ما يسبب نقص فيتامين د

ما يسبب نقصص فيتامين د؟ وما هي أعراض نقصه؟ حيث إنه من الفيتامينات الرئيسية في جسم الإنسان، والتي تساعد فيفي موازنة المعادن خاصة الفسفور والكالسيوم، ويتعرض الأفراد لنقصه جراء الكثير من الأسباب المختلفة، وينتج عنها بعض المضاعفات على صحة الإنسان، انطلاقًا من ذلك نعرض لكم عبر موقع جربها ما يسبب نقص فيتامين د؟

ما يسبب نقص فيتامين د؟

يعد فيتامين د من الفيتامينات الضرورية لصحة العظام؛ بسبب مساعدته للجسم في الحصول على الكالسيوم من الأنظمة الغذائية، كما أن لفيتامين د ارتباط بمرض الكساح، والذي فيه لا تتمعدن أنسجة العظام بطريقة سليمة.

يؤدي ذلك إلى تشوه الهيكل العظمي، ورخو العظام، كما يساعد فيتامين د في امتصاص المعادن الموجودة بالطعام في الأمعاء، ويحد من خسارتها بشكل مفرط في الكلى، كما يتحكم في خروج ودخول المعادن إلى العظام.

كما يساهم فيتامين د في ارتفاع نشاط الجهاز المناعي، وتهدئة نمو الخلايا السرطانية، وتنظيم نمو خلايا جسم الإنسان.

في صدد تناولنا إجابة سؤال ما يسبب نقص فيتامين د، فنقوم بعرض الإجابة من خلال الفقرات التالية:

1- عدم مواجهة أشعة الشمس بشكل كافي

من المصادر الأساسية لفيتامين د هو التعرض لأشعة الشمس؛ لذلك في حالة عدم التعرض إليها بطريقة سليمة يؤدي إلى نقص فيتامين د بجسم الإنسان، ويكون الفرد معرضًا للإصابة بنقص في فيتامين د في بعض الحالات التي نعرضها في النقاط التالية:

• ارتداء الملابس الطويلة لوقت طويل.
• قضاء أغلب الوقت في المنزل وعدم التعرض للشمس.
• العيش في خطوط العرض الشمالية.
• أن يكون الفرد عاملًا في مهنة تمنعه من التعرض للشمس.

اقرأ أيضًا: أسباب ضعف الجسم ونقص الوزن

2- عدم الحصول على كميات كافية من فيتامين د

في حالة اتباع الأنظمة الغذائية النباتية التي تخلو من مصادر فيتامين د، فبالتالي يكون الفيتامين في مستويات منخفضة، حيث إن أغلب المصادر الطبيعية لفيتامين د يتم الحصول عليها من المنتجات الحيوانية، مثل: صفار البيض، الأسماك، زيت السمك، كبد البقر، الحليب المدعم.

3- البشرة الداكنة للجسم

قد يكون أصحاب البشرة الداكنة أكثر عرضة لنقص فيتامين د، بسبب قيام صبغة الميلانين التي توجد في الجلد بتقليل إمكانية الجلد لإنتاج فيتامين د، عند التعرض لأشعة الشمس.

كما تم إثبات أن كبار السن في البشرة الداكنة يكونون أكثر عرضة في مواجهة الخطر الخاص بنقص مستويات فيتامين د.

4- أمراض الكبد والكلى

تعتبر تلك الأمراض من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى نقص فيتامين د في جسم الإنسان، حيث إنها تقلل الإنزيم المسؤول عن تغيير فيتامين على شكله النشط الذي يتم استخدامه بالجسم.

ينتج عن نقص ذلك الإنزيم تواجد فيتامين د النشط في مستويات غير كافية بالجسم.

5- الوزن الزائد

تعرف السمنة او الوزن الزائد بأنهما من الأسباب الرئيسية التي تؤدي على نقص فيتامين د بالجسم، فالأفراد الذين يعانون من السمنة لديهم معدلات عالية بنقص فيتامين د عند مقارنتهم مع ذوي الوزن الطبيعي.

