ما هي أهوال يوم القيامة

ما هي أهوال يوم القيامة؟ وكيف سيكون يوم القيامة؟ يوم القيامة هو يوم عظيم، وتعتبر أهوال يوم القيامة كما وصفت على لسان الأئمة فهم عظام شداد، هذا اليوم الذي قال الله عز وجل عنه اليوم الذي يفر الناس من بعضهم البعض بسبب شدة ما يرونه، لذا سنعرض لكم من خلال موقع جربها ما هي أهوال يوم القيامة.

ما هي أهوال يوم القيامة

اتفق العلماء على أن أهوال يوم القيامة أو أحداثه لها ترتيب معين، وهناك الكثير من الأمور التي تحدث في نظام الكون يوم القيامة، ويمكن أن تتمثل هذه الأهوال في الآتي:

1- أهوال تحدث للسماء

هناك بعض العلامات التي تحدث للسماء وتعتبر من ضمن أهوال يوم القيامة، وتنحصر هذه أهوال السماء في الآتي:

  • تتغير ملامح السماء يوم القيامة وذلك بسبب تصدعها وانشقاقها مما يؤدي إلى انهيارها، كما أنها تتحرك حتى تموج في بعضها، فقال الله عز وجل

(يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا) (سورة الطور الآية 9).

  • بالإضافة إلى تغير لون وشكل السماء وتأخذ شكلًا مختلفًا، فيصبح لونها أحمر كلون الورد وتكون كالزيت المغلي وتصبح أضعف من ذي قبل، فذكر الله عز وجل

(فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَان) (سورة الحاقة الآية 16)

  • وتكون السماء يوم القيامة بها أبواب لكثرة تشققها ثم تنزل الملائكة إلى الأرض من خلال هذه الأبواب طاعةً لأمر الله.
  • في النهاية تزول هذه السماء وتبدل بسماء أخرى قال الله تعالى:

(يَومَ تُبَدَّلُ الأَرضُ غَيرَ الأَرضِ وَالسَّماواتُ) (سورة إبراهيم الآية 48).
اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة الحاقة

2-الأهوال التي تحدث للشمس والقمر

يذهب نور القمر يوم القيامة وتُظلم الشمس، ثم يجمعان ويرمى بهم، قال رسول الله “الشَّمْسُ والقَمَرُ مُكَوَّرانِ يَومَ القِيامَةِ” رواه أبو هريرة، ويعني بهذا أن الشمس والقمر ملفوفان إلى بعضهما بعد ذهاب نورهما ويُرمى بهما.

3- الأهوال التي تحدث للنجوم والكواكب

تعتم النجوم ويتغير شكلها وهذا ما يعرف بالطمس بالإضافة إلى أنها تتساقط، وتنكدر الكواكب وتُظلم وتتوقف عن الدوران والحركة، وذكر الله هذا في قوله تعالى:
(وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ) (سورة الانفطار الآية 2)
أي تناثرت وحدث تغير في شكلها بعد أن كانت متناسقة.

4-الأهوال التي تحدث للأرض والجبال

تكون الجبال كالهباء المنثور، ثم تتشقق الأرض، وبعد أن تتم النفخة الأولى تبدل الأرض بأرض غيرها، بالإضافة إلى أن كل ما تحتوي من جبال ومرتفعات لا يصبح كشكله المعتاد وتكون كالبساط، فقال الله تعالى:
(كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا) (سورة الفجر الآية 21).
، فسبب ثبات الأرض هو وجود الجبال بها ولكن بعد أن تزول الجبال المثبتة لها سوف يحدث كل هذا التغيير.

5- الأهوال التي تحدث للبحار والمحيطات

في إطار عرض ما هي أهوال يوم القيامة يمكن عرض الأهوال التي تحدث للبحار والمحيطات، تصبح البحار كالنار فتصيب الأرض بالتيبس وتصبح بلا ماء، فقد قال الله تعالى:
(وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ) (الآية 6 من سورة التكوير)
وذكر الله البحار بصورة الجمع دليل على كثرة عددها وعظمتها، وقال ابن عباس أن احتمالية وجود النار في قاع البحر وهي الآن غير مسجورة ويوم القيامة يسجرها الله تعالى ويجعلها نارًا.

ما هي أحداث يوم القيامة بالترتيب

استكمالًا لذكر ما هي أهوال يوم القيامة يمكننا ذكر ما هي أحداث يوم القيامة، اتفق الفقهاء على ترتيب أحداث يوم القيامة وكيف يكون ولكن كان الاختلاف فيما بينهم عن الحوض فهل يكون قبل الصراط أم بعده، وتنحصر أحداث يوم القيامة في الآتي:

1-البعث

يُبعث الناس من قبورهم إلى المحشر ويقومون وينتظرون الحساب، ويغشى الخوف الناس جميعًا، بالإضافة إلى العطش الشديد، وبعد الانتظار لما يقارب 50 ألف سنة يكون حوض النبي عليه السلام موجود في أرض المحشر، ويسقي منه من كان على طريقه وسنته فيكون هو الأمان الأول لأهل المحشر.

