آيات عن التأمل في خلق الله

آيات عن التأمل في خلق الله توضح لنا مدى قيمة ذلك على المسلم، ميز الله الإنسان عن دون المخلوقات بالعقل من أجل أن يتدبر الكون من حوله ليزيد بذلك إيمانه به، فكم من عالم أو إنسان من خلق الله تدبر وتعمق في مخلوقات الله وازداد حبًا وتعلقًا به سبحانه وتعالى، ومن خلال موقع جربها نساعدكم في معرفة فضل التأمل ومجالاته التي لا حصر.

آيات عن التأمل في خلق الله

إن من أجمل العبادات التي يمكن للمسلم القيام بها هو عبادة التأمل ولعظيم أجرها قال الله سبحانه وتعالى فيها:

  • {إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [البقرة: 164].
  • {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم مَّا خَلَقَ اللَّـهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ} [الروم: 8].
  • {أَوَلَم يَنظُروا في مَلَكوتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَما خَلَقَ اللَّـهُ مِن شَيءٍ وَأَن عَسى أَن يَكونَ قَدِ اقتَرَبَ أَجَلُهُم فَبِأَيِّ حَديثٍ بَعدَهُ يُؤمِنونَ} [الأعراف: 185]
  • {أفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} [الغاشية: 17]
  • {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [الزمر: 42]
  • {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 9]
  • {يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرعَ وَالزَّيتونَ وَالنَّخيلَ وَالأَعنابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ} [البقرة: 266]
  • {إِنَّما مَثَلُ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرضِ مِمّا يَأكُلُ النّاسُ وَالأَنعامُ حَتّى إِذا أَخَذَتِ الأَرضُ زُخرُفَها وَازَّيَّنَت وَظَنَّ أَهلُها أَنَّهُم قادِرونَ عَلَيها أَتاها أَمرُنا لَيلًا أَو نَهارًا فَجَعَلناها حَصيدًا كَأَن لَم تَغنَ بِالأَمسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ} [يونس: 24].

اقرأ أيضًا: الايات الكريمه التي تحث على التامل

معنى التأمل والتفكر في خلق الله

أثناء استعراض مجموعة من آيات عن التأمل في خلق الله، علينا تعريف التفكر والتأمل في خلق الله ففي الشرع إنه إعمال العقل وإطلاقه للتأمل في المخلوقات من حولنا، ويكون ذلك من خلال الملاحظة الدقيقة والتدبر ليلمس قلبك عظمة الخالق وجماله خلقه في الكون.

مجالات التأمل

في إطار عرضنا لمجموعة من آيات عن التأمل في خلق الله، خلق الله الكون الفسيح وأحسن صنعه حتى احتار الإنسان كيف يتأمل وتكون المجالات هي:

1-  التأمل في الكون

يحدث عند النظر في المخلوقات والتأمل في كل ما حوله، من كائنات حية ونباتات ومناظر خلابة وحال التقلب بين الليل والنهار، وما يصاحب كل ذلك من تحول في حال الإنسان.

2- آيات الله

تدبر آيات الله في آيات والإعجاز في حسن السبك والنظم والبلاغة والفصاحة المستخدمة والتي أصبحت بعد ذلك مرجع للعديد من الخلافات الخاصة باللغة العربية.

3- خلق الإنسان

تدبر خلق الله للإنسان وكيف لا يتشابه اثنين من كل هؤلاء، فالتؤام في بطن أمهم يكونون مختلفين فسبحان الخالق المبدع.

4- طبائع البشر

النظر إلى البشر والتعرف على طبائعهم المختلفة وكيف يضع في أحدهم حب الشهرة والآخر المال وغيرهم.

5- الكائنات الحية

النظر إلى الحيوانات والطيور من حولنا والآثار التي يمكن أن يجدها الإنسان عن مخلوقات عاشت وانقرضت، كل هذا يستدعي التأمل وتعبده أكثر.

6- قصص الأمم السابقة

فعند النظر إلى القصص التي ذكرت في القرآن الكريم وكيف أن الله سبحانه وتعالى تركهم يغترون بأنفسهم ويظنوا أنهم مخلدون فيها، وأهلكهم الله وأبدلهم بمن هم أحسن ولم يصبحوا سوى قصص تحكى للعبرة والعظة.