6- الاضطرابات الهضمية

بينما نعرض ما يسبب نقص فيتامين د، توجد بعض الاضطرابات الهضمية التي تؤثر بشكل سلبي على نسبة فيتامين د بالجسم، وبالتالي تكون تلك الاضطرابات من الأسباب الرئيسية في نقص فيتامين د، ومنها: مرض كرون، والتليف الكيسي.

قد تساهم تلك الاضطرابات الهضمية في منع الامتصاص الكمية الكافية من فيتامين د بواسطة المكملات الغذائية، وبالتالي المعاناة من ارتفاع مستوى فيتامين د.

7- الحصول على أدوية معينة

توجد بعض الأدوية التي من شأنها تقليل إمكانية الجسم من امتصاص فيتامين د، أو تقليل قدرة الجسم على تحويل فيتامين د لشكله النشط لكي يستطيع الجسم أن يستخدمه.

من تلك الأدوية: أدوية الستيرويدات، وبعض الأدوية التي يتم استخدامها من أجل تخفيض نسب الكوليسترول.

8- القيام بالتدخين

يعاني المدخنون من نسب فيتامين د المنخفضة مقارنة بغير المدخنين، حيث إن التدخين يؤثر على الجين الذي يقوم بتنشيط فيتامين د بالجسم، وبالتالي انخفاض مستوياته.

9- الخضوع لعمليات إنقاص الوزن

في حالة الخضوع لإحدى العمليات الجراحية التي من شأنها إنقاص الوزن، فيكون الفرد معرضًا للإصابة بنقص فيتامين بشكل كبير، ويرجع ذلك إلى قيام تلك العمليات بتقليل الكميات المستهلكة من العناصر الغذائية والمعادن والفيتامينات، ومنها فيتامين د.

لذلك في حالة الخضوع لتلك العمليات يجب الحصول على المكملات الخاصة بفيتامين د طوال الحياة، من أجل تعويض النقص.

10- حليب الأم

يتضمن حليب الأم على كمية قليلة من فيتامين د، كذلك أيضًا الحليب الصناعي وبالتالي يصبح الأطفال معرضون للخطر بسبب عدم تلقيهم الكمية الكافية من فيتامين د، خاصة الحاصلين على حليب الأم فقط.

أعراض نقص فيتامين د

بينما نتناول ما يسبب نقص فيتامين د، نذكر الأعراض التي تظهر على الفرد المصاب بذلك، ونعرضها من خلال الفقرات التالية:

1- الإصابة بآلام العظام والظهر

لفيتامين د دور كبير في امتصاص الجسم للكالسيوم، لذلك فإن النقص في فيتامين د يضعف العظام، ويؤدي إلى الشعور بالألم المزمن.

2- الإصابة بالأمراض بشكل متكرر

يحافظ فيتامين د على قوة الجهاز المناعي؛ من أجل مواجهة الفيروسات الضارة والعدوى؛ لذلك فإن الإصابة بالإنفلونزا والرشح بشكل متكرر قد يكون من أعراض نقص فيتامين د بالجسم.

كما قامت بعض الدراسات بربط نقص فيتامين د ببعض الالتهابات التنفسية، مثل: الالتهاب الرئوي.

3- الشعور بالإرهاق والتعب

على الرغم من الأسباب المتعددة التي ينتج عنها شعور الفرد بالتعب والضعف والإرهاق، لكن قد يكون النقص في مستويات فيتامين د السبب في ذلك.

حيث أظهرت عدة دراسات أن نقص فيتامين د بالجسم يؤثر على طاقة الجسم وانخفاضها، وبالتالي الشعور بالتعب.

4- التئام الجروح ببطء

توجد بعض الدراسات التي تظهر مساهمة فيتامين د في ارتفاع إنتاج المركبات الهامة من أجل تكوين الجلد الجيد خلال عملية التئام الجروح.

5- سقوط الشعر

وجد أن هناك ارتباط بين الزيادة في تساقط الشعر ونقص مستويات فيتامين د بالجسم لدى مرضى الثعلبة.

6- ألم العضلات

الشعور بالألم في العضلات ليس له سبب محدد، لكن هناك بعض التفسيرات التي تشير إلى وجود ارتباط بين ألم العضلات والنقص في فيتامين د، ويرجع ذلك إلى مستقبلات فيتامين د الموجودة في بعض الخلايا العصبية التي ينتج عنها الألم.

7- الإصابة بالكساح

النقص في فيتامين د من شأنه التأثير في نمو العظام لدى الأطفال، وزيادة فرص إصابتهم بتقوس الأرجل والوهن العضلي.

8- الإصابة بالصداع

تم إجراء بعض الدراسات على عدد من الذين يعانون من الصداع التوتر المزمن، وأظهرت الدراسات أنه من الممكن وجود العلاقة بين الصداع ونقص فيتامين د بالجسم.

9- اضطرابات الحيض

أشارت بعض الدراسات أن الانخفاض في مستوى فيتامين د لدى النساء من شأنه رفع معدلات الإصابة بالاضطرابات في الدورة الشهرية.

اقرأ أيضًا: هل نقص الحديد يسبب هبوط السكر

الآثار الجانبية لنقص فيتامين د

في صدد تناولنا ما يسبب نقص فيتامين د، نذكر الآثار الجانبية والأضرار التي تعود على صحة الإنسان عند إصابته بانخفاض مستوى فيتامين د، وذلك من خلال الفقرات التالية:

1- ارتفاع فرص الإصابة بالتصلب المتعدد

من الأضرار التي تنتج عن نقص فيتامين د بالجسم هو إصابة الفرد بمرض التصلب المتعدد، وهو من أمراض المناعة الذاتية، ويظهر ذلك في إحدى الدراسات التي توضح الاتصال بين الخلل الجيني النادر، الذي ينتج عنه الانخفاض في فيتامين د بالجسم، وزيادة خطر الإصابة بالتصلب المتعدد.

2- التعرض لداء السكري

توجد بعض الدراسات التي من شأنها إظهار العلاقة بين الإصابة بداء السكري في النوع الثاني والاضرار الناتجة عن نقص فيتامين د بالجسم، كما أن السمنة ووجود زيادة في نسبة الدهون بالدم قد يكون من أسباب الإصابة بداء السكري والتعرض لنقص فيتامين د بالجسم.

3- زيادة فرص الإصابة بالسمنة

يوجد بعض المصابين من السمنة الذين يعانون من نقص مستويات فيتامين د بجسمهم، ويرجع ذلك إلى قيام الدهون المتراكمة بمنع الفيتامين، وبالتالي يكون متاحًا لكن في معدل أقل يقوم الجسم باستخدامه.

أظهرت بعض الدراسات أنه لا يوجد ارتباط بين السمنة وتسببها في نقص فيتامين د بشكل واضح، أو قيام فيتامين د بالتسبب في السمنة.

توجد دراسة أخرى التي بينت أن القيام بإضافة فيتامين د إلى النظام الغذائي قليل السعرات قد يساهم في إنقاص الوزن بشكل سهل لدى البدناء الذين يعانون من النقص في فيتامين د.

4- ارتفاع معدل الإصابة بأمراض القلب

يزيد النقص في فيتامين د بالجسم من التعرض للنوبات القلبية وأمراض القلب والسكتات الدماغية، لكن على الرغم من ذلك لا يوجد وضوح فيما يخص تقليل المستويات المرتفعة لفيتامين د من التعرض لأمراض القلب.

5- الإصابة بالسرطان

أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن الأشخاص الحاصلين على المستويات الجيدة من فيتامين د بالدم، يكونوا أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون.

كما أنه قد يكون من أضرار نقص فيتامين د زيادة تطور ونمو الخلايا السرطانية بالجسم، حيث أظهرت بعض الدراسات الارتباط بين الحماية من تطور الخلايا السرطانية بالجسم وفيتامين د.

