ما هي الإفرازات التي تمنع الحمل

ما هي الإفرازات التي تمنع الحمل عند النساء؟ فقد تتواجد بعض الإفرازات التي تعيق من اكتمال الحمل، ولذلك فإن الكثير من السيدات المتأخرات في الحمل تتساءل ما هي الإفرازات التي تمنع الحمل؟ وكيف يمكن معالجتها والسيطرة عليها! وهذا هو ما سوف نناقشه اليوم عبر موقع جربها .

ما هي الإفرازات التي تمنع الحمل

إن الإفرازات المهبلية الطبيعية من الأمور الجيدة لدى المرأة لأنها تعمل على حماية الجهاز التناسلي لديها، ولكن من الممكن في بعض الحالات أن تمثل بعض الإفرازات خطورة على المرأة في الحصول على فرصة الحمل.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الإفرازات الطبيعية التي لا تكون ناتجة عن التهابات تصيب المرأة في المهبل لا تؤثر على الحمل تمامًا، ولذلك فيوجد فرق كبير بين الإفرازات الطبيعية والإفرازات التي تدل على وجود التهابات في المهبل وتمنع من حصول الحمل.

لذلك فإن الكثير من الأمهات عادةً ما يتساءلن هذا السؤال: ما هي الإفرازات التي تمنع الحمل؟ لأنهم يرغبن في الحصول على الفرق بين الإفرازات الطبيعية وبين هذه الإفرازات التي تمنع من الحمل.

واجتمع الكثير من أطباء النساء في العالم على أن الإفرازات التي تمنع من الحمل، هي الإفرازات الغير طبيعية والتي تكون ناتجة عن التهابات في منطقة المهبل لدى المرأة، وخصوصًا إذا تطورت حالة هذه الإفرازات وأصبحت أكثر سمكًا.

حيث إنها بذلك تصبح عنصرًا سيئًا يمنع من وصول الحيوان المنوي إلى البويضة سواء كان ذلك من خلال قتل هذا الحيوان قبل وصوله إلى البويضة، أو إعاقة حركته، مما يمنع من حصول الحمل.

اقرأ أيضا: هل يبدأ مفعول حبوب منع الحمل في نفس اليوم

أنواع العدوى البكتيرية التي تصيب المهبل

إن الإفرازات الصفراء التي تظهر قبل الدورة الشهرية، تدل على عدم حصول الحمل، والفشل في التخصيب للبويضة، وفي بعض الأوقات من الممكن أن تدل على الإصابة ببعض الأمراض المعينة التي تحصل بسبب وجود عدوى بكتيرية.

وهذه أهم أنواع العدوى البكتيرية التي قد تصيب المهبل وتؤثر على الحمل، ومن الممكن أن تكون إجابة على سؤال: ما هي الإفرازات التي تمنع الحمل؟ وعند رؤية هذه الإفرازات لابد من التوجه فورًا إلى البحث عن علاج طبي لها، وهي عبارة عن الآتي:

  • الإصابة بمرض يسمى بمرض المشعرات، وهو مرض ينتقل من خلال العدوى عن طريق الاتصال الجنسي، ويتسبب في الآلام الكثيرة في المهبل والحرقان الملحوظ.
  • الإصابة بالإفرازات الصفراء الناتجة عن وجود التهابات في منطقة المهبل، وتعمل على إلحاق حدوث الآلام في منطقة المهبل والحرقان أثناء التبول.
  • أيضًا يوجد بعض الإفرازات الخضراء، التي تكون ناتجة عن الصديد، والتي تعالَج من خلال بعض المضادات الحيوية.
  • إصابة المهبل بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية، والتي تصيب منطقة المهبل إلى الأعضاء المتواجدة في الحوض، والتي قد تؤثر على المرأة بالكثير من المضاعفات، وقد تسبب العقم.
  • الالتهابات التي تصيب عنق الرحم، وهي القناة التي تكون حلقة واصلة بين المهبل والرحم، والتي تحصل بسبب الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الناتجة بسبب وسائل منع الحمل.

اقرأ أيضا: علاج الإفرازات المهبلية البيضاء المتجبنة

علاقة الإفرازات المهبلية بالحمل والدورة الشهرية

يوجد بعض الإفرازات التي بدورها تعمل على عدم الحمل، وتعيق حدوثه، حيث إن عدم حصول الحمل يتم من خلال أن البويضة لا يتم تخصيبها، وبالتالي لا تغرَس داخل بطانة جدار الرحم.

وبسبب ذلك يتم نزول الدورة الشهرية في حالة عدم حصول الحمل، وقد تسبقها بعض الإفرازات التي تشبه إفرازات الحمل، والتي من الممكن أن تختلط على الأنثى بين أن تكون إفرازات حمل أم لا!

ومن الجدير بالذكر أن البويضة عندما تفشل في أداء عملية التخصيب، وتفشل في الانغماس في جدار بطانة الرحم، فإن هذه الإفرازات تكون عبارة عن إفرازات شفافة اللون، وتكون أيضًا رقيقة السمك وغير كثيفة، وعند اقتراب موعد الدورة الشهرية تبدأ بالتحول إلى اللون البني، لأنها تبدأ في الاختلاط بدم الحيض.

فإذن، إن الإفرازات التي تكون بنية اللون هذه وتميل إلى اللون الأصفر، وتكون رقيقة وذات كمية صغيرة، فإن هذه الإفرازات تكون عبارة عن الإفرازات التي تسبق دم الطمث وليست إفرازات الحمل التي تكون سميكة الكثافة وبكميات كبيرة.

