علاج الشك في الحب

يُمكن علاج الشك في الحب ببعض الطرق لأنه من أكثر الأمور التي تسبب مشكلات بين الزوجين، فتقوم العلاقات من بداية التعارف على الثقة ومتى دخل الشك إلى العلاقة وحل محل الثقة تتحول علاقة الحب إلى حرب مُعلنة من قبل طرف على الآخر، لذا من خلال موقع جربها يمكن التعرف على كافة التفاصيل عن الشك في الحب.

علاج الشك في الحب

يدور في ذهن إحدى الحبيبين عدة تساؤلات حول العلاقة وطبيعة تفكير الطرف الآخر فيه وما مدى اقتناعه وتمسكه به، فيمكن أن يشعر أنه يرغب به ويحبه لكنه يشك في مقدار ذلك الحب، ويتطور الأمر من مجرد تفكير في هذه التساؤلات إلى شعور عميق بانعدام الحب والتقدير والرغبة في إثبات ذلك.

حيث يعد ذلك ما يثبت الإصابة بمرض الشك الناتج من الاضطرابات الشخصية السلوكية، فلا يصل التفكير المنطقي بالشخص إلى التفكير في الشك في شريكه بشكل غير مبرر، فهو لا ينتج عن تراكمات معينة أو أفعال صادرة من الطرف الآخر.

لذا يجب على الزوج المصاب بالشك أو الزوجة التي تعاني من مرض الشك أن الخضوع لعلاج الشك في الحب، فلا يحتاج ذلك إلى جلسات نفسية لكنه يحتاج إلى مراعاة بعض الأمور لمحاولة الاستمرار في العلاقة، وتتمثل الأمور في الآتي:

1- مواجهة المخاوف

يعد الشك من الاضطرابات الشخصية السلوكية التي تصيب الشخص وتجعله يتصرف تصرفات غريبة الأطوار تشعر ما حوله بالنفور من التعامل معه، لكن يمكن التعامل معه من خلال مواجهة المخاوف لتجاوز هذه الشكوك، فأفضل طريق يمكنه علاج الشك في الحب هو المواجهة.

فيقوم الرجل بمواجهة المرأة بما يدور في عقله من شكوك نحوها فهو لا يشعر أنها تحبه وتكن له الاحترام منذ السابق، وأيضًا يقوم بسرد بعض الأحداث التي كانت تزيد من شكوكه نحوها وعلى حبيبته أن تقوم بالتبرير له، للحفاظ على علاقة الحب بين الطرفين.

اقرأ أيضًا: عدم الثقة بين الحبيبين

2- طلب الطمأنينة

بعد أن يشارك الطرف الذي يعاني من مشكلة الشك مشاعره مع الطرف الآخر، يجب ألا يخجل الطرفين في طلب الشعور بالطمأنينة من بعضهما، حيث إنه لا يمكن لأي علاقة حب أن تستمر دون وجود هذا الشعور.

3- إيجاد الحلول

إن كانت مخاوف الرجل تستند إلى بعض المشكلات التي تثيرها المرأة عن غير قصد يمكن أن يحاول الطرفين النقاش لإيجاد حلول لهذه المشكلة التي تتسبب في إثارة شك الرجل وجعل الحياة غير ممكنة معه، حيث يمكن أن يشك الرجل في المرأة بسبب طبيعة عملها فإن كان ذلك من الأمور التي يمكن استبدالها أو الانتقال إلى مجال آخر يمكنها القيام بذلك.

4- تخصيص المزيد من الوقت

تتسلل الشكوك بين الحبيبين في الوقت الذي يعاني فيه الطرفين من ملل في العلاقة لذا يجب محاولة تخصيص الوقت للشريك الذي يدخل الشك قلبه بسرعة، ومحاولة البعد عن الجفاف العاطفي أو حالة الملل والفتور التي تعاني منها كل العلاقات، وذلك يمكن من خلال محاولة البحث عن أمر جديد يدخل البهجة بين الطرفين.

