فضل شهر رمضان أحاديث

فضل شهر رمضان أحاديث توضح مدى أهمية هذا الشهر بالنسبة للمسلمين، فإن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن في هذا الشهر وفيه رحمته تتجلى لعباده، حيث تكثر فيه العبادات والصلوات والأذكار والأدعية، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث توضح فضل هذا الشهر الذي سنتعرف إليه من خلال موقع جربها.

فضل شهر رمضان أحاديث

شهر رمضان هو الشهر الذي أنعم الله به علينا رحمةً لنا وشفاعة لنا يوم القيامة، فإن الله عز وجل غفر لنا الذنوب جميعها فيه، وقد جاء في القرآن الكريم فضل رمضان وصيامه.

فهو الركن الرابع من أركان الإسلام، أما بالنسبة للأحاديث الشريفة فهناك أيضًا الكثير منها يوضح فضله وأهميته وثوابه، وفي الفقرات التالية سوف نتعرف إلى الفضائل التي يحملها الشهر الكريم والأحاديث التي تؤكدها:

1- غفران الذنوب

من كان يؤمن بالله ويطيع أوامره ويصوم شهر رمضان إيمانًا واحتسابًا، فإن الله سبحانه وتعالى سوف يغفر له كل الذنوب، وهذا ما أكد عليه النبي الكريم في حديثه الشريف:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” ] رواه البخاري ومسلم [.

ففي هذا الحديث الشريف توضيحًا لفضل الصيام في شهر رمضان وقيام الليل، خاصةً في ليلة القدر، فمن عمل هذه الأعمال قد غفر الله له ذنوبه ما تقدم وتأخر منها.

اقرأ أيضًا: في اي سورة ذكر شهر رمضان

2- تفتح فيه أبواب الجنة

من الجدير بالذكر أن فضل الشهر الكريم يتجلى في أن الله جل وعلا يأمر بأن تفتح أبواب الجنة وتغلق كل أبواب جهنم، ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم إثباتًا لهذا الفضل العظيم:

 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين “

فلن يكون هناك شياطين في الشهر المبارك لذلك تختفي أعمال الشر ويتنحى الإنسان عن القيام بالمعاصي وترك الذنوب ويبدأ في التقرب إلى الله بالعبادات، فيكافئنا الله بأنه يفتح أبواب الجنة، لذلك لا بد من الإكثار من الذكر والعبادات وقراءة القرآن.

3- استجابة الدعاء

ذكر في العديد من الأحاديث عن النبي التي تتحدث عن فضل شهر رمضان الكريم أنه في وقت الصيام يستجاب الدعاء من الله تعالى:

فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَعِزَّتِى لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِين”.

من ضمن الأشخاص الذين لا يرد الله لهم دعاء الصائم حتى وقت الإفطار، فقد يفتح الله لنا أبواب السماء ويرد على عباده الصائمين الداعين إليه ويقول إنه سوف يستجيب وينصرنا ولو بعد وقت طويل.

اقرأ أيضًا: لماذا سمي رمضان بهذا الاسم

4- ليلة القدر

أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن هذا الشهر المبارك صيامه فرض وهو به ليلة القدر التي يكون التعبد فيها والدعاء والأذكار أفضل من ألف شهر في العبادة، فمن الأحاديث التي ذكر فيها فضل شهر رمضان الكريم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم” ] رواه النسائي وصححه الألباني [.

أشار الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام إلى أن هذا الشهر الكريم المبارك صيامه فرض من الله وهذا لا شك ولا جدال فيه، كما أفاد أن أبواب النار تغلق تأكيدًا على ما سبق ذكره، تكلل الشياطين فيه، ويشتمل على ليلة القدر التي خيرها أكبر من خير ألف شهر.

5- للصائمين باب في الجنة

من الفضائل الكثيرة التي أشار إليها النبي صلى الله عن رمضان وصيامه في أحاديثه الشريفة أن هناك بابًا للصائمين في الجنة وهذا ما ورد في الحديث الشريف:

عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل معهم أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه، فإذا دخل آخرهم، أغلق فلم يدخل منه أحد” ] رواه البخاري ومسلم [.

فهنا تأكد على وجود باب في الجنة يطلق عليه باب الريان، هذا الباب يكون مخصص لدخول الصائمين فقط ولا يمكن لأحد أن يدخل منه غيرهم، فينادى على الصائمين في ذلك الحين ويدخلون منه من ثم يغلق بعد آخرهم ولا يفتح لأحد قط.

فهذا الحديث من أحاديث الترغيب التي تعمل على دفعنا إلى القيام بالأعمال الصالحة وهنا العمل الصالح هو الصيام، وبالتأكيد شهر رمضان هو أولى وقت للصيام لأنه فرض.

6- العمرة في رمضان تساوي حجة

من أهم الفضائل التي ذكرت عن شهر رمضان أن من يقوم فيها بأداء العمرة كأنه قام بأداء الحج، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر لا يسقط فرض الحج من على المسلم القادر، ولكن ما يقال هنا هو فضل العمرة وثوابها يساوي ثواب الحج.

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عمرة في رمضان تعدل حجة” رواه البخاري .

اقرأ أيضًا: كلمة قصيرة عن العشر الأواخر من رمضان

7- وقاية من المعاصي والذنوب

بالطبع إن شهر رمضان يعمل على تحصين المسلم وحمايته من الوقوع في المعاصي وارتكاب الذنوب والفواحش، ولا بد من ترويض النفس والجهاد في سبيل التقرب إلى الله عز وجل، ففي الحديث الشريف تأكيد على هذا الأمر:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسل: “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ”

يتمثل فضل الصيام في شهر رمضان في هذا الحديث بأنه جُنة أي حصل من المعاصي، وإن النبي صلى الله عليه وسلم يجزى بهذا العمل، وعلى المسلم في وقت الصيام ألا يفعل الفواحش أو يشتم أحدًا أو يصرخ فيه.

كما يحثنا على ألا ترد الإساءة في حالة التعرض إلى السب والشتم فتقول إني صائم مرتين لتهدأ نفسك وتتجاوز عن هذا الموقف.

من الجدير بالذكر أن هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تفيد بأن شهر رمضان الكريم والصيام فيه له فضل كبير وعظيم عند الله سبحانه وتعالى، فإن الصيام فريضة من الله وأمر من الرسول، وفي هذا الشهر المبارك تفتح أبواب الجنة ويغفر الله تعالى للمسلمين.