أما عن الإفرازات التي تلازم الحمل فهي عبارة عن إفرازات بيضاء اللون، ويتم إفرازاها بسبب زيادة هرمون البروجيستيرون في فترة الحمل، ومن الممكن أن تأتي هذه الإفرازات للمرأة عند عدم حصول الحمل بسبب تعرض الأنثى لهذا الهرمون.

وهذا الهرمون قد يتواجد في حبوب منع الحمل، التي تعتبر عبارة عن هرمونات أنثوية متكونة في صورة أقراص، وتعتمد الأنثى عليها عند الرغبة في منع الحمل، فهذه الأقراص تعمل على زيادة نسبة هذه الهرمونات في الدم، مما يسبب ظهور الإفرازات البيضاء.

كما أن هذا الهرمون من الممكن أن يفرَز في عدم الحمل عند إصابة المرأة بعدوى الخميرة، والتي تسبب الإفرازات البيضاء التي قد تظن الأنثى أنها إفرازات الحمل.

اقرأ أيضا: نزول الإفرازات الصفراء من المهبل على ماذا تدل

ما الفرق بين إفرازات الحمل وإفرازات ما قبل الحيض؟

إن الإفرازات التي تظهر قبل الحيض وتظهر مع الحمل تتشابهان بشكل كبير جدا، وهذا بسبب أن الأنثى تعاني طوال فترة حياتها من هذه الإفرازات وهذا من الأمور الطبيعية والضرورية جدًّا، لأنها تحمي رحم الأنثى في كل الفترات، سواءً كانت حاملًا أو ليست حامل.

فإن هذه الإفرازات تعمل على حماية الرحم وعنق الرحم، والمهبل من أن يصاب أي منهم بعدوات بكتيرية في هذا المكان القابل للإصابة بأي عدوى سريعًا.

ومع قدوم الحمل، فإن الأنثى تعاني من الزيادة المفرطة في هذه الإفرازات وخاصة في بداية الحمل، فتصبح هذه الإفرازات أكثر كثافة وتصبح كثيرة الكمية.

وتظهر هذه الإفرازات مع بداية مرحلة الحمل بسبب اللين الذي يصيب جدران عنق الرحم والمهبل، وهذا اللين يساعد الجسم في تهيئته لاستقبال الجنين، والتمدد مع كبر الجنين، وحمايته من أن يصاب بأي عدوى من الرحم، وحماية الأنثى كذلك.

وهذه الإفرازات تزداد أيضًا قبل بداية الدورة الشهرية، ولكنها لا تكون بنفس كثافة إفرازات الحمل ولا بنفس الكمية التي تنتَج في هذه الفترة، ولا حتى تشبه الكمية التي تكون قبل الولادة.

فإن الإفرازات التي تسبق الحيض عادةً ما تكون شفافة وسميكة، وتعتبر من الموانع الطبيعية للإصابة بالعدوى، كما أن الإفرازات الطبيعية هذه تزداد في فترة التبويض بسبب زيادة الهرمونات التي تساهم في التخصيب.

وهذه الإفرازات تميل إلى اللون الأحمر الفاتح، أو اللون البني الذي قد يدل على احتمالية الإصابة بالإجهاض عند حصوله في فترة الحمل، وخصوصًا إذا كان يرافقه آلام في منطقة الرحم، ونقص في الحرارة الخاصة بالجسم، كما أن هذه الأعراض ترافقها الشعور بالغثيان وفقدان الشهية والتقلبات التي تصيب المعدة.

وفي الكثير من الأوقات من الممكن أن تجد الأنثى الكثير من الإفرازات المهبلية الكثيفة، التي يكون لونها رماديا وذات رائحة سيئة، ويصاحبها احمرار في المهبل، وإحساس بالألم والحكة الشديدة وهذه الأمور كلها تكون عبارة عن إفرازات ناتجة عن التهابات في عنق الرحم بسبب الإصابة بعدوى.

وهنا يصبح الأمر مقلقًا، ولابد من التوجه إلى طبيب لتحديد المشكلة والعثور على علاج يمنع من هذه الإفرازات المكشفة التي تظهر في عنق الرحم والمهبل، وتجعل المنطقة لينة ورطبة حيث تصبح بذلك بيئة مناسبة لنمو البكتيريا.

اقرأ أيضا: شكل الإفرازات بعد فشل تلقيح البويضة

كيف يمكن حماية المرأة الحامل من الإصابة بالعدوى البكتيرية؟

لابد للمرأة الحامل أن تحرص على سلامتها بأفضل شكل ممكن لأنها تكون معرضة بشكل كبير للإصابة بأي عدوى في أي وقت، وهذه أهم طرق الوقاية من إصابة الرحم بأي عدوى بكتيرية:

  • غسل اليدين جيدًا قبل ملامسة الأعضاء التناسلية.
  • استخدام الصابون الخفيف في هذه المنطقة حتى يحافظ على توازن البكتيريا المهبلية النافعة الطبيعية.
  • الابتعاد تمامًا عن استعمال الغسول النسائي الذي يحتوي على المواد المعطرة التي تزيد من حساسية المهبل.
  • ترطيب المهبل جيدا قبل العلاقة الجنسية.
  • ارتداء الملابس القطنية الواسعة والخفيفة على البشرة في هذه المنطقة.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • الحفاظ على جفاف المنطقة.
  • شرب الكثير من الماء يوميا، بما يعادل 8 أكواب كل يوم لطرد السموم من الجسم.

اقرأ أيضا: هل يحدث حمل مع الالتهابات المهبلية

لابد للمرأة الحامل أن تتعرف على إجابة السؤال: ما هي الإفرازات التي تمنع الحمل؟ حتى لا يختلط بها الأمر عند رؤية الإفرازات في أي وقت، وتتوجه إلى العلاج مباشرةً عند ملاحظة أمر غير طبيعي.

قد يعجبك أيضًا