يمكن أن يكون هذا الأمر سفر إلى مكان جديد أو تغيير في روتين الحياة وتنظيم الوقت لقضاء مدة أكبر معًا، بالإضافة إلى أهمية التخلي عن الهواتف الجوالة والإنترنت الذي يعمل على زيادة الفجوة بين الشريكين.

اقرأ أيضًا: علاج النفور بين الزوجين بالقران

5- محاولة التقدير

إن كان أحد الشريكين يعاني من الشك ويدرك أنه يعاني من مشكلة يمكنها أن تتسبب في هدم العلاقة عليه أن يحاول تعديل سلوك وأهم من تعديل سلوكه أن يظهر التقدير للطرف الآخر على تحمله له وهو يحاول تعديل سلوكه، بالإضافة إلى إظهار الملاحظات والكلمات التي تعبر عن الامتنان.

6- تجنب الأفعال التي تؤدي إلى الشك

إن كان الشريك من الأشخاص الذين يعانون من الشك يجب على الطرف الآخر تجنب القيام بالتصرفات التي تثير شكوكه، فمثلًا عدم الرد على مكالمات الهاتف أمامه يجعله يشك في تصرفات الشريك ويتساءل إن كان يحبه أم يرغب في الدخول في علاقة مع شخص آخر.

من الجدير بالذكر أنه على الطرف الذي يعاني من الشك أن يواجه مخاوفه ويتأكد أن كل المواقف لا تعني السلوك السيء فعدم الرد على الهاتف لا يشير إلى الخيانة أو وجود طرف ثالث في العلاقة لكن يمكن أن يكون الموقف طبيعي جدًا فكلنا نلجأ إلى عدم الرد على الهاتف في بعض الأوقات.

اقرأ أيضًا: الحب من طرف واحد في علم النفس

7- التفكير الإيجابي

عند دخول الشك إلى العقل في علاقة الحب على الشخص أن يفكر بشكل إيجابي ويتأكد أن الأفكار التي تراوده سوف تصل به إلى استنزاف العلاقة والقضاء على كل المشاعر بين الطرفين، فعلى الشريك التوقف عن التفكير بشكل سلبي وأن يستبدله بالتفكير الإيجابي،

ويمكن ذلك من خلال ممارسة الأنشطة التي تجنبه التفكير في الأمر، ومحاولة استرجاع كل الذكريات الجميلة التي بدورها تعمل على زيادة قوة العلاقة بينهما وتساعد على التخلص من كافة الأفكار السلبية التي تهدم العلاقة على رأس الطرفين.

أعراض الشك في الحب

قبل محاولة البحث عن علاج الشك في الحب يمكن التأكد أن شريكك مصاب بالشك وذلك من خلال متابعة الأعراض التي تؤكد لك أنه مُصاب حتى تتمكن من مساعدته بالعلاج وإنقاذ علاقتكم، وتتضمن الأعراض الخاصة بالشك ما يلي:

  • طرح العديد من التساؤلات الخاصة بالقيمة لدى الشريك: قبل ظهور الأعراض الأخرى للشك التي تتطلب اتباع علاج الشك في الحب يظهر عرض بدائي وهو استمرار التساؤل عن مدى أهميته للشريك، فذلك يدل أنه لا يشعر بالأمان في العلاقة ويتأكد من داخله أن مُعرض للاستبدال في أي وقت.
  • القلق من الانفصال: لا يمكن أن يشعر بالقلق حيال الانفصال أي شخص يعيش علاقة حب طبيعية، لكن الشخص الذي يعاني من الشك يشعر بشكل مستمر أن شريكه سوف يستغنى عنه ويركض وراء آخر، وذلك ليس له أي علاقة بمشكلة سابقة.
  • عدم الوثوق في مشاعر الشريك: إن كنت لا تتأكد من مشاعر شريكك أعلم أنك على وشك الوقوع في مرض الشك، والذي يمكن أن يؤدي بدوره إلى انتهاء العلاقة.
  • التفسير الخاطئ للعديد من الكلمات والأفعال: كون الشخص يعاني من الشك يدل على أنه سوف يحلل كافة الأفعال والتصرفات من نفس المنظور فيمكن أن يكون لشريكه وجهة نظر مختلفة إلا أنه لن يحاول أخذها في عين الاعتبار.
  • التشكيك في مدى التوافق بينهم: من علامات الإصابة بالشك هي التفكير بشكل مستمر في شكل العلاقة على المدى الطويل، لأن ذلك يسترسل بعض الأسئلة في سياق إن كان سعيد بما يقوم به أم لا؟ بالإضافة إلى التفكير في الاختلافات البسيطة التي تعتبر تافهة.

