علاج الصفراء في المنزل لحديثي الولادة سهل وبسيط، حيث أن الكثير من حديثي الولادة والرضع يكونوا معرضين لمشكلة الصفراء منذ ولادتهم.
وهي حالة يعاني فيها الرضيع من تغير لون جلده والعين إلى اللون الأصفر وهذا يحدث بسبب زيادة مادة اليرقان في الجسم، وفي مقالة اليوم سوف نتعرف على علاج الصفراء في المنزل لحديثي الولادة.
اقرأ أيضًا: مدة علاج الصفراء عند حديثي الولادة
علاج الصفراء في المنزل لحديثي الولادة
في أغلب الحالات تنتهي مشكلة الصفراء لدى الطفل بعد مرور أسبوع أو أسبوعين من ولادته، وقد يتم علاج الطفل في المستشفى أو خارجها، وفي الجزء التالي سوف نتعرف على طرق علاج الصفراء في المنزل لحديثي الولادة وهي كالتالي:
- تكثيف الرضاعة، وهنا يتم زيادة معدل إرضاع الطفل وهو الأمر الذي ينتج عنه زيادة في عدد مرات الإخراج لدى الطفل وبالتالي يساعد على التخلص من مادة اليرقان من جسمه.
- وفي حالة كانت الأم غير قادرة على إرضاعه بشكل طبيعي في الوقت الحالي، فيمكن الاعتماد على الرضاعة الصناعية.
- ضرورة الحرص على تعريض أرجل الطفل وذراعيه لأشعة الشمس لمدة 5 دقائق في الصباح.
اقرأ أيضًا: أعراض الصفراء عند حديثي الولادة
علاج الصفراء خارج المنزل لحديثي الولادة
هناك بعض الطرق العلاجية التي يلجأ إليها الطبيب في التخلص من مشكلة الصفراء لدى الرضيع ومنها ما يلي:
1. العلاج بالضوء
وهنا يتم توجيه أشعة خضراء لونها يميل إلى الزرقة بهدف أن يمتص جسم الرضيع هذه الأشعة ويعمل على طرد مادة اليرقان من جسمه عبر البول.
2. الحقن الوريدي
في حالة كانت فصيلة دم الأم مختلفة عن الرضيع، فإن الطبيب يقوم بإعطاء بروتين الدم للرضيع من خلال الحقن الوريدي والهدف من ذلك هو علاج مشكلة تكسر كرات الدم الحمراء.
3. نقل الدم
في حالة لم يتحسن الرضيع من مشكلة الصفراء التي يعاني منها، فإن الطبيب يلجأ في بعض الأحيان إلى إجراء نقل الدم له، وهنا يظل الرضيع في العناية المركزة.
مدة علاج الصفراء عند حديثي الولادة
في الغالب يتعافى الرضيع من الصفراء بعد مرور أسبوع أو أسبوعين من ولادتهم، ويجب القول أن مدة العلاج تتأثر ببعض العوامل المختلفة والتي منها سبب الإصابة بالصفراء ونسبة اليرقان في الجسم وأيضاً عمر الرضيع.
ويمكن القول أن حالة الصفراء الشديدة غالباً ما تستمر 3 أسابيع أو أكثر من ذلك.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة
أسباب إصابة الرضع بالصفراء
في إطار الحديث عن علاج الصفراء في المنزل لحديثي الولادة، فإن الكثير قد يتساءلون عن سبب إصابة الرضيع بالصفراء، حيث تتكون مادة اليرقان في الدم بسبب تكسر كرات الدم الحمراء ويعمل الكبد على تنقية الدم من مادة اليرقان.
وخلال فترة الحمل يقوم كبد الأم بتنقية الدم للطفل من مادة اليرقان، وعند الولادة يبدأ الرضيع في مواجهة هذه المشكلة بمفرده وفي الغالب لا يستطيع كبده أن يقوم بذلك، وهنا يبدأ لون جلد الرضيع وعينه بالتحول إلى اللون الأصفر، ويحدث ذلك بسبب ما يلي:
- مشكلة الولادة المبكرة.
- كبد الطفل غير مكتمل بما يكفي للقيام بهذه الوظيفة.
- بعض المشاكل الصحية التي تتعلق بالدم خاصة مثل تجلط الدم.
- وجود اختلاف بين فصيلة دم الأم وطفلها، حيث ينتج عن ذلك حدوث تكون لبعض الأجسام المضادة التي تقوم بالهجوم على كرات الدم الحمراء لدى الطفل.
- وجود بعض المشكلات الجينية المتعلقة بتكسر كرات الدم الحمراء بشكل سريع.
- أن يكون الرضيع لا يتناول ما يكفيه من حليب الأم، أو أن حليب بعض الأمهات قد يسبب زيادة للصفراء في جسم الرضيع.
- هناك بعض أنواع الصفراء التي يعاني منها الرضيع بسبب الرضاعة الطبيعية حيث تقوم الرضاعة الطبيعية بمنع كبد الطفل من أن يطرد الصفراء بشكل سريع من جسمه، وهذا يظهر بشكل واضح خاصة في أول أسبوع من الولادة، وغالباً ما تتحسن النسبة ما بين 3 أسابيع إلى 12 أسبوع تقريباً.
أعراض الصفراء عند حديثي الولادة
هناك بعض العلامات التي تظهر على الرضيع والتي تشير إلى أنه يعاني من مرض الصفراء، ومن أهم هذه العلامات هو ما يلي:
- القيء.
- الكسل.
- رفض الطفل للرضاعة.
- البكاء بصوت مرتفع.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- لون البول الداكن.
- البراز الخفيف.
اقرأ أيضًا: فيتامين د للأطفال حديثي الولادة
تشخيص الصفراء لدى الرضيع
يمكن للطبيب أن يحدد ما إذا كان الرضيع يعاني من الصفراء أو لا من خلال النظر إليه فقط، ومن أجل تحديد نسبة الصفراء بدقة، يتم قياس نسبة مادة اليرقان عن طريق ما يلي:
- إجراء تحليل للدم.
- استخدام آلة تقوم بمعرفة نسبة مادة اليرقان لدى الرضع من خلال توجيه ضوء عليه.
مضاعفات الصفراء عند الرضيع
في حالة تم الاهتمام بحالة الطفل الصحية وإعطاءه الرعاية المناسبة، فإنه غالباً ما يشفى ولا تحدث أي مضاعفات خطيرة، ولكن في حالة كانت الصفراء لدى الطفل شديدة وخطيرة فإنها قد تؤذي الطفل وتؤدي إلى فقدانه لحاسة السمع وحدوث تلف في المخ.
اقرأ أيضًا: صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة
وفي نهاية مقالة علاج الصفراء في المنزل لحديثي الولادة، فإنه من الضروري أن نشير إلى أهمية إشباع الرضيع بشكل سليم حتى يسهل عليه أن يطرد اليرقان من جسمه، ونتمنى لكل الرضع المصابين باليرقان أن يتم شفائهم بشكل عاجل بإذن الله تعالى.