ماذا يقال بين السجدتين

ماذا يقال بين السجدتين؟ وأيهما أفضل الدعاء في السجود أم قبل التسليم؟ حيث إن هناك الكثير من المسلمين يجهلون الأدعية التي يتم الدعاء بها أثناء أداء الصلاة، ويقومون بتلاوة بعض آيات الله تعالى في كل ركعة وانتهى الأمر على هذا الحال، ولكن يجب التنويه إلى وجود بعض الأدعية أثناء الصلاة؛ لذلك عن طريق موقع جربها نتعرف على ما يتم قوله أثناء السجدتين.

ماذا يقال بين السجدتين

قد لا يعلم العديد من المسلمين من وجود سنة من ضمن السنن التي وردت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –، ألا وهي الدعاء أثناء الصلاة، حيث إن نسبة استجابة الدعاء تزداد إذا قام المسلم بالدعاء خلال تأدية الصلاة وبين السجدتين.

لذلك يمكن أن نجد فئة من المسلمين يتساءلون حول “ماذا يقال بين السجدتين؟”، وتقدر الإجابة أنه ورد عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – أن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – كان يدعو بين السجدتين ويقول:
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان يقولُ بين السَّجدتينِ: اللهمَّ اغفِرْ لي وارحَمْنِي واجْبُرْني واهْدِني وارْزُقُني” (المصدر: سنن الترمذي).
علاوة على ذلك فإن المسلم بين السجدتين يقوم بوضع يده اليمني على فخذه الأيمن ويده اليسرى على فخذه اليسرى، مثل وضع التشهد، وتكون الأصابع مفرودة وموجهة باتجاه القبلة، ويتم قول (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي)، بعد ذلك يقوم المسلم بالتسبيح كما يشاء.

اقرأ أيضًا: طريقة الوضوء والصلاة الصحيحة

دعاء بين التشهد والتسليم

بعد معرفة إجابة سؤال ماذا يقال بين السجدتين، من الجدير بالذكر أن يتم الإشارة إلى وجود دعاء يُقال بين التشهد الثاني والتسليم، حيث إن هذا ورد عن عليّ بن أبي طالب – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يقول بين التشهد والتسليم:
اللَّهمَّ اغفِرْ لي ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ وما أسرَفتُ وما أنتَ أعلَمُ به مِنِّي، أنتَ المُقدِّمُ، وأنتَ المُؤخِّرُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ” (المصدر: سنن أبي داود).

أدعية سجود التلاوة

بعد الوصول إلى إجابة سؤال ماذا يقال بين السجدتين، لا بد من الاطلاع على باقي الأدعية التي يتم قولها أثناء الصلاة، حيث إن هناك مجموعة من الأدعية الخاصة بسجود التلاوة، وهي سنة محببة عن نبي الله – صلى الله عليه وسلم –، ونوضح تلك الأدعية عبر النقاط التالية:

  • ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها وأرضاها – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول في سجودِ القرآنِ بالليلِ: سجد وجهي للذي خلقَه، وشقَّ سمعَه وبصرَه، بحولِه وقوتِه” (المصدر، صحيح الترمذي).
  • ورد عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، رأيتُني اللَّيلةَ وأَنا نائمٌ كأنِّي كنتُ أصلِّي خَلفَ شجرةٍ، فسجَدتُ فسجَدَتِ الشَّجرةُ لسجودي، وسَمِعْتُها وَهيَ تقولُ: اللَّهمَّ اكتُب لي بِها عندَكَ أجرًا، وضَع عنِّي بِها وزرًا، واجعَلها لي عندَكَ ذُخرًا، وتقبَّلها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ قالَ ابنُ جُرَيْجٍ: قالَ لي جدُّكَ: قالَ ابنُ عبَّاسٍ فقرأَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ سجدةً ثمَّ سجَدَ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ : فسَمِعْتُهُ وَهوَ يقولُ مثلَ ما أخبرَهُ الرَّجلُ عن قولِ الشَّجرةِ” (المصدر: صحيح الترمذي).

اقرأ أيضًا: تعليم الوضوء والصلاة للأطفال بالصور

الأدلة من السنة حول الجلوس بين السجدتين

بعد التحدث حول إجابة سؤال ماذا يقال بين السجدتين، من الجدير بالذكر أن نوضح الأدلة التي وردت في أمر الجلوس بين السجدتين والدعاء، حيث إن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – كان يقوم بذلك، ونذكر الدليل من السنة عبر النقاط الآتية:

  • ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان: يَستفتِحُ صلاتَه بالتَّكبيرِ، والقراءةِ بـ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، وكان إذا ركَعَ لم يُشخِصْ رأسَه ولم يُصوِّبْه، وكان إذا رفَعَ رأسَه مِنَ الرُّكوعِ، اسْتوى قائمًا، وكان إذا رفَعَ رأسَه مِنَ السَّجدةِ، لم يسجُدْ حتى يَستويَ جالسًا، وكان يَنهَى عن عَقِبِ الشَّيطانِ، وكان يَفرِشُ رِجلَه اليُسرى، ويَنصِبُ رِجلَه اليُمنى، وكان يَكرَهُ أنْ يَفترِشَ ذِراعَيْه افتراشَ الكلبِ، وكان يَختِمُ الصلاةَ بالتَّسليمِ، وكان يَقرَأُ في كلِّ ركعتينِ التحيَّةَ” (المحدث: شعيب الأرناؤوط).
  • ورد عن عبد الله بن عمر – رضي الله – قال: أنَّهُ كان إذا رفع رأسَه من السجدةِ الأولى يقعدُ على أطرافِ أصابعِه ويقول: إنَّهُ من السُّنَّةِ، وفيه عن ابنِ عمرَ، وابنِ عباسٍ أنهما كانا يقعِيانِ” (المحدث: ابن حجر العسقلاني).

أحاديث شريفة عن التسبيح في السجود

هناك مجموعة من الأحاديث التي وردت عن التسبيح وفضله أثناء السجود، حيث إنه يجب على كل مسلم أن يستغل وقت الصلاة في الحصول على المزيد من الثواب، ونوضح تلك الأحاديث عبر النقاط التالية:

  • ورد عن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يقول في ركوعه وسجوده: “سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلَائِكَةِ والرُّوحِ” (المصدر: صحيح مسلم).
  • ورد أيضًا عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان إذا ركع قال:” اللَّهمَّ لَك رَكعتُ، وبِك آمنتُ، ولَك أسلمتُ وعليكَ توَكلتُ أنتَ ربِّي خشعَ سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي للَّهِ ربِّ العالمينَ” (المصدر: صحيح النسائي).
  • ورد عن عوف بن مالك الأشجعي – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يقول في ركوعه:” سبحان ذي الجبروتِ والملكوتِ والكبرياءِ والعظمةِ” (المحدث: الألباني).

أيهما أفضل الدعاء في السجود أم قبل التسليم

بعد معرفة إجابة سؤال ماذا يقال بين السجدتين، لا بد تحديد الوقت الأنسب والأفضل للدعاء، هل هو في السجود أم قبل التسليم وإنهاء الصلاة، ويجب التنويه إلى أن كلا الوقتين مهمين وعظيمين، ولكن هناك وقت أفضل وأعظم من الآخر.

يكون الدعاء في السجود أفضل من قبل التسليم، وسريع الاستجابة أيضًا، حيث إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
ألَا وإنِّي نُهِيتُ أنْ أقْرَأَ القرآنَ راكعًا أو ساجِدًا؛ أمَّا الرُّكوعُ فعَظِّموا فيه الرَّبَّ، وأمَّا السُّجودُ فاجْتَهِدوا في الدُّعاءِ؛ فقَمِنٌ أنْ يُستجابَ لكمْ” (المحدث: ابن عثيمين).

كما ورد عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ” (المصدر: صحيح مسلم)، وورد عنه أيضًا أن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – كان يقول قبل التسليم: “اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَشَرِّ المَسِيحِ الدَّجَّالِ” (المصدر: صحيح مسلم).
اقرأ أيضًا: حكم كتمان الريح أثناء الصلاة

أدعية بعد الانتهاء من الصلاة

توجد مجموعة من الأدعية والتسابيح الثابتة بعد كل صلاة، ومن واظب عليها ينال ثواب عظيم ومغفرة عند الله – عز وجل –؛ لذلك يحرص العديد من المسلمين في الحفاظ عليها وتأديتها بعد كل صلاة، ونوضح تلك الأدعية وعدد مراتها عبر النقاط الآتية:

  • قول: “استغفر الله العظيم” 3 مرات.
  • الدعاء بقول: اللهم أنت السلام ومنكَ السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
  • التسبيح بقول: “الله أكبر” 33 مرة بعد الصلاة.
  • يُستحب تلاوة سورة الإخلاص بعد صلاة الفجر والمغرب 3 مرات، وأيضًا المعوذتين 3 مرات بعد الصلاة.
  • المواظبة على قراءة أية الكرسي بعد الانتهاء من كل فرض.
  • التسبيح بقول: “سبحان الله” 33 مرة.
  • التسبيح بقول: “الحمد لله” 33 مرة بعد الصلاة.

يجب أن يحرص كل مسلم على تأدية واجبه تجاه كل ركن من أركان الإسلام، والتي تعد الصلاة هي أساس الدين الإسلامي؛ لذلك لا بد من الحفاظ على أداء العبادات على أكمل وجه.

قد يعجبك أيضًا