اقرأ أيضًا: صلاة الشفع والوتر جهرا أم سرا

2-الشفاعة العظمى

يشفع رسول الله عليه الصلاة والسلام لجميع خلق الله وتكون شفاعته عن طريق توجهه بالدعاء إلى الله ليعجل للناس الحساب، ولا يجد الناس أحدًا يدعوا لهم غير الرسول عليه السلام.

على الرغم من توجههم إلى عدد من الأنبياء في هذا الأمر ولكن لا يجيب عليهم غير نبي الله محمد، ودليل على هذا قول رسول الله “يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ” رواه أنس بن مالك.

3-العرض على الله

يعرض العباد على الله بأعمالهم، وخلال العرض يكون الحساب الأول هو تطاير الصحف فمن الناس من يأخذ كتابه بيده اليمنى وهم أهل الجنة فقد قال الله تعالى:
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) (سورة الحاقة الآية 19)
هناك أشخاص آخرين يأخذون كتابهم بيديهم اليسرى وهم أهل النار وقال الله عز وجل عنهم
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ) (سورة الحاقة الآية 25)

4-الميزان

توزن الأشياء التي في الصحف وبعد هذا ينقسم الأشخاص إلى فئات ليذهب كل شخص مع من كان على مثل أعمال، ويقام لواء لكل رسول ليدخل الناس تحت بحسب أعمالهم، ويقسم الناس فيحشر الظالم مع الظالم والكافر مع الكافر قد قال الله تعالى:
(احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ) (الآية 22-23 من سورة الصافات)
تحل الظلمة قبل النار حتى يمشي كل شخص بما معه من نور حسب أعماله، ويسير الناس حتى يُفرق بين المؤمنين والمنافقين بسور، ذكر الله تعالى:
(فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ) (سورة الحديد الآية 13) فيقع الكافر مع المنافق في النار.

5-المشي على الصراط

يكون الصراط على النار ويكون النبي عليه الصلاة والسلام يدعو له ولمن تبعه من أمته فيقول “اللهم سلم سلم”، ويمر كل شخص على حسب عمله وينجو من غفر الله له، ويسقط في النار من شاء الله تعالى العذاب له، وبعد الصراط يجمع أهل الجنة ليقتص لهم من بعض ويخرج الله من قلوبهم الحقد والغل.

6-الجنة والنار

جعل الله النار والجنة درجات حسب العمل ويمكن أن تشتمل الجنة والنار على الآتي:

درجات الجنة

ذكرت في القرآن والسنة النبوية بصيغة الجمع دليل على عظمتها ودرجاتها، وذهب بعض العلماء أن درجات الجنة بعدد آيات القرآن وأعلى درجاتها هي الفردوس وهذا متفق عليه من الفقهاء، وجاء في بعض الأحاديث بعض الأمور التي تدل على الأعمال التي تدخل الجنة، ومن هذه الأعمال الآتي:

  • الإيمان بالله تعالى وتصديق جميع أنبيائه.
  • الجهاد في سبيل الله تعالى.
  • الشخص الصادق في دعائه.
  • المنفقين في سبيل الله.
  • إكثار المشي إلى المساجد وانتظار الصلوات.
  • حفظ القرآن الكريم.

درجات النار

تختلف درجاتها بحسب أعمال الناس الذين يدخلونها ولكن المنافقون يكون في أسفل درجة من درجاتها وتُعرف بالدرك الأسفل، فقد قال الله عز وجل
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً) (سورة النساء الآية 145)
وأقل درجاتها من يكون له حذاء من نار يغلي منهما دماغه.

اقرأ أيضًا: دعاء جبريل عليه السلام

ما هو الإيمان باليوم الآخر

بينما نحن في صدد الحديث عما هي أهوال يوم القيامة يمكننا الحديث عما هو الإيمان باليوم الآخر، يُعرف يوم القيامة في بعض الأحيان باليوم الآخر والذي يبدأ منذ الحشر وحتى يدخل الناس الجنة أو النار، وسمى بهذا الاسم لأنه آخر يوم في الدنيا.

يعرف الإيمان باليوم الآخر بأنه التصديق بدون أي شك بنهاية الحياة الدنيا في وقت حدده الله تعالى، كما أنه يُعرف بما جاء في القرآن أو السنة النبوية بأنه الإيمان بالأحداث التي سوف تكون بعد الموت مثل البعث والصراط والشفاعة.
من خلال عرض ما هي أهوال يوم القيامة يمكننا التعرف إلى أهوال يوم القيامة، والتغيرات التي ستطرأ على الكون والأرض في يوم القيامة.

قد يعجبك أيضًا