اقرأ أيضًا: التفكر في خلق الله وأثره

فضل التفكر والتدبر في خلق الله

بعد استعراض آيات عن التأمل في خلق الله، فإن التأمل من العبادات المهمة التي يكون لها فضل عظيم على الإنسان لذلك يمكننا القول إن فضلها يتمثل في الآتي:

  • زيادة الإيمان والطاعة للعبد اتجاه الله.
  • إرث الحكمة للإنسان ويزرع في قلبه خشية الله وتعظيمه.
  • التأمل يفتح عقل الإنسان للعلم والمعرفة.
  • من العبادات التي توصل العبد للخشوع والخضوع.
  • التأمل من صفات العلماء والمفكرين.
  • يلمس المؤمن في قلبه محبة الله سبحانه وتعالى.
  • حمد الله على السراء والضراء.
  • تساعد في تثبيت عقيدة المؤمن.
  • محياة للقلب.
  • معرفة القدرة الإلهية وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

الرسول والسلف الصالح وعبادة التأمل في خلق الله

ضرب لنا من الأمثلة في التأمل في خلق الله أعمال السلف الصالح وأنهم كانوا حريصين على القيام بذلك من خلال:

  • ولنا في رسول الله أسوة حسنة عند ذهابه صلى الله عليه وسلم إلى غار حراء ليتعبد فيه كل ليلة من أقوى العلامات على أهمية التأمل.
  • ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يتأمل كل يوم في اليوم ساعة وهو قال فيه أنه خير من قيام ليلة كاملة.
  • أبو سليمان الداراني عندما كان يخرج من بيته كان يزيد من ذكر الله وعندما سأله الناس عن السبب قال فما يقع بصري على شيء إلّا رأيت لله عليّ فيه نعمة، ولي فيه عبرة.
  • عمر بن عبد العزيز كان يرى أن التأمل من أفضل أنواع العبادات التي يمكن للعبد أن يقوم بها.

اقرأ أيضًا: عبارات عن التأمل في خلق الله

الفرق بين التأمل والتدبر والتفكر

في إطار حديثنا عن آيات عن التأمل في خلق الله، هناك مجموعة من المصطلحات المرادفة لبعضها البعض والتي قد تعني نفس الشيء، ويمكنن استعراض الفرق بينهم من خلال:

التذكر التدبر التأمل
تكرر القلب على ما علمه وعرفه ليرسخ فيه الإيمان النظر في عواقب الشيء ونهايته ومآلاها وهو آخر الشيء تثبيت النظر على شيء ما حتى تدقق فيه باقي الحواس الأخرى

 

أمثلة على وجوب القيام بعبادة التأمل

بعد التعرف على آيات عن التأمل في خلق الله، فإنه يجب العلم أن هناك العديد من الأمثلة التي تركها الله لنا لتجعلنا نتفكر ونتأمل في خلقه للكون والعبد مما يزيد من إيمانًا به ويقربنا له:

1-  دعوة لتأمل النباتات

ورقة التوت طعمها واحد ولكن إن أكلتها دودوة القز أخرجت الحرير، وإذا أكلتها التحلة أخرجت العسل، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك، فمن القادر على توحيد الأصل وتعديد المخارج غيره سبحانه وتعالى.

2- دعوة لتأمل الإنسان

الإنسان يوجد به أكثر من 30 ألف خلية مسئولة عن نقل الأصوات فقط، و9000 نتوء في اللسان للمساعدة على التذوق، وفي الكبد أكثر من 300 مليار خلية تجدد تلقائيًا كل أربعة أشهر، فمن القادر على خلق وإبداع كل هذا غيره سبحانه وتعالى.

اقرأ أيضًا: أسماء الله الحسنى ومعانيها واثرها

الفرق بين التفكر المشروع والممنوع

هناك العديد من النصوص التي أخبر بها العلماء على أهمية التفرقة بين نوعين من التفكر، ويمكن عرضهم في الآتي:

المشروع الممنوع
إن التفكر الذي يفضي إلى تأمل عبادات الله وزيادة الإيمان به وأنه وحده الخالق المبدع واجب وما زاد فيه مستحب، حيث إن الإنكار من أفعال المشركين. التفكر في ذات الله وصفاته وكيفيته والتطرق إلى الذات الإلهية وأيضًا التفكر في الشهوات والمحرمات من الأمور التي حرم فعلها، حيث إن العلماء أكدوا أن الفكرة هي أول الخطيئة

 

في هذا الكون الفسيح كم يوجد من نبع يفور أو بركان يتفجر أو غاز يتصاعد أو حشرة لا ترى بالعين المجردة يعلمها الله ويرزقها ولا يعلمها البشر، لذلك من الواجب علينا التأمل والتدبر في مخلوقاته كافة.

قد يعجبك أيضًا