اقرأ أيضًا: تعبت من الشك في زوجي

إعادة بناء الثقة

من أهم استراتيجيات علاج الشك في الحب هي استعادة الثقة بين الطرفين وذلك من خلال محاولة ترميم ما قام الطرف الذي يعاني من الشك بهدمه خصوصًا إن كانت العلاقة بينهم أكثر تعمقًا من التعارف، فالكثير من العلاقات طويلة المدى التي تمر بفترات أزمة ثقة بسبب شك طرف في الآخر حتى إن كان ذلك بدون مبررات واضحة.

لكن اتخاذ الطرفان القرار في إعادة بناء الثقة يمكنه أن يساعد في تجاوز الأزمة، ويمكن إعادة بناء الثقة مجددًا بين الطرفين من خلال ما يلي:

  • الوضوح: في بداية الأمر يجب أن يتحلى الطرفين بالوضوح فحتى إن كان الآخر قام بما يثير شكوك شريكه بإقامة علاقة مع آخر أو محاولة التعرف على طرف ثالث وتم اكتشاف الأمر، على الطرفين أن يكونا متسامحين.
  • اكتشاف الدافع: إن كنت الطرف الذي يشك في شريكه بسبب ارتكابه لخطأ معين وقد قررت أنك على استعداد لتجاوز الأمر يمكنك البحث وراء الدافع، فكل ما يقوم به الفرد ناتج عن دافع معين وإن اكتشفت هذه الدافع يمكنك مراعاته في تصرفاتك القادمة.
  • التسامح: أهم ما على الشريك الذي عانى من الخيانة أو فعل مسيء أن يكون متسامح إن كان قادر على حل الأمر والتخلص من شكوكه، لأن التسامح هو من يجعل الحياة بين الشريكين ممكنة، ولا يمكن علاج الشك في الحب دون أن يتحلى الطرفين بالقدر الكافي من التسامح.
  • محاولة تجاوز الأمر: إن كنت الطرف الذي قام بالخيانة التي أثارت شكوك الشريك عليك بالتخلص من كل ما يتعلق بهذه الأمور وإنهاء كل العلاقات، حتى عليك بتغيير الأرقام الخاصة بك لمنع طرف العلاقة الأخرى من الوصول إليك والتأثير عليك.
  • الاعتذار: حاول الاعتذار بكل ما تملك، فإن كنت قمت بفعل مشين أساء للطرف الآخر وجعله مُصاب بالشك تجاهك عليك بالاعتذار بكل الطرق الممكنة، حيث إن الاعتذار أحد أهم الأدوات التي يمكن من خلالها علاج الشك في الحب.
  • طلب المساعدة: إن كنت الطرف الذي لازال عالق بخيانة شريكه يمكنك طلب المساعدة منه ومناقشته في أنك لا تتمكن من تجاوز الأمر بسهولة، حيث يمكن أن يحاول شريكك بأن يقدم حلول ترضيك وتساعدك على الوثوق به مرة أخرى.

يجب التنويه أنه لا يوجد علاقة خالية من المشكلات لكن يوجد أطراف قادرة على تجاوز هذه المشكلات واستغلالها للتشبث ببعضهم البعض.

قد يعجبك أيضًا