قصص واقعية مؤثرة جدا للفتيات

قصص واقعية مؤثرة جدا للفتيات من القصص التي نسردها إليكم في هذا المقال ليس بقصد التسلية، ولكن بقصد أخذ العبرة منها لاحتوائها على الكثير من الدروس المستفادة للفتيات، لكي تتخذن من أحداث وأشخاص هذه القصص نموذج إما يُحتذى به أو يُفضل الابتعاد عنه، حتى لا يلقين نفس مصير أصحاب هذه القصص فإليكم اليوم قصص واقعية مؤثرة جدا للفتيات عبر موقع جربها.

قصص واقعية مؤثرة جدا للفتيات

قصص واقعية مؤثرة جدا للفتيات

سوف نبدأ بسرد أحداث قصص واقعية مؤثرة جدا للفتيات الأولى في هذا الموضوع والتي تحمل عنوان الضائعة، والفكرة الرئيسية لها تتحدث عن دور صديقة السوء في الإيقاع بفتاة بريئة وعفيفة، وإليكم قصتها في طيات هذه السطور:

اقرأ أيضًا: قصص واقعية عن الحب والخيانة

قصة الضائعة

تحكي هذه القصة عن هند وهي فتاة عفيفة وشريفة تربت بأفضل أساليب التربية، فقد نشأت على العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمعات العربية والتي زرعها فيها الأب والأم منذ الصغر، ولكن لسوء الحظ صادفت هذه الفتاة في دراستها صديقة سوء وتوطدت العلاقة بينهما، بل أنها أصبحت تمنحها كامل الثقة وتحكي لها جميع تفاصيل وأسرار حياتها ولا تخبئ عنها شيء.

وفي يوم ما جاءت إليها هذه الصديقة الماكرة وهي تبكي، وعندما سألتها الفتاة العفيفة عن سبب بكاؤها قالت بأن حبيبها هجرها، فنظرت إليها فتاتنا بدهشة قائلة هل لكِ حبيب دون علم أهلك؟، فهزت الفتاة رأسها بالموافقة، وفي هذه اللحظة قررت الفتاة بينها وبين نفسها أن تقطع علاقتها بهذه الفتاة السيئة.

ولكن الأخيرة قررت ألا تترك الفتاة المسكينة في حالها وصممت على جرها لنفس المصير، فأخذت تُلح عليها وتطلب مقابلتها حتى عادت علاقتهما مرة أخرى، وطلبت منها الفتاة أن تتعرف على صديق مثلها فرفضت الفتاة المهذبة، ولكن صديقتها السيئة أقنعتها بأنها يمكنها التمييز بين ما هو سيء أو جيد، وطوت بيدها ورقة مكتوب بها رقم أحد الشباب.

وعندما أخذت الفتاة منها الورقة أخذت تفكر فيما تفعله، وهنا دخل الشيطان إلى رأسها وقالت لنفسها ( لماذا لا أجرب الاتصال بهذا الرقم)، فبدأت بطلب الأرقام الموجودة بالورقة وإذا بصوت شاب يأتي اليها عبر الهاتف، فسارعت بغلق الهاتف، ومن ثم عاد الشيطان ليلعب برأسها مرة أخرى فطلبت الرقم ثانية.

واستغل الشاب عدم خبرتها وتلعثمها وقال لها( أنا لا أهوى المعاكسات واللعب مع الفتيات، ولكني أرغب في الزواج من فتاة على خّلق، وهنا اعتقدت الفتاة أنه صادق في كلامه وأصبحت تتجاذب معه أطراف الحديث وتخبره عن صفاتها، فأخبرها أنها نفس الصفات التي يبحث عنها في الزوجة المستقبلية له، ولم تكن تعلم قصده الدنيء، واستمر الحديث بينهما يوم بعد الآخر.

وقال لها أنه يرغب في خطبتها من والدها، ولكن كيف له ذلك وهو لم يراها لو لمرة، وأخذ يُلح عليها لمقابلتها في المكان الذي تختاره، وبالفعل التقيا في مكان عام اختارته الفتاة، وعندما رآها قال لها بأنها فتاة أحلامه التي طالما تطلع لمقابلتها والزواج منها، وأنه لا داعي لمضيعة المزيد من الوقت، وبأنه يملك شقة يمكنهما الزواج بها، وطلب منها الذهاب معه حتى ترى الشقة.

