مُنتخبة تمت تسميتها الدوما وقام بالعديد من الإصلاحات في العديد من المجالات.

اقرأ أيضًا: بحث عن الدولة الأموية

روسيا قبل ثورة 1917م

روسيا قبل الثورة كانت تُعاني كثيرًا من التخلف والجهل وذلك بالرغم من أنها كانت تتسم بكثرة الصناعات الموجودة بها إلا أن نسبة طبقة الفلاحين الجهلة وصلت إلى 80% كما أن البرلمان الروسي كانت أغلبيته من طبقة الملاكين.

أثناء الفعاليات التي كانت تسبق الثورة ظهرت في القصر فكرة تبديل القيصر للوقاية من حدوث الثورة ولكن تلك الفكرة لم يتم تنفيذها بسبب قيام العاملين في مجال النسيج من المُطالبة بالخبز والسلام حيث إن تلك كانت من الفعاليات الأولى من الثورة البرجوازية.

كما أن تلك الفعاليات الأولى من الثورة كانت بسبب الحاجة إلى الطعام، والغاز مما أدى إلى تناول القيصر نيقولا عن الحُكم لأخيه ميخائيل ولكن أخيه لم يرغب في تناول الحكم وبعد ذلك تم اعتقال نيقولا وأسرته في سجن القصر وتم نفيهم إلى مدينة توبولسك.

تشكله حكومة مؤقتة لمسك زمام الأمور في روسيا إلى أن يتم القيام بالانتخابات من أجل القيصر الجديد إلا أن تلك الحكومة قد تعاملت مع الموقف ببطء مما أدى إلى مُطالبة العمال والفلاحين بالمُطالبة بالخبز والسلام والأرض.

تلك الأوضاع أدت إلى ظهور العديد من المشاكل بسبب وجود ازدواجية في السلطة مما أدى إلى تهديد الحكومة المؤقتة بأنها ستُعيد القيصر نيقولا إلى الحكم مُجددًا مما أدى إلى تفاقم المُشكلة.

اقرأ أيضًا: أسباب سقوط الدولة العثمانية

نهاية حكم القياصرة الروس

أثناء اندلاع الثورة الروسية تم إرغام القيصر نيقولا الثاني على التنازل عن العرش في شهر مارس من سنة 1917 ميلاديًا ومن ثم تعرض للاعتقال هو وأسرته وتم نفيهم إلى سيبيريا وعاشوا فيها في هدوء بعيدًا عن المشاكل.

بينما في الوقت الذي مسكت البلاشفة السلطة في شهر أكتوبر من سنة 1917 ميلاديًا انهارت روسيا بالإضافة إلى أن البلاشفة قاموا بنقل القيصر وأسرته من سيبيريا إلى يكاترينبورك حيث إنه قامت العديد من الأمور الوحشية في حق أسرة نيقولا.

تلك الأمور تمثلت في إعدام جميع أفراد الأسرة رميًا بالرصاص في 15 يوليو 1918، وقامت الثورة الاشتراكية في عام 1917 بعد اجتماع مجلس النواب كما أن المُشتركين في الثورة قد تسلحوا جيدًا ودخلوا إلى قصر الشتاء الملكي والعديد من الأماكن المُهمة في العاصمة.

الحكومة المؤقتة تعرضت إلى الفشل والهزيمة أمام الثورة الاشتراكية دون سفك الدماء، مما أدى إلى انتهاء حكم القياصرة الروس بانتهاء أسرة رومانوف التي حكمت روسيا قرابة الثلاثة قرون من الزمن.

القياصرة الروس كان حُكمهم مليء بالظلم والشدة على الشعب الروسي مما أدى إلى نهاية فترة حكمهم، وبداية عصر جديد هناك.

قد يعجبك أيضًا