أهمية فيتامين د بالجسم

بينما نعرض ما يسبب نقص فيتامين د بالجسم، نذكر أهمية فيتامين د بالجسم من خلال النقاط التالية:

• تعزيز جهاز المناعة.
• تقوية الأسنان والعظام، والزيادة من كثافتهم.
• المحافظة على نسبة الفسفور والكالسيوم بالدم.
• المساهمة في امتصاص الكالسيوم والفسفور في الأمعاء الدقيقة، وإمكانية الكلية لإعادة امتصاص الكالسيوم.
• مقاومة الخلايا السرطانية بفاعلية.
• التحكم في خروج ودخول المعادن إلى العظام.
• المساهمة في نضج خلايا العظام.

طريقة تشخيص نقص فيتامين د

في إطعام معرفة ما يسبب نقص فيتامين د، يتم اكتشاف ذلك الفحص من خلال طلب الطبيب لبعض فحوصات الدم من أجل قياس مستوى فيتامين د بالجسم، وهناك نوعان من الفحوصات التي قد يتم طلبها، لكن أشهرها هو فحص 25-hydroxyvitamin D، والذي يعرف باسم 25(OH)D.

خلال إجراء ذلك الفحص سوف يقوم أخصائي التحليل باستخدام إبرة من أجل أخذ الدم من الوريد، وليس هناك حاجة للخضوع للفحص صائمًا أو أي تحضيرات أخرى.

علاج نقص فيتامين د

في صدد عرض ما يسبب نقص فيتامين د، نذكر كيفية معالجة نقص فيتامين د بالجسم، وذلك من خلال النقاط التالية:

• التعرض إلى أشعة الشمس في الفترة بين الساعة العاشرة في الصباح إلى الثالثة بالعصر.
• الحصول على الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل السلمون وسمك التونة، والبيض، والحليب والجبن، وعصير البرتقال وسمك القد، والفطر.
• المحافظة على الوزن في مستوياته الطبيعية، والانتظام في أداء التمرينات الرياضية، مثل: القفز بالحبل، أو الجري أو المشي.
• الحصول على الأدوية التي تحتوي فيتامين د من خلال وصفة طبية.
• حقن الفيتامين في الوريد.

اقرأ أيضًا: هل نقص فيتامين د يسبب حرارة في الجسم

النسب التي يحتاجها الجسم لفيتامين د

في إطار سرد ما يسبب نقص فيتامين د، نتعرف إلى النسب التي يحتاجها الجسم من فيتامين د على أساس عمر الفرد، ونعرضها من خلال النقاط التالية:

• الأطفال حديثي الولادة إلى عمر ستة أشهر يحتاجون على فيتامين د في نسبة 400 وحدة دولية/يوم، وبحد أقصى 1000 وحدة يومية/يوم.
• الأطفال من عمر ستة أشهر إلى عام يحصلون على فيتامين د في نسبة 400 وحدة دولية/يوم، وفي حد أقصى 1500 وحدة دولية/يوم.
• الأطفال من عمر عام إلى ثلاثة أعوام تكون جرعتهم بنسبة 600 وحدة دولية/يوم، وفي حد أقصى 2500 وحدة دولية/يوم.
• الأطفال من عمر أربع إلى ثماني سنوات تكون جرعتهم من فيتامين د في نسبة 600 وحدة دولية/يوم، وفي حد أقصى 3000 وحدة دولية/يوم.
• الأشخاص من عمر تسع سنوات على سبعون عامًا، يحصلون على فيتامين د في جرعة نسبتها 600 وحدة دولية/يوم، وفي حد أقصى 4000 وحدة دولية/يوم.
• الذين تخطوا عمر السبعين عليهم الحصول على نسبة 800 وحدة دولية/يوم، وفي حد أقصى 4000 وحدة دولية/يوم.
• الإناث من عمر أربعة عشر إلى الخمسون يجب عليهم الحصول على فيتامين د في نسبة 600 وحدة دولية/ يوم، وبحد أقصى 4000 وحدة دولية/يوم.

إن نقص فيتامين د في الجسم ينتج عن العديد من العوامل الصحية الأخرى، ولا يجب القلق من نقصه، لكن على الفرد الحصول على فيتامين د بشكل دائم من مصادره المتعددة للمحافظة على مستوياته الطبيعية وعدم التعرض لمضاعفات نقصه.