وصدقته الفتاة ولم تكن تعلم نواياه السيئة، وبأنه في الحقيقة ما هو إلا ذئب بشري قد وجد فريسته على طبق من ذهب، وأخذها إلى شقته المزعومة وهناك وجدت 6 من الشباب الذين قاموا باغتصابها، وعادت غلى بيتها وهي تلم أذيال الخيبة والضياع بعد أن خدعها هذا الحبيب المزيف.

وكانت هذه نهاية فتاة تركت نفسها للخديعة من صديقتها التي كانت تعتقد أنها صديقتها الصدوقة ولكنها في الحقيقة أحقر من هذا الشاب أو الذئب البشري.

اقرأ أيضًا: قصص اكتئاب ما بعد الولادة

قصة صقيع الحرمان

المشهد الأول في هذه القصة هو لأم حامل تسير على رصيف أحد القطارات في أحد ليالي الشتاء الباردة، وقد انتفخت بطنها بشكل يُنبئ باقتراب موعد ولادتها، ومن ينظر في عينيها يلاحظ أنها في حالة اعياء وشحوب واضح، فضلاً عن مظهرها الذي يوحي بفقرها الشديد ويبدو ذلك من ثيابها الرثة.

والذي يسترعي اهتمام الناظر اليها هو الطفل الرضيع الذي تحمله أعلى كتفها والذي يمكن ملاحظة معناتاه من الإهمال بشكل مؤكد، بعد أن تراكم الذباب على وجهه معلناً أن اتساخه كان سبب كافي لتراكمه عليه، والأدهى من ذلك تلك المجموعة من الأطفال ذات السن المتقارب التي تمسك بأذيال ملابسها المهترئة.

جلست هذه السيدة في ركن من مظلة المحطة وهوت على الأرض دفعة واحدة مما ينم عن شعورها بالتعب والإجهاد الشديد، ووضعت الطفل الرضيع أمامها وجلس الأطفال الآخرون حولها من كل جانب، وبدأت فتاة من الأطفال في الابتعاد عنها تدريجياً وكان يبدو أنها الابنة الكبرى، فصاحت عليها الأم لتحذرها من الابتعاد عنها.

وإذا بالفتاة تجلس القرب من المظلة وهي تلعب بالغبار الذي يعلو الأرض، وكان يبدو عليها البؤس الشديد وهي تنظر للمشاة من حولها، ولفت نظر هذه الفتاة فتاة أخرى في نفس عمرها وهي تركد على الأرض وهي في منتهى السعادة، بينما تلبس أزياء جميلة ومهندمة وبجوارها سيدة تبدو وكأنها والدتها تجلس على مقعد من الخشب وترتدي أفخم الثياب وترمق ابنتها بنظرات تمتلأ بالحب والحنان.

وإذا بصوت القطار يقطع هذا المشهد، وفزع جميع الأطفال في المحطة من صفير القطار فألقت الطفلة السعيدة بنفسها في أحضان والدتها التي احتضنتها بمنتهى الود والحنان وربتت على ظهرها لتهدئها وتطمئنها، وعندما فعلت مثلها الطفلة البائسة لم تجد من والتها سوى القسوة والخشونة في التعامل، فدفعتها بعيداً عنها وسقطت فوق الأرض نتيجة لذلك وشعرت بالحزن ودمعت عينيها.

وفي الحقيقة هي لم تكن تعاني من صقيع البرد في الشتاء ولكنها كانت تعاني من صقيع الحرمان بعد أن أبعدتها والدتها عن دفئها وحنانها، فهي لم تكن محرومة من الثياب والطعام فقط بل من حنان الأم وهو الحرمان الأهم.

اقرأ أيضًا: قصص عن الصدق في عهد الرسول
وبهذا نكون قد وفرنا لكم قصص واقعية مؤثرة جدا للفتيات وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا