طرق تخفيض حرارة الطفل دون استعمال الادوية

تُعتبر طرق تخفيض حرارة الطفل دون استعمال الادوية من الوسائل التي تُحبذ الأُمهات اللجوء إليها في علاج أبنائِهِن، وخاصةً في حال ما كان الأطفال صغارًا في السن، كما أنهم بهذه الوسائل يعملون على تجنب خطر التعرض للآثار الجانبية غير المرغوب فيها للعقاقير، وإيمانًا منا بدورنا وواجبنا تجاهكُن قررنا تعريفكُن بأبرز هذه الوسائل من خلال موقع جربها.

طرق تخفيض حرارة الطفل دون استعمال الادوية

في غالب الأحيان ترتفع درجة الحرارة عند الأطفال نتيجةً لإصابتهم بالحُمى، ويتم تعريف الحُمى من قِبل مُقدمي الرعاية الصحية بكونها حالة مرضية ترتفع عندها درجة الحرارة لتصل إلى 38 درجة مئوية أو حتى أكثر.

من الجدير بالذكر أن الجسم يُحاول قدر المُستطاع التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة ويسعى جاهدًا في تخفيضها، وهُناك العديد من طرق تخفيض حرارة الطفل دون استعمال الادوية بشكل طبيعي يلجأ إليها الجسم بأجهزته المناعية والحيوية.

قد يبدو الأمر غريبًا بعض الشيء ولكن الأعضاء والأجهزة التي تدخل في عملية تخفيض درجة الحرارة داخل الجسم تشتمل على كُل من:

  • الدماغ.
  • العضلات.
  • الجلد.
  • الأوعية الدموية.

لذا نجد أن طرق تخفيض حرارة الطفل دون استعمال الادوية تعتمد في المقام الأول على التأثير على إحدى هذه الأجهزة، وتتمثل الآليات التي يعمل الجسم من خلالها على خفض درجة حرارته عبر ما تم ذكره من أجزاء على كُل مما يلي:

  • تقليل أو زيادة إفراز العرق.
  • العمل على إيصال الدم بعيدًا عن سطح الجلد أو بالقُرب منه.
  • البحث عن بيئة أكثر دفئًا أو برودةً.
  • التخلص من المياه المتواجدة في الجسم بكميات كبيرة أو العمل على حبسها والتمسك بها.

على الرغم من كون السبب الرئيسي وراء ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل دقيق غير معروف بعد إلا أنه هُناك العديد من العوامل التي يتم توجيه أصابع الاتهام إليها مثل تناول بعض الأدوية، الإصابة بالالتهابات، المُعاناة من ضربة شمس وحتى التعرض لبعض أمراض المناعة الذاتية، أما عن طرق تخفيض حرارة الطفل دون استعمال الادوية فهي تتمثل في كُل ما يلي:

1- أخذ قسط من الراحة

من أبرز وأهم الوسائل التي تُمكن الجسم بشكل كبير من زيادة قُدرته على تخفيض درجة الحرارة الخاصة به إلى حدٍ كبير هي النوم، الاسترخاء وأخذ قسط مُناسب من الراحة، ومن الجدير بالذكر أن الأطفال عند الإصابة بارتفاعٍ في درجة الحرارة يميلون إلى الحركة والتململ.

هُنا يأتي دور الآباء، فعليهم دفع الأبناء للنوم بالوسائل المُناسبة مثل الحديث معهم بشكلٍ هادئ، استعمال الموسيقى التي تعمل على إرخاء الأعصاب أو حتى قراءة قصة ما قبل النوم لهم.

فعند نوم الطفل ستكون الأجهزة الحيوية والأعضاء الخاصة به مُتركزة بشكل كبير على مُهمة واحدة تُمثل له في الوقت الراهن أولوية ألا وهي خفض درجة الحرارة.

في غالب الأمر سيستيقظ الطفل في بركة من العرق كما تُلاحظ الأُمهات بكثرة، وعلى الرغم من كون هذا الأمر مُزعجًا بعض الشيء إلا أنها تُعد العلامة التي تُشير إلى كون هذه الطريقة من طرق تخفيض حرارة الطفل دون استعمال الادوية قد أبلت بلاءً حسنًا.

اقرأ أيضًا: طريقة خفض حرارة الطفل بالبصل وبعض الطرق الطبيعية

2- استعمال الكمادات

تُعتبر كمادات خفض درجة الحرارة من أبرز وأكثر طرق تخفيض حرارة الطفل دون استعمال الادوية شيوعًا على الإطلاق، فيتم استعمالها كحل أول في كافة حالات الإصابة بارتفاع الحرارة لدى الأطفال وحتى الكبار والبالغين على حدٍ سواء.

الهدف الرئيسي من اللجوء إلى هذه الكمادات هو العمل على تقليل درجة الحرارة الخارجية للجسم، وحث الأوعية الدموية على الابتعاد عن مناطق الحرارة، إذ أنه في بعض الأحيان يعمل الضخ الزائد للدم في المنطقة على الحفاظ على درجة الحرارة عند هذا المستوى.

من الجدير بالذكر أن كمادات خفض الحرارة لا تشتمل على الكمادات الباردة فحسب، إذ أنه في بعض الأحيان تكون الكمادات الدافئة بعض الشيء هي الحل الأمثل لمثل هذه الحالات، فمن الأفضل استشارة مُقدم الرعاية الطبية والصحية أولًا.

اقرأ أيضًا: درجة حرارة الرضيع الطبيعية

3- التقليل من كم الملابس التي يرتديها الطفل

تعمل الملابس الكثيرة على التقليل من قُدرة الجسم على التخلص من العرق، فيُحبس العرق ومعه الحرارة المُرتفعة بين طبقات الملابس، ما يُصعب كثيرًا من قُدرة الجسم على استعمال ما يمتلكه من وسائل وطرق تخفيض حرارة الطفل دون استعمال الادوية.

قد لا يكون العمل على التقليل من الطبقات التي يرتديها الطفل المُصاب بارتفاع درجة الحرارة علاجًا بحد ذاته، ولكن كثرة الطبقات سيجعل تخفيض درجة الحرارة أمرًا أشبه بالمُستحيل، وعلى الأقل ستقل كفاءة الوسائل التي يُمكن استعمالها بشكل ملحوظ.

يرجع السبب في ذلك إلى كون الجسم سيعمل جاهدًا على خفض درجة الحرارة المُرتفعة، في الوقت ذاته الذي تزيد فيه الملابس من درجة حرارة الجسم وتعمل على وظيفتها الأولى ألا وهي تدفئته.

لكن من الجدير بالذكر هُنا أن التقليل من الطبقات لا يعني خلع كافة الملابس التي يرتديها الطفل، فهذا قد يتسبب في إصابته بالبرد واستمرار ما يُعاني منه من أعراض حُمى.

4- العمل على أخذ حمام دافئ

من أكثر طرق تخفيض حرارة الطفل دون استعمال الادوية فعالية على الإطلاق هي الميل إلى أخذ حمام دافئ والجلوس في مغطس من المياه، مع العلم أن استعمال المياه الدافئة دونًا عن الباردة يُعد أمرًا ضروريًا.

إذ أن العمل على خفض درجة الحرارة الخارجية للجسم بهذه السُرعة قد يكون له من الأضرار ما يفوق فوائده إلى حدٍ كبير، لكن على الجانب الآخر نجد أن المياه الدافئة تُساهم في تخفيض درجة حرارة الجسم عن طريق الاسترخاء وتمديد الأوعية الدموية، ما يعمل على تسهيل فكرة تحرك الدم بين الأطراف والأعضاء كافة.

اقرأ أيضًا: أشياء تضر الطفل الرضيع

شُرب كميات وفيرة من السوائل

من أبرز وأكثر طرق تخفيض حرارة الطفل دون استعمال الادوية عن طريق التأثير على الحرارة الداخلية للجسم شُرب المياه وغيرها من السوائل والأعشاب الطبيعية التي تُساهم في التقليل من خطر الإصابة بالجفاف نتيجة الحُمى وما يُصاحبها من تعرُق، إسهال أو حتى تقيؤ.

كثيرًا ما ينصح الأطباء باستعمال المياه، الحليب أو اللبن بالإضافة إلى الحساء، ومن الجدير بالذكر هُنا أنه ليس بالضرورة كون السوائل باردة أو حتى دافئة، إذ أن بعض المشروبات العشبية الساخنة قد يكون لها أثر يُساهم بشكل كبير في خفض درجة الحرارة وتثبيطها.

هذه الطريقة لا تختص بالأطفال الكبار في واقع الأمر فحسب، إذ أن الأطفال الرُضع دون سن الستة أشهر يلجؤون إلى استعمال نفس هذه الوسيلة، ولكن ذلك يتم عن طريق حليب الأُم فقط، ما يمنع حدوث جفاف بالتزامن مع المُساهمة في تعزيز ورفع مناعة الجسم إلى حدٍ كبير.

وجب التنويه إلى أن بعض حالات الحُمى التي يُعاني منها الأطفال لا بُد عندها من التوجه إلى الطبيب المُختص والحصول على الرعاية الطبية، إذ يكون علاج ارتفاع درجة الحرارة المُصاحب للتقيؤ، الصُداع الشديد وآلام المعدة باستعمال الطُرق والوسائل المنزلية أمرًا قد يحمل في طياته الخطورة.

قد يعجبك أيضًا